طبعًا من الصعب جدًا على أي شخص تناول جزر المحيط الهادئ بكل هذه العظمة التي تحظى بها في صورة نبذة صغيرة، فهذه النبذة لن تستطيع أبدًا أن توفي هذا الجزء من العالم حقه، لكننا سنحاول القيام بذلك الأمر الصعب من خلال التعرض لكافة الجوانب تعرضًا سريعًا والمرور عليها بعد ذكر نبذة بسيطة مُختصرة، والبداية ستكون مع الشيء الذي يشغل أغلب الذين يُحبون قراءة الأدلة، وهنا الحديث سيكون عن التاريخ، فما الذي يُمكننا قوله عنه يا تُرى؟
تاريخ المحيط الهادئ
بالنسبة للتاريخ فيجب علينا أن نقف ونصفق لهذا المحيط الهادئ الذي يُعتبر بلا شك قطعة فنية بحد ذاتها، قطعة فات على وجودها أكثر من مئة وخمسين مليون عام، وهو الوقت الذي كان المحيط الهادئ موجود فيه بالفعل، أما بالنسبة للوقت الذي بدأ فيه ذلك المُحيط في التكون فيُمكن القول إنه يزيد عن سبعمائة وخمسين مليون عام، لكن على الرغم من هذه الأرقام الإعجازية إلا أننا سوف نُصدم في النهاية بكون المحيط الهادئ لم يُكتشف إلا قبل أربعة قرون فقط، وهو عمر قصير جدًا مقارنةً مع تم ذكره من تواريخ بالملايين، وقد عُرف المُحيط لحظة اكتشافه ببحر الجنوب، ثم بعد ذلك بعشرة أعوام تقريبًا بدأ يُعرف باسم المحيط الهادئ بسبب الهدوء الذي كان ينعم به حسبما يقول كتاب التاريخ.
الجغرافيا والطقس في المحيط الهادئ
يمتد المحيط الهادئ امتدادًا كبيرًا للغاية يجعله بلا شك أحد أكبر المسطحات الموجودة في العالم، فهو يبدأ من القطب الشمالي في الشمال بالطبع إلا المحيط الجنوبي المتجمد الموجود في الجنوب، وفي الغرب تتواجد قارة أسيا ودولة أستراليا وفي الشرق منطقة أمريكا، وهي حدود تجعلنا نتصور امتدادًا هائلًا بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ يصل إلى مئة وسبعين مليون كيلو متر مربع، إنها مساحة غير معقولة يُمكن القول إنها تمثل ثلث الكرة الأرضية بشكلٍ عام ونصف المسطحات المائية الموجودة في العالم، أما بالنسبة للطقس فلو لاحظنا سنجد أن المحيط يفرض سيطرته على أغلب الكرة الأرضية، وبالتالي فهو ينعم بكل أنواع الطقس الموجودة في هذه الأماكن، الحار والبارد والقابع بين ذلك وذلك، بمعنى أدق، على الرغم من أن جزر المحيط الهادئ تتعلق كلها بالمحيط إلا أنها تتشابه في طقسها مع المناطق القريبة منها، مع الوضع في الاعتبار طبعًا أن كون هذه الأماكن في النهاية مجرد جزر يمنحها بعض الأجواء البحرية المائلة للبرودة.
السكان في المحيط الهادئ
على الرغم من تواجد عدد كبير جدًا من الجزر داخل المحيط الهادئ إلا أنه لا يحظى بالكثافة السكانية المناسبة لهذه المساحة الكبرى، فهناك جزر لا تمتلك بداخلها أكثر من عشرة آلاف نسمة، جزر كبيرة حقًا، لكنها لم تنل نصيبها من الجذب السكاني، صحيح أن هذه الجزر بها أماكن سياحية بامتياز لكنها لا تمتلك أماكن كثيرة يُمكن أن تصلح للمعيشة، أما بالنسبة لطبيعة هذه الكثافة القليلة من السكان فهي طبيعة هادئة للغاية لدرجة أنك ستحب التعامل معهم أثناء تواجدك في جولتك السياحية، كما أنهم مبدعون بعض الشيء في خلق هذه النوعية الفريدة من الأماكن السياحية، وفيما يتعلق باللغة فهي تتنوع بين الفرنسية والإسبانية والإنجليزية بكل تأكيد.
أهم ما يميز المحيط الهادئ
كل مكان في العالم يمتلك ما يُميزه، وهذا الأمر ينطبق كذلك على المحيط الهادئ الذي يتميز بالهدوء كما هو واضح من الاسم، أضف إلى ذلك وجود الكثير من الأماكن الجاذبة سياحيًا والغير مُكلفة في نفس الوقت، إذ أن أغلب هذه الأماكن في الأساس أماكن طبيعية، والسياح الآن باتوا يفضلون هذه النوعية لكونها تُعبر عن الجمال الحقيقي، على العموم، كذلك من ضمن المميزات أن جزر المحيط الهادئ مرتبطة ببعضها ارتباطًا وثيقًا، إذ أنك بكل سهولة ستكون قادرًا على الانتقال من جزيرة إلى أخرى دون أن تشعر بعناء السفر، وهذا ما يأخذنا بالتأكيد للتحدث عن وجود مجموعة من الجزر بالمحيط الهادئ لا تحتاج إلى تأشيرة من أجل الدخول إليها ويُمكن لأي شخص الإقامة فيها دون أي صعوبات، وكل هذه بالتأكيد مميزات ربما لن تعثر عليها في أي مكان بخلاف المحيط الهادئ.