الشرق الأوسط

الشرق الأوسط - التخطيط لرحلة للمكان

التخطيط لرحلة سفر مهما كان المكان الذي ستذهب إليه تلك الرحلة واحدة من أصعب الأمور التي يُمكنك القيام بها، وخاصةً إذا كانت تلك الرحلة سوف تنطلق إلى مكان هام جدًا وكبير مثل الشرق الأوسط، لكننا سنحاول في السطور القادمة تأدية هذه المهمة من خلال تناول أبرز النقاط المتعلقة بالتخطيط لأي رحلة بشكل عام، حيث البداية مع الحصول على التأشيرة وبعد ذلك سنتجه إلى كيفية تحضير جواز السفر مع تناول أهم مطارات المنطقة وأمور يجب عدم التغافل عنها، والبداية ستكون مع الحصول على التأشيرة، فكيف يُمكن القيام بذلك يا تُرى؟

الحصول على التأشيرة

طبعًا الخطوة الأولى التي ستحتاج للقيام بها، عند رغبتك في السفر إلى أي دولة أو أي مكان عمومًا في الشرق الأوسط، هي الحصول على التأشيرة، والحقيقة أن تأشيرة السفر يسبقها خطوة بديهية للغاية تتعلق باستخراج جواز سفر، ولكيلا نُتعب أنفسنا دعونا نتفق على شيء هام، استخراج جواز السفر خطوة لا ترتبط بالسفر الوقتي، بل هي خطوة يُمكنك القيام بها لمجرد أنك تنوي السفر مستقبلًا، فهو أشبه بالهوية الدولية التي ستتعامل بها في أي مكان خارج بلدك، كما أن الأوراق المطلوبة من أجل استخراج هذا الجواز كلها أوراق عادية متاحة بالإضافة طبعًا إلى صور شخصية، بعد ذلك سوف تتوجه إلى قنصلية الدولة التي تُريد إليها من دول الشرق الأوسط وتُقدم طلب السفر وتُقدم معه الأوراق التي ستطلب منك، وهي كذلك أوراق متاحة وغير صعبة التحضير، لكنك في هذا المكان سوف تتعرض لسؤال هام للغاية يتعلق بالسبب الذي تُريد السفر من أجله، وهل هو سياحي أم سبب يتعلق بالعمل والإقامة؟

إجابة هذا السؤال سوف تحدد بشكلٍ كبير صعوبة وسهولة استخراج التأشيرة، فتأشيرة السياحة تكون سريعة وتتم الموافقة عليها بأسرع وقت ممكن نظرًا لكونها تخرج محددة المكان والمدة التي يُمكنك المكوث فيها بهذه البلد، كما أنه لا توجد أي دولة في العالم يُمكنها محاربة السياحة بداخلها، أما إذا كانت التأشيرة المراد الحصول عليها تأشيرة إقامة وعمل فإن الأوضاع سوف تتغير قليلًا وسيُصبح من المحتمل رفض التأشيرة، على العموم، الرفض أو الموافقة أمران لا يأخذان أكثر من خمسة عشر يومًا، بعدها ستعرف إذا ما كنت قادرًا على السفر إلى هذه البلد أم لا، وفي هذه الأثناء سوف يبدأ التحضير لحقيبة السفر التي تُعتبر سلاحك الأهم خلال الرحلة.

تحضير شنطة السفر

مما لا شك فيه أن الخطوة التي تتعلق بتحضير شنطة السفر تُعتبر من أهم الخطوات التي يجب القيام بها أثناء التحضير للقيام برحلة مهما كان المكان الذي تُريد الذهاب إليه، وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، وبما أننا في الأساس نوجه حديثنا للسائح العربي، فإن الأمور لن تختلف كثيرًا بهذا المكان الذي ستسافر إليه نظرًا لكون أكثر من تسعين بالمئة من دول الشرق الأوسط دول عربية في الأساس، أي أن الطقس والأجواء والعادات هناك ستكون متشابهة معك، فمثلًا لن تضطر إلى إحداث تغير جذري في الملابس التي ستصحبها معك، اللهم إلا إذا أردت السفر إلى تركيا مثلًا، صحيح أنها من دول الشرق الأوسط لكنها تُعامل معاملة الدول الأوروبية من حيث الطقس، وبالتالي فإنها سوف تحتاج منك إحضار الملابس الثقيلة الآمنة، وما عدا ذلك من دول يُمكن اصطحاب الملابس العادية التي ترتديها في بلدك تبعًا للفصل الذي تمر به، لكن هل كل ما يتواجد في شنطة السفر يتعلق بالملابس فقط؟ الإجابة بالطبع لا.

حقيبة السفر التي ستقوم باصطحابها معك خلال رحلة السفر يجب أن تشمل كذلك الأغراض والمتعلقات الشخصية التي ستقوم باستخدامها، ونحن هنا نتحدث عن الهاتف واللاب توب وكل جهاز أو غرض يُمكن استخدامه، كما يجب ألا ننسى اصطحاب صور من أوراق السفر من أجل الأمان العام للرحلة، لكن قبل أن تأخذ الحقيبة وتذهب بها إلى المطار فلابد أنك بالتأكيد سوف تحتاج أولًا إلى معرفة أهم هذه المطارات التي ستقوم باستخدامها خلال رحلة سفرك هذه، فما هي؟

أهم مطارات الشرق الأوسط

بكل تأكيد الشرق الأوسط مكان زاخر جدًا بالمطارات الهامة التي يُمكن استخدامها في رحلات التنقل من وإلى البلدان الموجودة في هذه المنطقة الهامة، ومن أهم هذه المطارات التي يُمكن للسائح معرفتها لمجرد المعرفة أو لضمان التنقل بينها بكل سهولة مطار القاهرة الدولي ومطار دبي الدولي ومطار أنقرة الدولي ومطار بيروت، أضف إلى ذلك المطارات التي تتواجد في بقية البلدان والتي تُشكل أيضًا قوة في عالم الطيران، لكن ما يجب أن تعرفوه جيدًا أن ما يُحدد أهمية المطار هو تعاقد شركات الطيران القوية معه، وهي المطارات التي قمنا بذكرها الآن تحظى بتعاقدات على أوسع نطاق مع أغلب شركات الطيران العالمية، وعمومًا، الشرق الأوسط يمتلك دولتين أو ربما ثلاث، تنتمي إلى دول العالم الأول أو الدول المتقدمة، ولهذا من المنطقي تمامًا أن تكون المطارات على أفضل مستوى ممكن لأنها في الأساس واجهة للبلد.

أمور يجب مراعاتها

في النهاية يجب أن نُشير على السائح الذي يُريد التنقل بين دول الشرق الأوسط ببعض الأمور التي بنسبة كبيرة سوف تُسهم في تسهيل عملية السفر عليه، وأهمها الأمان، فالجميع يعرف طبعًا أن الأرض تحتوي بداخلها الخير والشر، وفي كل مكان سوف تكون معرض للسرقة أو ملاقاة اللصوص والهمج، لذلك يجب أن تُراعي الأمان خلال رحلتك حتى لا تسقط فريسة سهلة لهؤلاء، والحقيقة أنه يُمكنك القيام بذلك الأمر من خلال توزيع الأموال والأوراق الهامة لديك على أكثر من مكان، فبالنسبة للأموال مثلًا فسوف يكون من الجيد جدًا ألا تحتفظ بها في جيب واحد أو مكان واحد بشكل عام، بل يجب عليك توزيعها بين أكثر من مكان لضمان عدم تلقي صاعقة كبرى حال ضياع أو تعرض المكان الوحيد هذا لعملية السرقة، ونفس الأمر يُمكن كذلك تطبيقه على الأوراق الهامة وخصوصًا أوراق السفر، فهي كذلك يُمكن توزيعها على أكثر من جيب أو أكثر من مكان، وذلك من خلال تصويرها أكثر من صورة ووضع كل صورة في مكانٍ مختلف، كما يُمكنك كذلك الاحتفاظ بنسخة مصورة على الهاتف الخاص بك لزيادة هذا الأمان، لكن هل هذا كل يجب مراعاته خلال السفر؟

اللغة كذلك من الأمور التي لا يُمكنك التغاضي عنها، والحقيقة أنك كسائح عربي محظوظ لكون أغلب دول الشرق الأوسط دول عربية في الأساس، أي أنك لن تعاني في اختلاف اللغات، لكن يُمكن أن تجد بعض الصعوبة في اختلاف اللهجات، أضف إلى ذلك أنه ثمة بعض الدول بالمنطقة لا تجعل من اللغة العربية لغة رسمية لها، وذلك مثل تركيا وإيران على سبيل المثال، ولهذا ستحتاج لمعرفة أبرز الكلمات المفتاحية بهذه اللغة، أضف إلى ذلك في الأمور التي يجب مراعاتها أو معرفتها مكان القنصلية التابعة لبلدك، فهي أيضًا ستحدد سهولة وصعوبة الرحلة نظرًا لكونها المكان الأهم الذي يُمكنك اللجوء إليه في حالة التعرض لأي مشكلة من أي نوع، وذلك لصعوبة التعامل مع شرطة أو حكومة الدولة الأصلية.