الحصول على التأشيرة
لا يُعتبر الحصول على تأشيرة السفر إلى دولة لبنان أمر صعب بالمرة، فكل ما عليك عزيزي السائح الذهاب إلى السفارة أو القنصلية اللبنانية الموجودة في بلدك والتقدم هناك بطلب الحصول على التأشيرة، وهذا الأمر يستلزم منك أولًا امتلاك جواز سفر مدته لا تزال قائمة حتى ستة أشهر قادمة على الأقل مع وجود تصريح بالسفر وشهادة صحية وصور ضوئية وحالة اجتماعية والعديد من الأوراق الأخرى التي تندرج تحت ذات السياق، مع الوضع في الاعتبار شرط وجود حجز فندقي مسبق مع وجود ما يقترب من الألفي دولار أو قيمتهم في أحد البنوك التي تقبل لبنان التعامل معها، ولا تكون هناك مُقابلة شخصية، فقط يتم تسليم تلك الأوراق المذكورة والانتظار لموعد أقصاه عشرة أيام من أجل الحصول على رد السفارة.
السفر إلى لبنان من أجل السياحة أمر لا يتم رفضه إطلاقًا، فأكثر من تسعة وتسعين بالمئة من المتقدمين للسفر من أجل هذا الغرض يحصلون على التأشيرة الخاصة بهم دون أية معوقات، أما من يواجهون بعض المتاعب فهم أولئك الذين لا يريدون الهجرة من أجل العمل أو الإقامة الدائمة، على العموم، سعر تأشيرة السفر هذه عشرين دولار فقط، وبهذا يكون السعر الأقل بين معظم الدول العربية على الرغم من كون لبنان واحدة من أهم الدول السياحية في الوطن العربي وأسيا بالكامل، لكنك عزيزي السائح قبل أن تصعد إلى طائرة السفر هذه ستمر بخطوة في غاية الأهمية، وهي تحضير حقيبة السفر.
تحضير حقيبة السفر
حقيبة السفر التي ستستخدمها في السفر إلى لبنان ليست حقيبة صعبة التحضير، إذ أننا سنحتاج في البداية إلى ملابس متوازنة وفقًا للأجواء في لبنان، فهي أجواء معتدلة للغاية شتاءً وصيفًا، ويُفضل أخذ أكبر قدر ممكن من الملابس لأن الأماكن السياحية في لبنان كثيرة للغاية وليس من الجيد زيارة كل هذه الأماكن بطاقم أو اثنين، كذلك يجب عليك أيضًا اصطحاب أدواتك الشخصية في حقيبتك، تلك الأدوات التي ليس هناك غنى عنها، والحديث هنا عن الهاتف الخاص واللاب توب وأدوات العناية بالبشر والوجه، أيضًا يُنصح بوضع المتعلقات الثمينة أو الأشياء الهامة وأوراق السفر داخل الحقيبة بطريقة مميزة، فهي من أكثر الأشياء أمنًا معك، وفوق كل ذلك دعونا لا ننسى وضع أوراق تدل على هويتك مع عنوانك ورقم تليفونك حتى يكون من السهل التواصل معك والوصول إليك حال ضياع الحقيبة أو حدوث أية مشاكل، وأخيرًا، إذا كنت تتناول دواء ما يجب ألا تغفل أيضًا وضعه في تلك الحقيبة مع ضرورة الحصول على أدوية الحالات الطارئة أو الحرجة نظرًا لعدم ضمان الظروف.
مطارات لبنان
ربما سيندهش البعض تمامًا من ذلك الأمر، إلا أن دولة كبيرة مثل لبنان، بذلك التاريخ العريق والإقبال السياحي الهائل، لا تمتلك سوى مطار مدني واحد فقط، وهو مطار بيروت أو رفيق الحريري كما يُطلقون عليه، فهو المطار الذي تأتي وتذهب منه الرحلات الدولية في كل مكان بالعالم، والحقيقة أن ذلك الوضع كان ليُمثل مشكلة كبرى لولا أن ذلك المطار يتعامل مع الكثير من الشركات الدولية المتخصصة في مجال النقل الجوي، وذلك مثل مطار دبي ومطار الإمارات، والنقل الفرنسي والشركة التركية للنقل وشركة الخليج للطيران، كل هذه الخطوط وأكثر تتعامل في رحلاتها مع مطار بيروت، المطار المدني الوحيد في لبنان، لكن دعونا لا ننسى بالتأكيد تواجد بعض المطارات الأخرى المعروفة بكونها مطارات عسكرية، بمعنى أنها لا تُستخدم سوى في الأغراض العسكرية والسياسية ويُمكن في حالات نادرة أن تُفتح أمام المدنيين.
أمور يجب مراعاتها
من المنطقي جدًا أن تكون كل دولة في العالم حاضنة لبعض الأمور الخاصة بها والتي يجب مراعاتها تمامًا قبل السفر كيلا يؤدي الوضع إلى مشاكل لاحقًا، وبالطبع أهم هذه الأمور بالنسبة لدولة لبنان ارتفاع التكاليف.
ارتفاع التكاليف
أول وأهم شيء يجب عليك عزيزي السائح مراعاته قبل السفر إلى لبنان ذلك الارتفاع الشديد للغاية في التكاليف داخل الدولة، ونحن هنا نتحدث طبعًا عن التكاليف بكافة أشكالها، إذ أن المواصلات مرتفعة وكذلك أماكن الإقامة والأماكن السياحية، كل ذلك يحظى بأسعار مرتفعة نظرًا للارتفاع الكبير في العملة، والحقيقة أن ذلك الأمر يُمكن تلافيه من خلال اختيار الأماكن المناسبة من حيث التكلفة أو الأماكن الاقتصادية كما يُطلقون عليها في الوسط السياحي، أما إذا لم تكن سائحًا عزيزي القارئ وذهبت إلى لبنان من أجل الإقامة الدائمة فدعني أُخبرك منذ الآن أنك مُقدم على مجموعة صعاب ومشاكل كُبرى.
التحرر بدرجة هائلة
أيضًا من الأشياء التي يجب مراعاتها بقوة عند التواجد في لبنان تلك الحالة الشديدة من التحرر، ففي لبنان يكون هناك وجود لملابس وقصات قد تظن عزيزي السائح أنه من المستحيل تواجدها في الوطن العربي، هذا بخلاف طبعًا مجموعة الأماكن المفتوحة والنوادي الليلية، ببساطة، كل شيء هناك يجعلنا نضع في حسباننا حالة التحرر كواحدة من أهم المشكلات أو الأمور التي من الأفضل مراعاتها، خصوصًا وأننا في نهاية المطاف ذاهبون إلى بلد عربية لا تتوقع بها مثل هذه الأمور.
قلة أماكن الإقامة
من المشكلات الهامة للغاية التي تواجه أي شخص يذهب إلى لبنان، وخاصةً أولئك الذين يتصرفون في ميزانيات صغيرة، أن أماكن الإقامة الهادئة والمعقولة من حيث السعر تبدو غير متواجدة تقريبًا، أو متواجدة على الأقل بصورة نادرة، وهذه مشكلة أخرى وأمر يجب وضعه في الاعتبار قبل السفر ومحاولة حله من خلال إيجاد أماكن إقامة مناسبة والبحث عنها من خلال مواقع الإنترنت وما شابه من وسائل تُجنبنا الصدام عند الوصول إلى لبنان.
قلة دور العبادة
من أهم الأمور التي يجب مراعاتها في لبنان كذلك أن دور العبادة هناك متواجدة بصورة قليلة بعض الشيء، لا نقول طبعًا بعدم وجود أماكن مخصصة لدور العبادة، كل ما هنالك أنها قليلة وليست بذلك الشكل الذي قد يطمح السائح في تواجده بأي دولة عربية، وخصوصًا إذا كنا نتحدث عن المدن اللبنانية البعيدة تمامًا عن العاصمة، فالأمور هناك تُصبح أصعب وأصعب، أيضًا دعونا نضع في الاعتبار كون بعض المدن والأماكن الرئيسية بدولة لبنان لا تمتلك سوى دور عبادة من نوعيات محددة، فمثلًا قد تجد الكثير من الكنائس في مكان ما ولا تجد مسجد أو دور عبادة إسلامية!
الأمان
حالة الأمان أيضًا واحدة من الأمور التي لا يجب التغافل عنها أبدًا ويُنصح بشدة مراعاتها، فمن المعروف عن لبنان انتشار حوادث السرقة في السنوات الأخيرة وخصوصًا بين السياح، تلك الحوادث قد تبدأ منذ لحظة النزول من الطائرة وركوب سيارة الأجرة، والتي قد تكون واحدة من وسائل السرقة بحد ذاتها، على العموم، مراعاة ذلك ممكنة من خلال اختيار موقع آمن للإقامة وعدم الذهاب إلى الأماكن الغير معروفة سياحيًا مع توزيع الأموال والمتعلقات الثمينة على أكثر من مكان حتى لا يُمثل ضياعها من المكان الوحيد الذي تتجمع به مشكلة كبرى.