صخرة الروشة

في مدينة بيروت ثمة شاطئ يُعرف باسم شاطئ المنطقة، وهو من أهم الشواطئ الموجودة في دولة لبنان بشكل عام، لكن ربما المعلم البارز هنا ليس الشاطئ نفسه وإنما تلك الصخرة الموجودة في قلبه، والتي هي عبارة أصلًا عن صخرتين مُلتصقتين، وفي داخل كل صخر ثمة مجموعة ثقوب مميزة، وقد سُمي ذلك المكان بشاطئ الروشة نسبة إلى الصخرة التي تشكلت طبعًا بفعل العوامل الطبيعية البحتة، بمعنى أدق، كل من يود رؤية أحد المعالم الهامة البارزة في لبنان والوقوف كذلك على جمال الطبيعة هناك فكل ما يلزمه الذهاب إلى صخرة الروشة المميزة، فالمتعة كلها حاضرة هناك.

قلعة صيدا

لا شك أن دولة لبنان لا تخلو من تلك الأماكن التاريخية العتيقة التي تنتمي بدورها إلى المعالم البارزة، وعلى رأس هذه الأماكن قلعة صيدا الموجودة في مدينة صيدا كما هو واضح من الاسم، حيث أن تلك القلعة الشهيرة قد تأسست في أيام الصليبيين، لكن الشيء المُثير والجاذب فعلًا أنها تُعبر عن حضارة فينيقية لدرجة أنه يُقال بكون هذه القلعة تنتمي إلى هذا العصر وأن الأحجار التي تم استخدامها في عملية البناء تُعبر تمامًا عن هذا الأمر من خلال كونها أساسًا أحجار تحتوي على نقوش قديمة للغاية، عمومًا عزيزي السائح لن يضيرك في شيء التوجه إلى هذه القلعة والاستمتاع بالجمال الموجود بها، خصوصًا إذا عرفنا بأن دخول القلعة والاستمتاع بها أمر مجاني تمامًا.

صور الأثرية

في مدينة صور، والتي تُعرف بكونها واحدة من أشهر مدن دولة لبنان، ثمة منطقة تُعرف باسم منطقة صور الأثرية، وهي منطقة تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، إذ أنها تحتوي بالداخل على مجموعة من الآثار التاريخية بخلاف البيوت القديمة والمصانع والشواطئ، وكل شيء آخر من الممكن أن يُعبر في يوم من الأيام عن الحياة القديمة في صور، ليس هذا فقط، بل ثمة أيضًا مجموعة من المطاعم والمقاهي وأماكن الخدمات التي تُعرف بكونها أثرية كذلك، ببساطة شديدة، نحن نتحدث عن مكان لا تُفوت زيارته لكل عشاق التاريخ والآثار ورائحة الأماكن القديمة.

تمثال الشهداء

في السادس من مايو القابع في عام 1916 قام الأتراك بشنق ستة عشر لبناني في مكان ما بحجة أنهم قد تآمروا على الدولة العثمانية، هذا المكان فيما بعد أصبح يُعرف باسم ميدان الشهداء، وقد أُقيم فيه كذلك تمثال شهير يحمل نفس الاسم، والأمر المميز أن التمثال لم يتوقف عند مجرد كونه تمثال عادي، وإنما أصبح من المعالم البارزة الرئيسية داخل الدولة اللبنانية ومدينة بيروت على وجه التحديد، إذ أن كل من يرغب في الحصول على قدر مناسب من المتعة فلن يجد مكان أفضل من هذا التمثال الذي يستعرض مرحلة فارقة للغاية في تاريخ لبنان، اذهبوا هناك والتقطوا الصور التذكارية ولن تندموا.

قلعة المسيلحه

في قلب مدينة طرابلس اللبنانية ثمة صخرة كبيرة ومنتصبة تحمل فوقها واحدة من أهم المعالم البارزة المتواجدة في دولة لبنان بالكامل، والحديث هنا عن قلعة المسيلحه الموجودة بشكل عمودي منذ آلاف السنين، إذ أنه على الرغم من تتابع السنون لم تتعرض تلك القلعة الكبيرة العظيمة للسقوط على يد العوامل الطبيعة أو البشرية، فكانت بحق أقوى خط دفاع في لبنان، أما الوقت الحالي فقد شهد تحولها إلى متحف ذا قيمة تاريخية عظيمة، حيث أن أولئك الذين يذهبون إلى هناك ويعبرون جسر طرابلس القديم سيكون بمقدورهم الاستمتاع برؤية هذه القلعة وغرفها وخنادقها، إنه ببساطة معلم بارز لا تود أبدًا تفويت زيارته، خصوصًا إذا ما وضعنا في الاعتبار كونه المكان الأثري الأقدم على الإطلاق داخل المدينة.

قصر بيت الدين

طبعًا جميعنا يعرف بوجود مجموعة من القصور الهامة داخل دولة لبنان، لكن ربما القصر الأثري الأول والأهم، والذي يدخل بدوره ضمن المعالم البارزة المميزة في لبنان، هو قصر بيت الدين، وهو قصر تاريخي بُني قبل حوالي 500 عام وكان خير ممثل للعمارة اللبنانية القديمة إن جاز التعبير، أيضًا القصر يحتوي على تصميم هندسي مُدهش وغريب بحيث تظهر الغرف بالصورة التي تبدو للبعض غير طبيعية، ببساطة، اذهبوا إلى هناك وشاهدوا الإبهار بأنفسكم لأن الوصف وحده لن يُفيد مهما كانت دقته، أيضًا ضعوا في اعتباركم أن القصر يُلحق به متحف وبازار سياحي ومجموعة أماكن سياحية مميزة أخرى.

درب الجبل

أيضًا من المعالم البارزة الهامة للغاية التي سيجد أي شخص بالتأكيد متعته الكاملة بداخلها ذلك المكان المعروف باسم درب الجبل، وهو مكان مخصص لعشاق المتعة الممتزجة مع الإثارة والتشويق والمغامرة، فنحن عزيزي القارئ نتحدث عن درب فعلي يقع بين مجموعة كبيرة من الجمال ويمر على عدد وافر من القرى، ومن خلال هذا الدرب يُمكن بلا مبالغة رؤية كامل لبنان، تخيلوا أن تكون لبنان بالكامل موجودة على طريق واحد؟ هذا ما توفره لكم تجربة السير من خلال درب الجبل، ولهذا هو المكان المفضل لجميع الزوار، وخصوصًا أولئك الذين يأتون إلى لبنان لأول مرة.

برج ساعة الحميدية

يُعد برج الساعة الحميدية الموجود في ساحة بيروت من أهم المعالم البارزة الموجودة في دولة لبنان بالكامل، فقد بُني هذا البرج عام 1919 عندما كان السلطان عبد الحميد الثاني هو حاكم الدولة العثمانية، حيث كان الهدف الأول من عملية البناء هذه إظهار تقدم فن العمارة في دولة لبنان ومحاكاة برج الساعة في لندن وباريس، على العموم، مر الوقت وبقي هذا البرج كأول بناء من نوعه في الوطن العربي، المتعة كذلك لا تزال حاضرة فيه منذ لحظة البناء وحتى الوقت الحالي، حيث أن السياح الأجانب والعرب يذهبون إلى هناك ويلتقطون الصور التذكارية مع ذلك البرج الذهبي المميز.

كنيسة الروم الملكيين

من المعالم البارزة الهامة الموجودة في دولة لبنان تلك الكنيسة الشهيرة المعروفة باسم كنيسة الروم الملكيين، وهي كنيسة موجودة منذ زمن حكم الروم لدولة لبنان وعلى الرغم من ذلك لم تحظى بأي تأثير يُذكر ولا تزال صامدة كما هي بوصفها أحد أهم الكنائس في قارة أسيا وليس فقط في لبنان، حيث يأتي الناس لزيارتها من كل مكان في العالم خصوصًا مع تواجد مجموعة من الأغراض السياحية الهامة بداخلها، كل هذا بالطبع يضعها على خريطة المعالم المبارزة ويجعلها مكانًا يستحق الزيارة في أقرب وقت ممكن، وهي ليست مفتوحة فقط للمسيحيين، وإنما الجميع بلا استثناء.

قبر القديس شريل

من المعالم البارزة الهامة داخل دولة لبنان وخاصة مدينة جبيل ذلك المعلم المسيحي المعروف باسم قبر القديس شريل، وكما هو واضح تمامًا من الاسم فنحن نتحدث عن قصر لأحد القساوسة المعروفين في تاريخ لبنان، لكن بالطبع ليس كل قديس يموت يتحول قبره إلى معلم سياحي بارز، فقط شريل هو من تعرض لذلك الأمر بسبب ما حدث مع قبره ليلة وفاته، حيث أن أهالي المدينة قد شاهدوا النور وهو يشع من ذلك القبر المميز، وبالتالي ذهبوا إليه وظلوا يشاهدون هذا الأمر طوال أربعين ليلة حتى فتحوا القبر ووجدوا جثة القديس لا تزال كما هي، وهو ما جعلهم يعتقدون أن هذا القبر يشفي من الأمراض، وبالتالي لم ينقطعوا في يوم من الأيام عن زيارته، ولا يزال الناس يأتون إليه من كل مكان في العالم، ولهذا هو معلم جذب بارز.

خان الخياطين

أيضًا من المعالم البارزة الهامة التي ستُفضل عزيزي السائح بكل تأكيد الذهاب إليها وزيارتها عن التواجد في لبنان ذلك الخان المعروف باسم خان الخياطين، وهو موقع أثري موجود تقريبًا منذ العصر المملوكي، حيث أنه يشهد تواجد كل ما يتعلق بالخياطة والحياكة، كذلك ثمة أنواع من الخيوط والأقمشة قد لا تتواجد في أي مكان آخر بخلاف هذا المكان المميز والمزود بمجموعة مطاعم ومقاهي تلتزم هي الأخرى حياة المماليك وطبيعتهم، بحيث ستشعر في النهاية أنك لا تدخل مكان عادي، وإنما ركبت آلة الزمن وذهبت إلى عصر المماليك لفترة من الوقت، كن هناك وجرب ذلك الأمر ولن تندم.

بلدة بعلبك

في دولة لبنان ثمة مدينة شهيرة تُعرف باسم بعلبك، والحقيقة أننا لن نكون مبالغين بالمرة إذا قلنا إن تلك المدينة تحتوي على بلدة تحمل نفس الاسم وتُعتبر معلم بارز بحد ذاته، أجل كما تسمعون تمامًا، البلدة بالكامل تستحق الانضمام إلى مجموعة المعالم البارزة الكثيرة المتواجدة في لبنان، فهي تحتوي على حوانيت قديمة ومطاعم من زمن المماليك والأتراك بخلاف مجموعة من المتاحف والمساجد والكنائس التي تُشارك المدينة في عملية القِدم التي نتحدث عنها، كل هذا في نهاية المطاف يقود إلى معلم بارز لا يرغب أحد بتفويته بالطبع، خصوصًا مع الوعد بوجود جولة سياحية شاملة مُتكاملة.

مسجد السلطان عبد المجيد

على الرغم من الأماكن الدينية الإسلامية المنتمية إلى المعالم البارزة في دولة لبنان قليلة نسبيًا إلا أن مسجد السلطان عبد المجيد يُعتبر خير رد على هذا الأمر، فهو مسجد شهير للغاية موجود منذ العهد الأيوبي، بيد أن ما يزيد من تميز هذا المسجد كونه أساسًا قد بُني على أنقاض مسجد آخر موجود منذ العهد الأيوبي، إنه ببساطة ذلك المكان الذي يرغب أي شخص في زيارته، وخصوصًا الذين يقدرون فن المعمار الإسلامي الطاغي تمامًا في هذا المسجد الذي يُعتبر ضمن أكبر خمس مساجد موجودة في دولة لبنان الرائعة.

أعمدة حديقة السماح

في الواقع لا يُمكن البحث عن معلم بارز داخل دولة لبنان دون أن تكون أعمدة حديقة السماح على رأس قائمة البحث هذه، فنحن عزيزي القارئ نتحدث عن مكان يجمع تقريبًا كل المراحل التاريخية التي مرت بها الدولة، حيث أن البناء نفسه موجود من العصر الروماني العتيق، ثم بعد ذلك، وبسبب الموقع المميز للأعمدة، أُتيحت الفرصة لوجود الآثار الإسلامية بكافة الأشكال التي يُمكن تخيلها، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى إنشاء أماكن جذب سياحي أخرى بالقرب من الأعمدة وعلى رأسها حديقة السماح، إنه بلا شك ذلك المكان الذي لن ترغب أبدًا في تفويته، خصوصًا وأن الزيارة مجانية مئة بالمئة.

القلعة الصليبية

إذا كنا لا نزال في رحلة بحثنا عن الأماكن السياحية والمعالم البارزة الكثيرة المتواجدة داخل دولة لبنان فبكل تأكيد سوف تكون القلعة الصليبية واحدة من هذه الأماكن المميزة، فهي قلعة بُنيت على يد الصليبيين على أنقاض قلعة فارسية عتيقة، وعلى الرغم من ذلك كانت تلك القلعة شوكة في حلق الصليبيين بعد أن سيطر عليها صلاح الدين الأيوبي، حيث لم يتمكنوا من عبورها، لكن في الوقت الحالي القلعة لا تزال تُعبر عن طبيعتها وأصلها، فهي قلعة صليبية مسيحية، وكل ما هو موجود بها يتبع الديانة المسيحية، وإن كانت في النهاية متحف، والمتاحف لا تُصنف أساسًا.

كاتدرائية مار جاور جيوس

ليس من الدرج في الوطن العربي أن تكون الكاتدرائيات معلم جذب واهتمام السياح، لكن في لبنان، وفي كاتدرائية مار جاور جيوس تحديدًا، هذا الأمر وارد بقوة، فهذه الكاتدرائية موجودة في تاريخ يسبق القرن الثامن عشر، هذا بالإضافة إلى كونها في الأساس قد بُنيت في مكان كنيسة أخرى عتيقة بيزنطية، وهذا ما يُبشر بعبق التاريخ الموجود بين جدران الكاتدرائية وكذلك تواجد العديد من التحف الفنية الدينية التي تحكي كثيرًا عن حياة الكاتدرائية والمسيحية بشكل عام، ببساطة، إنه ذلك المكان الديني الذي يُمكن للجميع بلا استثناء زيارته مهما كانت ديانته.

روك ستوك

لأن المعالم البارزة في لبنان تمتلك كذلك بعض المعالم المتحررة بداخلها والتابعة أساسًا لطبيعة الدولة المتحررة فإننا من الممكن جدًا أن نلحظ تواجد صرح ترفيهي ليلي هام يتمثل في ملهى روك ستوك الذي يُعتبر الأقدم على الإطلاق داخل لبنان والوطن العربي، فهناك تُقدم كل أنواع المشروبات كما أنه ثمة وجود للفقرات الترفيهية المميزة، كل هذا مع الوضع في الاعتبار أن الملهى لا يقوم بإدخال من هم دون سن الثامنة عشر أو لا يحملون بطاقة هوية، كما لا يُسمح بزيارة العائلات لوجود بعض الأشياء الغير مناسبة للأجواء الأثرية، في النهاية روك ستوك معلم موجود وبارز وقابل للزيارة لمن يُفضله.

نصب رفيق الحريري

في المكان الذي اغتيل فيه رفيق الحريري بأحد ساحات لبنان الشهيرة تم إنشاء نصب لهذا الشخص المُلهم بالنسبة للبنانيين، ومن الطبيعي تمامًا أن يتحول ذلك المكان لاحقًا إلى أحد المعالم البارزة التي يأتي الناس لزيارتها من كل مكان في العالم، خصوصًا وأنه مكان مفتوح وأنه كذلك قد أُلحق بالعديد من الأماكن الهامة التي سيريد السياح زيارتها بالتأكيد كحديقة رفيق الحريري ومتحف رفيق الحريري ومجموعة كبيرة من المطاعم والمقاهي، إنه ببساطة ذلك المكان الذي ستُريد زيارته بقوة.

مغارة جعيتا

شرق عاصمة دولة لبنان بيروت يقع وادي شهير يُعرف باسم وادي نهر الكلاب، بيد أن هذا المكان ليس وجهتنا في رحلة البحث عن المعالم البارزة، وإنما في الحقيقة ثمة مغارة شهيرة تُعرف باسم مغارة جعيتا، وهي مغارة موجودة منذ زمنٍ عتيق وقد تشكلت وفق عوامل طبيعية مئة بالمئة، وبخلاف ذلك تنعم المغارة ببعض الأشجار التي تتشارك معها في عملية القدم مما يُنتج لنا في نهاية المطاف مكان أسطوري بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، هذا المكان يأتيه الزوار من كل بقعة في العالم ولا يمر سائح على دولة لبنان دون أن تكون مغارة جعيتا في قائمة الزيارة الخاصة به، ولهذا هو مكان لا يُفوت.