لبنان - نبذة

التاريخ

التتابع التاريخي لدولة لبنان تتابع مُبهر فعلًا، فلبنان عزيزي القارئ شهدت بداية فعلية قبل ما يزيد عن خمسة آلاف عام من التأريخ الميلادي، ونحن هنا بالمناسبة عن بداية وجود الحياة البشرية في لبنان وليس بداية وجود أرض لبنان نفسها، على العموم، في مدينة الجبيل اللبنانية بدأت الحياة كما ذكرنا، وقد تبع ذلك مجموعة من المنعرجات منهم حكم الفينيقيين ثم حكم البيزنطيين مع بداية التأريخ تبعه حكم المسلمين الذي تخلله حكم الصليبين في القرون الوسطى قبل أن يعود المسلمون مرة أخرى من خلال الحكم العثماني ويتبعهم الوجود القوي لإنجلترا في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وعلى الرغب من أن الاحتلال الأخير لهذه الدولة قد انتهى عام 1946 إلا أنه حتى وقتنا الحالي لا تزال هناك الكثير من الصراعات والانقسامات الداخلية التي تعصف بها، ورغم كل ذلك، ما زلنا نصف لبنان بكونها واحدة من أهم وأجمل مدن الوطن العربي.

الموقع الجغرافي

موقع دولة لبنان يتواجد في غرب قارة أسيا وضمن نطاق عربي خالص، فمن الغرب يقع البحر الأبيض المتوسط، أما الجنوب فتتواجد به دولة فلسطين بينما تأخذ سوريا الشرق والشمال بالكامل، والحقيقة أن تلك الحدود كانت آمنة نسبيًا حتى فترة قريبة ظهرت فيها إسرائيل ونزاعها على هضبة الجولان بخلاف النزاع مع سوريا على بعض المرتفعات القريبة من هضبة الجولان أيضًا، لكن إذا نظرنا لمميزات أرض لبنان التي تصل 10452 كيلو متر مربع فسنجد أنها تمتلك بداخلها مجموعة من الظواهر الطبيعية المميزة التي تضمن تمامًا التفوق لهذه الدولة، إذ أنه ثمة مجموعة من الجبال، أو السلاسل الجبلية إن جاز التعبير، بخلاف مجموعة من السهول وكذلك الأنهار، ولا ننسى أن وقوع لبنان على شاطئ البحر المتوسط قد جعلها تحظى بمجموعة لا بأس بها من الشواطئ المميزة، وهذا ما يجعلنا في نهاية المطاف أمام موقع الجغرافي تُحسد عليه لبنان.

المناخ

تحظى دولة لبنان بمناخ رائع للغاية يُعرف بكونه متوسط ومعتدل، ففي الشتاء تكون الأجواء باردة للغاية مع تساقط الأمطار بكثافة، أما الصيف فيجهد رطوبة وارتفاع في الحرارة، وإذا كنا نُريد تقييمًا موضوعيًا فدعونا نتفق على كون منطقة الجبال داخل لبنان تختلف تمامًا عن منطقة الصحراء، فالجبال تسقط بها الأمطار بغزارة أكثر، وبمناسبة الأمطار، بالطبع أنتم تعرفون جيدًا أن لبنان من الدول التي تسقط بها الأمطار بغزارة شديدة، وقد ساهم هذا الأمر في زيادة نشاط زراعة الأرز والتي كانت لبنان من الدول الرائدة به في العالم للدرجة التي جعلتها تضع شعار الأرز على العلم الخاص بها، لكن هذا الوضع قد تغير في الآونة الأخيرة بسبب دخول بعض العوامل الغير طبيعية كالإكثار من قطع أشجار الأرز، في النهاية ما نريد التأكيد عليه أن المناخ في دولة لبنان بخير تمامًا ومناسب للسياحة والزراعة.

السكان

فيما يتعلق بأعداد السكان فقد تجاوزت الأربعة ملايين ونصف خلال عام 2016 حسب الإحصاء الخاص بالأمم المتعددة، وهو عدد كبير مقارنةً بالمساحة، خصوصًا وأن الزيادة السكانية تقترب من الواحد بالمئة سنويًا، أما فيما يتعلق بالديانة فهي الإسلامية طبعًا، لكن ثمة نسبة تزيد عن الأربعين بالمئة من إجمالي السكان خاصة بالمسيحيين، وهو ما يجعلها من أكبر دول الوطن العربي امتلاكًا للمسيحيين، وقد أثر ذلك على نظام الحكم للدرجة التي جعلت من الممكن حكم لبنان من رئيس قبطي، وهذا الأمر يحدث بالفعل ويزيد من فكرة التحرر والانفتاح التي تتمتع بها لبنان.

العملة الرسمية في لبنان هي الليرة، وهي شبه منهارة اقتصاديًا، أما العاصمة فهي مدينة بيروت، وتحظى لبنان بجذب سياحي كبير لكونها كما ذكرنا من قبل واحدة من أكثر دول الوطن العربي تحررًا وانفتاحًا، وبالطبع اللغة العربية هي اللغة الرسمية هناك ويتحدث بها أكثر من ثمانين بالمئة من السكان، ثم يليها الفرنسية والإنجليزية في نفس المكانة.

أهم المميزات

طبعًا دولة لبنان ليست كبقية دول الوطن العربي، ومن الطبيعي جدًا أن تكون هناك بعض المميزات التي تفصلها عن الدول الأخرى وتجعلها تأخذ الأفضلية عنها، ومن أهم هذه المميزات كثرة الأماكن السياحية وتنوعها.

كثرة الأماكن السياحية وتنوعها

لا يخفى على أحد أن لبنان، بالرغم من مساحتها الصغيرة وكيانها الاقتصادي المتواضع بعض الشيء، إلا أنها تُعتبر طبعًا واحدة من أكبر دول الوطن العربي جذبًا للسياح، وذلك بسبب امتلاكها للكثير من أماكن الجذب السياحي التي تحظى بالتنوع والتفرد، إذ أنه ثمة أماكن طبيعية كالشواطئ والجبال وهناك أماكن حضارية وكذلك ثمة أماكن تاريخية قديمة، كل شيء موجود تقريبًا داخل لبنان، وإذا وضعنا هذا في الحسبان فمن المؤكد أنه سيكون ضمن المميزات.

مساحة صغيرة

هناك أمر قد يعتبره البعض شيء سلبي من العيوب على الرغم من كونه في الأساس واحدة من أهم المميزات التي تميز لبنان، والحديث هنا عن المساحة الصغيرة، فبالنسبة لك عزيزي السائح هذه المساحة سوف تجعلك قادرًا على الاستمتاع بزيارة لبنان بالكامل في فترة قصيرة ودون تكبد عناء الكثير من التكاليف، وهذا يعني أننا أمام عنصر جذب آخر، ولهذا لا نبالغ أبدًا عندما نقول بكون المساحة الصغيرة لهذه الدولة واحدة من أهم مميزاتها.

مزيج من الثقافات

أيضًا ضمن قائمة المميزات الكثيرة المتواجدة في هذه الدولة لا يُمكننا أن ننسى وجود مزيج من الثقافات، ذلك المزيج يؤدي في النهاية إلى كون لبنان دولة مُتحررة للغاية، فالمزيج الذي نتحدث عنه هنا عبارة عن مزيج بين الهوية الشرقية التي تتمتع بها دولة لبنان لكونها في الأساس دولة عربية وكذلك مزيج من الحضارة الغربية المميزة، وربما هذا الأمر يُمكن ملاحظته بشدة عند زيارة لبنان والأماكن السياحية الشهيرة بها، فبلا مبالغة سوف تشعر في فترة من الفترات أنك لست في بلد عربية.

طعام مُتميز

أيضًا من الأشياء الرائعة التي يجب التحدث عنها في لبنان ضمن المميزات كونها تمتلك مطبخ متميز للغاية يُقدم مجموعة كبيرة من الوجبات التي منها ما هو لبناني أصيل ومنها كذلك ما هو غربي، وربما لهذا السبب سوف تجد عزيزي السائح وجود كاسح للمطاعم في شوارع لبنان وخصوصًا العاصمة بيروت، أيضًا المطاعم العالمية تجد في لبنان مكانًا مناسبًا جدًا لها وتذهب إليها من أجل إقامة أفرع خاصة بها هناك، ولهذا قلنا بكون هذا الأمر واحدة من المميزات الرئيسية لهذه الدولة.

السماح بعملات مختلفة

كذلك من المميزات التي يجب وضعها في الحسبان كون دولة لبنان تمتلك مجموعة مختلفة من العملات بداخلها، فإذا لم تمتلك عزيزي السائح عملة لبنان الرسمية وهي الليرة فمن الممكن جدًا التعامل من خلال اليورو أو الدولار، حيث أنك لن تحتاج إلى الذهاب لمكتب تحويل العملات، فهل هذا الأمر لا يستحق الانضمام إلى مميزات لبنان الكثيرة؟