سوريا - موارد السفر

مواعيد عمل بعض المؤسسات

بكل صراحة قد ساءت الأوضاع في سوريا بعد الثورة التي حدثت فيها مع ظهور الربيع العربي، حتى أن الكثير من شعبها قد هاجر إلى خارج البلاد ذلك بخلاف من قتل فيها، وأصبحت البلاد مسرحًا للحروب والصراعات فتاة تتدخل دولة روسيا وتارة أخرى تتدخل دولة الولايات المتحدة الأمريكية، ولا ننسى الأيادي الإيرانية والتركية وما زاد الطين بلة الهجمات التي جاءت من قبل تنظيم الدولة الإسلامية أو داعش كما تسمى، كل هذا قد جعل البلاد شبه مدمرة فانخفضت أعداد المؤسسات التي تعمل بالبلاد كثيرًا، وهذا لا يعني أنها انعدمت بل لا تزال بعض المؤسسات تعمل ولكن ليست في جميع أرجاء البلاد فهناك مناطق لا يمكن العمل فيها بتاتًا بسبب ما يجري بها من حروب طاحنة.

عامة تفتح البنوك أبوابها كل يوم ما عدا الجمعة والسبت من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الثالثة مساءً، وتزيد البنوك الخاصة والأجنبية ساعات عملها لتصبح من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، أما عن المستشفيات في سوريا فهي تفتح أبوابها على مدار اليوم فلا راحة لديها فأعداد المصابين والمرضى كثيرة ولا تسعها فترة صغيرة من الوقت، أما عن الصيدليات فهي تفتح أبوابها كل يوم بلا استثناء من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل، يتبقى لدينا المتاجر وهي تفتح أبوابها على مدار الأسبوع وليست لها أي ساعات محددة فهي تفتح عدد ساعات طويل على مدار اليوم لكسب أكبر قدر من المال.

أرقام خدمات الطوارئ

نأتي هنا للحديث عن أرقام خدمات الطوارئ في الجمهورية العربية السورية وأولى هذه الأرقام هو رقم مائة وأثنى عشر وهو رقم الشرطة السورية، بعد ذلك لدينا رقم مائة وعشرة وهو مخصص للإسعاف والخدمات الطبية العاجلة، وبعد ذلك لدينا رقم مائة وثلاثة عشر وهو مخصص للحماية المدنية السورية، أما عن مستوى خدمات الطوارئ في سوريا فهي جيدة نوعًا ما، حيث أنها سريعة في الوصول إلى مكان المتصل ومعالجة مشكلته، ولكنها لا تحمل معدات وآلات حديثة ومتطورة تسمح بمعالجة المشكلة في وقت سريع، فسوريا بشكل عام ليست من الدول الغنية ولذا فالخدمات فيها متوسطة ما بين ذلك وذاك.

الأماكن الآمنة والأماكن الخطرة

قبل حدوث الأزمة الثورية في عام 2011 كانت الدولة آمنة نوعًا ما وخاصة في المنطقة المأهولة بالسكان، فمثلًا تعد دمشق هي الأكثر أمنًا في البلاد نظرًا لكونها العاصمة وبها سبل حماية كبيرة، تليها من ناحية الآمن مدينة حلب وهي الأكثر سكانًا في الجمهورية العربية السورية، حيث أنها تحتوي على ثلاثة ملايين شخص تقريبًا في حين أن العاصمة دمشق بها مليون ونصف فقط أي نصفها تقريبًا، عامة تأتي بعد حلب في الجانب الآمن مدينة حمص ثم تليها حماة، بعد ذلك تقل الحماية والأمن بشكل تدريجي حتى تصل إلى ذروتها في بعض المناطق الغير مأهولة بالسكان، ولكن بكل أسف بعد حدوث الأزمة السورية أصبحت البلاد بأكملها في حالة يرثى لها، فالفوضى والصراعات والحروب قد طالت كل شبر بالدولة، ولذا وبكل صراحة لا ننصح أحد بالسفر إلى سوريا في تلك الأوقات ويتوجب عليه أن ينتظر عدة أعوام حتى تهدأ الأوضاع وتدب الحياة في سوريا من جديد.

توافر المساجد ودور العبادة

يعد الدين الإسلامي الحنيف هو الديانة الرسمية في الجمهورية العربية السورية ويعتنقه حوالي أربعة وسبعين بالمائة من الشعب، منهم أربعة وستين ينتمون للمذهب السني وعشرة بالمائة ينتمون للمذهب الشيعي، ولذا فالمساجد الإسلامية هي أكثر ما يتواجد في الدولة، حيث تنتشر فيها المساجد بشكل كبير للغاية، وإذا راجعنا التاريخ سنجد أن سوريا كانت مركز الخلافة الأموية فلذا بنيت في دمشق والمدن المجاورة لها العديد من المساجد، ولكن بالطبع مساجد السنة تختلف عن الشيعة وذلك لعدم التوافق بينهم في الآذان وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بالصلاة، ولذا فتعتبر ثمانين بالمائة من مساجد الدولة هي خاصة بالسنيين والنسبة الباقية للشيعة.

أما عن المسيحيون فهم يمثلون عشرة بالمائة من الشعب السوري، ولذلك لديهم عدد لا بأس به من الكنائس والكاتدرائيات داخل سوريا، وأهم ما يميزها هو أن المسيحيون في سوريا غالبًا يتجمعون في مناطق معينة، وهذا ما يجعل تلك المنطقة مليئة بالكنائس في حين نرى مناطق أخرى لا توجد به أي كنيسة، بعد ذلك لدينا اليهود وهم شبه منعدمين في الجمهورية العربية السورية، ولذا لا توجد لهم أي أديرة وإن وجدت وهي بندرة جدًا تجدها أديرة تاريخية ليس إلا.

العطلات الرسمية في سوريا

نأتي هنا للحديث عن العطلات الرسمية في الجمهورية العربية السورية وأولى هذه العطلات هي عطلة رأس السنة الميلادية والتي تأتي في الأول من يناير كل عام، بعد ذلك لدينا عطلة عيد الأم وهي موافقة ليوم الواحد والعشرين من مارس، بعد ذلك لدينا عيد الجلاء وهو يأتي في السابع عشر من أبريل كل عام، وأيضًا لا ننسى يوم الواحد من مايو وهو يعد عيد العمال في أراضي الجمهورية العربية السورية، بعد ذلك لدينا يوم عيد الشهداء وهو الموافق للسادس من شهر مايو كل عام، بعد ذلك لدينا أيضًا يوم ذكرى حرب أكتوبر وهو يأتي في السادس من أكتوبر كل عام تمجيدًا للانتصار في تلك الحرب واستعادة مدينة القنيطرة الحدودية، بعد ذلك لدينا يوم عيد ميلاد يسوع المسيح وهو الموافق للخامس والعشرين من ديسمبر كل عام.

ولا تتعجب من كون هذا العيد يأتي مختلفًا عن موعده في التقويم الميلادي، والسبب في ذلك يرجع إلى أن عيد الميلاد هنا يتم الاحتفال به وفق التقويم الغريغوري، هذه هي العطلات الرسمية ذات المواعيد الثابتة في الدولة السورية ولكن هناك بعض العطلات الرسمية والغير ثابتة، مثل العطلات المتعلقة بالتقويم الهجري فهي بالطبع لا تتوافق دائمًا مع التقويم الميلادي، وأيضًا العطلات المحددة بيوم معين في الشهر وليس بتاريخ معين، وهذه العطلات هي رأس السنة الهجرية ويأتي في الأول من محرم كل عام هجري، بعد ذلك لدينا المولد النبوي الشريف وهو يوافق الثاني عشر من ربيع الأول، ولدينا أيضًا عيد الفطر وتكون عطلته موافقة للأول والثاني والثالث من شوال كل عام هجري.

يليه عيد الأضحى المبارك وهو الموافق للعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذو الحجة الهجري، بعد ذلك لدينا ذكرى قيام المسيح وهي تأتي في شهر مارس أو أبريل وتأتي مرتين في سوريا، حيث أنها تعتبر عطلة وفق التقويم الكنسي الغربي والتقويم الكنسي الشرقي، ولذا يتم الاحتفال بها مرتين على مدار شهر مارس أو أبريل، بعد ذلك لدينا يوم عيد المعلم وهو يأتي في الخميس الثالث من شهر مارس كل عام.