سوريا - التنقل

المطارات في سوريا

توجد العديد من المطارات داخل الجمهورية العربية السورية ولكن أغلبها عسكري ونحن لا حاجة لنا به، لذا سنقوم هنا بالحديث عن المطارات المدنية الدولية في سوريا وأولى هذه المطارات هو مطار دمشق الدولي، ويقع ذلك المطار في العاصمة دمشق وتحديدًا على بعد خمسة وعشرين كيلو متر من الناحية الشرقية، ويعد مطار دمشق الدولي هو الأكبر في سوريا كلها ويستقبل أكبر قدر من الزوار حيث قدرت أعداد المتنقلين من خلاله في عام 2010 بحوالي خمسة ملايين ونصف شخص، وقد تم إنشاء المطار في العام السبعين من القرن العشرين وبذلك يكون المطار الثاني من حيث تاريخ التأسيس، حيث أن مطار المزة الواقع في غرب دمشق هو أول مطار يتم إنشاءه في سوريا.

ننتقل بعد ذلك للحديث عن المطار الدولي الثاني في سوريا ألا وهو مطار حلب الدولي، وهذا المطار يعد ثاني أكبر مطارات سوريا ويستقبل أعداد كبيرة جدًا كل عام، ومن الجدير بالذكر أن حلب هي المدينة الأكبر في سوريا كلها بالرغم من عدم كونها عاصمة البلاد، عامة يقع مطار حلب الدولي في حلب بالقرب من قرية النيرب وهو بذلك يبعد عن وسط المدينة تقريبًا بمسافة قدرها عشرة كيلو مترات، وقد تم إنشاء هذا المطار في بدايات العقد الثالث من القرن العشرين ولكنه لم يكن بنفس هيئته الحالية، حيث أنه في بدايته كان مطارًا صغيرًا ويقتصر على رحلات معينه ولكن ما لبث أن تطور بفضل عظم مكانة مدينة حلب.

بعد ذلك لدينا مطار دولي ثالث في سوريا ألا وهو مطار اللاذقية الدولي أو مطار باسل الأسد الدولي، وقد سمي باسم اللاذقية نسبة إلى تواجده في مدينة اللاذقية أحد أكبر مدن سوريا وهو يبعد عنها بمسافة ثلاثة وعشرين كيلو متر من الناحية الجنوبية، أما عن تسميته باسم باسل الأسد فالسبب في ذلك يرجع إلى تخليد اسم اكبر أبناء الرئيس السابق حافظ الأسد، ويستقبل هذا المطار أعداد لا بأس بها من الزوار كل عام تقدر ما بين المليون والمليونين تقريبًا، هذه هي المطارات الدولية في الجمهورية العربية السورية أما بقية المطار فجزء منها مدني محلي فقط والغالبية العظمى عسكري.

خطوط السكة الحديد في سوريا

ننتقل بعد ذلك للحديث عن خطوط السكة الحديد في الجمهورية العربية السورية وهي تعد أهم ما يميز هذه البلاد، حيث أن سوريا قد سعت منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى مد خطوط سكة حديد تربط بينها وبين دول أخرى مجاورة لها، فالأمر لديها لم يكن مقصور على الربط بين مدنها فقط بل بين مدن الدول الأخرى أيضًا، وأولى خطوط السكة الحديد لديها هو خط دمشق إلى المزريب البالغ طوله مائة وثلاثة كيلو مترات، ونعلم جميعًا أن دمشق هي العاصمة أما عن مزريب فهي مدينة في أقصى جنوب سوريا، ويعد ذلك الخط هو الأول في سوريا من حيث التاريخ حيث أنه تم إنشاءه في العام الثالث والتسعين من القرن التاسع عشر.

وخط السكة الحديد الثاني هو دمشق إلى بيروت وقد تم إنشاءه بعد عامين فقط من إنشاء الخط الأول، وقد بلغ طوله مائة وسبعة وأربعين كيلو متر يبدأ من سوريا وينتهي في لبنان، أما عن خطة السكة الحديد الثالث فهو الخط الحجازي الذي يبدأ من دمشق وينتهي في المدينة المنورة وقد تم إنشاءه في عام 1900، ولكنه لم ينفذ في مرة واحدة بل تم تقسيم عملية الإنشاء على مرتين الأولى كانت في العام الثالث من القرن العشرين وبدأت من دمشق وانتهت في درعا وبذلك تكون طولها مائة وثماني وثلاثين كيلو متر، والثانية استكملت ما انتهى إليه في درعا ودخلت عمان ثم انتهت في المدينة المنورة بالسعودية وكان ذلك في العام الثامن من القرن العشرين.

بعد ذلك لدينا خط سكة حديد درعا السورية إلى حيفا الفلسطينية وقد بلغ طول هذا الخط مائة وثماني وستين كيلو متر، أما عن تاريخ إنشاءه فكان في العام الثاني من القرن العشرين، بعد ذلك لدينا خط سكة حديد دمشق إلى حلب وقد بدأ العمل فيه في العام الثالث من القرن العشرين، ولدينا أيضًا خط سكة حديد يبدأ من حمص وينتهي في طرابلس بمجموع طول مائة واثنين كيلو متر، وأخيرًا لدينا خط سكة حديد حلب إلى إسطنبول بتركيا وهو ضمن خطة عمل قطار الشرق السريع.

الحافلات العامة في سوريا

ظلت الجمهورية العربية السورية تستخدم حافلات عامة قديمة نوعًا ما حتى بداية العام الثامن من القرن الواحد والعشرين، حيث أنها قد أبرمت اتفاقية في عام 2006 مع إحدى الشركات الصينية المصنعة للحافلات العامة واتفقت على توريد حوالي ستمائة حافلة إليها، وقد دخلت هذه الحافلات إلى سوريا بعد عامين فقط من إبرام تلك الاتفاقية أي في عام 2008، ومن الجدير بالذكر أن الحافلات كانت ذات لون أخضر بالكامل، وقد تسبب جزء من هذه الحافلات في دخول المقاتلين إلى المدن السورية بكل سهولة، مما جعل المواطنين يحتجون على تلك الحافلات الخضراء ويقومون بالتأكد من خولها من أي مقاتل بشكل دائم، عامة تستطيع الحافلات العامة في سوريا نقلك إلى أي مكان داخل الحدود السورية بكل سهولة.

وبالأخص إن كنت تركب من دمشق أو حلب فهاتين المدينتين بهم حافلات تذهب إلى كافة محافظات الجمهورية العربية السورية، ولا يوجد طريقة لحجز تذاكر الحافلات إلا عند ركوبها فقط، فليس هناك حجز إلكتروني أو من محطات معينة، حيث أنه يتوجب عليك أن تنتظر الحافلة في إحدى محطاتها التي تقف بها ثم تركب وتدفع التذكرة بعد ركوبك للموظف المسئول عن التذاكر، ويوجد في سوريا حافلات تحمل لافتة خشبية أو ورقية عليها أسماء الوجهات التي ستذهب إليها وهي الحافلات القديمة، أما الحافلات الحديثة فتوجد بها لافتة إلكترونية مكتوب عليها أسماء الوجهات التي ستذهب إليها، فالفارق بينهم أن القديمة ذات لافتات مكتوبة بخط اليد أم الحديثة ذات لافتات إلكترونية.

زد على ذلك أن الحافلات القديمة ذات سرعات بطيئة وتسير بالجاز أما الحافلات الحديثة سريعة وتسير بالبنزين، ولكن الحديثة مرتفعة التكلفة نوعًا ما بالمقارنة مع الحافلات القديمة، فإن كنت في الجمهورية العربية السورية وتود أن تركب أحد الحافلات العامة فمن الأفضل لك والأسرع أن تركب الحافلات الحديثة ذات اللافتات الإلكترونية، حيث أنها ستوصلك إلى وجهتك التي تريديها في سرعة كبيرة بجانب كونها نظيفة ومتطورة، وبالنسبة لأسعار التذاكر المرتفعة فهي ليست مرتفعة بالشكل الكبير بل هو ارتفاع نسبي بسيط لن يؤثر عليك في شيء بما أنك سائح داخل تلك الأراضي.