اليمن - موارد السفر

حالة دور العبادة

من المعروف طبعًا عن اليمن أنها دولة إسلامية من الطراز الأول، لكن على الرغم من ذلك لا يُمكنك عزيزي السائح أن تأمن على نفسك أو على عبادتك داخل هذه المدينة، والتي أصبحت في الآونة الأخيرة غير مستقرة دينيًا على الرغم من تواجد أكثر من خمسة وسبعين ألف مسجد داخل الدولة، لكن هذه المساجد باتت تدخل ضمن خطط العمليات الإرهابية وباتت تتعرض للتفجير والاستهداف بشكل مستمر، والحديث هنا تحديدًا عن مساجد المدن الكبرى كصنعاء وتعز وعدن، ومع تقدم الوقت في العشر سنوات الأخيرة بدأت أعداد المصلين تنخفض أكثر وأكثر بالرغم من وجود عدد كبير من المساجد العظمى التي تحظى بتصنيف كبير كأحد أهم المساجد في العالم الإسلامي وليس فقط اليمن، ولذا فإننا عزيزي السائح ننصحك بتوخي الحذر جيدًا واختيار المسجد المناسب والبعيد عن الصراعات بين الأحزاب والإرهابيين والسياسيين بشكل عام.

فيما يتعلق بأصحاب دور العبادة المسيحية فإن الأمر يختلف تمامًا، إذ أن اليمن تحتوي على أقلية مسيحية تصل فقط إلى ثلاثة آلاف مسيحي، وهذه الأعداد تتواجد لها كاتدرائيات وكنائس خاصة بها وتتناسب مع أعدادها، وعلى العكس تمامًا نجد أن تلك الأماكن آمنة، والمسيحي هناك بشكل عام لا يتعرض لأي نوع من الاضطهاد، ويجب التنويه في النهاية طبعًا على أنه لا توجد أي دور عبادة في اليمن لغير المسلمين والمسيحيين.

حالة الإنترنت والواي فاي

فيما يتعلق بخدمتي الإنترنت والواي فاي فدعونا نقول بصراحة أن دولة اليمن تُعتبر الأغلى في العالم من حيث تكاليف هذه الخدمة، وفي نفس الوقت تُعتبر المركز الأول في البطء، حيث أن الخدمة تكاد تكون غير مستقرة ولا تزال تعمل بالمعدات والتقنيات القديمة، وعلى ما يبدو فإن خدمة الإنترنت ليست على قائمة الأولويات لدى المسئولين في اليمن، فهناك تخوف شديد منها خصوصًا مع قدراتها السياسية الكبيرة وإمكانية تأثيرها على المجتمع، على العموم، بعد إحصائيات أُجريت العام المنصرم اتضح أن ثمة مليون مستخدم فقط يتمتعون بهذه الخدمة، لكنها في نهاية المطاف متعة غير مُكتملة، فهي بطيئة للغاية، كذلك ثمة عدد وافر من المواقع المحجوبة، على العموم، بالنسبة للسائح الذي لن يمكث طويلًا في اليمن فبالتأكيد كل ما يشغله حالة الخدمة وأماكن توافره وهل هي مناسبة له أم لا، فما الذي يُمكننا قوله بهذا الصدد؟

فيما يتعلق بأماكن التوافر المميزة فهي تشمل في المقام الأول الأماكن الخاصة بالإقامة، وهي تلك التي تتمتع بخدمة مميزة دوليًا على وجه التحديد، والحديث هنا عن فنادق مدينة صنعاء وعدن، كذلك الأماكن السياحية تشهد تواجد ليس بالضعيف لهذه الخدمة، لكن لا يُمكننا توقع تواجد الواي فاي في محطات النقل أو الميدان الهامة على سبيل المثال، فهذا أمر بعيد كل البعد عن الواقع، وأخيرًا، فإنه ثمة شركات توفر هذه الخدمة لوقت معين مقابل مبلغ معين، لكنه مرتفع، وإن كان سيكفي للاستخدام منذ الهبوط إلى المطار وحتى الاستقرار في مكان معين للإقامة.

أهم المواعيد

بالتأكيد مواعيد العمل على رأس موارد السفر التي تشغل أي سائح، خاصةً إذا كانت موارد السفر هذه مُرتبطة بأماكن غاية الأهمية مثل البنوك والمتاجر والصيدليات والمطاعم والمقاهي، والبداية ستكون مع البنوك.

البنوك

تفتح بنوك دولة اليمن أبوابها من الثامنة صباحًا أو الثامنة والنصف، وهو الوقت الذي تبدأ فيه أغلب بنوك العالم عملها، وتستمر كذلك حتى أوقات متعارف عليها دوليًا كالثانية ظهرًا أو الثالثة عصرًا على أقصى تقدير، ومن أبرز البنوك التي يُمكن التعامل بها داخل اليمن بنك صنعاء وبنك اليمن الدولي، لكن لا داعي للقلق بالنسبة لعملية سحب الأموال لأن ماكينات السحب لا تلتزم بمواعيد محددة، بل تظل تعمل طوال الأربعة وعشرين ساعة، وهذا هو الجيد في الأمر.

المتاجر

فيما يتعلق بالمتاجر الموجودة داخل دولة اليمن فالأمر يتوقف حسب تصنيف هذه الأماكن، فالمتاجر الصغيرة لا تلتزم أساسًا بمواعيد فقد تفتح طوال اليوم وتُغلق عدة أيام دون أية أعذار، ولذلك لا يُمكن الاعتماد عليها، خصوصًا وأننا نتحدث أساسًا عن دولة تكثر بها العمليات الإرهابية بالوقت الحالي ومثل هذه الأماكن لا تكون آمنة، لكن مراكز التسوق الكبرى تُعتبر غير خاضعة لهذا التصنيف لأنها تفتح في مواعيد محددة وتُغلق في مواعيد محددة كالحادية عشر مساءً.

الصيدليات

من الأماكن الهامة التي يتم السؤال عن مواعيد العمل بها الصيدليات، والحقيقة أن صيدليات اليمن تحظى أساسًا بضعف في الأعداد والمعدات، فالخدمة الطبية بشكل عام ليست على ما يرام، ولهذا فإن معرفة مواعيد عمل الصيدليات لا يُعد أمرًا كافيًا، على العموم، تعمل الصيدليات بمواعيد مختلفة، إذ أنه ثمة منها ما يعمل لمدة ثمانية ساعات في اليوم الواحد، وهي أعداد نادرة، ومنها ما يعمل لستة عشر ساعة، ومنها عدد ليس بالقليل يعمل طوال اليوم تقريبًا، وهو ما يعني أن أي صيدلية تريد الذهاب إليها سوف تكون متاحة لك عزيزي الزائر بكل سهولة، المهم أن تكون أساسًا في مكان يشهد تواجد صيدليات.

المطاعم والمقاهي

أيضًا المطاعم والمقاهي من الأماكن المميزة التي يسأل عنها الزائر قبل الذهاب إلى اليمن، وهي كذلك من الجهات أو الأماكن التي تتوقف مواعيدها على حسب حالة المطعم أو المقهى، إذ أنه ثمة أماكن تخصص يومها بالكامل لتقديم الثلاث وجبات باليوم الواحد، وهي تفتح منذ السابعة وحتى الثانية عشر عند منتصف الليل، وهناك عدد، يبدو الأكبر، يفتح فقط اثني عشر ساعة، منذ انتصاف الظهيرة وحتى انتصاف الصباح، وهي المطاعم التي تقدم وجبات الغذاء والإفطار فقط، وهي تكثر في عدن وتعز وصنعاء والمدن الرئيسية بشكل عام.

الأماكن الآمنة والخطرة

لا يُمكننا عزيزي السائح ألا نكون صريحين معك في هذه النقطة تحديدًا، إذ أن دولة اليمن، وخاصةً في السنوات العشر الأخيرة، لم تعد بذلك القدر المعقول من الأمان، وبالتالي كثرت الأماكن الخطرة التي لا يُنصح بزيارتها، وطبعًا على رأس هذه الأماكن تلك التي تُعرف بتواجد العمليات الإرهابية بها، وهي بكل أسف كثيرة وأغلبها مُتركز في قلب العاصمة، كما أنه ثمة نقاط ملتهبة تحدث فيها صراعات بين الحوثيين والجيش اليمني، لدرجة أن ذلك الصراع يصل أحيانًا إلى منابر المساجد التي تتعرض لعمليات إرهابية، أيضًا دعونا نقول أن الأبنية التي تم هدمها في صنعاء وتعز وعدن، ولم يتم ترميمها أو التخلص من البقايا المتواجدة بها حتى الآن باتت كذلك تُعتبر أماكن خطيرة، وذلك لكون هذه الأماكن تحتوي على وكر للصوص والمُجرمين الذين استغلوا مثل هذه الأماكن في التواري والاختباء وإزعاج الناس، وخصوصًا السياح.

فيما يتعلق بالطرق فإنه ثمة كذلك طرق خطيرة كطرق تعز وطرق المكلا، والخطورة هنا خطورة غير إرادية، بمعنى أنها قد تنتج عن خطأ في القيادة بسبب الطرق الغير مستوية، مما يؤدي في النهاية إلى كثرة الحوادث، أيضًا ثمة مناطق صحراوية وغير صحراوية تُعرف بتواجد الكثير من الحيوانات البرية المفترسة التي لا يُنصح بالذهاب إليها، وبشكل عام يُمكن القول إن اليمن واحدة من البلاد التي من الأفضل ألا يذهب إليها السائح بمفرده، فعلى الأقل يجب أن يتعاقد مع مرشد سياحي خلال فترة الرحلة، ومهما كانت التكلفة فهي في نهاية المطاف تُعتبر تكلفة الحفاظ على الحياة، فلا يعرف اليمن أكثر من يمني.

العطلات والمناسبات

أيضًا من الأشياء التي تدخل ضمن موارد السفر ويهتم بها زوار اليمن تلك القائمة الخاصة بالعطلات والمناسبات، وبشكل مبدأي طبعًا فإن تلك الأيام تشمل في البداية الجمعة والسبت كإجازة أسبوعية، وهي إجازة ثابتة، ثم يأتي بعد ذلك العطلات والمناسبات الوطنية أو الدينية، وهي التي يحصل فيها أهل اليمن على إجازات رسمية أيضًا وتكون أيام خاصة بالنسبة للشعب هناك، وهذه الأيام تشمل أعياد الفطر والأضحى ورأس السنة كأعياد دينية من الطراز الفريد، كذلك عيد العمال وعيد المعلم وعيد الأم وعيد رأس السنة كأعياد في المرتبة الثانية، وإن كنا سنتحدث عن الأعياد الخاصة باليمن فقط فهي تشمل بالتأكيد يوم الجمهورية الذي يواكب الثاني والعشرين من مايو وعيد الثورة في الرابع عشر من شهر أكتوبر وكذلك عيد الاستقلال أو الجلاء الذي يواكب الثلاثين من نوفمبر، فمثل هذه المناسبات والأحداث من المهم جدًا التعرف عليها وترقبها.

حالة البريد

على الرغم من كون دولة اليمن في الأساس دولة لا تحظى بتقدم كبير في الكثير من المجالات إلا أن البريد بالذات يُعد هناك خدمة مميزة للغاية، فاليمن توافر كافة أشكال البريد، سواء كان خاص بالطوابع أو مُتعلق بالشحن مهما كانت المادة المشحونة، وقد ساعد على تقدم هذه الخدمة في اليمن وجود الكثير من الموانئ ووسائل النقل السريعة بشكل عام، ومع أن السائح في أي بلد يذهب إليها يُحبذ التعامل مع شركات البريد المُتخصصة إلا أن دولة اليمن بالذات هي الدولة التي لن يحتاج الزائر فيها إلى هذه الخدمة، فالخدمة موجودة أصلًا من خلال البريد وأسعارها مناسبة للغاية.

حالة الطوارئ

الفترة الأخيرة التي تمر بها دولة اليمن لا تجعلنا أبدًا نتحدث عن حالة جيدة لخدمة الطوارئ، فالآن الأمور الطارئة باتت فوق قدرة تحمل الدولة اليمنية، لكن دعونا نقول إن أرقام خدمة الطوارئ من الأشياء التي سيحتاج إليها السائح بكل تأكيد كنوع من أنواع الاحتياط، خصوصًا وأن هذه الخدمات الطارئة منها ما هو في غاية الأهمية، وأهمها النجدة التي رقمها 199 وسرعة الاستجابة تتراوح بين النصف ساعة والساعة الكاملة، الإطفاء رقمها 179 ويصل معدل الاستجابة إلى حوالي ساعة كاملة، بينما الإسعاف أو الدفاع المدني فرقمها 191، وهي الأسرع في الوصول، حيث أن وقت الاستجابة بها حوالي عشرين دقيقة.