الحصول على التأشيرة
طبعًا الشيء البديهي الأول الذي يجب التخطيط له قبل السفر إلى اليمن أو أي دولة في العالم هو المتعلق بالحصول على التأشيرة، والحقيقة أن تأشيرة اليمن ليست سهلة المنال للجميع، إذ أن بعض الدول مثلًا بمقدورها دخول اليمن دون وجود تأشيرة دخول أساسًا، والحديث هنا عن دول الخليج بشكل أساسي ثم بعد ذلك تأتي دول الصناعة والتجارة، وهي الدول الكبرى، وعدد قليل من الدول الأسيوية المهاجرة، وما عدا ذلك من دول فبمقدورها الحصول على التأشيرة من السفارات والقنصليات اليمنية المتوافرة في بلدها، وهي التي تطلب مجموعة من الأوراق الهامة كجواز سافر سارٍ لمدة ستة أشهر قادمة على الأقل، كذلك يجب أن تكون هناك شهادة صحية تُثبت عدم تواجد أي أمراض مزمنة وكذلك بعض الصور وإثباتات الحالة الاجتماعية ومحل الإقامة الذي سيتم استخدامه عند السفر وجهة العمل ووثيقة تأمين سارية.
من الأشياء التي سيحتاج إليها السائح أيضًا عند رغبته في الدخول إلى اليمن أن يكون له ضامن أو شخص موجود في اليمن يكتب توصية بدخوله، فدخول هذه الدولة ليس أمرًا سهلًا، وخصوصًا بالوقت الحالي الذي يشهد الكثير من الصراعات والأحداث الغير جيدة، على العموم، بخلاف ما تم ذكره الآن فسوف تكون هناك حاجة إلى ثلاثين دولار كسعر لهذه التأشيرة، والتي يتم الحصول عليها خلال عشرة أيام من الطلب، ودعونا نقول بشكل عام أن تأشيرة السفر السياحية أسهل بكثير من تأشيرة الهجرة والإقامة والعمل واللجوء، فهذه الأنواع الأخيرة تشهد صعوبات مبالغة من أجل الدخول.
تحضير حقيبة السفر
بعد أن يتم الانتهاء من إجراءات السفر فبكل تأكيد سوف تأتي خطوة تحضير الحقيبة الصالحة للقيام بعملية السفر هذه، والحقيبة تشمل في المقام الأول الملابس، والذي يجب أن تكون خفيفة لطبيعة الأجواء الحارة في فصل الصيف وأجزاء كثيرة من بقية فصول العام، أيضًا الحقيبة يجب أن تحتوي على مجموعة من الأغراض الشخصية الرئيسية الهامة، والحديث هنا عن الهاتف النقال واللاب توب ومواد العناية بالبشرة أو مستحضرات التجميل بالنسبة للنساء، كذلك يشمل هذا الأمر الأدوية المُستخدمة في الأمراض المُزمنة، فهي أيضًا يجب أن تكون حاضرة لأن اليمن لا تتوافر بها أعداد كافية من الصيدليات ومن المحتمل مواجهة بعض الصعوبات في الحصول على الدواء، وبمناسبة الأدوية، من الأفضل اصطحاب أدوية للربو وبعض أدوية ضيق التنفس عمومًا، فمن الممكن مداهمة أحد الأمراض التي تستدعي هذه الأدوية، وأخيرًا، لابد أن تكون الحقيبة كذلك حاضنة لصور من الأوراق الهامة التي يُمكن الحاجة إليها وثمة خوف من ضياعها، وذلك مثل جواز السفر والتأشيرة.
أهم مطارات اليمن
من المنطقي تمامًا أن تدخل المطارات ضمن الأشياء التي يجب وضعها ضمن التخطيط لرحلة السفر، وذلك لأنها ستفيد السائح في عملية التنقل الداخلي والخارجي، على العموم، تمتلك دولة اليمن مجموعة كبيرة من المطارات وكافية تمامًا لتغطية حركة التنقل، سواء الداخلية أو الخارجية، ومن أهم هذه المطارات طبعًا مطار العاصمة صنعاء ومطار عدن ومطار سيئون ومطار المكلا ومطار الحديدة، هذا بخلاف مجموعة من المطارات الصغيرة الأخرى، والواقع أن الشيء المميز فعلًا في هذه المطارات هو كونها تتعامل أساسًا مع مجموعة كبيرة من الشركات وخطوط الطيران، والتي منها طيران الإمارات والطيران الهندي والخطوط التركية والخطوط النرويجية وغير ذلك الكثير من الشركات التي لها باع طويل جدًا بهذا الصدد.
أمور يجب مراعاتها
طبعًا ثمة بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند التواجد في دولة اليمن كي تمضي رحلتنا بسلام، وذلك لكوننا لا نتحدث عن دولة مثالية، ومن أهم هذه الأمور بالتأكيد حالة الأمن والأمان.
حالة الأمن والأمان
الشيء الأول الذي يجب علينا مراعاته جيدًا عن السفر إلى دولة اليمن هو كوننا نتحدث تقريبًا عن دولة منهارة تمامًا من الناحية الأمنية خلال السنوات السبع الأخيرة، فلا يخفى على أحد العمليات الإرهابية الكثيرة التي تقام في اليمن وبمناطق يعتقد البعض أنها آمنة للغاية، ولذلك من الأفضل أن يتم وضع هذا الأمر في الحسبان قبل السفر، وإذا كان هناك بد من القيام بهذه العملية فيُفضل أن تتم في المدن الرئيسية كالعاصمة، إذ أن التأمين بها يكون مرتفعًا لطبيعتها وأهميتها.
اصطحاب مرشد سياحي
لا تعتقد عزيزي الزائر أنك من الممكن أن تجد متعتك السياحية داخل دولة اليمن دون أن يكون معك مرشد سياحي، فالأمر ليس بهذه السهولة على الإطلاق، ومع كثرة الأماكن، وخطورة أغلبها، تظهر الحاجة المُلحة إلى شخص يعرف جيدًا هذه الأماكن ويعرف كيف يتعامل معها، إنه ببساطة المرشد السياحي الذي نتحدث عنه وعن أهميته.
اللغة
أيضًا من الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار ومراعاتها اللغة التي يتم استخدامها في اليمن، فعلى الرغم من كون اللغة العربية هي اللغة الأولى والرسمية إلا أن العربية اليمنية تختلف تمامًا عن العربية التي نعرفها، وإذا لم تكن ملمًا عزيزي السائح ببعض الكلمات الرئيسية فربما لن تفهم مُحدثك على الإطلاق على الرغم من كونه يتحدث أصلًا بالعربية، عمومًا، هذا الأمر سهل للغاية وليس صعبًا كتعلم لغة جديدة وغريبة عنك مئة بالمئة، لكن في النهاية تبقى مراعاته لازمة.
طرق غير مستوية
إذا كنت ستسافر إلى اليمن عزيزي السائح فيجب أن تضع في اعتبارك أنك ستلتقي بالعديد من الطرق الغير مستوية والغير صالحة للمشي عليها، وعلى الرغم من ذلك سوف تجدها طرق رئيسية لا يُمكن مفاداتها، وهنا يجب مراعاة ذلك الأمر من أجل وجود القدرة على متابعة مسيرك وإلا أنك ستسقط في فخ التيه، ولكي ينجح هذا الأمر يجب أن يكون هناك مرشد سياحي أو شخص خبير بالطرق حتى يُمكّنك من تفادي الأضرار قدر الإمكان.
العادات والتقاليد
الشيء الضروري للغاية والأهم ضمن الأمور التي يجب مراعاتها هو ذلك الذي يتعلق باحترام العادات والتقاليد، فهي شيء مُقدس في دولة اليمن، ونفس الحال في أي دولة عمومًا، والعادات والتقاليد هنا قد تكون أساسًا أشياء لا تخطر ببال الزائر، فبعضها قد يبدو عاديًا بينما هو في الحقيقة يأخذ منزلة القداسة، على العموم، لا مانع من التعرف على بعض هذه التقاليد والعادات قبل السفر حتى يُمكن تجنب الخطأ قدر الإمكان.