التاريخ
تاريخ دولة اليمن يبدأ قبل أكثر من عشرين ألف عام من التأريخ الميلادي، أي قبل ميلاد المسيح، فقد كانت الحياة البشرية متواجدة في هذا التوقيت بأكثر من شكل وبأكثر من دليل تم اكتشافه لاحقًا، أيضًا كانت هناك مجموعة من الحضارات العريقة التي قامت في هذه الفترة مثل حضارة حضر موت وحضارة سبأ، وهي الأشهر طبعًا، أما بداية التأريخ فقد شهدت أولًا تواجد قوي للديانة المسيحية ثم بعد ذلك، وفي القرن السابع، حدث الاكتساح للديانة الإسلامية، ذلك الاكتساح أدى إلى قيام أكثر من حضارة الإسلامية مثل اليزيدية والعباسية والرسولية والعثمانية، بعد ذلك جاء الاحتلال الإنجليزي في القرن التاسع عشر، والذي لم ينتهي إلا مع قيام الدولة اليمنية الأولى عام 1967، صحيح أنها كانت منقسمة إلى دولتين لكن بعد ذلك توحدت، وإن كانت لا تزال تُعاني من الكثير من الانشقاقات والصراعات في وقتنا الحالي.
الجغرافيا
بكل تأكيد الموقع الجغرافي والمساحة أحد أهم الأشياء التي يضع القارئ اهتمامًا كبيرًا لها، وفيما يتعلق بهذا الصدد فإن مساحة دولة اليمن تبلغ 555000 كيلو متر مربع، إذ أن موقعها يتربع جنوب كيان كبير معروف باسم شبه الجزيرة العربية، كما أن مضيق باب المندب الذي يربط بين أكثر من بحر يُعتبر من أهم المواقع التي تُشرف اليمن عليها، أما فيما يتعلق بالحدود، وهي التي تُحدد طبعًا شكل الدولة، فهي تتكون من السعودية شمالًا وعمان شرقًا، ولا ننسى تواجد بحر العرب في الساحل الجنوبي وكذلك البحر الأحمر في الساحل الغربي، وهو ما يجعلنا أمام حدود مميزة للغاية كفلت لدولة اليمن حركة نقل من خلال الموانئ تُعتبر في غاية التميز، إذ أن اليمن من أهم الدول الساحلية في العالم.
بخلاف المعلومات الرقمية والحقائق الخاصة بجغرافيا دولة اليمن لا يُمكننا أن ننسى كذلك فكرة تواجد الكثير من الظواهر الطبيعية والأشكال الجغرافية، فمثلًا ثمة سهول وسلسلة من الجبال في الجزء الشمالي، والصحراء كذلك تشغل جزءًا كبيرًا، أيضًا مناطق الهضاب لها سلسلة خاصة بها، كل هذا في نهاية المطاف يضعنا أمام دولة غاية التميز من ناحية الموقع والمساحة والحدود، لكن ماذا عن المناخ، هنا يختلف الحديث قليلًا.
المناخ
في الحقيقة يُعتبر المناخ من الأشياء الغير مُشجعة بالمرة على السفر إلى دولة اليمن، فهو حار طوال العام، لكنها حار جدًا في الصيف وحار مُعتدل في الشتاء، وخاصةً الساحل الغربي الذي تصل درجات الحرارة به صيفًا إلى 55 درجة، بينما شتاءً تصل إلى خمسة وثلاثين درجة تقريبًا، وبالتأكيد هذه الدرجات التي نتحدث عنها مُخيفة للغاية، مع الوضع في الاعتبار أن الأمطار لا تسقط إلا خلال عشر أيام فقط في العام على الأغلب، كذلك يكون هناك وجود نادر للأعاصير، بينما الرياح الرملية تكون موجودة بقوة، وخاصةً في المناطق الصحراوية، وإذا أردنا فعلًا البحث عن مكان مناسب مناخيًا فإن المرتفعات ستكون خيارنا الأمثل، إذ أن دولة اليمن المرتفعة تتمتع بدرجة حرارة تبلغ خمس درجات مئوية في الشتاء، وعشرين درجة في الصيف، وهذا ما يضعنا أمام مكان مثالي بالنسبة للسياح الباحثين عن المثالية.
السكان
فيما يتعلق بالكثافة السكانية فهي تصل تقريبًا لأربعين نسمة في كل كيلو متر مربع، وهي كثافة مناسبة بعض الشيء إذا وضعنا في الاعتبار أن معدل الزيادة السكانية السنوية يصل إلى ثلاثة بالمئة، أما فيما يتعلق بإجمالي عدد السكان فهم يبلغون سبعة وعشرين مليون نسمة تقريبًا، هذه النسبة منها ثلاثة وسبعين بالمئة سكان ريف والبقية من سكان الحضر، هذا مع الوضع في الاعتبار طبعًا أن سكان الحضر يزيدون من عام إلى آخر، كما أنه ثمة قبائل بدوية ومجتمعات غير منتمية إلى كيان اليمن وتعيش على أرض اليمن، وهذه الفئة غالبًا ما ييتم التغافل عنها في التعداد السكاني، ومن الملاحظات الهامة كذلك أن نسبة الأمية في اليمن مرتفعة للغاية، حيث أنها تتجاوز الثلاثين بالمئة.
بالنسبة للدين في اليمن فهناك إحصائية مميزة خاصة بهذه الدولة في ذلك الصدد، إذ أن اليمن تحتوي على ما يقترب من 99% من سكانها مسلمين، أما الواحد بالمئة المتبقي فهم ينقسمون إلى ديانات أخرى على رأسها المسيحية طبعًا، لكن الأمر الهام أن المسلمين منقسمين فيما بعضهم البعض، إذ أن منهم الشيعة والسنة وغير ذلك، على العموم، التميز الديني في اليمن يظهر كذلك من خلال المساجد بداخلها، فهي في البداية تأتي بأعداد كبيرة، وفي نفس الوقت تتميز بكونها مساجد تاريخية.
اللغة الرسمية لليمن بالطبع هي اللغة العربية، لكن ثمة عدة انقسامات تأتي خلفها منها المهرية ولغات أخرى، أما فيما يتعلق بالعاصمة فهي صنعاء الجميلة، وهي مدينة تاريخية غاية الأهمية، والنظام الآن نظامًا جمهوريًا، لكن الأمر السيئ بالمرة العملة اليمنية، وهي عملة الريال كما يعرف الجميع، والجميع يعرف أيضًا أنها تعاني من انهيار حاد للغاية مؤخرًا.
أهم المميزات
من المنطقي للغاية أن تتمتع دولة اليمن ببعض المميزات التي تفصلها عن أي دولة أخرى، كما أنه من المنطقي أن يتم التعرض لهذه المميزات عند وضع نبذة الدولة، ومن أهم هذه المميزات بالتأكيد التضاريس الطبيعية.
التضاريس الطبيعية
أول وأهم المميزات التي تمتلك اليمن كونها طبعًا تحتوي على مجموعة من التضاريس الطبيعية المميزة، فهي تمتلك سهول وجبال وهضاب، وبخلاف كل ذلك ثمة بحيرات وصحاري، أي أن السائح ببساطة شديدة لن يجد أي صعوبة في الحصول على المتعة التي تأتي من خلال الأماكن الطبيعية، وهو أمر مطلوب سياحيًا.
التاريخ العريق
تمتلك دولة اليمن تاريخ عريق جدًا للدرجة التي تجعله ينضم إلى المميزات الرئيسية للدولة، فذلك التاريخ نتج عنه تواجد الكثير من الأماكن التاريخية التي يهتم السائح بالتأكيد بزيارتها، بل إنها من عناصر الجذب الرئيسية، ولهذا نضيف التاريخ للميزات.
الزهد السياحي
المقصود بمصطلح الزهد السياحي أن دولة اليمن، وعلى الرغم تواجد الكثير من المعالم البارزة السياحية بداخلها، إلا أنها تُعتبر دولة غير مكلفة سياحية بالمرة، وذلك راجع في المقام الأول إلى انخفاض العملة الرسمية وكذلك وجود العديد من الصراعات والهجمات الإرهابية التي أدت إلى تشكل صورة سيئة عنها وبالتالي التساهل قليلًا من أجل جذب السائح.
الوحدة الدينية
أخيرًا، ومن ضمن المميزات الرئيسية التي لا يُمكننا على الإطلاق التغافل عنها، فهي كون اليمن تنعم بوحدة دينية شديدة، وذلك راجع إلى وجود أكثر من تسعة وتسعين بالمئة من سكانها يدينون لديانة واحدة، وهي الديانة الإسلامية، ولهذا لا توجد هناك خلافات دينية مع هذا الإجماع الكبير.