حالة دور العبادة

طبعًا حالة دور العبادة من الأمور الهامة التي يسأل عنها الجميع قبل السفر، لكن في حالة الحديث عن دولة الكويت فلا داعي للتفكير أبدًا في القلق، إذ أن الكويت كما يعرف الجميع دولة إسلامية في المقام الأول، بينما نسبة قليلة جدًا منها عبارة عن مسيحيين، وهي أقلية تكاد لا تذكر، لكن على الرغم من ذلك يُمكننا أن نلحظ تواجد كنيسة على الأقل في كل مدينة بخلاف كاتدرائية كبيرة، وإذا كنا نريد التدقيق فإن هذا الأمر يُمكن التحقق منه أكثر في مدينة الكويت تحديدًا، وإليكم المُدهش في الأمر، عدد المسيحيين الكويتيين حوالي 250 شخص فقط، أي أنهم لا يقتربوا حتى من معدل الواحد بالمئة، ولهذا نُكرر مرة أخرى بأن الاضطهاد الديني في هذه الدولة غير موجود لأنه لا داعي إليه في الأساس.

فيما يتعلق بالمساجد فحدث ولا حرج، إذ أن أكبر مساجد الوطن العربي والعالم الإسلام تتواجد أساسًا في الكويت، وهناك مساجد تتسع لمئة ألف مُصلي ومساجد أشبه بالمتاحف، أيضًا ثمة وجود لعدد وافر من دور العبادة كدار الإفتاء والمساجد الإسلامية وما هو أشبه بتلك الأماكن، فكلها في النهاية تخدم نفس الغرض، وهو ترسيخ فكرة تابعية الكويت للديانة الإسلامية، على العموم، زوار الكويت من العرب، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، ليس عليهم القلق مطلقًا من حالة دور العبادة هناك.

حالة الإنترنت والواي فاي

من الأشياء التي تُريد عزيزي الزائر بالتأكيد التعرف عليها ضمن موارد السفر حالة الإنترنت والواي فاي، وحالة هذه الخدمات تتوقف أساسًا على مدى الرفاهية في هذه الدولة، فالكويت دولة متقدمة أسيويًا وعربيًا، وربما سيدهشكم ذلك، إلا أن جودة الإنترنت والواي فاي بداخلها تُقارن بالكثير من الدول العالمية بلا أدنى مبالغة، حيث أنه ثمة شركات كبرى مثل زين توفر هذه الخدمة في كل مناطق الكويت، هذا طبعًا بخلاف توفير الإنترنت مجانًا لفترات طويلة وفي أماكن كثيرة، حتى عندما تكون خدمة مدفوعة الثمن فإنها لا تكون خدمة مُكلفة أو تستحق أساسًا من حيث السعر، بمعنى أن ما يتم تقديمه يكون أكبر بكثير من السعر، وهو أمر راجع في المقام الأول لكثرة الشركات والتنافس فيما بينها على تقديم الأفضل، حيث تصل الاشتراكات الشهرية إلى عشرة دينارات فقط في المناطق الغير مجانية، وهو بالنسبة لسكان الكويت سعر لا يُذكر أساسًا.

فيما يتعلق بخدمة الواي فاي فهي أيضًا تشهد نقلة كبيرة ومتميزة، فلأول مرة في الوطن العربي وقارة أسيا وكامل الشرق الأوسط نجد أن خدمة الواي تدخل المطارات والأماكن التي من المفترض ألا تكون فيه تغطية من الأساس، كذلك تتواجد الخدمة في أغلب الأماكن السياحية وطبعًا أماكن الإقامة، أما أولئك الذين يُحبون استخدام خدمة الإنترنت منذ أن يضعوا قدمهم في المطار وقبل حتى أن يصلوا إلى مقر إقامتهم فهؤلاء توفر لهم شركة زين مجموعة خطوات تمنحهم الإنترنت بنظام الباقات، حيث تكون تكلفة الباقة بسعر غير محدودة وباستخدام مئة جيجا تحميل خمسة دنانير فقط!

مواعيد العمل

من الأشياء الهامة التي يسعى الزائر إلى معرفتها ويعتبرها من موارد السفر الرئيسية هي تلك التي تتعلق بمواعيد عمل أهم الجهات كالبنوك والمتاجر والصيدليات والمطاعم والمقاهي، وسوف نتعرف الآن على مواعيد العمل الخاصة بالكويت.

البنوك

بالنسبة للبنوك فكما هو الأمر المعتاد في أي دولة بالعالم، حيث أن البنوك هناك تلتزم بمواعيد محددة في الافتتاح والإغلاق، حيث تبدأ بمباشرة عملها مع حلول الثامنة أو التاسعة صباحًا على أقصى تقدير، أما الإغلاق فمواعيده تبدأ من الثانية ظهرًا وحتى الرابعة عصرًا، وقد تمتد مواعيد العمل بالبنوك الخاصة لتصل إلى السادسة مثلًا، وبالطبع ما نذكره الآن مقتصر فقط على الأفرع الخاصة بالبنوك، أما ماكينات السحب فهي تعمل بصورة طبيعية طيلة اليوم، حيث أن مواعيدها تكون مشتملة على الأربعة وعشرين ساعة كاملة، ومن أشهر البنوك في هذه الدولة بنك الكويت الوطني.

المتاجر

تدخل المتاجر كذلك ضمن الأماكن التي يهتم السائح بالتعرف على مواعيدها ضمن موارد السفر، إذ أن الكويت تُعد من أكثر دول منطقة الخليج امتلاكًا للمتاجر الكبرى ومراكز التسوق، وخصوصًا العاصمة الكويت، على العموم، تفتح المتاجر أبوابها يوميًا من العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، وهو أمر يتضمن كذلك مراكز التسوق الرئيسية، لكن إذا حكمنا المنطق والإحصائيات فإن مراكز التسوق تُعتبر الأكثر امتثالًا لهذه المواعيد، ربما تزيد ساعة واحدة أو ساعتين لكنها تبقى الأفضل بالنهاية، بينما المتاجر ليس لأغلبها مواعيد محددة، وخاصةً الغير مُرخصة.

الصيدليات

لا خلاف بالتأكيد على أهمية التعرف جيدًا على مواعيد عمل الصيدليات وكونها من أهم موارد السفر، إذ أن دولة الكويت تمتلك جهاز طبي في غاية التميز، هذا الجهاز يتضمن الكثير من الصيدليات، وهي التي تعمل في مواعيد مختلفة تضمن في نهاية المطاف أن يحصل الزائر على خدمته في أي وقت، إذ أن 34% بالمئة من الصيدليات الكويتية تعمل طوال اليوم بأكثر من شيفت، بينما النسبة المتبقية تعمل لمدة ستة عشر ساعة في اليوم الواحد، وطبعًا تلك الصيدليات التي تعمل طوال اليوم معظمها، هذا إذ لم يكن جميعها، موجود في العاصمة، مدينة الكويت.

المطاعم والمقاهي

كذلك من الأشياء المنتمية بشدة ضمن موارد السفر المتعلقة بالمواعيد هي تلك التي تتمثل في المطاعم والمقاهي، فبلا شك لن يذهب أي زائر إلى دولة كبيرة مثل هذه دون أن يقوم بزيارة واحدة من أماكن تقديم خدمات الطعام والشراب، وفي هذه الحالة سيكون من الهام جدًا التعرف على المواعيد الخاصة بها، إذ أنها تفتح غالبًا على حسب نوعية الخدمة التي تقدمها، ففي البداية الأماكن العالمية تفتح أبوابها في وجبة الإفطار من السابعة وحتى الحادية عشر مساءً، وهو ما يغطي كامل اليوم، بينما ثمة أماكن تفتح أبوابها منذ الحادية عشر صباحًا وحتى الحادية عشر مساءً، وهي التي تقدم وجبتي الغذاء والإفطار فقط، بينما ثمة مطاعم شعبية محلية لا تلتزم أساسًا بمواعيد، وهي قليلة التواجد في الكويت.

الأماكن الآمنة والخطرة

عندما تُفكر في السفر سوف تُفكر كذلك في نفسك، وكيف أنه من الممكن جدًا تواجد أماكن آمنة وأخرى خطرة، وأن الأماكن الخطرة قد تعرض حياتك للصعاب، على العموم، ينقسم الخطر في الكويت إلى خطر طبيعي وآخر بشري، فالخطر الطبيعي يتمثل في أماكن الصحاري التي من الممكن أن يؤدي تواجدك هناك وتعرضك لعاصفة رملية شديدة إلى أزمة حقيقية، فهذه العواصف الرملية قد تقتلك أو تُصيبك بالعمى على الأقل، لذلك يجب التعرف على مثل هذه الأماكن وتجنبها، كذلك الحيوانات في المناطق الجبلية لا تكون آمنة بالمرة، ببساطة، كلما ابتعدنا عن العاصمة، مدينة الكويت، سوف تبدو الأمر أصعب وأصعب في مسألة الحيوانات والخطر الطبيعي بشكل عام، والذي نذكر منه الأمطار كذلك، فالكويت أصلًا لا تعرف الأمطار بصورة جيدة، لكن عندما تسقط فإنها تؤدي إلى مشكلة حقيقية.

بالنسبة للخطر البشري فهو يتمثل في الإرهاب واللصوص والمجرمين، ولكي نكون صريحين فإن الكويت منذ انتهاء حرب الخليج مطلع القرن الحالي لا تعاني من مشاكل كثيرة إرهابية، ففي السنوات العشر الأخيرة تعرضت أحد المساجد إلى هجمات إرهابية، مرة واحدة فقط، عدا ذلك فالأمن مستتب، لكن يجب الحذر في الأماكن التي يسكن بها السكان الذين يعرفون باسم بدون، وهم اللذين لا يملكون جنسية، فهؤلاء لهم أحياء مخصصة تصبح خطيرة في أحيان كثيرة، أيضًا الأماكن التي تتعرض للبناء حاليًا أو التي سقطت بفعل العوامل الطبيعية، فهي كذلك تُصبح خطيرة في أغلب الأحيان ووكر للصوص والمتشردين.

أهم العطلات والمناسبات

من البديهي أن يتشارك السائح مع البلد التي سيسافر إليها الاحتفالات والعطلات والمناسبات التي تمر بها، وفي دولة الكويت يكفي القول أن يومي الجمعة والسبت يعاملان هناك معاملة بقية الدول العربية الإسلامية، وخصوصًا يوم الجمعة، فهي إجازة أسبوعية مخصصة فقط للاسترخاء والراحة، كذلك في أيام الأعياد الدينية تحضر الإجازات، وذلك مثل أيام عيد الفطر والأضحى والمولد النبوي ورأس السنة الهجرية، ثم تأتي بعد ذلك العطلات الوطنية لتأخذ مساحة كبيرة أيضًا، فالخامس والعشرين من فبراير من كل عام يُعتبر من الأيام الحافلة للغاية، وهو الذي يواكب العيد الوطني الرسمي لدولة الكويت، كذلك السادس والعشرين من نفس الشهر يتم الاحتفال به بصورة رائعة لأنه يواكب يوم التحرير، أضف إلى ذلك طبعًا الأعياد التي تشمل فئات معينة دون الأخرى مثل عيد العمال وعيد الأم ومثلهما الكثير.

حالة البريد

احتفلت دولة الكويت مؤخرًا بمرور مئة عام كاملة على وجود خدمة البريد، لتُصبح بذلك من أوائل دول العالم التي استخدمت هذه الخدمة، لكن هذا ليس كل شيء، فالكويت ليست من الدول التي تكتفي فقط بمجرد التواجد، بل إنها كذلك قد سعت لتطوير الخدمة وجعلها على أفضل نحو ممكن، على العموم، كل أنواع البريد في الكويت تحظى بدعم شديد، حيث أن البريد الورقي موجود بقوة وكذلك بريد الطرود والشحنات، والتي تعتبر الخدمة الوطنية فيها أفضل بكثير من الشركات المتخصصة بسبب استخدام النقل الجوي والبحري في إرسال واستقبال الأشياء التي يتم تحويلها، ومن أهم مكاتب البريد في الكويت مكتب حطين ومكتب الصفاة ومكتب الدسمة، أما المفتاح البريدي فهو 965+.

حالة الطوارئ

بلا شك خدمة الطوارئ تُعتبر من الخدمات الهامة للغاية المدرجة ضمن موارد السفر، حيث تمتلك الكويت جودة عالية جدًا في هذه الخدمة وسرعة استجابة كبيرة، على العموم، أهم ما سيشغل السائح بهذا الصدد بالتأكيد التعرف على الأرقام التي يتم استخدامها في طلب خدمات الطوارئ، وهي مجموعة أرقام أهمها الرقم الموحد للشرطة والإسعاف والمطافئ 112، ثم يأتي بعد ذلك يأتي رقم طوارئ الماء والكهرباء 152، وكذلك الخط الساخن 139، ثم أخيرًا خط شكاوى حماية المستهلك 135.