الكويت - نبذة

التاريخ

تاريخ دولة الكويت يبدأ فعليًا من ثلاثة آلاف عام سبقت التأريخ الميلادي، صحيح أن الحياة في أرض الكويت بدأت قبل ذلك في العصر الحجري، لكن حياة الكويت وأهلها، السلالة الأولى لها، لم تبدأ إلا مع قدوم اليونانيين، بعد ذلك جاء التاريخ وبدأ بميلاد المسيح، وقبل أن تصل الديانة المسيحية إلى أرض الكويت جاء التاريخ الإسلامي، وذلك في السنة الثانية عشر من الهجرة تحديدًا، حيث مكث الحكم الإسلامي منذ ذلك الوقت وحتى العصر الحالي، صحيح أنه قد تخلله حكم الصليبيين وحكم البرتغاليين وحكم البريطانيين، لكن كل ذلك لم يُزحزح شيئًا من الهوية الإسلامية التي استمرت في سدة الحكم، وتُعد الكويت من أكثر بلاد العالم امتلاكًا للمسلمين بداخلها، بيد أننا لن نستبق هذه التفاصيل والإحصائيات، وإنما دعونا أولًا نتحدث عن جانب آخر غاية الأهمية، وهو جانب الجغرافيا، فماذا عنه يا تُرى؟

الجغرافيا

في مساحة تصل إلى 17818 متر مربع تقع دولة الكويت كجزء في غاية الأهمية من منطقة الخليج العربي، وتحديدًا منطقة الشمال من الخليج، أما فيما يتعلق بالحدود فدولة العراق تُسيطر على الجزء الشمالي والغربي من الكويت، بينما المملكة العربية السعودية تسيطر على جزء الجنوب والجزء الشرقي من نصيب الخليج العربي، وهي حدود كانت حتى وقت قريب توفر أجواء هادئة للكويت حتى جاءت حرب الخليج وقضت على ذلك الهدوء بعد أن احتلت العراق الكويت في نهاية الألفية الماضية، على العموم، فيما يتعلق بالتضاريس الخاصة بالكويت فهي تحتوي على مجموعة من الأودية وحوالي تسعة جزر، إذ أن هذه أشهر التضاريس بها بجوار الصحاري طبعًا، أما بقية أشكال التضاريس فمن النادر بعض الشيء تواجدها، أيضًا ثمة وجود لبعض المسطحات والقمم، وإن كانت شبه شحيحة بسبب كِبر الصحاري والسواحل.

المناخ

نوعية المناخ الذي تتمتع به دولة الكويت هو المناخ الصحراوي، وذلك النوع من المناخ يمنحنا في نهاية المطاف صيف طويل جدًا وحار، حيث يمتد لما يزيد عن الستة أشهر ويكون حار لدرة وصوله في شهر سبتمبر إلى حوالي 45 درجة، وفي عام 2013 تم توثيق أعلى معدل على الإطلاق، وهو 52 درجة مئوية، أما فصل الشتاء فهو الفصل الثاني من حيث الكبر، وهو يأتي في ثلاثة أشهر وتكون درجات الحرارة فوق السبعة عشر درجة، أما الأمتار فهي غير متوقعة الهطول، على الرغم من أن فصل الشتاء هو الرئيسي إلا أن من الممكن جدًا انتظارها في أي وقت من العام، كذلك ثمة وجود للرياح الشمالية الغربية التي تأتي من الصحاري، وبالمناسبة، أغلب سكان الكويت لا يقتربون من المناطق المكشوفة في الصحاري خلال فصل الصيف لأنها ببساطة شديدة تتحول إلى مناطق مُهلكة لا يُمكن تحملها، وكذلك في فصل الشتاء.

السكان

أعداد السكان الموجودة حاليًا في دولة الكويت تمتلك من الأربعة ملايين ونصف المليون نسمة، وهذه الأعداد قد يعتبرها البعض قليلة، لكن إذا أخبرناكم أنها كانت 35 ألف نسمة فقط قبل قرن واحد فهي ستبدو بالتأكيد أعداد جيدة للغاية، كما أنها تُمثل توافقًا شديدًا مع المساحة المتاحة، أما فيما يتعلق بتوزيع السكان فهي المشكلة الحقيقية، فمن هذه الأعداد المذكورة ثمة مليون ونصف كويتي فقط، بينما البقية من الجاليات العربية المختلفة، وعلى رأسها بالطبع الجالية المصرية التي يمثل أصحابها 400 ألف نسمة، ثم تأتي بعد ذلك الجالية الكويتية، ببساطة، ثلث من يعيشون في الكويت فقط كويتيين.

بالنسبة للغة الرسمية الخاصة بسكان الكويت فهي بالتأكيد اللغة العربية التي يتحدث بها ما يزيد عن التسعين بالمئة من السكان، بعد ذلك تأتي اللغة الإنجليزية كلغة رسمية ثانية تُستخدم أكثر في الهيئات الحكومية، وفيما يتعلق بالدين فبلا شك الديانة الإسلامية هي الأهم هناك والأكثر سيطرة، حيث يتبعها حوالي 85% من السكان، يلي ذلك الديانة المسيحية والهندوسية، ووجود الهندوسية تبعًا لوجود عدد كبير جدًا من الهنود داخل الكويت.

العملة الرسمية لدولة الكويت هي الدينار، وهي عملة غنية عن التعريف طبعًا لكونها العملة الأولى والأهم في العالم، بعد ذلك تأتي بقية العملات العربية في كفة أخرى، وربما تلك الزيادة الكبيرة بسبب التقدم الاقتصادي المهول لهذه الدولة وكذلك وجود النفط بها، أما فيما يتعلق بالعاصمة فهي مدينة الكويت، وهي مدينة غاية الشهرة، والأسرة الحاكمة آل صباح.

أهم المميزات

من البديهي أن تحظى دولة الكويت ببعض المميزات التي من الطبيعي ألا تتوافر في دول أخرى كثيرة، وإلا فما الذي يُمكن أن يُفضل دولة عن الأخرى، عمومًا، المميزات كثيرة، وعلى رأسها بالتأكيد كثرة معالم الجذب.

كثرة معالم الجذب

الميزة الأولى والرئيسية في دولة الكويت كونها تمتلك عدد وافر جدًا من معالم الجذب، هذا على الرغم من كونها في الأساس لا تمتلك عدد وافر من المدن، لكن يكفي مدينة الكويت وحدها، وهي عاصمة الدولة ومدينتها الأهم، إذ أنها لا تمتلك شبر دون وجود معلم سياحي جاذب به، كذلك دعونا لا ننسى تنوع هذه المعالم بين ما هو تاريخي وحضاري وحديث وطبيعي، وكل هذا يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة الإقبال على الكويت وكونها من أهم دول الخليج جذبًا للسياح.

استيعاب عمالة كثيرة

عندما يسمع أحد اسم الكويت فهو على الفور سوف يُفكر في العمل، إذ أن أهم فرص العمل وأفضلها قد تتوافر في الكويت ولا تتوافر في دول أخرى متقدمة وأوروبية، والحقيقة أن هذا الأمر راجع في المقام الأول إلى تواجد عدد قليل من السكان وبالتالي عدم قدرة هذا العدد القليل على استيعاب كل الوظائف، ولذلك يتم الاستعانة بعمال خارجيين، وعادةً ما يكون هؤلاء العمال اللذين يتم الاستعانة بهم من العرب، وتحديدًا عرب أفريقيا، على العموم، عند النظر إلى هذه النقطة فسنجد أنها بلا شك واحدة من أهم المميزات التي تجعلك عزيزي القارئ تُفكر في السفر إلى الكويت.

شبكة نقل قوية

من الأشياء الجاذبة كذلك في دولة الكويت كونها تمتلك شبكة نقل قوية، وهو أمر ربما لا يفهمه من يمتلك معلومة بعدم وجود مترو أو سكك حديدية داخل هذه الدولة، لكن ربما الشيء المميز هنا أن الوسائل الموجودة، والمتمثلة في الحافلات والتاكسي والسفن، موجودة بكثرة، بل وأسعارها تبدو مناسبة للجميع وفي المتناول، وهذا الأمر يجعل أي سائح يعقد قراره بالسفر، إذ أن تكاليف التنقل من المعروف عنها كونها من الأشياء التي قد توقف رحلات سفر بسهولة، ولهذا هي من مميزات الكويت.

الاهتمام بالجانب الترفيهي

طبعًا الجميع يعرف بأن دولة الكويت تمتلك عدد وافر جدًا من الأماكن السياحية، لكن الأمر الذي لا يعرفه سوى زوار الكويت أن أغلب هذه الأماكن ذات طبيعة ترفيهية، فالكويت تهتم جدًا بالأماكن السياحية الترفيهية للدرجة التي تجعل نسبة تواجدها تصل إلى ستين بالمئة، ومثل هذه الأماكن تكون مفضلة أكثر للسياح، وخصوصًا بالوقت الحالي، كما أن أهل الكويت أنفسهم، والذين قد لا يهتمون أساسًا بالأماكن الأثرية الموجودة في بلادهم، سوف يجدون ما هو قادر على جذب اهتمامهم.

اقتصاد قوي للغاية

ربما البعض لن يصدق ذلك، لكن الكويت، تلك التي خاضت حربًا وتعرضت لاحتلال اقتصادي قبل أقل من ثلاثة عقود، تُعد الآن من الدول الاقتصادية الكبرى في العالم، والتي يتم وضع اعتبار قوي لها واحترامًا، وذلك الأمر يُمكن التعرف عليه بسهولة من خلال البحث خلف العملة الكويتية وكيف أنها من العملات القوية في العالم، هذا طبعًا إذا لم تكن الأقوى على الإطلاق، ببساطة، إنها الميزة التي يفخر بها أي كويتي، وربما أي عربي.