العراق - مناطق الجذب السياحي

النجف الأشرف

من أهم مناطق الجذب السياحي الموجودة في دولة العراق مدينة النجف الأشرف، وهي مدينة مشهورة بكونها تحتوي على ضريح الإمام علي بن أبي طالب، فجنوبها يقع مدن بغداد وكربلاء، وكذلك نهر الفرات ومدينة الكوفة يقعان على بعد أميال قليلة لدرجة أن كل هذه المناطق كانت تُشبه مدينة واحدة في السابق، وعلى الرغم من أن عدد سكان هذه المدينة يكاد يقترب من النصف مليون نسمة فقط إلا أن هذه الأعداد كانت كفيلة بتحويل مدينة النجف الأشرف إلى مدينة ثقافية وتجارية من المقام الأول، والدليل على ذلك أن أكبر الحملات التجارية تُقام من خلالها، كما تتواجد بها أكبر الأسواق التجارية في كامل العراق، ومن الناحية الثقافية لا يُمكننا أن نتغافل عن تواجد أكبر جامعة في العراق والوطن العربي داخل هذه المدينة، فمنها تخرج أفضل وأهم العلماء في التاريخ العربي الإسلامي.

مدينة النجف تحتوي على الكثير من مناطق الجذب الإسلامية تحديدًا، فهناك أضرحة للصحابة والتابعين بالإضافة إلى أماكن مر عليها ما يزيد عن الألف عام، لكن الأهم من كل ذلك تواجد مكتبة بداخلها تضم ما يقترب من النصف مليون كتاب نفيس، ربما ليس هناك وجود لمثيل لها في أي مكان في العالم، وهذا يعني عزيزي السائح أنك عند القيام بزيارة المدينة سيكون بمقدورك القيام بجولة تاريخية من الطراز الفريد، فقط كن هناك ولن تندم.

كربلاء

من مناطق الجذب السياحي التي يُنصح كذلك بزيارتها عند التواجد في العراق مدينة كربلاء القريبة من نهر الفرات كذلك ولا يفصلها عنه سوى سد صغير، والحقيقة أن مدينة كربلاء تتفق مع أغلب مدن العراق في كونها تضم تراث إسلامي بصورة مكثفة في المقام الأول، إذ أن أهم مناطق الجذب الموجودة في هذه المدينة ضريح الحسين من عليّ الذي استشهد عام 60 هجريًا، أيضًا هناك تواجد لأضرحة كافة الذين شهدوا في هذه الموقعة، ولن نبالغ إذ قلنا أن زيارة هذا الضريح واحدة من الأشياء التي لا يُفوتها أي زائر يذهب إلى العراق، فهي تصل إلى مليون زائر سنويًا، أضف إلى ذلك بعض البحيرات والسدود والطرق الأثرية وأماكن تاريخية تستحق الزيارة أيضًا في هذه المدينة، ولهذا نعود ونُكرر بأن تفويت مدينة كربلاء واحدة من الحماقات التي قد يقوم بها السائح أثناء تواجده في العراق.

الكوفة

من العلامات الثابتة في أي زيارة سياحية إلى العراق مدينة الكوفة الرائعة، فهي أيضًا واحدة من المدن الهامة في العراق وأقدمها بعد البصرة، أيضًا هي العاصمة الإسلامية الأولى خارج المدينة المنورة، حيث أن سعد بن أبي وقاص قد بناها سنة 17 هجريًا خلال حكم علي بن أبي طالب، وبالنسبة للأماكن التي يُمكن الاستمتاع بزيارتها خلال التواجد في الكوفة فأهمها طبعًا المسجد الجامع الذي يُعتبر أكبر مسجد على الإطلاق داخل العراق، أيضًا المسجد يحظى بتصنيف عالمي بين المساجد، فهو المسجد الرابع بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي، وقد شهدت المدينة حادثة فوران التنور أيام النبي نوح وصلاة النبي إبراهيم والكثير من الأحداث التاريخية الهامة التي قد خلفت بالتأكيد أماكن لا تقل عنها في الأهمية وأصبحت الآن أماكن تاريخية يُدفع الكثير لزيارتها، وكل هذا بالتأكيد يجعل الكوفة من مناطق الجذب الهامة.

الموصل

لا يُمكنك عزيزي السائح التفكير في السفر إلى دولة العراق دون أن تكون مدينة الموصل على رأس الخيارات الخاصة بك، إذ أن هذه المدينة في شمال العراق تُعتبر المدينة الثالثة من حيث المساحة وأعداد السكان، كما أنها المدينة التاريخية الأولى في العراق إن جاز التعبير، والدليل على ذلك أنها كانت تُعرف قديمًا باسم مفتاح العراق، ثم لاحقًا باتت مفتاح خراسان، وبالنسبة لمن بناها فيقال أنه ملك يحمل اسم الموصل، ولذلك فإن المدينة قد حظيت باسمه، لكن البعض يقول إن اسم الموصل هذا مقصود به الوصل بين دجلة والفرات، وهو الدور الذي تقوم به هذه المدينة الجميلة، لكن في النهاية لا يزال ثمة شيء يُميزها عن غيرها من مدن العراق، وهو كونها تمتلك قدر كبير من مناطق الجذب السياحي البارزة.

المئذنة الموجودة في الجامع النوري تُعد طبعًا على رأس مناطق الجذب السياحي الموجودة في الموصل، كذلك سور نينوى القديم والسرج خانة وقباب مسجد النبي يوسف ومعبد آلهة الشمس وآثار النمرود وأماكن أخرى كثيرة تتشابه مع الموصل في نهاية المطاف بأنها أماكن تاريخية ذات قيمة كبيرة للغاية، على العموم، لا تذهبوا إلى العراق دون أن تقوموا بزيارة الموصل، فهي الباب الذي سيوصلكم إلى كامل المتعة في العراق.

الرمادي

أيضًا ضمن المدن التي لا يجب تفويت زيارتها عند التواجد في دولة العراق مدينة الرمادي، وهي مدينة عريقة موجودة على الحدود مع الأردن، وقد كانت، ولا تزال، مقر للبحيرات والحدائق والأنهار والأماكن الطبيعية بكافة أشكالها، كما أن الرمادي تحتوي على قصر أزرق جميل يُعرف باسم قصر الرمادي ويعتبر كذلك من مناطق الجذب السياحي القائمة بذاتها، على العموم، السفر إلى العراق يجب أن يتضمن بالتأكيد زيارة مدينة الرمادي، لكن يُفضل تخصيص يوم واحد فقط للزيارة لأن الرمادي أساسًا مدينة جميلة ولا تحتوي على قدر كبير من الأماكن يستحق قضاء أكثر من يوم.

نهر دجلة

من أشهر مناطق الجذب السياحي الموجودة في دولة العراق والتي قد يذهب الناس خصيصًا من أجل زيارتها ذلك النهر العريق المعروف باسم نهر دجلة، وهو الشق الأول من دجلة والفرات الشهيرين، فالنهر يُعد فعلًا شريان الحياة بالنسبة لهذه الدولة، ومثلما يحدث في مصر بالنسبة لنهر النيل فيما يتعلق بالاستغلال السياحي فإن هذا الأمر يجري تمامًا على نهر دجلة، فهناك سلسلة مطاعم دجلة وفنادق ومقاهي وأماكن سياحية تحمل نفس الاسم، ولهذه الأسباب نجد أننا عندما نتحدث عن المكان فإننا بهذه الطريق نتحدث عن منطقة سياحية جاذبة كاملة مُتكاملة وليس مجرد نهر عادي، عمومًا، عندما تكونون في العراق فلا تُحاولوا أبدًا تفويت هذه الزيارة.

المئذنة الملوية

في العراق الجميلة ثمة ظاهرة جميلة أيضًا تُعرف باسم المئذنة الملوية، ونقول ظاهرة لأن المنطق لا يقول ذلك أبدًا، لكن وجود تلك المئذنة يؤكد على أن المعمار العباسي القديم كان بخير وسيظل شاهدًا على روعة هذه الفترة، فحتى غير المسلمين الذين لا يشغلهم وجود هذه المساجد أصلًا تجدهم يذهبون بأعداد كبيرة إلى هناك من أجل التقاط الصور التذكارية مع ذلك الصرح المُدهش، والحقيقة أن الاستغلال الأمثل لهذه المئذنة جاء في صورة إنشاء منطقة سياحية دينية تُعرف باسم منطقة المئذنة الملوية، وداخل هذه المنطقة يُمكن لأي شخص القيام بنزهة سياحية إسلامية تتضمن زيارة حدائق ومساجد وأماكن لبيع التُحف والقطع الفنية الدينية، إنها ببساطة واحدة من أهم مناطق الجذب التي لا تُفوت في دولة العراق الجميلة، وخاصةً إذا كان الزائر مُسلم بالأساس.

سد دوكا

في شمال العراق ثمة سد يُعتبر من أهم مناطق الجذب السياحي الموجودة في كامل العراق، هذا السد هو سد دوكا، وهو مبني بالقرب من دوكا المتفرع من دجلة والفرات، والحقيقة أن ذلك السد قيمته الحقيقية تكمن في كونه سد تاريخي، ولذلك هو ليس مجرد سد وإنما جزء من آثار الدولة، ولذلك كل من يقوم بزيارته يحاول التقاط أكبر قدر من الصور التذكارية معه، بخلاف ذلك السد بات مصحوبًا بعدد وافر جدًا من مناطق الجذب السياحي، فقد أُقيمت بالقرب منه بعض البحيرات الصناعية والمدن المائية، ولكل هذا أصبح وجهة في غاية المتعة لكل السياح، ببساطة، عندما تكونون في دولة العراق لا تفوتوا زيارة سد دوكا، ويُفضل أن يتم القيام بجولة في كامل محيط السد، ولن تندموا.

الآثار الملوية

في مدينة سمراء تقع واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي المتعارف عليها في دولة العراق والتي ربما لا تكتمل زيارة السائح إلا بالوصول إليها، والحديث هنا عن منطقة الآثار الملوية التي تحتوي بداخلها على مجموعة من الآثار الملوية بالفعل، وهي ترجع إلى الحقبة البابلية القديمة وهناك الكثير من الآراء التي تقول بأن هذه الآثار ليست ملوية بصورة مقصودة وإنما هي في الأساس قد تعرضت لخطأ في التصنيع، والبعض يقول إن لفظ ملوي ليس المقصود بالضبط، وإنما هو راجع لحضارة ملوى، لكن في النهاية يبقى الشيء الثابت الذي لا خلاف عليه أن الآثار الملوية واحدة من أهم الآثار الموجودة في العراق والمنطقة الواقعة بها تُعد بحق منطقة جذب سياحي مميزة للغاية، وفوق كل ذلك تستحق الزيارة.

مقام النبي أيوب

في مدينة بابل العراقية ثمة منطقة جذب سياحي في غاية الأهمية، والحديث هنا طبعًا عن مقام نبي الله أيوب، وهو أحد أشهر الأنبياء وأكثرهم ذكرًا في القرآن بسبب قصة صبره الشهيرة والبلاء الذي تعرض له، والجميل أن أغلب الأنبياء مروا بالعراق بيوم من الأيام، على العموم، المكان الذي توفي به النبي أيوب ودفن به موجود الآن في مدينة بابل ويحمل اسم مقام النبي أيوب، ولا يحتاج الأمر طبعًا إلى كثير من التوضيح لنفهم أنه قد أصبح مزارًا دينيًا سياحيًا في غاية الأهمية، حيث أنه يحظى بزيارة ما يزيد عن النصف مليون نسمة سنويًا، وبالقرب منه ثمة الكثير من الأنشطة السياحية المميزة، ولهذا هو بالطبع يستحق الانضمام بقوة إلى أهم معالم الجذب السياحي في العراق بالكامل وليس فقط بابل.

جزيرة بغداد السياحية

لا نزال مع مناطق الجذب السياحي المتواجدة في دولة العراق، وهذه المرة الحديث عن جزيرة مُجهزة فقط للسياحة ولوازمها، إنها جزيرة بغداد السياحية، فعلى الرغم من أن هذه الجزيرة حديثة نسبيًا ولم يمضي على وجودها أكثر من ثلاثة عقود إلا أنها تمتلك كل المقومات السياحية الجاذبة، وذلك مثل الشواطئ الكبرى والحدائق والمدن المائية والمنتجعات والفنادق، كل شيء تقريبًا متواجد داخل هذه الجزيرة الجميلة، ولهذا هي تعتبر بالوقت الحالي على رأس مناطق الجذب السياحي، كما أن نسبة الزيارات الخاصة بها تصل إلى مليون زائر، وهو رقم كبير بالنظر إلى التكاليف الكبيرة التي تُدفع للتواجد بالجزيرة.

جامع الإمام الأعظم

لا يُمكن أن تُعتبر زيارة العراق كاملة إلا بزيارة جامع الإمام الأعظم، وهو الجامع الذي يُقال إنه بُني للإمام علي بن أبي طالب تحديدًا، كما ثمة من يقول إنه للإمام أبي حنيفة النعمان، على العموم، مهما كان الإمام الذي بُني له المسجد فالمسجد نقلة بكل ما تعنيه الكلمة من معان في فنون العمارة والتشييد، أيضًا بعض الأشياء النادرة في الشريعة الإسلامية والمخطوطات ونسخ من القرآن بخط الصحابة وبعض الأشياء من هذا القبيل تُزيد المسجد قيمة فوق قيمته وتجعله قابلًا أكثر للزيارة، وربما هذا ما يحدث بالفعل في الوقت الحالي، إذ أنه من النادر الذهاب إلى دولة العراق وزيارة المعالم السياحية الإسلامية الجاذبة دون المرور بجامع الإمام الأكبر.

منارة المعمورة

في الوقت الحالي، ومن ندرة المنارات في الدول العربية، بات البعض يعتقد أن هذه النوعية من الأماكن ليست موجودة سوى في قارة أوروبا فقط، لكن منارة المعمورة الموجودة في دولة العراق تنفي هذا الأمر تمامًا، فهي في النهاية واحدة من أهم المنارات الموجودة في الوطن العربي وربما في أسيا بالكامل، وقد كانت تُستخدم قديمًا في تيسير حركة السفن والجلوس والاسترخاء من قبل البحارة، قبل أن تتحول في وقت من الأوقات إلى مهد الأساطير المُخيفة لينتهي بها المطاف وهي أهم مناطق الجذب السياحي الموجودة في العراق، ولذلك زيارتها واحدة من الأمور التي لا يجب تفويتها على الإطلاق.

منارة عانه الأثرية

في منطقة عانه تتواجد الكثير من مناطق الجذب السياحي الهامة، لكن منارة عانه التي يُقدر عمرها بأكثر من ثلاثة آلاف عام هي التي تتصدر مناطق الجذب بالمنطقة وتُعتبر الواجهة الأولى لها، إذ أنه من النادر زيارة العراق دون الذهاب إلى هذه المنارة، والتي لا تزال حتى الآن مُحتفظة بقوامها القديم وكأنها لا تُعبر أصلًا عن عمرها الحقيقي، ولا يُمكنك عزيزي السائح الذهاب إلى هناك دون الضعف أمام إغراء التقاط مجموعة من الصور التذكارية وزيارة الهيكل الموجود بالقرب منها والتمتع بالتماثيل البابلية القديمة، إنها بحق واحدة من مناطق الجذب التي لا تُفوت على الإطلاق.

منطقة الجسر العباسي

داخل مدينة تدعى زاخو موجودة في دهوك يقع أحد مناطق الجذب السياحي التي تُعتبر في غاية الأهمية ولا يُمكن القيام بزيارة إلى العراق دون المرور بها، والحديث هنا عن المنطقة التي يقع بها الجسر العباسي، فعلى الرغم من كون الجسر العباسي هو الأشهر في المنطقة، وهو المبني طبعًا في العصر العباسي، لكن المنطقة تحتوي كذلك على بعض التحف الفنية والأثرية، والتي قد تكون في الأصل مجرد صخور عادية، لكن قيمتها التاريخية التي تُقدر بمئات السنين هي التي أكسبتها هذه المكانة الهامة، وهي التي جعلتها كذلك غير قابلة للتجنب عند التواجد في العراق، فالعبور من جسر العباسيين يجعلنا وكأننا نعبر التاريخ بأكمله وليس مجرد جسر عادي، فقط كونوا هناك ولن تندموا.