العراق - التخطيط لرحلة المكان

الحصول على التأشيرة

في البداية طبعًا عزيزي السائح سوف تكون مطالبًا بالذهاب إلى السفارة العراقية داخل بلدك، وإذا لم تكن العراق ممتلكة لأي سفارة داخل بلدك، وهذا أمر نادر جدًا، فيُمكنك الذهاب إلى السفارة الخاصة بأي بلد مجاورة لك، بعد ذلك يُفضل الذهاب بجواز سفر لا تقل المدة المتاحة به عن ستة أشهر، وكل هذه الإجراءات سوف تسبق وضع قدمك داخل أرض القنصلية، والتي بالمناسبة لا يجوز الاستغناء عنها بالشركات السياحية، فهي في النهاية مجرد وسيط يأخذ منك أموال إضافية، على العموم، بعد ذلك سوف نقوم بتقديم شهادة صحية وصور شخصية وحالة اجتماعية وبعض الأوراق الأخرى الهامة التي يلي تقديمها القيام بمقابلة شخصية يتم فيها السؤال عن سبب السفر، ولأن العراق دولة سياحية ومحتضنة للعمالة في نفس الوقت فإن الإجابة سوف تجعل المعاملة تختلف بالتأكيد.

في حالة كونك ذاهب إلى العراق من أجل السياحة فقط فلن تُطلب منك أوراق إضافية وغالبًا ما ستحصل على تأشيرتك في أسرع وقت ممكن، وهو عشرة أيام، أما إذا كنت تود الحصول على تأشيرة عمل فسوف يُطلب منك محل إقامة وجهة عمل، على العموم، كل شيء سوف يتضح خلال عشرين يوم من مغادرتك للسفارة، أما فيما يتعلق بتكاليف التأشيرة فهي تبدأ من مئة دولار تقريبًا، وهو سعر مناسب جدًا بالمقارنة مع ما يُمكن فعله في هذه الدولة الجميلة من عمل أو سياحة.

تحضير حقيبة السفر

بعد الحصول على التأشيرة وقبل الصعود إلى الطائرة سوف يسبق ذلك بالتأكيد خطوة في غاية الأهمية، وهي تحضير حقيبة السفر التي سنحتاج إليها داخل العراق، وبالنسبة للملابس فالعراق بلد حارة صيفًا وباردة نسبيًا في الشتاء، ولذلك فإن ملابسها لا تبدو مختلفة عن ملابس معظم الدول العربية، ويُفضل كذلك أن يتم وضع الأوراق الخاصة بك عزيزي السائح داخل الحقيبة أثناء تحركك لأن أوراق السفر يتم النظر إليها كثيرًا خلال الرحلة، ولا ننسى مسألة الأمان وقدرة الحقيبة على استيعاب الأموال والمتعلقات الثمينة بصورة تضمن المحافظة عليها، أيضًا يجب وضع بعض أدوية الكوليرا لأن العراق جاءت في فترة وشهدت تواجدًا ملحوظًا لهذا المرض، والأمان هنا يُحتم اصطحاب الأدوية المناسبة لهذا المرض في الحقيبة، هذا مع الوضع في الاعتبار طبعًا ضرورة اصطحاب المتعلقات الشخصية كالهاتف واللاب توب ومواد العناية بالبشرة والوجه ومستحضرات التجميل بالنسبة للنساء وأدوات الحلاقة بالنسبة للرجال.

مطارات العراق

ضمن التخطيط لرحلة السفر إلى العراق سوف تأتي مرحلة التعرف على المطارات التي يُمكن من خلالها التنقل بصورة داخلية أو خارجية، فالمطارات هي النقاط الحرة في كل دولة، وفيما يتعلق بالعراق فهي تمتلك عدد لا بأس به من المطارات ويبدو كافيًا جدًا مقارنة بالمساحة والأعداد الأصلية للسكان أو حتى أعداد السياح، وطبعًا أهم مطار هو مطار بغداد الدولي يليه مطار أربيل ومطار البصرة والموصل والنجف الأشرف والناصرية، فكل هذه المطارات المذكورة تُشكل في نهاية المطاف كيان جوي قوي، والدليل على ذلك تعاملها مع العديد من شركات الطيران مع طيران الإمارات وطيران الخليج وطيران الجزيرة وطيران النيل وطيران مصر، هذا طبعًا بخلاف مجموعة الشركات الجوية الأوروبية.

أمور يجب مراعاتها

السفر إلى العراق أمر ليس بالسهل أبدًا في الوقت الحالي، فكما يعرف الجميع هذه البلد باتت ملتهبة جدًا في الوقت الحالي، وعلى الرغم من تراجع حركة السياحة بها إلا أن بعض الناس يخوضون المخاطرة من أجل الأماكن السياحية الجميلة، وهؤلاء يجب عليهم مراعاة أمور في غاية الأهمية، وعلى رأسها الأمان.

الأمان

الأمن في دولة العراق عملة نادرة منذ بداية الألفية الجديدة وتحديدًا بعد سقوط الرئيس صدام حسين، وهذا ما نتج عنه مؤخرًا ظهور بعض الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة، ومراعاة الأمن أمر في غاية الأهمية، ويُفضل أن يتم الالتزام بالأفواج السياحية قدر الإمكان وعدم الذهاب إلا للأماكن المضمونة، يُفضل كذلك المحافظة على الأموال والمتعلقات الثمينة من خلال توزيعها على أكثر من مكان وعدم الاستعراض بها أو إظهارها في الشارع.

اللغة

على الرغم من كون العراق دولة عربية إلا أن اللغة الخاصة بها تُعتبر غريبة في الفهم بالنسبة لغير العراقيين، والحقيقة أن ذلك الأمر لا يُشكل خطورة كبيرة لكنه يظل في النهاية من الأمور التي يجب مراعاتها، بمعنى أنه من الأفضل التعرف على أبرز هذه الكلمات للتعرف على المصطلحات عند سماعها وبالتالي تسهيل التعامل مع الآخرين.

طرق غير سوية

أغلب الطرق الموجودة في العراق تُعد غير صالحة للتنقل، فهي إما جبلية أو خطيرة بفعل الوجود الإرهابي، ولهذا تظل هذه الإشكالية واحدة من أهم الأمور التي يجب مراعاتها جيدًا قبل السفر لضمان خروج الرحلة على نسق جيد، وهذا الأمر لن يحدث إلا مع السير في الجماعة السياحية واتباع تعليمات المشرفين، وبالمناسبة، لا يُفضل أبدًا القيام برحلة إلى العراق بشكل منفرد، فهذه تُدرج تحت بند المخاطرة بكل تأكيد.

تفرّق ونزاعات وانقسامات

بكل أسف عزيزي السائح سوف يكون لزامًا عليك عند التواجد في العراق مراعاة مسألة الانقسام والنزاع القائمة، فالعراق الآن لم تعد بلد واحدة ذات سلطة وسيادة واحدة، صحيح أن هذا الأمر موجود ظاهريًا بالنسبة لبقية العالم لكن داخليًا يُمكننا ملاحظة سيطرة كل جماعة على مدينة أو جزء من العراق، ومراعاة هذا الأمر واجبة من منطلق التنقل بين هذه المدن وأهمية الالتزام بقواعد وتشريعات كل سلطة لكل جزء، على العموم، أمر كهذا لا يجب أبدًا التغافل عنه لأن التهاون فيه قد يؤدي إلى فقدان الحياة بلا أدنى مبالغة.