الطائرات والمطارات
مع أن الطائرة هي وسيلة التنقل الواجب التحدث عنها إلا أنه لا يُمكننا نظريًا القيام بذلك الأمر، ففي النهاية ما يشغل الزائر هو التعرف على المطارات الموجودة في العراق وليس الطائرات المستخدمة في الطيران، والحقيقة أن العراق تُعد بلد محظوظة بامتلاكها شبكة قوية من المطارات متوزعة تقريبًا في كامل أرجاء الدولة، وبالتالي توفر لها حرية كبيرة جدًا وسهولة في التنقل، ومن أهم هذه المطارات مطار بغداد والموصل ونجف الأشرف والبصرة والناصرية وأربيل، فكل هذه المطارات مستخدمة على نطاق واسع وتُعتبر الأشهر في منطقة الخليج، وهي أيضًا تتعامل مع شركات طيران قوية مثل طيران النيل وطيران دبي وطيران أجنحة الشام وطيران الخليج، كما أنها تشمل كذلك بعض الشركات الأوروبية، مما يُنتج في النهاية هيكل جوي قوي تابع لدولة العراق.
السكك الحديدية
من أهم الفوائد التي خرجت بها العراق من الاحتلال البريطاني أنها قد أنشأت سكك حديدية في هذا العهد، وهي في الحقيقة أمر معمم في كل الدول التي احتلتها بريطانيا، وفيما يتعلق بسكك حديد العراق تحديدًا فهي شبكة طويلة جدًا تصل إلى 2272 كيلو متر مربع، وهي تشغل كامل جنوب وغرب الدولة، لكن من الطبيعي أن تطال هذه الشبكة سنة الحياة من حيث القِدم وعدم التطور، ولهذا فإن السلطة العراقية في الآونة الأخيرة قد وضعت خطط من أجل تطوير هذه السكك ومواكبتها للعصر الحالي، كما أنها تحاول أن تربطها بالكثير من دول الجوار وعلى رأسها تركيا، أما فيما يتعلق بالأسعار فهي متوسطة نظرًا لكون الخدمة ليست بالتطور الذي يسمح بارتفاع أسعارها، وهناك أكثر من جهة يُمكن من خلالها الحصول على تذاكر السكك الحديدية في العراق واستخدامها مثل محطة بغداد المركزية ومحطات قطارات المعقل، كما أنه ثمة اشتراكات شهرية وخصومات خاصة بالطلبة ورواد الهيئات الحكومية.
المترو
يُمكن القول ببساطة أن مشروع المترو في دولة العراق ليس مشروعًا مكتملًا مئة بالمئة، إذ أنه على الرغم من تواجد محطات المترو وبداية العمل بها منذ ما يزيد عن العقدين إلا أن المحصلة النهائية صفر كبير، فالمحطات التي تعمل بالفعل لا تزال تُستعمل حتى وقتنا الحالي في أغراض عسكرية فقط، ولهذا المترو مجرد مشروع، صحيح أنه قد عمل لعامين ويعمل الآن في مناطق مُتفرقة في العراق لكنه غير معمم ولا يُمكن بأية حالٍ من الأحوال استخدامه كوسيلة تنقل، هو مثلًا ليس بقيمة السكك الحديدية ولا يقترب مجرد الاقتراب من الحافلات.
الحافلات
إذا أردنا تناول وسيلة بعينها في العراق والجذم بأنها الوسيلة الشعبية الأولى داخل الدولة فبكل تأكيد سوف تكون هذه الوسيلة هي الحافلات، فالحافلات في العراق معمول بها منذ ما يقترب من القرن، وهي تحظى بتطوير كل فترة لدرجة أنها باتت الوسيلة الأكثر راحة للمسافر، خاصةً مع كثرة أعداد الحافلات في الأساس واتساع الطرق المؤهلة لها بما يزيد عن 450000 كيلو متر تقريبًا، كذلك ثمة أعداد كبيرة من المحطات المخصصة للحافلات، وهي منتشرة بصورة أكبر في بغداد والبصرة والموصل، أما فيما يتعلق بالأسعار فهي تصل تقريبًا إلى خمسة دينار عراقي، وهو رقم ليس بالكبير بالنسبة للسائح لأن الدينار العراقي عملة منخفضة في الأساس، على العموم، الحافلات أيضًا لها اشتراكات شهرية وتخفيضات خاصة للطلاب والسياح، وبالمناسبة، يُفضل بالنسبة للسياح استخدام الحافلات السياحية لكونها الأكثر إفادة لهم.
التاكسي
على الرغم من أن العراق تعرف الكثير من وسائل التنقل منذ زمن بعيد إلا أن وسيلة التاكسي بالذات لا تلقى ذلك الإقبال الكبير، وخاصةً في المدن العراقية الغير رئيسية، وربما يرجع ذلك في المقام الأول إلى انعدام الأمان وتمكن القلق من السياح، على العموم، هذه الوسيلة مُستخدمة بصورة جيدة في العاصمة والمدن الرئيسية، وهي طبعًا تتبع شركات خاصة كشركة أوبر، والتي تُعد الشركة المسيطرة إلى حدٍ ما، أما ما يعيب هذه الوسيلة بخلاف انعدام الأمان هو ارتفاع التكاليف الخاصة بها، فبلا مبالغة قد يأخذ التاكسي من المطار إلى الفندق ما يزيد عن المئتين دينار عراقي، وهذا لا يمنع بالتأكيد من جودة الخدمة وحالتها الجيدة وسرعتها وسرعة توافرها في المقام الأول، وإن كنا في النهاية لا ننصح بها بسبب التكاليف المرتفعة لها، بيد أنها في أحيان كثيرة قد تكون الخيار الوحيد للسائح، ولهذا نتحدث عنها.
السيارات المستأجرة
من الوسائل المتواجدة في العراق وجودًا طفيفًا بعض الشيء وسيلة السيارات المستأجرة، وهي التي تقوم على تأجير سيارات بالكامل لمدة يتم تحديدها، فقد تبدأ بساعات قليلة وتمتد لعدة أيام، وخلال هذه الفترة بالكامل يكون من حق العميل التحكم في السيارة شريطة عدم إلحاق الأذى بها، وهناك أيضًا بعض الشركات التي تمنح سائق مع السيارة ليكون برفقة العميل، لكن الأمر الهام أن الأسعار تكون مرتفعة جدًا، فهي قد تصل إلى خمسة أضعاف الساعة العادية في السعر، ولهذا نقول أن هذه الوسيلة لا تُستخدم بصورة كبيرة في العراق على الرغم من تواجد الكثير من الشركات الخاصة بها، فالساعة حسب الإحصائيات الأخيرة تصل إلى خمسمائة دينار تقريبًا، إنها ببساطة وسيلة المشاهير والأثرياء فقط.
التنقل المائي
لا يُعتبر النقل المائي في العراق وسيلة نقل ثانوية، فهو بالتأكيد أحد الوسائل الرئيسية بسبب امتلاك العراق لعدد لا بأس به من الطرق المائية الهامة والموانئ التي تستغل شط العرب بصورة رئيسية وكذلك ميناء أم قصر وميناء العراق، فكل هذه الموانئ تصلح للملاحة وتعمل بها أعداد كبيرة للغاية من الناقلات البحرية، وهي التي يُمكن أن تُستخدم في نقل الأشخاص والبضائع في نفس الوقت، على العموم، هناك تنقل مائي داخلي في العراق يُستخدم في نقل السياح من مدينة إلى أخرى، ولكي نكون دقيقين فإن هذا النوع من التنقل يضمن المتعة أكثر من السرعة، فبكل تأكيد لا غنى عن النقل البري الذي يوفر الطرق السريعة المُجهز لها وسائل نقل سريعة أيضًا.