تاريخ
في الحقيقة لا يُمكننا أن نصف تاريخ دولة العراق إلا بالتاريخ المثير منذ لحظته الأولى، إذ أنه قد شهد في البداية قِدمًا من حيث تواجد الإنسان الأول به قبل خمسة وستين ألف عام من بداية التأريخ، ثم بعد ذلك مروره بحضارات عريقة مثل بابل وتصدره للمشهد الإسلامي لفترات طويلة جدًا بفضل تحكمه في الخلافة الأموية والعباسية وخلافات إسلامية أخرى كانت العراق مقرها الرئيسي، حتى الحملات المغولية والصليبية توقفت على عتبة العراق، كذلك الخلافة العثمانية ونهايتها بالحرب العالمية الأولى كانت العراق شاهدة عليها، أما التاريخ الحديث فحدث طبعًا ولا حرج عن حرب الخليج ودخول الأمريكيين أرض العراق وظهور الجماعات الإرهابية التي تمكنت من السيطرة على مناطق كثيرة في هذه الدولة، فكل هذه محطات تاريخية تُشكل في النهاية التاريخ المثير الذي نتحدث عنه منذ البداية.
جغرافيا
في الجناح الشمالي الشرقي الخاص بالوطن العربي، وفي منطقة الشرق الأوسط الشهيرة، تقع دولة العراق كواحدة من أكبر وأهم الدول الموجودة في هذه المنطقة، وفيما يتعلق بالمساحة فهي تبلغ 438317، والحقيقة أنها مساحة جيدة نسبيًا وتتناسب كثيرًا مع التعداد السكاني، أما بالنسبة للحدود الخاصة بها فهي تبدأ من تركيا شمالًا ثم إيران شرقًا والأردن والسعودية وسوريا من الغرب ثم الكويت في النهاية تأتي من الجنوب، والحقيقة أن العراق تُصنف كبلد صحراوي في المقام الأول، فهي تُشكل جزء كبير من صحراء الشام والعرب، لكن هذا لا يمنع طبعًا من وجود السهول والبحيرات والجبال وكافة التضاريس التي يُعرف بتواجدها في أي دولة أخرى، أيضًا العراق يمر بها قنوات مائية تُعد ضمن الأفضل في العالم بأكمله، وذلك مثل نهر دجلة والفرات، كما أنه ثمة مجموعة كبيرة من الشواطئ داخل وعلى أطراف الدولة.
المناخ
كتصنيف عام يُمكن الحكم على العراق بأنها بلد حارة من الطراز الأول، إذ أنها تُعاني في فصل الصيف من درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 48 درجة مئوية، أما الدرجات الدنيا فهي قد تكون 27 درجة على أقصى تقدير، وهذا يعني ببساطة أن شهري يوليو وأغسطس هما الشهرين الأصعب على الإطلاق، بينما العكس تمامًا يحدث في شهري ديسمبر وفبراير، ففيهما يكون الشتاء مكتملًا وتصبح درجات الحرارة متراوحة بين 5 درجات وسبعة وعشرين درجة مئوية، على العموم، أغلب زوار العراق يذهبون في فصل الشتاء ويقضون ديسمبر ويناير وفبراير هناك، بينما تكون زيارة الصيف شبه مخاطرة لأنها غالبًا ما لا تسير على نحو جيد بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، الارتفاع الجنوني إن جاز التعبير.
السكان
تقترب أعداد سكان العراق في الوقت الحالي من الأربعين مليون نسمة، حيث أن تقديرات عام 2016 كانت توحي بأعداد تصل إلى 37547686، وربما سيدهشكم ذلك، إلا أنه قبل حوالي خمسين عام من الآن كانت الأعداد لا تتجاوز المليون وربع المليون نسمة، لكن في عام 2003 حدثت طفرة سكانية هائلة أدت إلى هذه الزيادة، وهذه الأعداد منها ثمانين بالمئة من العرب الأصليين بينما ثمة ما يزيد عن الخمسة عشر بالمئة من الأكراد والبقية متوزعة على بقية الأعراق، أما نسبة الحضر في هذه الدولة فهي تقترب من السبعين بالمئة تقريبًا.
اللغة
بلا شك اللغة العربية هي اللغة الرسمية الأولى في العراق، إذ أنه يتحدث به ما يزيد عن الخمسة وسبعين بالمئة من السكان، بينما ثمة وجود كبير للغة الكردية، وجود سمح مؤخرًا بإدراج هذه اللغة كلغة رسمية ثانية، فأصبحت اللغات الرسمية الأولى الكردية والعربية، وهناك وجود للفارسية والأرمنية، لكنه وجود ضعيف غير معترف به سوى بالنسبة للأقليات، ومن المرجح أن تزداد أعداد المتكلمين بالكردية في الفترة المُقبلة نظرًا لزيادة أعداد الوافدين الأكراد للعراق.
أهم المميزات
من الطبيعي أن تمتلك أي دولة في العالم مجموعة من المميزات التي تفصلها عن الدول الأخرى، والعراق تحديدًا تمتلك كم كبير من هذه المميزات، والتي على رأسها طبعًا التاريخ العريق.
التاريخ العريق
تمتلك دولة العراق تاريخ عريق يمتد لأكثر من سبعين ألف عام قبل بداية التأريخ الميلادي، وقد كان هذا التاريخ هبة من السماء وسببًا في رفعة هذه البلد تمامًا مثلما هو الحال مع مصر وتاريخها المتعلق بالفراعنة، فحضارة بابل هي التي يُمكن أن يُرمز لها بالعراقة التاريخية بالعراق، على العموم، أي عاقل يُمكنه إدراك أهمية هذه الميزة وتأثيرها الكبير حاليًا.
كثرة الأماكن السياحية
أدى التاريخ الطويل لدولة العراق إلى وجود كثرة ووفرة في الأماكن السياحية، طبعًا مع تضافر ذلك التاريخ مع الموارد الطبيعية والأماكن السياحية الطبيعية بشكل عام، مما أنتج في نهاية المطاف كوكتيل سياحي مميز يؤدي إلى كثرة الأماكن السياحية، وهو ما يعود بالنفع في النهاية على دولة العراق، ولهذا نقول إنه ضمن المميزات الرئيسية لهذه البلد.
جولة رخيصة
على الرغم من كون الأماكن السياحية المتواجدة في دولة العراق متميزة تميزًا كبيرًا إلا أنها في نهاية المطاف لا تُكلف في جولتها الكثير، إذ أن هذه الأماكن في الأساس عبارة عن مساجد وأضرحة أنبياء وصحابة وبحيرات وأنهار وحدائق، وكلها في النهاية أماكن ليست مكلفة في الدخول إليها، وهي ما يعني في نهاية المطاف أننا سنقوم بجولة ذات تكاليف رخيصة ومنخفضة للغاية، وفي نفس الوقت ممتعة إلى أبعد حد ممكن.
التنوع السكاني
بعض الناس يعتقدون أن التنوع السكاني الموجود في دولة العراق يُعتبر من أهم المميزات التي تفصلها عن أي دولة أخرى، فعلى الرغم من أن العراق دولة عربية إلا أنها تحتضن الأكراد والفارسيين وبعض الفئات الأخرى، وقد أدى ذلك أيضًا إلى التنوع التاريخي ووجود الكثير من الحضارات بداخلها.