جبل الدخان
أولى المعالم البارزة في مملكة البحرين هو جبل الدخان الذي يقع في منطقة الصخير التابعة للمحافظة الجنوبية البحرينية، ويصل ارتفاع جل بالدخان حوالي مائة وأربعة وثلاثين متر فوق سطح البحر وهو بذلك يعد أعلى نقطة في المملكة كلها، ويتميز هذا الجبل في أيام الرطوبة العالية بسبب كثرة الضباب الذي يحيط به وهذا ما جعله يسمى بجبل الدخان، وبحكم أن مملكة البحرين ذات مناخ شديدة الحرارة وعالي البرودة أغلب أوقات العام، فإن الجبل يحيط به الضباب أغلب أوقات العام أيضًا، عامة يوجد في هذا الجبل العديد من المغارات والكهوف التي يفضلها السياح.
حيث يأتي إلى جبل الدخان العديد من السياح كل عام لكي يدخلوا تلك الكهوف والمغارات ويشاهدوا ما بداخلها، ويلتقطون بعض الصور التذكارية مع هذه الكهوف الكبيرة، وهناك بعض الناس المحبين لرياضة تسلق الجبال والمرتفعات فيأتون إلى الجبل ليتمكنوا من الوصول إلى أعلى نقطة به، وعند الوصول إلى هذه النقطة يصبح ذلك الشخص ذو مقدرة على رؤية كل ما يوجد بداخل مملكة البحرين وجارتها المملكة العربية السعودية، فإذا كنت شخص رياضي ومحب لتسلق المرتفعات فلا تتردد في زيارة جبل الدخان وخوض هذه المغامرة الجميلة.
شجرة الحياة البحرينية
تعد شجرة الحياة البحرينية هي أحد أغرب الأشياء الموجودة في المملكة كلها وذلك لأن عمرها يتجاوز الأربعمائة عام، فهل يعقل أن تتواجد شجرة في وسط الصحراء لكل هذه المدة الكبيرة مع العلم أن الأشجار التي تتواجد بالقرب منها قد فنيت ولم يعد لها أي أثر، عامة تتبع شجرة الحياة هذه جنس الغاف الرمادي وتأتي بطول لا يتجاوز العشرة أمتار وتحديدًا تسعة أمتار وخمسة وسبعين سنتي متر، وبالمناسبة فالشجرة قريبة جدًا من جبل الدخان حيث أنها تبعد عنه بإثنين كيلو متر فقط، وقد كان يوجد في تلك المنطقة قلعة كبيرة يرجع تاريخها إلى خمسمائة عام، ولكن لا يوجد منها الآن سوى بعض بقاياها البسيطة، ويأتي لزيارة شجرة الحياة كل عام حوالي خمسين ألف زائر من داخل مملكة البحرين وخارجها.
فقد روجت لها وزارة الإعلام كثيرًا حتى أصبحت تدرج ضمن المعالم البارزة في البلاد، والزوار يزدادون من عام لأخر رغبة منهم في رؤية هذه الشجرة الغريبة عن قرب فهم يتساءلون كيف عمرت هذه الشجرة وسط الصحراء بدون ماء كل هذه المدة الكبيرة، ويجيب عليهم بعض العلماء بأن شجرة الحياة لديها حزام رملي يمهد الطريق لعروق الشجرة من السير عدة كيلو مترات تحت الأرض حتى تصل إلى أراضي القرى القريبة لجلب الماء منها، ولكن بكل صراحة هذا التفسير العلمي لم يثبت صحته حتى الآن بسبب موت الأشجار التي كانت متواجدة بالقرب من شجرة الحياة.
مسجد الخميس القديم
تحتوي مملكة البحرين على العديد من المساجد والجوامع ولكن مسجد الخميس هو أحد أهم هذه المساجد، والسبب في ذلك هو أن بعض الروايات التاريخية تقول إن مسجد الخميس قد بُني في عهد الدولة الأموية وتحديدًا وقت حكم الخليفة عمر بن عبد العزيز عام ستمائة وأثنين وتسعين ميلاديًا، وهذا ما يعني أن مسجد الخميس هو أقدم مسجد في مملكة البحرين كلها، ولذلك يلقى زيارة كبيرة من قبل السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، وقد تم تجديد المسجد وترميمه بعد بناءه مرتين الأولى في القرن الرابع عشر، والثانية في القرن الخامس عشر، وعند ترميم المسجد في المرة الأولى أكتشف لوح كبير مكتوب عليه آيتين قرآنيتين من سورة الأنبياء، ويقول المؤرخون أنها على الأرجح قد كتبت في القرن الثاني عشر الميلادي، عامة يأتي لزيارة مسجد الخميس العديد من الأشخاص الذين تقدر أعدادهم بالآلاف، وأغلبهم من معتنقي الدين الإسلامي الحنيف.