مهرجانات
تُعرف دولة الإمارات بكونها دولة حاضنة لعدد لا بأس به من المهرجانات التي تُنظم صيفًا وشتاءً، بل إن بعض الأماكن في دولة الإمارات بدأت تُنشأ خصيصًا من أجل هذه المهرجانات، والتي أهمها طبعًا مهرجان التسوق.
مهرجان التسوق
بداية من السادس والعشرين من شهر ديسمبر وحتى اليوم الثامن والعشرين من شهر يناير في كل عام يُقام ذلك الحدث الذي انطلق منذ نهاية القرن المنصرم، وتحديدًا عام 1998، ولا يزال مستمرًا حتى وقتنا الحالي، والحديث هنا طبعًا عن مهرجان دبي للتسوق، وهو ذلك المهرجان الذي يشهد مشاركة عدد مهول للغاية من عشاق المتعة، ليس فقط في دبي أو دولة الإمارات، وإنما في كامل أنحاء العالم، إذ أن الحدث من ناحية التنظيم والجمهور والمساحة يُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وهذا ليس كل شيء في الحقيقة، إذ أن المهرجان كذلك يحظى بحضور كبار الشخصيات وأهمها في العالم، لكن ما الذي يحدث في هذه الدورات يا تُرى؟
خلال مهرجان التسوق تحدث عمليات بيع وشراء لكل شيء يُمكن تخيله في هذه الحياة، حيث أن الناس يُسارعون إلى هذا المهرجان من أجل شراء ما يحتاجونه من أشياء قد تبدو نادرة في الأساس، أو أشياء ربما تبدو للبعض غير موجودة أصلًا، لكن مهرجان دبي يوفرها بسهولة وبأسعار تبدو خيالية، كذلك ثمة وجود للأنشطة الترفيهية بكافة أشكالها، وهذا ما يفتح الباب أمام الجمهور الغير عاشق للتسوق ويُوسع أكثر من الإقبال على هذا الحدث، وبالطبع كل ما تم ذكره الآن يوضح لنا في نهاية المطاف السمعة التي يحظى بها المهرجان وكيف أصبح أهم مهرجانات الشرق الأوسط.
مهرجان الخيول
من الأحداث التي تُعتبر في غاية الأهمية وتحظى بإقبال كبير من المُحبين للترفيه ذلك المهرجان الذي يُعرف باسم مهرجان الخيول، وهو ليس كما يتخيله البعض، بمعنى أنه ليس حدثًا تقوم فيه الخيول بالتسابق فيما بينها، ولكن الحدث موجود من أجل استعراض الخيول وجمالها، إذ يتم جمع الخيول ثم اختيار الأجمل بينها في مسابقة لطيفة للغاية، وبالمناسبة، عادةً ما تفوز الخيول التابعة للدول العربي لأنه من المعروف عن الخيل العربي الأصيل أنه الخيل الأجمل في العالم، على العموم، المسابقة تُقام في شهر سبتمبر، وإذا كنا سنطلق عليها اسمًا معينًا فهو مهرجان ملك جمال الخيول.
مهرجان دبي السينمائي
في شهر ديسمبر من كل عام، وخلال أيام مُعينة تختلف من عام إلى آخر، يُنظم حدث في غاية الأهمية يُعرف باسم مهرجان دبي السينمائي الدولي، وطبعًا كما هو واضح للجميع من الوصف فإن المهرجان يهتم بالسينما في المقام الأول، لكن هذا ليس كل شيء يُمكن التحدث عنه، فالسينما في مهرجان دبي سينما عالمية، والأفلام التي تُشارك في هذا الحدث تحديدًا تكون أفلام في غاية الروعة والتميز، وغالبًا ما تجد عزيزي السائح أغلب النجوم والمشاهير مُتجمعين في هذا المهرجان، ولذلك قلنا إنه حدث لا يفوت، ليس فقط للجمهور العادي، وإنما كذلك للمثلين أو صناع الأفلام، إذ أن المهرجان يُقدم جوائز في غاية الإغراء، ناهيكم عن المستوى الفني والتنظيمي للمهرجان، وكأنكم بالضبط تشاهدون مهرجان كان الفرنسي أو أي مهرجان آخر في أوروبا وليس بلد من المفترض أنها فقيرة من الناحية السينمائية مثل دولة الإمارات، لكن العقول تفعل كل شيء، وعقول وسواعد أبناء الإمارات جعلت من هذا المهرجان حدثًا عالميًا بامتياز.
مهرجان ووماد
شهر أغسطس من كل عام يشهد مهرجان غريب وفريد من نوعه يُعرف باسم مهرجان ووماد، وهو الذي يُنظم في مدينة أبو ظبي ويهتم بالموسيقى في المقام الأول، وبالتأكيد هذا الأمر يبدو عاديًا بالنسبة للكثيرين، إلا أن الموسيقى نفسها، أو نوعيتها تحديدًا، هي التي تعتبر أمرًا غريبًا يجب مراعاته، فالمهرجان يُقدم نوع فريد من الموسيقى يمزج بين الموسيقى الغربية والشرقية بطريقة غاية الروعة، فقط كونوا هناك وشاركوا في هذا المهرجان المميز ولن تندموا أبدًا.
مهرجان المونودراما
في إمارة الفجيرة الرائعة يتم تنظيم حدث آخر بارز في غاية الأهمية يُعرف باسم مهرجان المونودراما، وهو مهرجان يهتم بفن المسرح على وجه التحديد من خلال عرض بعض المسرحيات في الشوارع والقيام بمسيرة داعمة لفن المسرح، ذلك الفن الذي لم يعد يتصدر المشهد في دولة الإمارات مثلما كان الأمر في السابق، أي أن المهرجان ببساطة يُنادي بعودة هذا العملاق مجددًا، وهو ينطلق في اليوم السابع من أكتوبر ويستمر لمدة أربعة أيام تقريبًا، أيضًا المهرجان لا يعرف الصيغة السنوية، فهو ينظم كل عامين تقريبًا وفي بعض الأحيان يتم تنظيمه كل ثلاث سنوات.
مهرجان الموسيقى الكلاسيكية
في مدينة أبو ظبي، وفي شهر أبريل، يُقام حدث في غاية الأهمية يُعرف باسم مهرجان الموسيقى الكلاسيكية، وكما هو واضح جدًا من الاسم فإن المهرجان يهتم بتلك النوعية من الموسيقى بكافة الأشكال العالمية المتوفرة لها، وهذا يعني أن كل عشاق هذا الفن من كل مكان في العالم، هذا بالإضافة إلى تواجد كبير للفنانين العالميين المتخصصين، وكل هذا يُنذر في النهاية بحدث لا يفوت ومن الجميل جدًا انتظاره، أيضًا من الجميل معرفة مجانية هذا المهرجان وكون المشاركة به مفتوحة للجميع شريطة الحجز المسبق عبر وسائل الإنترنت، فما الذي تنتظرونه حتى تقوموا بالمشاركة في هذا المهرجان المميز؟
مهرجان الشارقة المائي
تحتضن مدينة الشارقة الإماراتية خلال فصل الصيف، وتحديدًا نهاية يوليو، مهرجان في غاية الأهمية يُعرف باسم مهرجان الشارقة المائي، والمهرجان ببساطة يقوم على الأنشطة المائية بكافة أشكالها، لكن الشغل الشاغل يكون متعلقًا بالناحية التثقيفية والتعليمية، ولهذا فإن المهرجان يبدو مناسبًا أكثر للعائلات التي تُعتبر بلا شك الفئة الأكثر مشاركة، ولا يُشترط عزيزي السائح أن تُجيد السباحة أو الرياضات المائية حتى تُشارك في هذا الحدث، فعلى سبيل المثال ثمة وجود لعروض الدلافين المميزة بالإضافة إلى بعض المطاعم والأكلات البحرية اللذيذة، في النهاية المتعة حاضرة بلا شك.
مهرجان الطهي
كعادة دولة الإمارات العربية، دائمًا تحاول الخروج بكل ما هو جديد وجميل، وهذه المرة الحديث ينطبق أكثر على مهرجان الطعام أو الطهي، والذي يُنظم بدايةً من الحادي عشر من شهر فبراير وحتى العشرين من نفس الشهر، أي تقريبًا تسعة أيام كاملة يتم خلالها تذوق أشهى الأطباق التي تكون تابعة لأشهر المطابخ الموجودة في العالم كالمطبخ الهندي والمطبخ الإيطالي واللاتيني، والجميل فعلًا في هذا المهرجان أنه يكون مفتوحًا للجميع، بمعنى أن أي شخص يُمكنه الدخول وتذوق كل ما يُريده من طعام بصورة مجانية تمامًا، أما حال الرغبة في اصطحاب كميات محددة ففي هذه الحالة يتم دفع التكلفة، على العموم، المهرجان يُقام في أكبر الفنادق الموجودة في أبو ظبي وليس مقصورًا على أحد، كونوا هناك ولن تندموا.
مهرجان الأضواء
كعادة مدينة الشارقة التي تبرع في استضافة الفاعليات الثقافية المميزة، وهذه المرة تستضيف حدث مميز آخر وهو مهرجان الأضواء، إذ أنه مهرجان يعتمد على الرسم من خلال الضوء على الجدران والأبنية الإسلامية تحديدًا، وذلك من خلال مجموعة من الفنانين العالميين الذين بمقدورهم مجاراة الموسيقى مع الضوء، والواقع أن هذا المهرجان على الرغم من العدد القليل للمشاركين به نظرًا لصعوبته إلا أنه يكون ممتعًا لأقصى حد ممكن، وكل أولئك الذين حضروه من قبل يدركون ذلك جيدًا، لذلك كونوا في الشارقة شهر يونيو من كل عام وشاهدوا الإبهار بأنفسكم.
مهرجان التسوق بعجمان
تشهد مدينة عجمان بصورة سنوية مهرجان في غاية الأهمية يُعرف باسم مهرجان عجمان للتسوق، وهو الذي يُقام في شهر يناير ويهتم كما هو واضح بعملية التسوق، والحقيقة أن السائح في الوقت الحالي بات ملولًا من مراكز التسوق النمطية ويبحث بصورة كبيرة عن المهرجانات التي تُقدم له وجبة التسوق في طبق مختلف، وهذا ما ينجح مهرجان عجمان في فعله، مع الوضع في الاعتبار أنه خلال هذا الحدث يتم إقامة بعض المسابقات الثقافية والدينية كنوع من الترفيه، وكل هذا يأتي على امتداد سبعة أيام كاملة يُمكن الحصول على المتعة خلالها، ولهذا هو حدث غاية الأهمية لا يُفوت.
منتدى الإعلام العربي
في شهر مايو من كل عام يُنظم حدث في غاية الأهمية يُعرف باسم منتدى الإعلام العربي، وطبعًا هدف المنتدى واضح من المسمى ومنذ تاريخ تأسيسه عام 2011، إذ أنه يهتم بالإعلام ويحاول تقديم أفضل صورة له لدوره الكبير في نهضة الشعوب، هذا المنتدى يُنظم بحضور لفيف كبير من العلماء والفنانين القادمين من كل مكان في العالم، وعادةً ما يتم الاستعانة بخبراء سبق لهم الإشراف على دورات تدريبية متعلقة بهذا الصدد، وبعد أيام طويلة يستمر فيها هذا المنتدى يذهب الحضور إلى بلادهم محملين بالأفكار التي يطوقون بالتأكيد لنشرها في بلادهم، المنتدى في غاية الروعة، وحضوره ليس أمرًا صعبًا، حاولوا الحضور ولن تندموا على الإطلاق.
كأس العالم للخيول
في الأسبوع الأخير من شهر مارس في كل عام يُقام حدث في غاية الأهمية يُعرف باسم كأس العالم للخيول، وهو حدث واضح من مسماه، حيث أنه يهتم بالخيول وتنظيم مسابقات لمن يُمكنهم استخدام هذه الخيول في تسابق يستمر لتسع جولات وتتجاوز الجوائز الخاصة به حوالي عشرين مليون دولار، وهو رقم هائل للغاية يجعلنا نُدرك تمامًا أهمية هذه المسابقة ولماذا أصبح في الوقت الحالي من أهم مسابقات الخيول في الوقت الحالي وأكثر مسابقات الرياضة من حيث القيمة بشكل عام، على العموم، زائر دولة الإمارات يُمكنه الاستمتاع بهذه المسابقة من خلال المشاهدة أو المشاركة في المسابقة، المهم في نهاية المطاف أن الحدث غير قابل للتفويت تحت أي ظرف.
الأعياد
من المنطقي طبعًا أن تحتضن الإمارات مجموعة من الأعياد التي تتنوع بين أعياد دينية وأخرى وطنية، أما الأعياد الدينية فهي التي تكون موجودة تقريبًا في كل الوطن العربي والدول الإسلامية بشكل عام، والحديث هنا أعياد الفطر والأضحى وكذلك المولود النبوي الشريف، أما بالنسبة للأعياد الوطني فهي تتمثل في يوم الوحدة ويوم الإمارات وكذلك يوم الشهيد، ومجموعة من الأعياد الفرعية الأخرى، لكن الشاهد في النهاية أن الطقوس تكون شبه نمطية وثابتة، وعادةً ما تكون المشاركة فيها مقصورة على شريحة معينة، فالمسلمين فقط بمقدورهم المشاركة في الأعياد الدينية بينما الإماراتيين فقط بمقدورهم المشاركة في الأعياد الوطنية، وإن كان هذا لا يمنع طبعًا من أهمية التعرف عليها.