الأردن - موارد السفر

حالة دور العبادة

طبعًا بما أننا نتحدث عن دولة عربية فمن المنطقي تمامًا أن تكون دور العبادة وحالتها تتعلق من قريب أو من بعيد بالإسلام، ببساطة شديدة، أغلب دور العبادة الموجودة في هذه الدولة عبارة عن مساجد، وبالتالي فإن السائح العربي المسلم لن يواجه أي صعوبات في تأدية الفروض الخاصة به، إذ أن نسبة المسلمين في دولة الأردن تصل إلى 92%، وهي نسبة مرتفعة جدًا بالمناسبة، والبقية عبارة عن مسيحية وهندية وديانات أخرى، لكن الشاهد أن هناك نسبة من الصوفية والشيعة والعديد من الفصائل الأخرى، لكن ما يشغل السائح بالتأكيد في نهاية المطاف أن دور العبادة التي يترقبها في دولة الأردن لن تخذله، بل ستكون متوفرة وبقوة مهما كانت ديانته.

بالنسبة للمعاملة والتعنت الديني أو الصعوبات التي تواجه أصحاب الديانات هناك فهو أمر شبه منعدم، أو كان كذلك قبل السنوات السبع الأخيرة، فخلال هذه السنوات بدأت حركات كثيرة وأُقيمت الكثير من الحروب والصراعات بين الطوائف وبعضها البعض، وربما كان الشيعة أطراف في هذه الصراعات طوال الوقت، ولذلك يُنصح بدراسة المدينة الأردنية التي سنذهب إليها أولًا قبل تحديد اللباس الديني المُستخدم فيها، إذ أنه بعض الأماكن قد يقود النقاب فيها إلى اشتباكات وأماكن أخرى قد يقود عدم تواجده إلى نفس النتيجة، فالأمر حقًا معقد.

حالة الإنترنت والواي فاي

في البداية عزيزي السائح يجب أن تعرف بأن دولة الأردن تحتل المرتبة رقم 84 عالميًا من حيث سرعة الإنترنت، وهذه مرتبة جيدة، فلا هي مرتفعة للغاية ولا هي في نفس الوقت منخفضة للغاية، المهم في النهاية أنها ستتضمن مستوى متميز جدًا لهذه الخدمة، إذ أن المستخدم لهذه التقنية لن يُعاني مثلما يحدث في معظم الدول العربية، وبالمناسبة، أعداد المستخدمين في الأردن لهذه الخدمة تُعد مرتفعة في الأساس، فهي تبلغ 87%، وهو الرقم الذي يُبرز الأهمية الكبرى للإنترنت في الأردن بوقتنا الحالي، أما خدمة الواي فاي، وهي بالتأكيد أكثر ما يشغل السائح ويهتم بالسؤال عنه، فهي خدمة بدأت تنتشر فقط عام 2011، لكنها في الوقت الحالي باتت تستمتع بمكانة متميزة للغاية وأصبح توافرها متاح في أماكن كثيرة على رأسها بالتأكيد أماكن الإقامة والأماكن السياحية بشكل عام.

بالنسبة للشبكات التي تدعم الإنترنت بقوة كبيرة فعلى رأسها شبكة زين ثم تأتي شبكة أورانج، فمثل هذه الشبكات توفر الإنترنت بسرعة تصل إلى 14 ميجا تقريبًا، وهو مُعدل متميز للغاية، ويُمكن الاستعانة بخدمات شركات البطاقات للحصول على الإنترنت في الهواتف المحمولة لحين الحصول على خدمة في مكان الإقامة تتعلق بمسألة الواي فاي أو حتى الإنترنت الدائم الذي يأتي عن طريق اشتراك شهري، ما نريد قوله في النهاية أن الإنترنت في الأردن، وخدمة الواي فاي المنبثقة عنه، أشياء لا تدعو للقلق أبدًا.

الأماكن الآمنة والخطرة

إياك أن تعتقد عزيزي السائح أن ثمة دولة في العالم لا تمتلك بعض الأماكن الخطرة بداخلها، فعلى سبيل المثال دولة الأردن على الرغم من ذلك القدر المعقول من الأماكن الداخلي إلا أنها تأخذ تصنيف البلد رقم سبعة وعشرين عالميًا، والثالثة على مستوى الخليج، من حيث الخطر الذي يأتي من الطرق، إذ أنه ببساطة ثمة بعض الطرق الغير آمنة على الإطلاق داخل هذه الدولة، وهي كثيرة جدًا، لكن أهمها مثلًا طريق المدورة وطريق الموجب وطريق العارضة وطريق الحزام وشارع الموت، فكل هذه الطرق، وأكثر من ذلك بكثير، لا يُنصح أبدًا بزيارتها أو السير بها بالسيرة أو دون السيارة، فهي في البداية غير ممهدة لحركة السيارات وفي نفس الموت تعج باللصوص وقطاع الطرق الذين يستغلون سوء الطريق وتوقف الركاب أكثر من مرة، وطبعًا أغلب هؤلاء يكونون من عرب الصحراء.

أيضًا في العاصمة عمان ثمة العديد من الأماكن الخطرة، خصوصًا أبنية الولاء التي تم هدمها مطلع الألفية الثالثة ولم يتم حتى الآن التخلص من بقاياها مما أدى إلى تواجد أماكن ومخابئ للمجرمين واللصوص، وبشكل عام لا ينُصح التحرك في الأردن أو الذهاب إلى أي مكان دون وجود المرشد السياحي، إذ أنه على الرغم من كثرة الأماكن السياحية إلا أن بعضها يكون أشبه بالفخ من اللصوص الذين يستهدفون السياح بالطبع.

مواعيد العمل

من الطبيعي تمامًا أن يستفسر السائح قبل السفر عن أهم المواعيد الموجودة لأهم الجهات في البلد التي سيقوم بالسفر إليها، وهذه الجهات بالتأكيد كثيرة، لكن أهمها بلا شك البنوك.

البنوك

بعض الناس ربما لا يعرفون ذلك الأمر، لكن كقاعدة عامة، كل البنوك في أي مكان في العالم تلتزم بمواعيد معينة، وفي الأردن تحديدًا تفتح أبوابها من التاسعة صباحًا وحتى الساعات الأولى من الظهيرة، الثانية أو الثالثة، وبعض البنوك الخاصة قد تُغلق في الخامسة مساءً، لكن هذه القاعدة خاصة فقط بالفروع الخاصة بالبنوك نفسها، أما ماكينات السحب التي سيحتاج إليها الزائر في سحب أمواله فهي تعمل طوال الأربعة وعشرين ساعة.

المتاجر

فيما يتعلق بالمتاجر الأردنية فيُمكننا القول إنها لا تحظى بتقييم عام، إذ أن المتاجر الصغيرة شيء ومراكز التسوق شيء آخر مُختلف تمامًا، فمراكز التسوق تفتح أبوابها يوميًا من العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى الثانية عشر منتصف الليل، بينما المتاجر، وخاصةً التي تتواجد في عمان وإربد، فهي لا تلتزم بمواعيد معينة، فهي تفتح في أي وقت وتُغلق في أي وقت، لكن أغلبها لا يعمل في اليوم الواحد أقل من ستة عشر ساعة، وهو معدل جيد للغاية بكل تأكيد.

الصيدليات

تحظى الصيدليات كذلك باهتمام السائح، إذ أنها الجهة التي تُقدم له أهم مادة قد يحتاج إليها، الدواء، وبالنسبة لصيدليات الأردن فهي تعمل بدوام كامل قد يستمر لفترتين أو ثلاث فترات، أما الصيدليات التي تعمل في فترتين فقط فهي تفتح ثمانية عشر ساعة في اليوم الواحد، وهذا هو النمط الذي يسير عليه ما يقترب من السبعة وسبعين بالمئة من صيدليات الأردن، بينما النسبة المتبقية تفتح أبوابها ثلاث فترات كاملة، أي طوال اليوم، وهو أمر جيد بالتأكيد.

المطاعم والمقاهي

فيما يتعلق بالمطاعم والمقاهي فهي كذلك تُعتبر جهات مزاجية، فتلك المطاعم الأردنية التي تُقدم كل وجبات اليوم الواحد قد تفتح أبوابها في السابعة ولا تُغلقه حتى الحادية عشر أو الثانية عشر منتصف الليل، ويتخلل ذلك طبعًا وجبات الإفطار والغذاء والعشاء، بينما المطاعم التي تُقدم وجبتي الغذاء والعشاء فقط فهي تفتح منذ الحادية عشر صباحًا تحديدًا، وهناك طبعًا مجموعة من المطاعم الشعبية التي لا تلتزم أساسًا بأية مواعيد.

العطلات والمناسبات

من الأشياء التي تشغل بال الجميع أيضًا أيام العطلات والمناسبات التي يتم الحصول عليها في كل عام خلال التواجد في دولة الأردن، ودعونا نقول إن الأمر يختلف تمامًا من مقصد إلى مقصد، فمثلًا العطلات الأسبوعية تتمثل بصورة رئيسية في أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع، وإذا أردنا تحديد يوم واحد رئيسي من هذه الأيام فبكل تأكيد هو يوم الجمعة، حيث أن أغلب الأماكن السياحية والترفيهية لا تكون متاحة في هذا اليوم، أما فيما يتعلق بالأعياد فأشهرها بالتأكيد أعياد الفطر والأضحى، يلي ذلك الأعياد الوطنية وأشهرها عيد الاستقلال الذي يواكب الخامس والعشرين من شهر مايو، أما تلك المناسبات الغير فارقة فهي تتمثل في عيد الزنانير وبعض المهرجانات الكثيرة التي تُقام في الأردن مثل مهرجان الأردن ومهرجان الكوميديا ومهرجان الأردن للأفلام القصيرة وغيرهم الكثير.

حالة البريد

في الحقيقة تُعد خدمة البريد الأردنية واحدة من أكثر الخدمات تميزًا في منطقة الخليج بالكامل على الرغم من أن الخدمة قد بدأت مطلع القرن العشرين، وتحديدًا عام 1921، ثم مع الوقت، وفي عام 2002، تطورت الخدمة أكثر وباتت لا يُمكن الاستغناء عنها، ونحن هنا لا نتحدث بالتأكيد عن بريد المراسلات العادي بسبب فقدانه لمكانته بظهور البريد الإلكتروني، وإن كان طبعًا لا يُمكن الاستغناء عنه في بعض الظروف، لكن دعونا نقول إن بريد الشحن أو الطرود هو الأكثر استخدامًا في الأردن، ويتم استغلال الموانئ فيه بصورة مثالية مما يضمن إيصال الشحنات في موعدها المناسب، أيضًا هناك نقلة فيما يتعلق بمكاتب البريد وانتشارها الكبير بكل جزء في المملكة، في النهاية، لا يسعنا سوى أن نقول شيء واحد، وهو أن مستوى خدمة البريد في الأردن متميز للغاية.

حالة الطوارئ

بالنسبة لحالة الطوارئ في الأردن فيُمكننا القول إنها على الأقل حالة جيدة، حيث أن معدل الاستجابة يصل إلى نصف أو ثلاثة أرباع ساعة على الأكثر، وقد يقل ذلك الوقت في المدن الرئيسية والأماكن الهامة، أما الأرقام التي يُمكن استخدامها عند الاستعانة بهذه الخدمات فهي تتمثل في 911 من أجل النجدة أو الشرطة، والدفاع المدني 199، بينما يعود 911 ليظهر مجددًا في الإطفاء والإسعاف وكل الخدمات، إذ أنه يُعتبر أساسًا الرقم الموحد للطوارئ والذي لا يُمكن بأية حال من الأحوال الاستغناء عنه، على العموم، بخلاف أرقام الطوارئ هذه، يجب كذلك الحصول على أرقام السفارة أو القنصلية التابعة لبلدك لأنك بالتأكيد ستحتاج إليها حال التعرض لأي مشاكل، بل ستكون أكثر إفادة من بقية الجهات التي ذكرنا أرقامها قبل قليل.