إيران - أحداث

مهرجان فجر السينمائي الدولي

يعتبر مهرجان فجر السينمائي الدولي هو أهم مهرجان سينمائي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقد تم تنظيمه للمرة الأولى في العام الثالث والثمانين من القرن العشرين، وتجري أحداث المهرجان في بداية شهر فبراير من كل عام فوق أراضي العاصمة طهران، ونظرًا لضخامة المهرجان وكثرة الأفلام التي تشارك فيه فإنه يعد الأهم في إيران كلها، حيث يشارك في المهرجان العديد من الأفلام المستقلة من كل أنحاء العالم، ويتم اختيار الفيلم الأفضل فيهم من قبل مؤسسة فارابي السينمائية التي تنظم المهرجان من الأساس، وبالمناسبة فإن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي تشرف على المهرجان وهذا بسبب أن المهرجان من الأساس يقام للاحتفال بالذكرى السنوية لانتصار الثورة الإيرانية الإسلامية التي جرت في العام التاسع والسبعين من القرن العشرين.

وتوزع جوائز المهرجان كالتالي جائزة أفضل فيلم سينمائي مستقل بالمهرجان، وجائزة أفضل ممثل بالمهرجان، وجائزة أفضل ممثلة بالمهرجان، وجائزة أفضل مخرج بالمهرجان، وجائزة أفضل مؤلف سينمائي بالمهرجان، وبعض الجوائز الأخرى، وتعتبر النسخة الرابعة والثلاثين من المهرجان والتي أجريت في عام 2016 هي أهم نسخة في المهرجان منذ نشأته، وذلك لأن أعداد الأفلام المشاركة كانت كثيرة جدًا وبها العديد من الممثلين المشهورين على مستوى العالم.

مهرجان طوبى الثقافي الفني الدولي

نأتي هنا للحديث عن مهرجان أخر من مهرجانات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو مهرجان طوبى الثقافي الفني الدولي، ويعتبر هذا المهرجان هو ديني أكثر منه فني حيث أن مؤسسي المهرجان يسعون إلى دعوة كل من هو بارع في الدين الإسلامي للمشاركة في المهرجان، بل والأشد من ذلك أن المسئولين عن المهرجان هم من جامعة المصطفى (ص) الدينية العالمية، وتقوم الجامعة بدعوة التبليغين والفنانين من غير الإيرانيين حتى يشاركوا في أحداث المهرجان، فبنسبة خمسة وسبعين بالمائة يكون المشاركين في المهرجان من جنسيات غير إيرانية، والنسبة المتبقية وهي الخمسة وعشرين بالمائة هم من الشعب الإيراني، ويكونون من الدعاة والمبلغين والموهوبين في الفن والثقافة، ويتم اختيار أفضل عمل مشارك في المهرجان ومنحه الجائزة الأولى، تليها الجائزة الثانية والثالثة وهي جوائز مالية كبيرة نوعًا ما.

مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة

يعتبر ذلك المهرجان هو أحد أهم المهرجانات المخصصة للأفلام القصيرة التي تجرى في الشرق الأوسط كله، حيث يشارك في المهرجان العديد من الأفلام القصيرة من جميع دول العالم والنسبة الأكبر تكون من العالم العربي والمناطق المجاورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد قدرت أعداد الدول التي تشارك بأفلامها في ذلك المهرجان بحوالي مائة وعشرين دولة تقريبًا، والمسئولين عن المهرجان هم اتحاد سينما الشباب الإيراني، وتجري أحداث المهرجان وفق اتجاهيين الأول اتجاه محلي والثاني اتجاه دولي، أما عن المحلي فهو مقسم إلى قسمين الأول هو مسابقة إيران والثاني هو القسم الهامشي، بعد ذلك لدينا الاتجاه الدولي وهو مقسم إلى أربعة أقسام أولهم هو المسابقة الدولية، والثاني هو مختص بقارة آسيا، والثالث للعالم الإسلامي، والرابع يسمى العالم بدون عنف وتطرف، وكل قسم منهم يحتوي على نوعية معينة من الأفلام القصيرة وكلها واضحة من أسماء أقسامها فلا حاجة لشرحها تفصيلًا.

ويشترط لقبول الفيلم المشارك في المهرجان ألا تتجاوز مدته الأربعين دقيقة وذلك لأنه إن تجاوزها فسوف يخرج من طور الأفلام القصيرة وتصبح أفلام سينمائية عادية، وأيضًا لابد من كون العمل المقدم منتسب إلى مقدمه ومثبت له ذلك عن طريق حقوق الملكية الفكرية في وزارة الثقافة أو وزارة الشباب والرياضة الخاصة بدولته، والفائز في المهرجان يحصل على جائزة تقدر بثلاثة آلاف يورو، ويحصل على مثل هذا الجائزة أوائل كل قسم من الأقسام المشاركة في المسابقة وعددهم ستة أقسام، والعديد من الجوائز الأخرى فمهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة هو واحد من أهم مهرجانات الشرق الأوسط، وله شعبية كبيرة في العالم ولذا فالاهتمام يكون شديد للغاية من قبل المسئولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

المهرجان الدولي والثقافي والفني للإمام الرضا

نأتي هنا للحديث عن مهرجان أخر من المهرجانات الهامة التي تقام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو المهرجان الدولي والثقافي والفني للإمام الرضا، والإمام الرضا ذاك هو ثامن الأئمة ألاثنا عشر عند الشيعة، ولذا فهو له مكانة كبيرة جدًا ومسجده يعد من أفخم وأهم المساجد الموجودة في إيران كلها، ويقع مسجد الإمام الرضا في مدينة مشهد الإيرانية ولذا فأحداث المهرجان تجري في نفس المدينة أيضًا، ويحتوي المهرجان على العديد من المجالات التي يتاح للمشاركين التقديم فيها مثل المجال الثقافي والفني والصحفي والبحثي والسينمائي والطفلي والجامعي وبعض المجالات الأخرى، ويتاح لجميع سكان الجمهورية الإسلامية الإيرانية المشاركة في المهرجان هذا بجانب أن هناك أكثر من سبعين دولة أخرى تشارك في المهرجان كل عام.

وبالرغم من كثرة المجالات التي يتاح للمتسابقين الاشتراك فيها إلا أن أغلبها يميل إلى الجانب الديني نظرًا لأن المهرجان منظم من أجل الإمام الرضا، الذي يعد أحد أهم أئمة الشيعة منذ بداية الإسلام وحتى يومنا هذا، وتقدم اللجنة المسئولة عن تنظيم المهرجان العديد من الجوائز حيث أن الجوائز لديها تختلف من متسابق لأخر على حسب مركزه من بين الفائزين، فيوجد من حصل على جائزة قدرها أعلى وهو الأول ثم تقل قدر الجائزة شيئًا فشيء حتى تصل إلى أدناها مع الفائز الأخير، ولكن بشكل عام توزع العديد من الجوائز في المهرجان فهو قد بُني على إسعاد المتسابقين وخلق جو من المنافسة الشريفة ليس إلا.

عيد النيروز الفارسي

يعتبر عيد النيروز الفارسي هو أحد أهم الأعياد التي تجري في الجمهورية الإسلامية ويتم الاحتفال به بين الناس بشكل بسيط حتى يستقبلوا العام الجديد بكل تفاءل وسعادة، ويأتي عيد النيروز في يوم الاعتدال الربيعي وهو الموافق للواحد والعشرين من مارس كل عام، وهو مشابه تمامًا لعيد النيروز المصري الذي يجري كل عام أيضًا، وترجع أصول هذا العيد إلى آلاف السنين ويتم الاحتفال به في إيران وتركيا وأفغانستان وشمال العرق، وذلك لأن الأكراد يعترفون بذلك العيد أيضًا منذ آلاف السنين فهو عيد مجوسي قديم، وبالرغم من أن هذه الأراضي لم تعد تدين بالديانة المجوسية وأصبحت على الدين الإسلامي إلا أن شعبها لا يزال يحتفل بذلك العيد حتى يومنا هذا، ويشارك في الاحتفال بعيد النيروز كل عام أكثر من ثلاثمائة مليون شخص حول العالم.

وأهم ما يجري في العيد هو ظهور الحاج فيروز، ويكون هذا الشخص مرتديًا الثياب الحمراء ويضع صبغة سوداء على وجهه ويسير في الشوارع وينشد القصائد الشعبية المعروفة بين الشعوب الفارسية، وأيضًا من مظاهر الاحتفال بالعيد هو تقديم مائدة تسمى سفرة السينات السبع، وهي تحتوي على سبعة أشياء تبدأ بحرف السين، ونظرًا لأهمية هذا العيد فقد قامت منظمة اليونسكو العالمية بإدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي الغير مادي وجعلت الواحد والعشرين من مارس هو الموافق له كل عام.

المهرجان الوطني للإعلام الرقمي

تقام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعض المهرجانات المتعلقة بوسائل الإعلام ومن ضمن هذه المهرجانات هو المهرجان الوطني للإعلام الرقمي، ويعد ذلك المهرجان هو الأهم من نوعه في إيران حيث أن الأموال التي تنفق عليه كثيرة جدًا تجعله الأضخم على الإطلاق، وتوجد العديد من المجالات التي يتاح للمتسابقين الاشتراك فيها وكلها تتعلق بالتواصل الرقمي واستخدام التكنولوجيا، مثل مجال المراسل الصحفي ولابد من تدعيم موهبته بفيديو مستخدم فيه أحداث وسائل التكنولوجيا وتعديل الفيديو، وهناك أيضًا مجال صناعة المحتوى، وغيرها العديد من المجالات الأخرى، ويعتبر ذلك المهرجان من النوع المحلي فقط حيث أنه يتاح المشاركة في المهرجان للمواطنين الإيرانيين فقط، ويشارك في المهرجان العديد من المتسابقين لكي يحصدوا مركزًا من المراكز الثلاثة الفائزة في المهرجان، والثلاثة الفائزين يكونون على كل قسم أو مجال من مجالات المسابقة وذلك بسبب كثرة المجالات الموجودة بها، وتكون جائزة المسابقة عبارة عن مبلغ مالي جيد وشهادة تقدير.

مهرجان ريادة الأعمال الوطني

من المهرجانات والأحداث الهامة التي تجري في أراضي الجمهورية الإيرانية الإسلامية هو مهرجان ريادة الأعمال الوطني، وهو مهرجان حكومي حيث أنه يتم تنظيم أحداث المهرجان بالكامل من قبل الحكومة الإيرانية، وتجري أحداث المهرجان حول كيفية ريادة الأعمال وكل ما يتعلق بالقيادة والمجال التجاري، وذلك سعيًا من الحكومة نحو تطوير أعمال الدولة وتوسعة نطاقها قدر الإمكان، فالحكومة الإيرانية تعلم جيدًا أن شبابها هم القاعدة الرسمية لتقدم ونهوض البلد بشكل أكبر، ومن دونهم لن تتقدم البلاد خطوة إلى الأمام، ولذا فهي تسعى لتثقيف الشباب وزيادة الوعي الإداري لديهم حتى تكثر الأعمال التجارية وغيرها في البلاد، وهذا بالطبع يصب في مصلحة الوطن وهو الأهم في تلك الحلقة الكبيرة، وتنظم فعاليات المهرجان لمدة أسبوع يشارك فيه العديد من شباب الدولة فقط بجانب بعض رجال الأعمال الكبار في الدولة، وبعضًا من الوزراء ويأتي الرئيس في نهاية أعمال المهرجان ليجدد الثقة في أبناء شعبه ويحثهم على الحرص دائمًا على نهضة البلاد وتقدمها حتى تكون في مصاف الدول.

مهرجان الفن الإيراني

نأتي هنا للحديث عن مهرجان الفن الإيراني الذي يقام في طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويعتبر ذلك المهرجان هو أوضح مثال للفن الإيراني الفارسي القديم حيث أنه يعرض كل ما هو خاص بإيران، وتقام أحداث المهرجان لمدة أسبوعين كل عام في العاصمة طهران، والمهرجان عبارة عن بعض الأكشاك والمحلات التي يعرض فيها العديد من الأشياء ذات الصنع الإيراني، بمعنى أنه قد تم صناعته أو عملها بواسطة أبناء الشعب الإيراني، وهي من عبق التاريخ ومن الطراز الفارسي الشهير، فقد كانت الإمبراطورية الفارسية واحدة من أعظم الإمبراطوريات التي مرت على ذلك العالم، ومن أشهر الأشياء التي تعرض في المهرجان هي الأواني الفخارية ذات التصميم الفارسي ويوجد عليها نقوش مميزة وخاصة بتلك الدولة، وأيضًا المشغولات اليدوية، والحلي، والمفروشات، والآلات الموسيقية الفارسية وأشهرها الدف الصوفي، والناي، والقيثارة، والعديد من الأشياء الأخرى التي تجسد لنا الفن الفارسي.

ويتم بيع هذه الأشياء بأسعار قليلة نوعًا ما بالمقارنة مع أسعارها في المحلات الأخرى، فإذا كنت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتود شراء بعض الأشياء التي تذكرك بهذه الرحلة الجميلة، فستكون من أسعد الناس حظًا إن كانت زيارتك في نفس الفترة التي تقام بها أحداث المهرجان.