هنغاريا - نبذة

طبعًا عزيزي السائح لا خلاف على أن كل دولة في العالم تمتلك العديد من الأبواب التي يُمكن الحديث عنها فيما هو أكبر بكثير من النبذة، لكننا مجبرون على التعامل بهذا النظام خصوصًا في ظل تواجد نوعية القارئ الذي لا يُريد التعمق، وإنما فقط هو يُريد أخذ نبذة بسيطة، وهذا بالضبط ما سنقوم بتقديمه للقارئ في السطور القليلة المُقبلة من خلال تناول بعض الأشياء الهامة في حياة دولة هنغاريا، والبداية ستكون مع التاريخ.

تاريخ دولة هنغاريا

في السابق كانت دولة هنغاريا تُعرف باسم بانونيا، وهذا هو الاسم الذي بدأ من خلاله تاريخها قبل حوالي أربعة عشر قرنًا من بداية التاريخ الميلادي، حيث أنها في مهدها لم تكن سوى جزء من الإمبراطورية الرومانية، والحقيقة أن رصد هذا التاريخ واعتباره التاريخ الفعلي لبداية هنغاريا نابع من كون السكان قد تعرفوا عليها في هذا التوقيت، وقد حدثت عملية التعرف هذه بصورة موسعة قبل حوالي أربعة قرون من التاريخ الميلادي، حيث أصبح الناس هناك يُمارسون الأنشطة البشرية ويُعمرون الأرض إن جاز التعبير، هذا قبل أن يكون هناك كيان حقيقي باسم هنغاريا، أو الاسم الثاني المعمول به، وهو المجر، فقد ظلت هنغاريا تابعة للملكة الرومانية وتتنقل منها إلى مملكة أخرى حتى جاء القرن التاسع الميلادي وشهد تأسيس أول دولة فعلية باسم هنغاريا، وذلك بعد الانقسام عن مملكة روسيا، لكن قبل التاريخ لابد أن يكون هناك دور كبير للجغرافيا بلا شك، فماذا عن موقع هنغاريا والجغرافيا الخاصة بها يا تُرى؟

الموقع الجغرافي في هنغاريا

تأخذ دولة هنغاريا موقعًا جغرافيًا متميزًا للغاية في قارة أوروبا بمساحة تبلغ حوالي ثلاثة وتسعين ألف كيلو متر مربع، وبالنسبة للحدود التي نتجت عن هذه المساحة فهي تبدأ شمالًا من دولة سلوفاكيا، ومن الشرق تأتي رومانيا وكرواتيا من الجنوب والنمسا من ناحية الغرف، وهي طبعًا حدود رائعة ومتميزة، لكن الشيء السيئ في هذه الحدود أنها لا تمتلك أي حدود مائية، فهي مجرد حدود برية تجعل من هنغاريا دولة حبيسة، وهذه واحدة من الأمور التي قد تزعج أي دولة، بيد أنه يُمكن القول أن المناخ الجيد لهذه الدولة يعوض الموقع الجغرافي والمشكلة الكُبرى المتواجدة به.

المناخ في هنغاريا

مناخ دولة هنغارية مُعتدل نسبيًا طوال العام، فهو يختلف عن بقية طقس أوروبا الذي يكون باردًا أغلب أوقات العام، وهذا الأمر راجع في المقام الأول إلى عدم وجود مسطحات مائية على الحدود الهنغارية، أما الفصل المثالي بالنسبة لهذه الدولة فهو بالتأكيد فصل الصيف، ففيه يكون الجو أكثر اعتدالًا، وخاصةً في الأجزاء الجنوبية من البلاد، ولمن يُريد قضاء عطلة مثالية في هنغاريا عليه أن يُفكر في ذلك بنهاية شهر يوليو وبداية أغسطس.

السكان في هنغاريا

يتواجد في هنغاريا ما يقترب من العشرة ملايين نسمة، وهو رقم صغير نسبيًا لا يُقارن بمعظم دول العالم التي تمتلك أضعاف مضعفة من هذا الرقم، لكن على الرغم من ذلك نجد أنه ثمة كثافة سكانية كبيرة تضع هنغاريا في المرتبة العاشرة عالميًا بين الدول الأكثر كثافة، وطبعًا أغلب هذه الدول تتبع الديانة المسيحية كديانة رئيسية، ومن الأشياء البارزة للغاية في مسألة السكان هذه أن أعداد الأطفال الموجودة داخل حدود الدولة لا تزيد عن خمسة عشر بالمئة، وهي أقل نسبة فيما يتعلق بالأطفال في العالم بأكمله، أيضًا من الملاحظ قلة أعداد المواليد وقلة أعداد الوفيات في نفس الوقت، ولهذا يكون الناتج النهائي تواجد استقرار في معدلات الزيادة السكانية، فإذا تركت هنغاريا عشر سنوات كاملة سوف تعود لتجدها قد زادت نصف مليون نسمة أو مليون على الأكثر، وهو رقم صغير بالتأكيد.

أهم ما يميز هنغاريا

طبعًا عزيزي السائح كل دولة في العالم تمتلك بعض المميزات الخاصة التي تفصلها عن الدول الأخرى، فالعالم ليس متشابه، ومن أهم المميزات التي تُرجح كافة هنغاريا أنها مثلًا تمتلك عدد لا بأس به من الأماكن الطبيعية التي تنقسم بين جبال وسهول وبحيرات، فكل هذه الأماكن مع الوقت تُستغل من الناحية السياحية على أفضل نحو ممكن، أيضًا لا ننسى أن هنغاريا تمتاز بكثافة سكانية كبيرة تسمح بتواجد الكثير من القوى العاملة، وهذا ما يُمكننا أن نرى انعكاسه من خلال الكثير من المجالات التي تبرز فيها هنغاريا، بالإضافة إلى ما سبق ذكره من مميزات هناك أيضًا وجود أكثر من لغة وعدم وجود لغة واحدة رسمية، صحيح أن اللغة الهنغارية تعمل بشدة هناك لكن أيضًا الفرنسية والإنجليزية لهما دور كبير في الحديث ويُمكن للسائح أن يتعامل هناك بسهولة إذا كان يُجيد هذه اللغات الأخرى، وطبعًا نحن لسنا في موضع شرح لكم الصعوبة الموجودة في اللغة الهنغارية وكيف أنه من الصعب جدًا تعلمها من قبل غير المجريين، كذلك من ضمن المميزات التي لا يجب أن نغفلها قلة التكلفة المادية السياحية وكثرة وسائل النقل وتوافرها مع تواجد وجهات سياحية مُختلفة ومتنوعة بحيث يُمكن الخروج بأكبر قدر من المتعة عند الحضور إلى هنغاريا لجولة سياحية.