مقدونيا - مناطق الجذب السياحي

بحيرة مانكا

في غرب العاصمة المقدونية سكوبي تقع واحدة من أفضل وأهم البحيرات الموجودة في مقدونيا والعالم بأكمله، إنها ببساطة شديدة بحيرة مانكا، والحقيقة أننا عندما نتحدث عن هذه البحيرة فلا نقصد أبدًا التحدث عن مجرد بحيرة عادية، وإنما هي كيان سياحي كامل مُتكامل، فمثلًا السائح الذي سيذهب إلى هذا المكان لن يستمتع فقط بالماء الموجود في البحيرة وشكله الجميل، بل أيضًا التكوينات الصخرية الموجودة حول البحيرة بالإضافة إلى المنحدرات التي تُحيط بها وتمنحها منظرًا جميلًا، فإذا كانت مانكا صالحة للأنشطة المائية المختلفة فإن ما يقع حول مانكا يجعلها صالحة لأشياء أخرى كثيرة منها رياضة التسلق والتزحلق، كما أن البحيرة بات لها شاطئ معروف باسمها يُمكن استغلاله كذلك في عملية الرواج للمكان.

حول بحيرة مانكا ثمة وادي يحمل نفس الاسم هذا الوادي تتواجد به بعض المطاعم والمقاهي وكذلك الأماكن الصالحة للإقامة، وكأنك تعيش في منتجع سياحي مُتكامل الأوصاف، أضف إلى ذلك تواجد ثلاث كنائس كبرى في محيط البحيرة، تلك الكنائس قديمة للدرجة التي تجعلنا نقول بكل ثقة أن أحدها يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر ميلاديًا، وبالمناسبة، تأجير القوارب والدخول بها إلى الكهوف المُلحقة بالحديقة أمر متاح جدًا، لذلك عزيزي السائح توقع واحدة من الزيارات التي لا تُنسى في حديقة مانكا الموجودة بلا شك على رأس مناطق الجذب السياحي في دولة مقدونيا الجميلة.

استوبي

من المدن الجميلة التي تُعتبر منطقة جذب سياحي بحد ذاتها مدينة استوبي، وهي مدينة تقع ضمن المناطق الشمالية في مقدونيا، إذ أنها تُعتبر بمثابة الأصل في مقدونيا، ففيها كل ما يُمكن وصفه بالإرث التاريخي، كذلك ثمة تراث عالمي كفل لها الانضمام إلى منظمة اليونسكو، وبشكلٍ عام يُعتبر الذهاب إلى مقدونيا غير مُكتمل حال عدم المرور بمدينة استوبي والاستمتاع بالجزء التاريخي الموجود بها، وهو المتمثل بشكل رئيسي في قلعة استوبي، أو دعونا نقول بقايا قلعة استوبي التي لا تزال موجودة حتى الآن، بالإضافة طبعًا إلى كنيسة القديسة ماري، والتي تُعتبر من الكنائس الأولى في مقدونيا بالكامل، ولا ننسى بالتأكيد قصر الشتاء الامبراطوري، فأغلب هذه الأماكن الآن مر عليها ما يزيد عن الخمسة قرون، وبالطبع سوف يكون السائح مهتمًا بوضعها ضمن خططه عند التفكير في زيارة استوبي، أجمل مناطق الجذب بمقدونيا.

حديقة مافروفو الوطنية

ربما سيدهشكم ذلك، لكن حديقة مافروفو التي تُعتبر من أشهر وأهم حدائق مقدونيا وأوروبا بالكامل هي في الأساس مجرد بحيرة صناعية، لكن ما يجعلها بتلك القيمة الكبيرة هو كونها بالتأكيد تحظى بالكثير من المواصفات الرائعة، على رأسها مثلًا تواجدها على مساحة تزيد عن المئة وتسعين ألف فدان، كما أنها تُعتبر الحد الفاصل بين الحدود المقدونية والألبانية، لكن هذا ليس كل شيء يتعلق بالحديقة بالتأكيد، فالتنوع الكبير الموجود بها ساهم كذلك في عملية الجذب إليها، إذ أنها في الأشهر المعتدلة تُصبح حديقة عادية تعج بالمساحات الخضراء التي يُمكن الاستمتاع بها من خلال الزيارات العائلية وكذلك الفعاليات التي تحتاج إلى مساحات واسعة، أما الأشهر الباردة فتشهد تحول الحديقة إلى مكان مناسب للتزحلق على الجليد، إذ أنها تكتسي بالجليد في ذلك الفصل وتُصبح وكأنها قطعة أصلية من موسكو الروسية.

الحديقة أيضًا تحتوي على مجموعة لا يُستهان بها من القمم، كذلك ثمة بحيرة صناعية بها صالحة للرياضات المائية وركوب القوارب، أيضًا هناك مجموعة كبيرة من المطاعم والمقاهي والأماكن الترفيهية المختلفة، ولأول مرة يُمكننا العثور في حديقة مافروفو على أماكن صالحة للإقامة، ببساطة شديدة، لم تعد هذه الحديقة مجرد حديقة عادية، وإنما هي في الحقيقة كيان سياحي ترفيهي مُتكامل يستحق بقوة الانضمام إلى مناطق الجذب السياحي في مقدونيا.

السوق القديم

لا يُمكنك عزيزي السائح التواجد في مقدونيا، وتحديدًا العاصمة سكوبي، دون التفكير في زيارة أحد أهم مناطق الجذب الموجودة في المدينة والدولة بالكامل، ونحن هنا نتحدث ببساطة عن السوق القديم، وهو الذي يحمل اسمًا يُعبر تمامًا عن الوصف، فالسوق فعلًا قديم ويتواجد في مقدونيا منذ ما يزيد عن الثمانية قرون، فتحديدًا تم افتتاحه بالقرن الثاني عشر، وقد كان أحد الشواهد المتعلقة بمرور الحكم العثماني على هذه المنطقة، وفيها طبعًا يتم بيع كل ما يُمكن تخيله، فقد كان السوق في الأساس هو مركز التجارة القديم، لذلك من الطبيعي تواجد الأشياء الأصلية والمجوهرات والقطع الفنية المُدهشة، وبالنسبة لك عزيزي السائح فمن الممكن جدًا أن تكون مجرد الزيارة كافية من أجل الحصول على القدر المطلوب من المتعة حتى دون القيام بعمليات الشراء، فقط حاول التواجد هناك ولن تندم على الإطلاق.

مدينة أوهريد

أيضًا من الأماكن الجميلة والجاذبة سياحيًا في دولة مقدونيا تلك المدينة الطبيعية مئة بالمئة، وهي مدينة أوهريد، فتلك المدينة يا سادة تعج بالمناطق ذات الطبيعة الساحرة لدرجة أنها بالكامل قد انضمت إلى منظمة حفظ التراث العالمي، اليونسكو، ومن أهم الأماكن الموجودة في المدينة بحيرة أوهريد الجميلة التي تُعتبر ضمن أجمل بحيرات مقدونيا، كذلك ثمة كهوف أوهريد التي يعود تواجدها إلى ما يزيد عن الثلاثة آلاف عام، ومن الممكن استخدام هذه القوارب في المغامرات، أما بالنسبة للبحيرة فطبعًا استخدامها سيشمل في المقام الأول المتعة عن طريق الرياضات المائية وركوب القوارب، لكن يجب التنويه أولًا على أن مياه بحيرة أوهريد صعبة المراس، لذلك لا يُنصح بالسباحة فيها إلى في أضيق الحدود.

داخل مدينة أوهريد أيضًا ثمة وجود لبعض المناطق القديمة العريقة، وهنا نحن نتحدث عن تاريخ يزيد عن الألف عام أو السبعة قرون على الأقل، وبالإضافة إلى ذلك ثمة أديرة وكاتدرائيات وكنائس، أما القصور القديمة التي كانت موجودة في أوهريد قبل عدة قرون فقد تحولت في الوقت الحالي إلى متاحف، وكذلك الحال بالنسبة لقلعة أوهريد أيضًا، وهناك كذلك وجود للحدائق والمنتزهات التي تعج بالمساحات الخضراء الجميلة، ببساطة، كل شيء تحبه متوفر في أوهريد وبكثرة.

الجسر الحجري

في الوقت الحالي بات من النادر بعض الشيء تواجد أماكن من نوعيات مُعينة، ومن هذه الأماكن الجسر الحجري، لكن دولة مقدونيا، وتحديدًا مدينة سكوبي، تمتلك هذه النوعية من الأماكن، حيث أنه ثمة جسر حجري كبير يربط بين طرفي المدينة ويُعتبر من أشهر المعالم الموجودة في الدولة ومن ضمن مناطق الجذب السياحي كذلك نظرًا لعراقته في المقام الأول وكونه في نفس الوقت يحظى بشكل معماري مُبدع، حيث يُقال أنه في الأساس عبارة عن صخرة تم نقشها على شكل الجسر، على العموم، عندما تكونون في مقدونيا حاولوا عدم تفويت زيارة هذا المكان، ومن المؤكد أنكم لن تندموا على ذلك الأمر، فالجسر مُدهش فعلًا ويستحق القيام بهذه الزيارة.