يومان في أوهريد
المدينة الجميلة التي سنقرر بدء المسار بها وقضاء يومين بداخل الأماكن السياحية الرائعة الموجودة بداخلها هي مدينة أوهريد، وهي تُعتبر من المدن الخمس الكبرى في مقدونيا على الرغم من كونها في الأساس الأصغر من حيث المساحة، لكن معالم الجذب السياحي بها، والمصبوغة أساسًا بصبغة تاريخية عتيقة، وضعتها بلا شك على رأس ترشيحات المتعة، والآن دعونا نرى سويًا ما يُمكننا فعله بيومين الجنة في أوهريد.
اليوم الأول
طبعًا لا خلاف على أن المقصود باليوم الأول ذلك اليوم الذي يلي يوم الوصول والحجز، فإذا افترضنا أننا سنصل إلى أوهريد في الخامسة مساءً ثم نمشي قليلًا بالمدينة ونتناول وجبة العشاء بالفندق ثم نخلد إلى النوم فلا يُمكننا بالتأكيد تسمية هذا اليوم باليوم الأول، وإنما هو فقط اليوم الممهد له، إذ أننا سنبدأ صباح اليوم الأول الفعلي بتناول وجبة الإفطار في الفندق ثم الخروج للمشي لمدة ساعة على الأقل من أجل مطالعة معالم المدينة، بعد ذلك نبدأ بزيارة الأماكن تباعًا، وسوف تكون الأماكن الدينية هي الواجهة، حيث سنزور كنيسة القديس يوحنا ثم بعد ذلك مسجد النور الكبير، ولا ننسى بالطبع زيارة المعبد الروماني العتيق الذي مر عليه أكثر من ألف عام، ومع وصول الساعة الواحدة ظهرًا سنقوم بتناول وجبة غذاء رائعة من الأسماك يليها الخروج إلى المسرح القديم ثم منتزه الورود وكذلك حديقة حيوانات أوهريد، وفي نهاية اليوم الأول سوف نتناول وجبة العشاء في مطعم مميز مع زيارة أحد مراكز التسوق وأخذ جولة شراء يعقبها العودة للفندق والنوم.
اليوم الثاني
سوف يتغير النظام بعض الشيء مع بداية اليوم الثاني من مسارنا داخل أوهريد، إذ أننا سنقوم بتناول وجبة الإفطار في مطعم خارجي وليس في مطعم الفندق من أجل تغيير الأجواء، يعقبها كالعادة جولة المشي في شوارع أوهريد المرصوفة، ثم نبدأ الزيارة بمتحف أوهريد الوطني للفنون ونرى الكثير من اللوحات والأعمال الإبداعية، ثم نذهب لساحة المدينة الرئيسية والقلعة القديمة من أجل الاستمتاع بجزء قديم تاريخي آخر، ولا ننسى بالطبع زيارة برج الساعة في ساعات الصباح قبل أن نذهب إلى البحيرة الرئيسية المعروفة باسم أوهريد ونقضي وقت ممتع بحديقة أوهريد الوطنية ثم مع بداية المساء يُمكننا الذهاب إلى قاعة السينما ومشاهدة فيلم حديث مع ختم اليوم بوجبة عشاء في مطعم أوهريد للمأكولات الأسيوية مع ساعة مشي لنظرة أخيرة على تلك المدينة الجميلة.
يومان في تيتوفو
من المدن الجميلة التي تستحق أن نقضي يومين من مسارنا بها خلال التواجد في مقدونيا مدينة تيتوفو، وهي مدينة طبيعية خلابة لا تمتلك بداخلها أكثر من خمسين ألف نسمة، لكنها على الرغم من ذلك تمتلك كل عناصر الجذب، فهي مدينة تاريخية وفي نفس الوقت زاخرة بالأماكن الحديثة، لكن الشيء المُثير فعلًا في مدينة تيتوفو أنها قد أصبحت مع الوقت خيارًا أولًا لكل السياح على الرغم من تواجد مدن أخرى كثيرة بنفس القوة السياحية، وذلك مثل سكوبيه العاصمة على سبيل المثال، على العموم، دعونا سريعًا نتحول إلى اليوم الأول من مسارنا ونرى ما يُمكننا فعله خلال هذا اليوم.
اليوم الأول
لن يبدأ اليوم الأول بصورة تقليدية بعد الاستيقاظ من النوم في الفندق، وإنما سنحاول الخروج من الفندق وتناول وجبة الإفطار في أحد مقاهي تيتوفو الرائعة، وذلك من أجل كسب وقت أكثر في مشاهدة المدينة والاستمتاع بالشوارع التي تمتاز بتواجد الكثير من التماثيل التاريخية في وسطها، ثم سنبدأ الزيارة بمسجد سارينا زاميجا الذي بُني في القرن الخامس عشر على يد الأتراك، وبمناسبة الأماكن الدينية سوف نقوم بزيارة كنيسة العذراء باري، قبل أن نمر بعد ذلك بقلعة تيتوفو المميزة، وفيما يتعلق بساعات الظهيرة فسوف نقضيها في المتحف الوطني للإنسان، وهو الذي يضم كل شيء يتعلق بالإنسان منذ بدايته وحتى الآن، كما أننا لن ننسى المرور بالمتحف العلمي والمتحف الحربي المُلحق به، كذلك ثمة مجمع للأديان لا يجب نسيان زيارته في يومنا الأخير، وختام الزيارة سيكون بتناول وجبة عشاء في أحد مطاعم المدينة الفاخرة.
اليوم الثاني
توفيرًا للوقت يُمكننا أن نبدأ اليوم الثاني بتناول وجبة الإفطار في الفندق نفسه، ثم بعد ذلك يُمكننا زيارة كل الأماكن الطبيعية الموجودة في مدينة تيتوفو، وعلى رأسها قمة قبعة الشيطان، وهي عبارة عن جبل جليدي، ثم بعد ذلك نقوم بزيارة بحيرة البجع الرائع وكذلك بحيرة باكا، وبالتأكيد لن نفوت زيارة مجموعات المنتزهات الرائعة، والتي منها منتزهات الزهور والمنتزهات الوطنية وكذلك ثمة محمية طبيعية يُمكننا أن نسبقها بزيارة حديقة الحيوانات الرئيسية، ثم نترك المساء لزيارة أحد مراكز التسوق الهامة في المدينة مع تناول وجبة عشاء فاخرة أخيرة، وفي هذه اللحظة ينتهي مسارنا في مقدونيا.