لا أحد يُمكنه إنكار الدور الهام الذي يلعبه التخطيط في أي رحلة، إذ أنه بدون التخطيط تتعرض الرحلة بالكامل للفشل، ومن ضمن خطوات التخطيط هذه خطوة الوقوف على أهم موارد السفر للتعرف على الحالة التي ستُقابلها عند الذهاب، فمن الطبيعي أن تختلف كل بلد عن الأخرى اختلافًا تامًا، على العموم، في السطور القادمة سوف نزيل اللبس عن موارد السفر في مالطا من خلال الإجابة على معظم الأسئلة التي تدور بأذهانكم، والبداية ستكون مع الأماكن الآمنة والخطرة.
س: ما هي الأماكن الآمنة والخطرة في مالطا؟
ج: لا خلاف طبعًا على أن السؤال الأهم والأبرز في مثل هذه الحالات هو ذلك السؤال الذي يتعلق بالأمان والخطر، صحيح أن السائح يُريد المتعة بأي ثمن ممكن لكنه لن يقبل أبدًا بدفع حياته كثمن لهذه المتعة، ولكي نكون واضحين فإن مالطا في العموم المُطلق بلد آمنة، لكنها في نفس الوقت بلد سياحية، أو دعنا نكون دقيقين أكثر ونقول بأن تلك الأماكن التي ستفكر عزيزي السائح في زيارتها غالبًا ما ستكون أماكن سياحية، والأماكن السياحية معروفة بكونها مطعم للصوص والمجرمين، لذلك يجب أخذ الحذر جيدًا، أما عن القاعدة العامة بهذا الصدد فهي تنص على أن الذهاب إلى الأماكن السياحية ليلًا دون أن تكون مهبط للأقدام وخاوية في هذا التوقيت هو تعريض صريح للخطر، وتحديدًا إذا كانت ساعات متأخرة من الليل وباكرة من الصباح، ما بين الحادية عشر صباحًا والثالثة مساءً تحديدًا، أما بقية الأوقات فالنهار فيها حليفك، كما أن الناس سيكونون متواجدون فيها، على العموم، لا مانع من أخذ الحيطة قدر الإمكان عند التواجد بمالطا.
س: ما هي حالة دور العبادة في مالطا؟
ج: أيضًا من أهم الأسئلة التي تشغل السائح ويهتم بالخروج بإجابة عنها قبل القيام برحلة السفر هي تلك التي تتعلق بشكل أو بآخر بحالة دور العبادة، فالسائح في العموم شخص يتبع ديانة ما، وبالتالي فهو يريد قبل السفر الاطمئنان على حالة المكان الخاص بعبادته، وهنا فسوف تختلف الإجابة، فمن الطبيعي أن أكبر ديانتين من حيث المنتمين لها في العالم هما الإسلامية والمسيحية، أما المسيحية فلا داعي أبدًا للقلق منها لأن دور العبادة الموجودة في مالطا أغلبها أصلًا كنائس وكاتدرائيات قديمة، لكن الإسلامية هي التي تلقى ندرة وقلة واضحة للجميع، ففي النهاية نحن نتحدث عن دولة مسيحية في المقام الأول، صحيح أن نسبة تزيد عن خمسة بالمئة ممن يعيشون بها مسلمين لكنهم لا يضمنون تواجد أكثر من خمس مساجد رئيسية في مالطا بالكامل، أضف إلى ذلك وجود بعض الزوايا والمساجد الصغيرة للغاية، على العموم، الشريعة الإسلامية يُمكن ممارسة الصلاة فيها بأي مكان في العالم، وهذا أمر لا يخفى على أحد طبعًا، لذلك لن يكون هناك داعي للقلق من حالة دور العبادة، وإن كان من الجيد التعرف حاليًا على ندرتها بالنسبة للمساجد تحديدًا.
س: ما هي مواعيد عمل البنوك والمتاجر والصيدليات في مالطا؟
ج: البنوك والمتاجر والصيدليات من الأماكن الرئيسية التي يسعى الجميع للتعرف على حالتها قبل اتخاذ قرار السفر، فهي أماكن حيوية في نهاية المطاف وسوف تُحدد بنسبة كبيرة جودة الرحلة من عدمه، على العموم، بالنسبة لجزيرة مالطا التي نتحدث عنها فإن الأمور تختلف بعض الشيء عن بقية الأماكن في أوروبا لطبيعة مالطا الجغرافية، فبالنسبة مثلًا للبنوك فإن مواعيد العمل بها ثابتة مثل أي مكان في العالم نظرًا لارتباطها بالاقتصاد العالمي والبورصة وأمور أخرى، والبنوك طبعًا نستخدمها في سحب الأموال التي من المفترض أن نستخدمها خلال جولتنا السياحية، وبالنسبة للمتاجر فإن الأمور تبدأ في الاختلاف شيئًا فشيئًا، حيث أن المتاجر ليست موجودة في كل مكان، وإنما المدن الرئيسية، أما الجزر الملحقة والأماكن الساحلية فهي تشهد تواجد نادر وطفيف لمثل هذه الأماكن، على العموم، تفتح المتاجر أبوابها في التاسعة صباحًا وتُغلق في الثامنة، وفي بعض الأحيان يُمكن أن تصل للعاشرة، أما الصيدليات فهي أيضًا تُشبه المتاجر من ناحية التواجد، لكن بالنسبة للمواعيد فهي تُغلق في الثانية عشر صباحًا، وفي بعض الأحيان تعمل بدوام كامل طوال 24 ساعة.
س: ما هي حالة خدمة الواي فاي والإنترنت في مالطا؟
ج: تُعتبر خدمة الإنترنت في الوقت الحالي واحدة من أكثر الخدمات طلبًا من سياح العالم بأكمله، فلم يعد عالم الإنترنت الآن بعيدًا عن أي بلد، الجميع يعرف جيدًا هذه الخدمة المميزة وكيف تمكنت من ربط العالم بعضه ببعض، ومن طبيعة السياح أنهم باتوا يتوقعون بأنه عند ذهابهم إلى أي بلد من أجل السياحة فسوف يعثرون على هذه الخدمة بأفضل شكل ممكن، ولهذا كان السؤال عن الواي فاي في مالطا أحد موارد السفر الهامة والفارقة أيضًا في قرار السفر، على العموم، ولكي نكون صريحين، خدمة الواي فاي والإنترنت في مالطا ليست على المستوى الأوروبي الممتاز، فهي لا تشبه إنجلترا وفرنسا وألمانيا، لكن في نفس الوقت ليست سيئة بذلك القدر الذي يتم تخيله الآن، فعلى الأقل هي متواجدة في كل الأماكن السياحية الهامة وكذلك أماكن الإقامة، وهو ما يُريد السائح الاطمئنان عليه بكل تأكيد.
س: ما هي أهم العطلات والمناسبات في مالطا؟
ج: تحظى العطلات في مالطا بأهمية كبيرة، والحقيقة أن العطلات في أي مكان في العالم أمر من المهم جدًا التعرف عليه من قِبل السياح حتى يكون لديهم علم بما سيواجهون عند السفر، وفيما يتعلق بمالطا تحديدًا فإن يوم الأحد يبقى اليوم الجامد الممل كما يُطلقون عليه هناك، فهو يشهد ركود تام وكامل في الدولة بأكملها، أضف إليه يوم السبت لكن بدرجة أقل بعض الشيء، ومثل هذه النوعية من العطلات عيد العمال وعيد المرأة والعيد الوطني الذي يأتي في الحادي والعشرين من سبتمبر، فكل هذه الأعياد المذكورة لا تحظى بجو احتفالي كبير، فهي فقط عطلات، لكن الأعياد التي تعتبر عطلات وتحظى باحتفالات كبيرة في نفس الوقت تتمثل في عيد الكريسماس وعيد الفصح وعيد رأس السنة، على العموم عزيزي السائح ما سيشغلك بكل تأكيد هو يومي السبت والأحد وكونهما إجازة أسبوعية تتعطل فيها أغلب المصالح الرسمية.
س: ما هي حالة خدمتي البريد والطوارئ في مالطا؟
ج: طبعًا لا خلاف على أن الوقت الحالي لم يعد وقتًا للبريد على الإطلاق، فلم يعد الناس يرسلون المراسلات الورقية لبعضهم البعض بسبب تواجد خدمة البريد الإلكتروني المميزة، اللهم إلا تلك الحالات النادرة التي يُفضل أصحابها استخدام هذه الطريقة القديمة كنوع من التقدير، وفي هذه الحالة فإن مالطا تمتلك شبكة بريد ضعيفة بعض الشيء تجعل من المنطقي تواجد صندوق بريد واحد أو ثلاثة صناديق على الأكثر في المدن الرئيسية، أما خدمة بريد الشحنات أو الطرود فهي أيضًا تأخذ نفس النمط الضعيف ويُفضل استخدام شركات الشحن أفضل منها، وبالنسبة لحالة الطوارئ، وهي المتمثلة في الشرطة والإسعاف والمطافئ، فيُمكننا القول أنها جيدة ومناسبة، لكن لا يُمكن الاعتماد عليها بشكل كلي، على العموم، من أجل طلب هذه الخدمة علينا الاستعانة بالرقم الدولي لها، وهو 112.
طبعًا عزيزي السائح هذه الأسئلة التي قمنا بالإجابة عليها سويًا في السطور الماضية لا تُعبر عن كل موارد السفر التي تدور أسئلة عنها في ذهن السائح، فقط يُمكن القول إن هذه الأسئلة هي الأشهر على الإطلاق والأكثر طلبًا، ومن بين السطور يُمكنكم استخراج مزيد من الإجابات لأسئلة أخرى تدور في أذهانكم أيضًا، المهم أنكم ستحتاجون لهذه الإجابات.