ليتوانيا

ليتوانيا - موارد السفر

دور العبادة في ليتوانيا

من المُلاحظ بشدة في ليتوانيا أن المسلمين هناك يأخذون حقوقهم كاملة ولا يُمكن اعتبارهم فئة قليلة على الرغم من كونهم على أرض الواقع فئة قليلة فعلًا، لكن دور العبادة مثلًا تشهد بالعاملة الطيبة التي يحظى بها المسلمون هناك، إذ أنه ثمة خمس مساجد كبرى على الأقل في كل مدينة لتوانية، هذا بالإضافة إلى وجود مفتي خاص بالمدينة ومكان يُشبه الجمعية أو الرابطة التي تضم المسلمين، وهناك يتم تنظيم الأمور الدينية الهامة، وعلى رأسها صيام شهر رمضان أو الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى أو المولد النبوي، أو أي مناسبة تكون الشريعة الإسلامية حاضرة فيها، وفوق كل ذلك يُمكننا أن نلحظ تواجد الاحترام المتبادل بين المسلمين وغيرهم في ليتوانيا، بمعنى أن السائح الذي سيقرر الذهاب إلى هناك لن يجد أي نوع من أنواع المعاناة على الإطلاق، لكن هذا ليس كل شيء بالتأكيد.

المشاكل تنبع في ليتوانيا بين المسلمين أنفسهم، فمثلًا مفتي العاصمة شاب لا يزال في الثامنة والعشرين من عمره، بينما ثمة أكثر من مفتي في أكثر من مدينة أخرى لا يُمكنه التحدث بالعربية، وهذه مشكلة كبرى بالطبع، أضف إلى ذلك عزيزي القارئ أنه لا توجد مؤسسات تُمثل المسلمين في الإدارات العامة، بيد أن البعض يعتقد أن هذا أكثر بكثير مما يُطمح به في دولة ليست إسلامية من الأساس، ففي نهاية المطاف ما يشغل السائح عند الذهاب إلى ليتوانيا هو العثور على أماكن صالحة لإقامة العبادة، وهذا الأمر موجود بالفعل وبصورة جيدة، لذلك لا توجد أي صعوبات كُبرى أخرى.

الإنترنت والواي فاي

عندما نتحدث عن دولة ليتوانيا فإن البعض قد يعتقد أننا نتحدث عن دولة صغيرة، وهذه حقيقة بالفعل ولا يُمكن لأحد الاختلاف عليها، لكن كون ليتوانيا دولة صغيرة لا يعني أبدًا أن خدمات الإنترنت والواي فاي بها متواضعة، بل على العكس تمامًا، إذ أن الدولة تأخذ تقييمًا مرتفعًا بسبب الجودة الكبرى التي تحظى بها هذه الخدمة للدرجة التي تجعل سعة الاستخدام والتحميل في الثانية الواحدة تصل إلى خمسة ميجابايت، كذلك بالنسبة للتوافر فإن الصغر في الحجم قد ساهم بشكل كبير في عملية تعميم الخدمة، إذ أنه من الصعب جدًا أن تجد مدينة لا تتوافر بها هذه الخدمة، حتى القرى والبلديات الصغيرة أصبحت كذلك تصلها خدمات الإنترنت بنفس جودة المدينة، وهذا ما يعكس قوة الخدمة عمومًا.

بالنسبة لخدمة الواي فاي فهناك أماكن ثمة شبه إجماع أنها موجودة بها، وعلى رأسها أماكن الإقامة، شريطة أن تكون هذه الأماكن في الأساس أماكن فاخرة، والحديث هنا عن الفنادق والمنتجعات، كذلك الأماكن السياحية يكون لخدمة الواي فاي بها تواجد مُحترم، وبدرجة أقل تأتي المطاعم والمقاهي كمكان من الأماكن التي تتوافر فيها هذه الخدمة، أما إذا كنت ترغب في عدم الاعتماد على المكان الذي ستذهب إليه وتُريد الحصول على الخدمة بشكل دائم ففي هذه الحالة ثمة كارت ذكي يُباع في المطارات ويُستخدم في التصفح والتحميل المحدود، لكن ضع في اعتبارك هنا أن التكلفة ستكون مرتفعة، فالكارت الصالح ليوم واحد قد يُكلفك خمسة دولارات على أقل تقدير!

الأماكن الآمنة والخطرة

لكي نكون واضحين فإن الطبيعة الخاصة في مدينة ليتوانيا تجعل منها مدينة آمنة بالمئة، ففي البداية المساحة صغيرة وأعداد السكان الموجودة قليلة للغاية، حتى الأقليات الدينية هناك لا تُعاني من أي مشاكل، وهذا ما يجعل الرحلة بأكملها آمنة، لكن الأمر لا يخلو في نهاية المطاف من بعض الخطر المُحدق في بعض الأماكن حال التفكير في الذهاب إليها، وعلى رأس هذه الأماكن منطقة تل الصلبان، حيث أنه ثمة منظر غريب ومُريب موجود هناك باستمرار بسبب شكل المقابر الذي يدل على ما هو مُخالف تمامًا للحقيقة، فلا توجد مقابر في الأساس في هذه المنطقة، لكن ذلك الغموض ما يُكسبها صبغة الخطر التي نتحدث عنها، أيضًا هناك قلعة البركان، وهي أشلاء قلعة وليست قلعة حقيقية، لكن منذ عشرة أعوام أصدرت السلطات اللتوانية قرارًا بحظرها تمامًا من الناحية السياحية بسبب بعض الشائعات التي بدأت تنتشر عنها.

في أغلب مدن ليتوانيا هناك بعض المباني المُهدمة، وهي مباني قديمة لم تتحول إلى مباني سياحية وفي نفس الوقت لم تقم السلطات هناك بالاهتمام بها وتركتها كما هي، هذه أيضًا تُعتبر مناطق خطرة بسبب كونها وكر للصوص والمجرمين، وفي الأساس لن يقوم المُرشد السياحي الخاص بك باصطحابك إلى هناك لكننا نحذرك كيلا تحدث أي صعوبات لك إذا ذهبت إلى هناك وحدك، وبمناسبة الوحدة، لا تركب وحيدًا مع سائق لم تطلبه أنت بنفسك لأنه غالبًا ما يكون محتالًا.

مواعيد عمل أهم الجهات

لن يذهب السائح إلى ليتوانيا، أو أي دولة في العالم بشكل عام، دون أن يتعرف أولًا على مواعيد عمل أهم الجهات التي سيحتاج إليها خلال هذه الرحلة، وطبعًا لا خلاف على أن البنوك تقع على رأس تلك الجهات الهامة.

البنوك

بالنسبة للبنوك في ليتوانيا فهي لا تختلف كثيرًا عن بنوك بقية أوروبا وربما العالم بأكمله، فهي تفتح كالعادة مع بداية اليوم في الثامنة صباحًا، أما الإغلاق فيأتي في الثانية ظهرًا وقد تتفاوت المدة لتصل إلى الرابعة مساءً على الأكثر، ولا ننسى أمرًا في غاية الأهمية، وهو أن أعداد البنوك الموجودة في ليتوانيا قليلة للغاية، بل وأغلب هذه البنوك موجود أساسًا في العاصمة، لذلك عزيزي السائح راعي هذا الأمر جيدًا لأن الحصول على أموالك الموضوعة في البنوك أمر هام للغاية.

المتاجر

بلا شك أن المتاجر تدخل ضمن نطاق الأماكن الهامة التي يهتم السائح بالتعرف عليها ضمن موارد السفر، والاهتمام هنا يكون من أجل شراء المواد الغذائية اللازمة عند السفر، على العموم، متاجر ليتوانيا ليس لها مواعيد الثابتة، وخصوصًا إذا تم الابتعاد كثيرًا عن العاصمة، لكن يُمكن القول بصورة شبه عامة أنها تفتح أبوابها في التاسعة صباحًا، وقد تستمر على ذلك المنوال حتى الساعة السابعة مساءً، وهذا طبعًا بخلاف مراكز التسوق التي يطول فيها الوقت للثانية عشر صباحًا.

الصيدليات

تختلف الصيدليات كثيرًا عن باقي جهات العمل الموجودة في ليتوانيا، فبسبب قلتها النسبية نجد أنه من المنطقي تمامًا أن تفتح أغلب الصيدليات أبوابها ما يزيد عن العشرين ساعة في اليوم الواحد، بل إن الأمر قد يتجاوز ذلك ويصل إلى أربعة وعشرين ساعة كاملة في اليوم الواحد، ولذلك لا داعي للقلق مطلقًا من الصيدليات ومواعيد عملها داخل ليتوانيا.

المطاعم والمقاهي

لا يُمكنك عزيزي السائح الذهاب إلى دولة ليتوانيا دون أن تقوم بتجريب المطاعم والمقاهي والقيام بزيارتها، على العموم، المواعيد هناك تتفاوت حسب الزيارات والوجبات، فمثلًا ثمة مواعيد تُقدم وجبة الإفطار كواحدة من الوجبات الرئيسية، وبالتالي تقترب مواعيد عملها من السبعة عشر ساعة، ومنها ما لا يُقدم هذه الوجبة أصلًا، وبالتالي فإن المواعيد لا تتجاوز النصف يوم، أي من الثانية عشر ظهرًا، وهو توقيت بداية وجبة الغذاء، وحتى الثانية عشر بعد منتصف الليل، وهو توقيت الانتهاء تمامًا من وجبة العشاء.

العطلات والمناسبات

في الواقع، وعلى الرغم من كون ليتوانيا دولة سياحية متميزة، إلا أنها لا تنشغل أبدًا بمسألة العطلات والمناسبات ولا تراها ذات قيمة، ولذلك لا تُكثر منها وتحتفل بها، لكن بكل تأكيد ثمة بعض العطلات الهامة المتواجدة بشكل رئيسي هناك، وذلك مثل عيد تأسيس الجمهورية الذي يأتي في السادس من فبراير وعيد الاستقلال في الحادي عشر من مارس وعيد جميع القديسين الذي يتم الاحتفال به في الثاني من نوفمبر، هذا طبعًا بالإضافة إلى الأعياد الشهيرة كعيد رأس السنة وعيد القيامة وعيد العمال والكريسماس، وكل هذه الأعياد تكون عطلات رسمية بالنسبة للدولة.

حالة الطوارئ

لا يُمكنك بالتأكيد التشكيك في جودة الطوارئ الخاصة بدولة ليتوانيا، وهي المتمثلة بشكل رئيسي في الشرطة والإسعاف والمطافئ، لكن الشيء الملاحظ أنها لا تُغطي كل مساحة الدولة، وإنما العاصمة وبعض المدن الرئيسية فقط، على العموم، لكي يتم طلب أحد هذه الخدمات يُفضل اللجوء إلى رقم الطوارئ الدولي، وهو 112، ثم طلب الخدمة منه.

حالة البريد

تمتلك دولة إستونيا بداخلها ما يقترب من الثلاثمائة مكتب بريد تقريبًا، وهذا العدد الكبير نسبيًا مقارنة مع مساحة الدولة الصغيرة قادر بعض الشيء على تغطية الاحتياجات الرئيسية وعدم تسبيب أي عجز في خدمة بريد المراسلات، كما أن الطوابع تُباع بشكل منتظم وفي أكثر من مكان، لكن فيما يتعلق ببريد الشحنات أو الطرود فهو ليس بنفس القوة المطلوبة سواء من حيث الكميات التي يستخدمها أو التوقيتات التي يستغرقها ولذلك يُنصح بالتعامل مع شركات الشحن أفضل.