مهرجان البحر
في أواخر شهر يوليو من كل عام يُقام في ليتوانيا حدث مميز للغاية يُعرف باسم مهرجان البحر، وفي هذا المهرجان يحتفل الناس أولًا بالبحر وكذلك الأنشطة المائية التي يُمكن القيام بها فيه بالإضافة إلى الموسيقى التي تكون حاضرة بقوة، تخيلوا أن تمتزج الموسيقى بالماء بالأطعمة الجميلة التي تُقدم خلال المهرجان، أليس هذا الأمر كافيًا من أجل المسارعة في المشاركة بهذا الحدث المُبهج على شواطئ ليتوانيا الساحرة!
مهرجان كاوناس للجاز
في شهر إبريل من كل عام يُقام مهرجان مميز في ليتوانيا، وتحديدًا في مدينة كاوناس الرائعة، يُعرف باسم مهرجان الجاز، والمقصود بالجاز هنا طبعًا موسيقى الجاز المميزة التي يُحبها الجميع، وقد كانت الدورة الأولى لهذا المهرجان بعد خروج الروس من ليتوانيا مباشرة، وأثناء الاحتفال يأتي عشاق موسيقى الجاز من كل مكان في العالم ويستمعون للموسيقى التي يعزفها محترفين وهواة كذلك، ببساطة، هو حدث لا يُفوت لكل عشاق هذا الفن الراقي.
مهرجان الصيادين
في الثالث عشر من شهر فبراير في كل عام يُقام مهرجان مميز للغاية يُعرف باسم مهرجان الصيادين، وهو ما يُمكن وصفه بمهرجان الطعام البحري الأول داخل دولة ليتوانيا، إذ أن الناس يذهبون في هذا اليوم إلى الشواطئ والبحار التي يُمكن الصيد بها ثم بعد ذلك يختارون مجموعة من الصيادين ليقوموا بالصيد لهم ثم يتناولون الأسماك الطازجة بعضها، وهناك أيضًا من يقوم بتحويل هذا المهرجان إلى حدث للملابس التنكرية، وذلك من خلال ارتداء الملابس الخاصة بالصيادين وعزف الموسيقى التي تتماشى مع طبيعة البحر، إنه في الحقيقة حدث مميز لا يُفوت.
مهرجان فيلنيوس السينمائي
السينما أيضًا تحظى باهتمام كبير داخل ليتوانيا حتى وإذ لم تكن بالقوة الكافية، إذ أنه في شهر مارس من كل عام، وعلى مدار عشرة أيام كاملة، يُقام مهرجان فيلنيوس السينمائي، وهو ذلك المهرجان الذي يهتم بسينما منطقة البقان والعالم بأكمله، ويُمكن عزيزي السائح الاستمتاع خلال هذا المهرجان بمشاهدة ما يزيد عن الفئة فيلم، وكلها طبعًا أفلام مميزة لأنها تمر بالكثير من المراحل والتصفيات قبل أن تُعرض في النهاية داخل هذا المهرجان.
مهرجان كريستوفر الصيفي
عشاق السفر، أولئك الذين ذهبوا إلى ليتوانيا من قبل مرات عديدة، بكل تأكيد يعرفون مهرجان كريستوفر الوطني المُنظم في أغسطس من كل عام، وهو مهرجان يُقام بالقرب من الشواطئ ويستمر لمدة ثلاثة أيام يتم فيها الاستماع إلى الموسيقى والرقص بالقرب من الشواطئ مع تذوق وجبات بحرية جديدة ومُبتكرة، وكل من يشارك في ذلك المهرجان يخرج في النهاية بحقيقة واحدة، وهي أن صيف ليتوانيا مختلف تمامًا عن الصيف في أي مكان آخر.
مهرجان الغطاس
لا تفوت ليتوانيا أي مناسبة مسيحية دينية إلا وتحتفل بها، فما بالكم إذا كانت هذه المناسبة مهرجان ترفيهي في المقام الأول، والحديث هنا عن مهرجان الغطاس الذي يُقام في شهر إبريل من كل عام وينطلق من كاتدرائية كاوناس، وهو الذي يتم فيه الذهاب إلى أحد البحيرات وإلقاء الصليب بها ثم يتم بعد ذلك انتظار سعيد الحظ الذي يُمكنه السباحة والخروج في النهاية بالصليب، إذ أنه يكون من وجهة نظر المشاركين في المهرجان شخص مبارك سينعم بالخير للأبد، وبالتأكيد لا يُمكنكم تخيل الأعداد الغفيرة التي تشارك في المهرجان أملًا في العثور بنهاية المطاف على ذلك الصليب المقدس.
ماراثون نيدا
في نهاية شهر يوليو وبداية شهر أغسطس من كل عام، وعلى امتداد ثلاثة أيام كاملة، يُقام ماراثون رياضي كبير يتم فيه الركض لمسافات طويلة بين العاصمة ومدينة كاوناس، وهذا المهرجان يأتي كصورة مُصغرة لفكرة الدعوة للسلام في ليتوانيا، إذ أنه خلال هذا الحدث المميز يركض الناس من كل مكان في العالم ويكونون بجوار بعضهم البعض في صورة احتفالية مُدهشة، ويتخلل الماراثون طبعًا بعض الفعاليات المميزة التي تزيد من قيمته، ولهذا هو حدث لا يُفوت.
ليلة الثقافة
في ليلة واحدة يتم تحديدها في شهر يونيو أو يوليو من كل عام تُقام فاعلية خاصة تُعرف باسم ليلة الثقافة، وخلال هذه الفاعلية المميزة يتم الاحتفال بكل ما هو صالح للاحتفال في الشأن الثقافي، ونحن هنا نتحدث عن معارض فنية وعروض موسيقية وأوبرا وعروض مسرحية، كل شيء يُمكن تخيله يكون موجود في هذه الليلة التي غالبًا ما يتمسك الجميع، وخاصة مُحبي الثقافة بها ولا يقومون أبدًا بتفويتها تحت أي ظرف.
ليلة رأس السنة
على الرغم من أن الاحتفال بليلة رأس السنة مناسبة عامة يتم الاحتفال بها من الجميع إلا أنها في ليتوانيا تحديدًا تُعتبر مناسبة فريدة من نوعها، وذلك طبعًا بسبب الأجواء الاحتفالية التي تكون متوافرة بها، فالاحتفال بهذه الليلة يشمل كل شيء تقريبًا بداية من الاستماع لموسيقى الجاز الجميلة مرورًا بالذهاب إلى الشواطئ للسباحة وانتهاءً فالاحتفالية الليلية التي تشهد الملابس التنكرية، ببساطة، كل شيء مختلف في هذه الليلة التي تواكب اليوم الأخير من ديسمبر مع اليوم الأول من شهر يناير، وبالتأكيد نحن لسنا في حاجة للتنويه على أن الاحتفال بهذه الليلة ممكن للجميع بلا استثناء.
أعياد ليتوانيا
بعد كل المهرجانات والكرنفالات التي ذكرناها سوف يكون هناك سؤال بالتأكيد عن الأعياد التي تحتفل بها هذه البلد، والحقيقة أن ليتوانيا تحتفل بتشكيلة مختلفة ومميزة جدًا من الأعياد، إذ أنه ثمة أعياد عامة مثل رأس السنة في الأول من شهر يناير والكريسماس في الرابع والعشرين من ديسمبر والربيع في شهر إبريل، كما أنه ثمة أعياد دينية مثل القيامة أو الفصح، ولا ننسى بالطبع الأعياد الوطنية التي أهمها عيد الجمهورية والاستقلال الذي يأتي في شهر فبراير، لكن لكي نكون واضحين فإن الأعياد لا تكون مثل المهرجانات، إذا أنها لا تتمتع بطقس احتفالي مميز وغالبًا ما تكون المشاركة فيها مقصورة فقط على سكان الدولة وليس السياح، وهم من وجه لهم هذه الكلمات بالطبع.