التاريخ
في الحقيقة لا يُمكننا التحدث كثيرًا عن عنصر التاريخ في ليتوانيا لأنها ببساطة تُعتبر دولة حديثة جدًا، فهي قد نشأت بالصورة شبه الكاملة في القرن الخامس عشر فقط، وقد استمرت لفترة من الضعف ثم جاءت فترة القوة الخاطفة أثناء الحلف مع بولندا، لكن النهاية المدوية الأولى جاءت بظهور الإمبراطورية الروسية وسيطرتها الكاملة على هذه الدولة الصغيرة، وهو الأمر الذي لم ينتهي إلا مع نهاية القرن المنصرم لتصبح ليتوانيا لأول مرة دولة لها كيان منفصل، هذا على الرغم من أن موقعها والإمكانيات التي تمتلكها كانت تُبشر بما هو أكبر من ذلك بكثير.
الموقع
يجب أن ندرك طبعًا أننا عندما نتحدث عن دولة ليتوانيا فنحن نتحدث عن أكبر دولة على الإطلاق ضمن دول البلطيق الثلاثة، كما أنها كانت في السابق واقعة ضمن حدود الاتحاد السوفيتي، وفيما يتعلق بالحدود فإن لاتفيا تتواجد في الجانب الشمالي وروسيا البيضاء تأخذ الجنوب والشرق وبحر البلطيق من الغرب وبولندا من الجنوب الغربي، وكل هذا على مساحة 65300 كيلو متر مربع، لكن المميز فعلًا تواجد العديد من السواحل والأنهار والبحيرات التي تُغطي ما يزيد عن الثلاثين بالمئة من هذه المساحة المناسبة.
المناخ
تتميز دولة ليتوانيا بمناخ أشبه بالمزيج بين مناخين رئيسيين هما القاري والساحلي، وقد أدى ذلك المزيج إلى وجود أكثر من فصل معتدل، مع وجود طبعًا فصول باردة للغاية، لكن الفصول الحارة تُعتبر غير موجودة بالمرة، كما أن ليتوانيا تُعتبر دولة مطيرة من الطراز الأول ومتوقع سقوط الأمطار بها بأي وقت من العام.
السكان
أعداد السكان في ليتوانيا مُرتفعة بعض الشيء مقارنة مع المساحة، إذ أن ليتوانيا تمتلك بداخلها ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة، هذا بالإضافة إلى توقع بالوصول إلى أربعة ملايين نسمة خلال عامين فقط، وبالنسبة لتوزيع السكان فأكثر من ثلاثة وثمانين بالمئة من سكان ليتوانيا سكان أصليين ويتحدثون اللغة اللتوانية التي تُعتبر اللغة الرسمية الأولى في البلاد، بينما النسبة المتبقية تتوزع على أكثر من فئة أخرى منها الروس بنسبة كبيرة يليهم البولنديين وأهل روسيا البيضاء، وبالنسبة للديانة الرئيسية فهي الديانة المسيحية طبعًا يليها الإسلامية، والعملة هناك هي اليورو، عملة الاتحاد الأوروبي.
أهم المميزات
من البديهي طبعًا أن تمتلك دولة مثل ليتوانيا بعض المميزات التي ربما لا تمتلكها أي دولة أخرى، وأهم هذه المميزات الأماكن السياحية الطبيعية الكثيرة، ففي ليتوانيا ثمة الكثير من القمم والبحيرات والحدائق، كذلك من ضمن المميزات توافر ليتوانيا على شبكة نقل مميزة تُسهم في تسهيل عملية التنقل، ولا ننسى بالطبع أن نضم إلى هذه المميزات التكلفة الرخيصة نسبيًا للجولات السياحية والإقامة إلى هذه المميزات، فالرحلة داخل ليتوانيا غير مكلفة بالمرة على الرغم من التعامل داخليًا بعملة الاتحاد الأوروبي، أيضًا هناك جانب من التميز في كون اللغة اللتوانية، وعلى الرغم من كونها اللغة الرسمية الأولى، إلا أنها ليست الوحيدة، فهناك عدة لغات أخرى يُمكن استخدامها في التعامل، وأخيرًا لا ننسى حالة الأمان التي توفرها ليتوانيا لكل الموجودين بها وكيف أنها تُسهم في زيادة الإقبال عليها.