قبرص - موارد السفر

حالة دور العبادة في قبرص

ربما البعض لا يعرف ذلك، لكن قبرص في الأساس كانت مقسمة إلى قسمين رئيسيين، نصف يُعرف باسم قبرص اليونانية وآخر يُعرف باسم قبرص العثمانية، وطبقًا لذلك كانت هناك العديد من دور العبادة المسيحية وكذلك الكثير من دور العبادة الإسلامية، لكن في عام 2010 مثلًا تم إجراء مسح لقبرص بالكامل فتبين أنه ثمة ما يصل إلى الأربعة وسبعين بالمئة من السكان يتبعون المسيحية، وبالتالي ارتفعت أعداد دور العبادة، ثم مع الوقت، ومع إجراء مسح مُخصص بقبرص اليونانية، أصبح هناك نسبة تزيد عن الخمسة وتسعين بالمئة من المسيحيين، على العموم، كل هذا يُشير إلى شيء واحد فقط، وهو أن نسبة الكنائس داخل قبرص كبيرة والسائح العربي المسيحي لن يُعاني على الإطلاق أثناء تواجده هناك، لكن ماذا عن السائح العربي المسلم يا تُرى؟

بالنسبة للسائح المسلم فثمة نسبة كبيرة ومعقولة من دور العبادة الإسلامية، والحديث هنا عن المساجد التي تركتها فترة الحكم العثماني، صحيح أن بعضها قد هُدم وبعضها قد تحول إلى كنائس لكن بقي بالتأكيد ما يكفي للنسبة الموجودة من المسلمين بالإضافة إلى الجاليات والسياح، أيضًا ليست هناك مشاكل على الإطلاق في ارتداء اللباس الديني والسير به داخل هذه الدولة، فلا توجد مضايقات من سكان الدولة أو تعنت أو أي شيء من هذا القبيل.

الإنترنت والواي فاي في قبرص

هناك صغيرة غريبة بعض الشيء تتواجد في هذه البلد، وهي أن الإنترنت على الرغم من توافره إلا أن أسعاره مرتفعة للغاية، فقد يصل استخدام الشخص الواحد من الإنترنت خلال شهر إلى حوالي مئة يورو، وهو رقم كبير للغاية، أيضًا شركات المحمول التي تُعطيك استخدام محدود لا تقل التكلفة بها عن عشرين يورو مقابل التسعة جيجا، وهو أيضًا معدل غير عادل، لكن هذا هو السائد بالنسبة للسائح أو الشخص الذي يُقيم في مكان غير سياحي أو خدمي، وبالتالي يعتمد على نفسه في مثل هذه الأمور، وهو ما يعني تعرضه لاستنزاف كبير جدًا في الأموال.

الإنترنت في الأماكن السياحية الخدمية مجاني تمامًا، والحديث هنا عن الفنادق والأماكن السياحية التي تقوم بزيارتها، أيضًا هناك توافر لخدمة الواي فاي في المكتبات وأغلب محطات المترو وعدد نادر جدًا من أماكن الانتظار في المدن الرئيسية، وإذا كنت عزيزي السائح من عشاق الوعود فأنت بالتأكيد في حاجة إلى معرفة ذلك الوعد القائم على تخفيض نفقات الإنترنت خلال عام 2020، أو تدعيمه بالمعنى الأدق، لكن هذا الأمر يخدم أكثر سكان الدولة الأصليين وليس السائح الذي تتوافر له خدمة الواي فاي ضمن الخدمات السياحية الكثيرة التي يحظى بها في مكان الإقامة.

البنوك في قبرص

كانت بنوك قبرص قبل عام 2013 تفتح أبوابها للعمل في المواعيد العادية مثل بقية دول أوروبا، وهي ببساطة تبدأ من السابعة والنصف صباحًا ولا تنتهي إلا في الثالثة والنصف ظهرًا، لكن في عام 2013، وبسبب الأزمة المالية القبرصية الشهيرة، باتت البنوك تعمل حتى العاشرة مساءً، وقد عاد هذا الأمر مرة أخرى وأصبحت المواعيد الرسمية هي المواعيد القديمة، أي التي يتم فيها الإغلاق بتمام الثالثة والنصف ظهرًا، وطبعًا تتركز أغلب البنوك في هذه الدولة بالعاصمة والمدن الرئيسية وتقل تدريجيًا بالريف، كما تمتلك بعض البنوك العربية الدولية فروع هناك، مما يُسهل كثيرًا طبعًا الأمر على السائح، والذي يستخدم البنوك في إرسال واستقبال الأموال.

المتاجر في قبرص

بالنسبة للمتاجر فهي تشمل المولات ومراكز التسوق وكذلك المتاجر الصغيرة، وبالطبع تختلف مواعيد الافتتاح والإغلاق بكل جهة من هذه الجهات، إذ أن مراكز التسوق مثلًا قبرص تفتح الأبواب من التاسعة صباحًا ولا تُغلقه إلا بحلول التاسعة مساءً، وفي بعض الأحيان، وفي حالة وجود حفلات سينمائية أو عروض وقتية، قد تُغلق في الحادية عشر مساءً، أما المتاجر الصغيرة فهي لا تلتزم غالبًا بمواعيد معينة، إذ أنه من المعروف عد خضوعها إلا لساعات الإغلاق الرسمية، وهي الواحدة بعد منتصف الليل، أما ساعات الافتتاح فهي أي ساعة يتم اختيارها من الصباح، وبصورة عامة عزيزي السائح تتوافر مثل هذه الأماكن في قبرص ما يزيد عن العشرين ساعة في اليوم الواحد، وهي مواقيت جيدة بالتأكيد.

الصيدليات في قبرص

أيضًا الصيدليات تُعتبر من الأماكن الهامة جدًا التي يسأل السائح عنها، لكن الملاحظة الأولى على الصيدليات في قبرص أنها كثيرة للغاية، وتزيد بنسبة عشرة بالمئة كل عقدين، كذلك مجهزة بأفضل التجهيزات المتاحة، وبالنسبة لمواعيدها فهي تعمل بدوام كامل لمدة أربعة وعشرين ساعة في اليوم الواحد، أو أغلب هذه الصيدليات يعمل بهذا النظام داخل قبرص، بينما ثمة فئة من الصيدليات تعمل لخمسة عشر ساعة فقط في اليوم الواحد، أيضًا لا ننسى وجود خدمة الديلفري في الصيدليات وإمكانية التوصيل إلى المنازل في أي ساعة من اليوم، وهي ميزة قلما تجدها في صيدليات غير أوروبية.

المطاعم في قبرص

مواعيد المطاعم أيضًا تختلف في قبرص وفي أي مكان في العالم عمومًا، إذ أنه ثمة مطاعم مُخصصة في فترة المساء، وهي التي تفتح منذ الثانية ظهرًا وتستمر حتى الثانية عشر صباحًا، وهناك مطاعم أخرى تفتح في الصبح وتُغلق في التاسعة أو العاشرة مساءً، وهي تلك المطاعم التي تُقدم للزائر ثلاث وجبات كاملة، على العموم، مطاعم قبرص بها كافة الأطعمة، كما أن سياسة الانفتاح على بقية مطابخ العالم جعلت هناك مطابخ هندية وعربية وأخرى لاتينية.

الأماكن الآمنة والخطرة

في الآونة الأخيرة هناك شبه إجماع على كون الأطراف الشمالية والشرقية الموجودة في جزيرة قبرص من أشد أماكن الخطر التي يُنصح بعدم الذهاب إليها بسبب تسلل بعض الإرهابيين من الحدود للمشاركة في العمليات داخل الأراضي السورية لدرجة أن الحكومة البريطانية على سبيل التحديد كانت تأمر رعاياها بعدم الذهاب إلى هناك تحت أي ظرف من الظروف، كذلك ثمة منطقة مخصصة للاجئين يتم تصنيفها على أنها غير آمنة بالنسبة للسياح بسبب قتل النشاط السياحي تمامًا، وهذا أمر نسبي طبعًا، إذ أن اللاجئين أنفسهم لا يُتوقع منهم أي خطر.

مع متابعة الأماكن الآمنة والخطيرة داخل قبرص يُمكننا القول أيضًا أن عمليات إزالة المباني التي حدثت في السنوات الثلاث الأخيرة بالعاصمة نيقوسيا أدت إلى وجود الكثير من الحطام الذي جرى استغلاله على نحو غير جيد، مما أدى بطبيعة الحال إلى ظهور مأوى للصوص وقطاع الطرق، أيضًا يجب الحذر في المطارات الموجودة في القطاع الجنوبي للبلاد لأنه ثمة انتشار للصوص بسبب قلة التواجد الأمني هناك، وفي هذه النقطة تحديدًا يُفضل استخدام التطبيقات الرسمية من أجل طلب التاكسي وعدم ركوب أي تاكسي مجهول الهوية، أما الأماكن الآمنة فيُمكن القول إجمالًا أنها تُمثل أي مكان في قبرص بخلاف ما تم ذكره، وخصوصًا الريف والشواطئ والأماكن السياحية التي تكثر نسبة التأمين بها.

العطلات والمناسبات في قبرص

انشغال السائح بالعطلات والمناسبات الموجودة في قبرص يرجع لتحديدها بشكل كبير كيفية سير الإجازة، فأيام العطلات الرسمية الأسبوعية في قبرص هي السبت والأحد، وتحديدًا الأحد الذي يكون مملًا إلى الحد الذي يجعل كل جهات العمل والترفيه تُغلق، أيضًا الأعياد الوطنية كعيد التحرير وعيد الوطنية والدينية كعيد الفصح، والترفيهية كعيد رأس السنة والربيع والكريسماس، تشهد كذلك عطلة رسمية، وفي بعض الأحيان يكون هناك تواجد لبعض المهرجانات التي تُصاحبها إجازات، ولا ننسى وجود الإجازات الخاصة بالقطاعات، مثل العمال في الأول من شهر مايو وعيد المرأة وعيد الأم، وهكذا أعياد لا يتم فيها تعميم الإجازات، ولا ننسى كذلك ذكر عيدي الفطر والأضحى على اعتبار أن بعض الأماكن تجعلهما أعياد رسمية، لكن هذا الأمر نادر جدًا في الحقيقة.

البريد في قبرص

منذ عام 1994 شهدت حركة البريد في جزيرة قبرص رواجًا كبيرًا، إذ أصبحت الخدمة أفضل من السابق بلا شك، ولكي تستخدم البريد داخل قبرص عزيزي السائح فيجب عليك أولًا أن تكون مُلمًا بالنطاق العددي لكل منطقة أو مدينة، فمثلًا نيقوسيا تبدأ من 1000 وتصل إلى 2999، أما ليماسول فهي تبدأ من 3000 وحتى 4999، لارنكا من 6000 وحتى 7999، وهكذا حسب بقية المدن القبرصية الشهيرة، لكن دعونا نقول صراحةً أن بريد المراسلات لم يعد له وجود في الوقت الحالي بسبب انتشار البريد الإلكتروني، وبذلك يبقى نوع واحد من البريد لا يُمكن الاستغناء عنها، الشحنات.

بريد الشحنات أو الطرود هو الذي يقوم على إرسال واستقبال الأشياء مهما كان حجمها، وبالنسبة لهذا النوع من البريد فإن قبرص تعمل فيه بتقييم جيد، بمعنى أنه لا يُمكنك انتظار التزام وتفوق كبير وبنفس الوقت لا يُنتظر ضعف عام، الأمر متوسط المستوى، لكن البعض في الوقت الحالي لا يرغب في إدخال البريد القبرصي أو أي بريد عمومًا في مثل هذه النوعية من المراسلات، فقط يتم استخدام شركات الشحن المُتخصصة، وهي بالتأكيد أكثر تميزًا وسرعة، وقد تبدأ مصاريف الشحن من قبرص إلى خارج الدولة بما يُقارب المئة وعشرين يورو قابلة للزيادة بالتأكيد.

الطوارئ في قبرص

مستوى الطوارئ في قبرص مستوى مقبول، فقد أدى العجز في عدد السكان إلى إحكام السيطرة على البلاد، والطوارئ المقصود هي الشرطة والمطافئ والإسعاف، ولكي يتم استخدامها فالمطلوب أولًا معرفة أرقامها، حيث أن رقم 115 مخصص للشرطة ورقم 112 مخصص للإسعاف ورقم 199 مخصص للمطافئ، فإذا كنت ستقرر السفر عزيزي السائح إلى هذه البلد يجب عليك أن تحتفظ بنسخة من هذه الأرقام لاستخدامها عند الحاجة، وهو أمر وارد بالطبع، كذلك يجب الاحتفاظ بعنوان ورقم السفر لأنها في بعض الأحيان تكون أكثر نفعًا وإفادة من الحكومة القبرصية نفسها.