قبرص - معالم بارزة

نيقوسيا، أجل المدن الموجودة في قبرص

لا يُمكنك عزيزي السائح البدء في التحدث عن دولة قبرص دون أن تكون مدينة نيقوسيا حاضرة في ذهنك، ففي البداية نحن نتحدث عن العاصمة السياسية والاقتصادية والثقافية، ولشدة جمال المدينة وأهميتها تم تقسيمها إلى جزء شمالي وجنوبي تابعان لتركيا واليونان على التوالي، والواقع أن البنية التحتية المُدهشة التي تمتلكها نيقوسيا هي التي طالما ساعدت في الترويج للمدينة وجعلها محط أنظار الجميع، ببساطة شديدة، نيقوسيا هي الأولى والأهم في كل شيء داخل دولة قبرص، والحديث هنا عن المساحة والسكان والتميز الاقتصادي والتجاري والسياحي، وبالطبع التميز السياحي لا يجب أن يمر هكذا مرور الكرام، وإنما يجب علينا طبعًا التعرض لأهم تلك المعالم السياحية البارزة الموجودة داخل هذه المدينة، والبداية ستكون مع المعلم الأهم على الإطلاق، بوابة كيرينيا.

البوابة التاريخية كيرينيا

عندما نقول أن بوابة كيرينيا بوابة تاريخية فنحن نقصد تمامًا ما نقوله، فنحن يا سادة نتحدث عن بوابة مر على تواجدها أكثر من خمسة قرون، فهي موجودة تحديدًا منذ عام 1567، وقد بُنيت على يد الإيطاليين في الجزء الشمالي من مدية نيقوسيا، وكما هو واضح من الاسم فقد كانت هذه البوابة أشبه بباب كبير للمدينة من أجل حمايتها وصد الأعداء عنها، وأكبر دليل على ذلك أنها مُحاطة بسور هائل يُعتقد أنه كان يُمثل سور المدينة قديمًا، وعلى الرغم من أن عمليات الهدم التي تعرضت لها الأسوار قد أزاحت جزء كبير منها إلا أن البوابة لم تُمس بأي سوء ولا تزال موجودة حتى وقتنا الحالي كأحد أهم معالم الجذب السياحي على الإطلاق.

مسجد عرب أحمد

لا تتعجب أبدًا عزيزي السائح عندما تسمع بتواجد مسجد داخل أماكن الجذب السياحي القائمة في مدينة نيقوسيا، إذ أن هذا أمر منطقي تمامًا نظرًا للهوية الإسلامية التي تمتع بها الجزء الشمالي التابع لتركيا أو الدولة العثمانية، وأكبر دليل على ذلك مسجد عرب أحمد الذي بُني في القرن السادس عشر، أو عام 1571م على سبيل التحديد، فذلك العام قرر القائد العثماني عرب أحمد بناء مسجد يحمل اسمه، وقد أبدع في عملية البناء هذه حتى أصبح المسجد في الوقت الحالي عبارة عن قطعة فنية مُتكاملة، وبالنسبة للملحقات الخاصة بالمسجد فهي تتمثل في مطعم صغير وحديقة وساعة واسعة، إنه ببساطة أحد أماكن الجذب الرئيسية التي لا يُمكنك تفويتها لأي سبب.

المتحف القبرصي الأثري

لا نزال مع المعالم البارزة المتواجدة داخل مدينة نيقوسيا، وهذه المرة الحديث ينتقل إلى أهم متحف موجود في قبرص بالكامل، وهو المتحف القبرصي الذي يُعتبر المتحف الوطني الخاص بهذه الدولة، فهو بالفعل بداخله مجموعة كبيرة من المنحوتات التي تؤسس للتاريخ القديم لقبرص، ففي البداية هو يضم منحوتات يدوية وأخرى معدنية وأواني وأقمشة وكل شيء من شأنه أن يُعبر، ولو بصورة بسيطة، عن التاريخ القبرصي أو الحياة في قبرص القديمة، وفوق كل ذلك فإن المتحف أصلًا تم تشييده على الطريقة القوطية المُدهشة من الناحية المعمارية، ولكل هذه الأسباب يُعد من المعالم البارزة.

متحف دير كيكوس

قد يعتقد البعض عند سماع اسم متحف دير كيكوس أننا نتحدث عن مكان مُخصص للآثار المسيحية فقط، وهذا ليس صحيح طبعًا بالمتحف يخلط بطريقة رائعة بين أنواع كثيرة من الآثار، إذ أنك بداخله سوف تعثر على بقايا سفن ومخطوطات قديمة، كذلك بعض الأشياء المقدسة التي يرجع وجودها إلى الهوية المسيحية، ولا ننسى طبعًا أن المتحف يضم قطع أثرية ذهبية يصل معظمها من حيث العمر إلى ما يزيد عن الخمسمائة عام، فبلا شك كل هذه المعطيات تجعلنا نضع اسم المتحف بقوة ضمن المعالم البارزة المتواجدة في مدينة نيقوسيا الجميلة.

حديقة حيوانات نيقوسيا

من أجمل الأماكن التي يسعى الناس إلى زيارتها عند زيارة مدينة نيقوسيا القبرصية تلك الحديقة الخاصة بالحيوانات والمسماة باسم حديقة حيوانات نيقوسيا، فهذه الحديقة يُمكن القول إنها قد أكملت الخلطة السياحية القبرصية بامتياز، فهي حديقة كبيرة تمتلك أكثر من ألف ونصف الألف نوع من أنواع الحيوانات، أضف إلى ذلك طبعًا وجود أنواع نادرة وغير متواجدة في أي مكان آخر في العالم، وهذا ما يجعلها ببساطة أشبه بالمحمية الطبيعية، كما لا ننسى الأماكن المُلحقة بالحديقة والتي تُسهم في النهاية بالترسيخ لنفس الفكرة، وهي أن هذه الحديقة تستحق الانضمام للمعالم البارزة بالمدينة.

مسجد السليمية

على الرغم من أن قبرص منقسمة إلى جزأين، الأول تركي عثماني والآخر يوناني، إلا أن أكبر مسجد على الإطلاق داخل هذه الدولة موجود في مدينة نيقوسيا، وتحديدًا الجزء التابع لليونان، كذلك تاريخه يُعتبر قديم للغاية ولا يُمكن بأية حال من الأحوال أن يواكب تواجد الأتراك في قبرص، إذ أن المسجد موجود من عام 1200، وطبعًا كل من يرى هذا المسجد يُمكنه أن يُدرك بسهولة حالة الإبهار الموجودة به، فالمسجد بُني أساسًا على الطريقة القوطية، وهي الطريقة الأفضل في المعمار قديمًا والأعرق في الوقت الحالي، إنه ببساطة شديدة معلم بارز آخر داخل نيقوسيا الجميلة.

المنتزه الوطني

كذلك عزيزي السائح لا يُمكنك زيارة مدينة نيقوسيا دون أن تعرج إلى المنتزه الوطني الموجود في الجزء الجنوبي من المدينة، فهو منتزه كبير لا يشمل فقط المساحات الخضراء، وإنما ثمة كذلك مكان يصلح لممارسة ألعاب الأطفال ومتحف وطني ومكان للتسوق وآخر لألعاب الأطفال، ببساطة هو منتزه متكامل يصلح لقضاء عطلة عائلية بامتياز، وقبل كل ذلك نجده بكل تأكيد مؤهل تمامًا للانضمام إلى معالم الجذب السياحي البارزة داخل مدينة نيقوسيا وقبرص عمومًا.

ليماسول، مدينة سياحية بامتياز

من ضمن المدن الهامة الموجودة في دولة قبرص مدينة ليماسول، فهي تُعد المدينة الثانية بعد العاصمة، والمركز الثاني هذا يشمل كل شيء تقريبًا، ونحن هنا نتحدث عن المساحة التي تصل إلى 1600 كيلو متر مربع والسكان الذين يبلغون تقريبًا مئة وستين ألف نسمة، لكن كل هذا لا يشغل السائح في شيء، ما يهمه فقط التعرف على الأماكن البارزة المتوافرة داخل هذه الدولة والتي يُمكن بالطبع استخدامها في الجولات السياحية المتميزة، وذلك على الرغم أصلًا من كون ليماسول مدينة لا تمتلك مطارات أو منافذ حركة خارجية خاصة بها، على العموم، الشواهد السياحية كثيرة للغاية، ومن أهمها على سبيل المثال القلعة التاريخية للمدينة، قلعة ليماسول.

قلعة ليماسول

لا يُمكنك عزيزي السائح الذهاب إلى مدينة ليماسول دون أن تقوم بزيارة تلك القلعة الشهيرة المعروفة باسم قلعة ليماسول، وهي قلعة ترتفع حوالي سبعمائة متر بالقرب من المركز التاريخي للمدينة، حيث أن عملية البناء الخاصة بالقلعة قد انتهت في عام 1590 خلال الفترة التي كان يتحكم بها العثمانيون، وقد كانت القلعة أشبه بالمقر الرئيسي للدفاع عن المدينة بالإضافة إلى كونها كذلك مركز للحكم قبل أن تتحول إلى مخزن للأسلحة والممتلكات وينتهي بها الحال في وقتنا هذا إلى متحف ومزار سياحي في غاية الأهمية، ولكل ذلك بالتأكيد استحقت القلعة الانضمام إلى المعالم البارزة.

حديقة ليماسول للحيوانات

من أهم المعالم البارزة الموجودة أيضًا في مدينة ليماسول حديقة الحيوانات التي تحمل اسم المدينة، وهي الحديقة الوطنية التي تضم بداخلها ما يزيد عن الخمسة آلاف حيوان من ثلاثمائة نوع، ومن هذه الحيوانات مع هو نادر أو قريب من الانقراض إن جاز التعبير، وهذا ما يعني ببساطة أن الحديقة لن تكون مكان للزوار فقط، وإنما أيضًا محمية طبيعة لحماية هذه النوعيات النادرة من الحيوانات، وربما أكبر دليل على ذلك هو كون أعداد الزوار بها لا تقل عن نصف مليون زائر سنويًا، إنها ببساطة شديدة أحد أهم الأماكن التي لا تُفوت زيارتها ومعلم رئيسي من معالم الجذب.

قلعة كولوسي

تمتلك مدينة ليماسول بداخلها واحدة من أقدم القلاع الموجودة في العالم، إنها قلعة كولوسي التي يعود الأثاث والبدايات بها إلى العصور الوسطى الأوروبية، أي حوالي عشرة قرون مضت، وهو ما يضعها ضمن الأماكن السياحية البارزة العتيقة، وفي الواقع هذا الأمر لا يحتاج إلى تاريخ أو إحصاء، إذ أنه من الكافي تمامًا الذهاب إلى هذه القلعة ومطالعة العبق الذي يخرج منها وكذلك التماثيل المنحوتة بها والآثار الكثيرة المتواجدة بداخلها، والتي أدت إلى تحول القلعة مع الوقت إلى متحف، أو شيء أشبه بالمتحف، ومهما كان الوصف فإن الشيء النهائي الثابت واحد، وهو كون القلعة معلم بارز هام.

متحف المسارح

مع استمرار الحديث عن المعالم البارزة الموجودة في مدينة ليماسول نجد أنه من غير المنطقي على الإطلاق تفويت الحديث عن متحف المسارح الذي يُعتبر فريدًا من نوعه، فهو مُخصص في عرض كل ما يتعلق بالمسارح منذ بدايتها وحتى وقتنا الحالي، أضف إلى ذلك وجود مسرح صغير مُلحق بالمتحف يتم فيه عرض كافة المسرحيات العالمية، إنها ببساطة شديدة حياة خاصة مُتاحة لكل عشاق فن المسرح، فقط جربوا ذلك الأمر ولن تندموا على الإطلاق.

منتزه النزهة

في مدينة ليماسول يقع أحد أفضل المنتزهات على الإطلاق داخل دولة قبرص، إنه منتزه النزهة، ذلك المنتزه الذي يقترب من المئة هكتار ويتمتع بالكثير من المرفقات المتواجدة بداخله، إذ أنه بخلاف المساحات الخضراء الكثيرة الموجودة داخل المنتزه ثمة وجود للحدائق الصغيرة والمتاحف والمطاعم والمقاهي وأماكن لعب الأطفال، بمعنى أكثر دقة، هو مكان مناسب بشدة للزيارات العائلية، ولكل هذه المبررات كان من الطبيعي أن ينضم هذا المنتزه إلى المعالم البارزة داخل ليماسول أو ربما قبرص بأكمله، فهو يبقى المنتزه الوطني الخاص بالدولة.

كاتدرائية أيا نابا

طبعًا لا خلاف على أن الأماكن الدينية من الممكن جدًا أن تنضم إلى المعالم البارزة، وخصوصًا إذا كانت تلك الأماكن تشمل كاتدرائية هامة مثل أيا نابا، فهي تقريبًا الكنيسة الأكبر في ليماسول وضمن الأعرق في دولة قبرص بالكامل، فهي قديمة من حيث البناء ومُدهشة من حيث المعمار، أضف إلى ذلك القيمة الدينية التي تتمتع بها وتجهلها مكان مثالي لجميع الاحتفالات الدينية المسيحية والأعياد، إنها ببساطة ليست مجرد كاتدرائية عادية، وإنما معلم سياحي بارز للغاية.

متحف السيارات

من المتاحف الفريدة من نوعها المتواجدة في ليماسول ذلك المتحف المتخصص في عرض كل ما يتعلق بالسيارات فقط، فهو متحف ذو باع طويل بهذا الصدد ويمكنك أن تلحظ ذلك بسهولة عند رؤية أقدم سيارة في التاريخ وهي تتواجد داخل المتحف بالإضافة إلى قطع من سيارات أخرى لم يعد لها وجود في الوقت الحالي، ولا تنسى أن تضيف إلى كل ذلك أيضًا السيارات الحديثة، فهذا المتحف عالم خاص بالسيارات يجب أن يدخله كل عشاق ذات الأربع عجلات.

بافوس، مدينة صغيرة عجيبة

على الرغم من صِغر مساحة جزيرة بافوس إلا أنها على الرغم من ذلك تُعتبر من أجمل المناطق الموجودة في جزيرة قبرص، فهي ببساطة العاصمة التاريخية والثقافية للبلاد، حيث يتواجد بداخلها أشياء مر على تواجدها أكثر من ألف عام، هذا بالإضافة طبعًا إلى بعض الأماكن السياحية المميزة التي أدت في النهاية إلى انضمام بافوس إلى منظمة اليونسكو وكونها جزء من التراث العالمي، ببساطة شديدة، إننا نتحدث عن مدينة لا يُمكن تفويت زيارتها، تلك الزيارة التي لن تأتي إلا بعد التعرف على أهم الأماكن السياحية الموجودة في بافوس، والتي على رأسها شواطئ حجر روما.

شواطئ حجر روما

في الحقيقة لا يُعد هذا المكان مجرد موضع عادي للشواطئ، صحيح أنها جميلة وكفيلة بالجذب، لكن أيضًا ثمة سبب لا خلاف على أهميته، وهو تواجد حجر روما المميز، وهو عبارة بقايا لأحجار رومانية كانت موجودة في العصر الروماني القديم، أي أنه ببساطة مكان تاريخي، وطبعًا عندما يكون هناك موضع تاريخي مصحوب بهالة من الجمال الطبيعي فإنه يُصبح بالتأكيد أكثر تميزًا، وهذا ما يتحقق بالضبط في شواطئ حجر روما.

مقابر الملوك

كذلك من ضمن الأماكن الهامة التي لا يجب عليك عزيزي السائح تفويتها أثناء زيارة مدينة بافوس مقابر الملوك التي تبتعد بحوالي اثنين كيلو متر مربع عن شاطئ بافوس وتُحفر في الأرض بعمق يصل إلى عشرين متر، وهي تحتوي بداخلها على صخرة صلبة، أو دعونا نقول إن المقابر نفسها عبارة عن جزء من تلك الصخرة، على العموم، في النهاية المقابر تحتوي كما هو واضح من الاسم على رفات الملوك وأهم آثارهم، عندما تكونون في بافوس فلا تفوتوا زيارتها.

شاطئ كورال

قد تظن عزيزي السائح أننا نتحدث عن شاطئ عادي ضمن شواطئ جزيرة قبرص أو مدينة بافوس تحديدًا، لكن الواقع يقول إن ذلك الشاطئ يُعتبر الأكثر تميزًا على الإطلاق داخل المدينة ويستحق بقوة الانضمام إلى المعالم البارزة الكثيرة المتواجدة بها، فهو شاطئ يجذب أغلب عشاق الصيف والرياضات المائية، وعلى حدوده تنتشر الكثير من المنتجعات والفنادق والمطاعم والأماكن السياحية المميزة، إنه ببساطة شديدة شاطئ الأحلام بالنسبة لأي سائح في العالم.

قلعة بافوس

في عام 1300 بُنيت قلعة بافوس القبرصية التي تُعتبر من أقدم قلاع العالم، لكن الأهمية الحقيقية للقلعة لا تتمثل في كبر مساحتها على الإطلاق، وإنما كذلك تميز الشكل المعماري بها ووجود الكثير من الأنقاض التاريخية بداخلها، ولذلك كان لابد من دخولها ضمن المعالم البارزة الكثيرة الموجودة في مدينة بافوس أو جزيرة قبرص عمومًا، إذ أنه قلما يذهب السائح إلى هذه الجزيرة دون زيارة تلك القلعة التاريخية الهامة.