أعياد قبرص
من الأحداث الأساسية في أي بلد الأعياد، إذ أن ارتباط العيد بالفرحة والرغبة الشديدة من الناس في الظفر بهذه الفرحة يضعان الأعياد في مكانة غاية الأهمية، وهي تنقسم داخل قبرص إلى أعياد وطنية ودينية، والبداية مع الدينية.
عيد الغطاس
من أهم الأعياد الدينية الموجودة في قبرص عيد الغطاس، أو عيد النور كما يُطلق عليه من قِبل البعض، وهو يواكب ذكرى التعميد الهامة التي طالت المسيح داخل الأردن، والحقيقة أن العيد، وكما هو واضح من الاسم، يُركز تركيزًا شديدًا على الماء والغطس، حيث أن طريقة الاحتفال بهذا اليوم تبدأ بالذهاب إلى الكاتدرائية، ثم بعد ذلك يذهبون إلى أحد الأنهار ويلقون بالصليب ليبدأ الناس في التسارع من أجل انتشال الصليب من الماء، وعادةً ما يحصل الفائز على جوائز تقديرية لأنه يُعتبر أكثر الحضور إحياءً للاحتفال بهذا العيد، إنها ببساطة شديدة أحد أهم الأحداث الدينية في قبرص.
موكب القس لازاروس
قبل حوالي ثمانية أيام كاملة من عيد الفصح يُقام حدث ديني هام يُعرف باسم موكب القس لازاروس داخل مدينة لارناكا، وكما هو واضح من الاسم فإن الموكب خاص تحديدًا بالقديس لازاروس الذي يقوم الناس بعمل تمثال لها ويقومون بالسير في موكب حاملين لهذا التمثال، أيضًا يكون هناك تواجد للاحتفالات داخل الكنائس والأماكن التابعة لها، في النهاية الموكب هو الحدث الأهم أو العيد كما يُطلقون عليه، والمشاركة فيه طبعًا تكون للمسيحين فقط.
عيد الاستقلال
في الأول من شهر أكتوبر في عام تحتفل قبرص بواحدة من أهم الأعياد الوطنية الخاصة بها، وهو عيد الاستقلال عن المملكة البريطانية وتأسيس الدولة الخاصة بها، والحقيقة عزيزي السائح أن المشاركة في هذا العيد تكون مكفولة فقط للمسيحيين مع وجود إمكانية طبعًا للحصول على المتعة من خلال مشاهدة تلك الاحتفالات الوطنية التي تتم من خلال الخروج في الشوارع والعزف بالموسيقى وترديد الأناشيد الوطنية، إنها مناسبة في غاية الأهمية بالتأكيد وخاصةً للقبرصيين.
مهرجانات قبرص
ربما سيدهشكم ذلك، لكن المهرجانات الموجودة في قبرص تتفوق تمامًا على بقية الأحداث بمختلف أنواعها، والحديث هنا عن الأعياد والكرنفالات وغير ذلك من مناسبات، فمن المعروف أن قبرص تعج بعدد هائل من المهرجانات المتنوعة، وأهم هذه المهرجانات بالطبع هو المهرجان الخاص بالورود.
مهرجان الورود
في أيام السبت والأحد التي تأتي في منتصف شهر مايو يُقام مهرجان في غاية الأهمية بالنسبة للقبرصيين، وهو مهرجان الورود الذي يهتم كما هو واضح من الاسم بالورود، وتلك الورود لا يكتفي المشارك في المهرجان بزيارة حدائقها والاستمتاع بمشاهدتها، وإنما ثمة جانبين آخرين، الأول هو المشاركة في زرعها بأحد المزارع المُتخصصة، والثاني يقوم على قطفها من الأماكن التي وصلت فيها الورود إلى ذروة نموها، وهو طبعًا أمر ممتع، خصوصًا أن تلك الورود يتم تزيين البيوت بها طوال اليومين وتُصبح الشوارع وكأنها حديقة كبيرة جميلة.
مهرجان شارع الفن
في أحد شوارع مدينة ليماسول يُقام سنويًا في شهر مايو أحد أهم المهرجانات المتخصصة في الفنون، وهو مهرجان شارع الفن، أو شارع الحياة كما يُطلقون عليه، ويقوم ذلك المهرجان ببساطة على فكرة إحياء الفن بالطرق البدائية له، حيث أن الناس يخرجون في الشوارع ويصطحبون معهم كل شيء يتعلق بالفن من قريب أو من بعيد، وقد يشمل ذلك لوحات أو مقطوعات موسيقية أو حتى رسم على جدران الشارع، وفي هذا اليوم من المفترض أن يرى المشارك في المهرجان قدر كبير من الفنون يكفي للتشبع حتى موعد المهرجان التالي في العام التالي.
مهرجان الفراولة
في جنوب شرق جزيرة قبرص يُقام مهرجان غريب من نوعه خلال شهر إبريل، ذلك المهرجان هو مهرجان الفراولة، والذي كما هو واضح من الاسم فإن المهرجان يعتمد اعتماد كلي على فاكهة الفراولة، حيث تكون هي البطلة الرئيسية للمهرجان وتدخل في العصائر والمأكولات، ومع الوقت، وتحديدًا في نهاية ذلك اليوم المخصص للمهرجان، تبدأ الموسيقى في الحضور، كما يرتدي الناس الملابس التي تأخذ لون الفراولة بالإضافة إلى أقنعة تنكرية خاصة بهذه الفاكهة، ببساطة شديدة، هذا اليوم بالكامل يتم منحه للفراولة منذ اللحظة الأولى.
مهرجان الباستيل
في بداية شهر سبتمبر من كل عام يُقام في قبرص مهرجان شهير يُعرف باسم مهرجان الباستيل، وهو ببساطة مهرجان يختص في الحلوى والموسيقى وكل الأمور الترفيهية الأخرى التي تناسب الأطفال الصغار قبل الكبار، لكن في الحقيقة ثمة شيء بهذا المهرجان يُمكن إدراجه في منطقة الخطر، وهو أن المهرجان يُقام فوق سفوح الجبال كتقليد ضروري لا تنازل فيه، على العموم، الشيء الرئيسي الحاضر في هذا المهرجان الحلوى، إذ أن الباستيل لا يُصبح باستيل إلى إذا كانت الحلوى حاضرة، حلوى الباستيل على وجه التحديد، وبالمناسبة، يكون هناك جزء توعوي بطريقة تصنيع الحلوى.
مهرجان البيرة القبرصي
من المهرجانات الغريبة بعض الشيء ذلك المهرجان المعروف باسم مهرجان البيرة، فهو مهرجان يتضح جدًا من اسمه ويُقام في بداية فصل الربيع بكامل جزيرة قبرص، وكما هو واضح فإن البيرة تُصبح المشروب الرسمي في ذلك التوقيت ويخرج الناس إلى الشوارع وهم يشربون الجعة أو البيرة، كذلك ثمة احتمالية بالجلوس في الشرفات وتناول هذا المشروب كنوع من التطبيق المثالي لشكل المهرجان، ببساطة شديدة، هو مهرجان لا يُفوت لكل عشاق البيرة، أو دعونا نقول صراحةً مجانين البيرة الذين يشربونها كما يشربون الماء بالضبط.
مهرجان العصور الوسطى
في اليوم الأول من شهر أكتوبر يُقام مهرجان هام جدًا يُعرف باسم مهرجان العصور الوسطى، وهو مهرجان يعود إلى حقبة العصور الوسطى، أو بتحديد أكثر يُريد أن يعود بالمشاركين به إلى العصور الوسطى، حيث يتحول كل شيء في ذلك التوقيت إلى هذه الفترة بداية من شكل الأثاث والأشياء مرورًا بالندوات التثقيفية الكثيرة التي يتم عقدها انتهاءً بالموسيقى، إنها ببساطة حياة مثالية للعصور الوسطى، وبكل تأكيد عزيزي السائح سوف ترغب في أن تعيش هذه الحياة العتيقة وتعرف الأجواء عن كثب، والمهرجان سوف يمنحك الفرصة للقيام بذلك على أفضل نحو ممكن.
مهرجان للأطفال
أكبر تجمع مُنظم مخصص للأطفال سوف تراه بالتأكيد داخل جزيرة قبرص، حيث يُقام في شهر يوليو مهرجان خاص تمامًا بهذا الفصيل الهام جدًا من المجتمع، وخلال هذا المهرجان يُشارك الأطفال المتجمعين في العديد من الأنشطة ويعزفون الأغاني ويؤدون المسرحيات، لكن يبقى الهدف الأسمى والأهم من المهرجان هو تقريب الأطفال من بعضهم البعض، خصوصًا وأن المهرجان يفتح أبوابه أمام أطفال العالم وليس أطفال قبرص فقط، إنها ببساطة شديدة مناسبة أخرى لا يجب تفويتها، خاصةً إذا ذهبت إلى قبرص مصطحبًا أطفالك معك.
الأحد الموسيقي
في شهر مارس وأبريل من كل عام، وتحديدًا أيام الأحد في ذلك الشهر، تُقام العديد من المهرجانات المتخصصة في الموسيقى، وتحديدًا أيام الأحد التي يكون للموسيقى فيها حضور قوية، ونحن هنا نتحدث تقريبًا عن كل أنواع الموسيقى، سواء كانت الموسيقى القبرصية أو الغربية أو الكلاسيكية، والحقيقة أن المشاركة في أيام الأحد هذه متاحة للجميع من حيث الوقت وكيفية الاشتراك، وربما لهذا السبب يبلغ أعداد المشاركين في اليوم الواحد حوالي عشرين ألف شخص، ببساطة شديدة، إنه كذلك واحدة من الأحداث التي لا يُمكن تفويتها عند التواجد في دولة قبرص.
الاثنين الأخضر
مع بداية موسم الصيام تحتفل جزيرة قبرص بواحدة من المناسبات التي لا تُفوت على الإطلاق، وهي التي تُعرف باسم الاثنين الأخضر، وكما هو واضح من الاسم ففي أيام الاثنين يتم اللجوء إلى الطعام الأخضر، وهو الطعام النباتي، أيضًا يتم إقامة الكثير من المهرجانات التي تعتمد في المقام الأول على الموسيقى والغناء، حيث تعم أجواء البهجة وتكتسي قبرص بالكامل باللون الأخضر، إنها في الحقيقة مناسبة أخرى لا تستحق التفويت على الإطلاق.
الكرنفال القبرصي
قبل أن يأتي عيد الفصح، وتحديدًا حوالي خمسين يوم من البداية، يبدأ في الأنحاء حدث في غاية الأهمية، وهو الكرنفال القبرصي الذي يتم فيه تخصيص أسبوعين كاملين، أسبوع للحم وآخر للجبن، وخلال هذين الأسبوعين يخرج الناس في الحفلات ويقومون بالتسوق ويرتدون الملابس التنكرية ويلونون الوجوه بالألوان، كل شيء يُمكن توقعه يحدث فعلًا في الكرنفال القبرصي، ولذلك هو يُصنف على أنه حدث لا يُفوت، وإذا كنت في قبرص فسوف يكون من الجنون عدم المشاركة أو حتى مشاهدة الطقوس الخاصة بهذا المهرجان، لأنها فعلًا مُبهرة للغاية.
مهرجان الصيف
مع بداية شهر أغسطس من كل عام يُقام في مدينة لارنكا مهرجان في غاية الأهمية يُعرف باسم مهرجان الصيف، وهو مهرجان يقوم على الاحتفال بقدوم الصيف بأفضل طريقة ممكنة لذلك، حيث يتم الخروج إلى الشواطئ والنزول إلى المياه وإقامة الورش وتناول الأطعمة البحرية، وغالبًا ما يشمل المهرجان تواجد كثيف للأطفال من مختلف الأعمار، لكن الشيء الأكثر تميزًا هو كون المهرجان يشمل الكثير من الأحداث الجانبية، فهو يشهد مهرجان للموسيقى وآخر للشواطئ وآخر للسينما، حيث يتم وضع شاشات كبيرة ويتم من خلالها مشاهدة الأفلام المتنوعة، إنها في الحقيقة متعة لا تُعوض.