باريس - معالم بارزة

متحف اللوفر

واحد من أهم المعالم السياحية الرائعة في فرنسا عمومًا وباريس خصوصًا هو متحف اللوفر. يكفيك أن تعرف عزيزي السائح أن هذا المتحف العظيم يحتوي على أكثر من مليون قطعة فنية وأثرية ما بين لوحات مرسومة وتماثيل ومنحوتات وقطع أثرية أخرى. مبنى المتحف هو في الأصل قلعة فرنسية بناها الملك فيليب. به العديد من تاريخ الحضارات مثل آثار الحضارة الإغريقية، وحضارات بابل العراق التي هي بلاد الرفدين التي تبلغ وحدها أكثر من 664 قطعة، وآثار الحضارة المصرية ومن أهمها حجر رشيد الذي كشف عن أسرار اللغة الهيروغليفية، والتي جعلتنا نفهم قيمة الحضارة الفرعونية القديمة. وكذلك تماثيل رومانية، وأثار أخرى كثيرة من عصور وبلاد كثيرة. ومن المعروف عن متحف اللوفر هو تنظيم جولات سياحية داخله حتى لا يفوت السائح الكثير من كثرة ما يوجد من معروضات ذات قيمة خلابة. وتعد واحدة من أهم القطع الأثرية قيمة على الإطلاق في متحف اللوفر هي لوحة الموناليزا للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي. التي يزورها سنويًا ما يقارب الثلاثة ملايين زائر. ولو أردت أن تذهب إلى متحف اللوفر فالعنوان هو؛ الحي الأول 99 شارع دي ريفولي، باريس.

قوس النصر

واحد من أهم المعالم في الحي الثامن، وخصوصًا في نهاية شارع الشانزليزيه هو قوس النصر. بداية بناء هذا النصب التذكاري عام 1806، والذي أمر ببنائه هو الإمبراطور نابليون بونابرت، حيث أراد أن يجعل من هذا القوس تخليدًا لانتصاراته وفتوحاته هو وجيشه، ولكن إتمام هذا القوس فعليًا كان عام 1836، في عهد لويس فيليب ملك فرنسا في هذا الوقت. طول هذا القوس حوالي 50 مترًا، والعرض 45 مترًا، ومن الداخل كُتب على جدرانه أسماء قادة الجيش الفرنسي في ذلك الوقت. كما يوجد قبر للجندي المجهول، وهو قبر رمزي لكل جندي غير معروف هويته مات في الحروب التي خاضوها. تمت إضافة هذا القبر لقوس النصر بعد الحرب العالمية الأولى. المكان يعج بالسياح يوميًا في جولات خاصة ومنظمة، ويكون دور المرشد السياحي، هو شرح ما كُتب على الجدران والأحداث التاريخية التي مرت على هذا القوس. أيضًا هناك مكان لصعود ذوي الاحتياجات الخاصة، وتكون مدة الجولة السياحية في هذا المكان ما بين الساعة إلى ساعتين، ولو أردت أن تذهب وحدك فالعنوان هو؛ الحي الثامن باريس ميدان شارل ديغول أو نهاية الشانزليزيه.

كاتدرائية نوتردام

على ضفة نهر السين تقع هُناك واحدة من أهم المناطق السياحية في باريس وهي كاتدرائية نوتردام. والمعروفة عربيًا باسم كاتدرائية العذراء مريم. شُيدت هذه الكنيسة في العصور الوسطى، وسر كون هذه الكنيسة مزار سياحي مهم في باريس، هو فن العمارة الذي يزين هذه الكاتدرائية، وهي مصممة على الطراز المعماري القوطي، إذ كان هذا الفن حديث في عصر بناء الكنيسة. كما يوجد بها قبة تبلغ 33 مترًا وهو ارتفاع شاهق لقبة كنيسة. تجذب هذه الكاتدرائية العديد من السياح يوميًا بسبب شهرة رواية الكاتب الفرنسي فيكتور هوجو (أحدب نوتر دام).

(البانثيون) مقبرة العظماء

واحدة من أشهر المقابر الجماعية في العالم، وتدعى مقبرة العظماء، والاسم الدارج لهذه المقابر هو البانثيون. شُيدت هذه المقبرة في عام 1970، وموقعها في الحي اللاتيني في باريس. وسبب شهرة هذا المكان هو احتوائه على رفات أعظم رجال فرنسا، سواء كتاب أو علماء أو موسيقيين أو جنرالات أو رجال دين. به رفات “فولتير” العالم والكاتب العظيم، “فيكتور هوجو” الأديب الأشهر في فرنسا والذي يعادل شكسبير عالميًا، “ألكسندر دوما” وغيرهم الكثيرين. الشكل الخارجي لهذه المقبرة يتميز بالطراز الكلاسيكي الجديد، والواجهة إيطالية تشابه مبنى البانثيون في روما. يعتبر العديد من المؤرخين أن البانثيون الفرنسي أهم مبنى في هذه الحقبة التاريخية، إذا يمثل الحديث والقديم في طراز بنائه. رحلات كثيرة تتم داخل البانثيون الفرنسي، يشرح المرشد السياحي فيها تاريخ هذا المبنى ومن هم العظماء الذين دفنوا فيه وأهم أعمالهم. الجميل في هذا المبنى أن رسوم دخوله بسيطة جدًا وتناسب أي سائح، ولو كام عمرك أقل من 18 عام فأنت ستدخل هذا المبنى مجانًا.

المتحف الوطني للعصور الوسطى (متحف كلوني)

يقع هذا المتحف في ميدان بول بانلوفي، شارع سان جيرمان جنوبًا. وكان اسمه بالسابق متحف كلوني، ولكن تغير اسمه فيما بعد إلى المتحف الوطني للعصور الوسطى. ويحتوي هذا المتحف على أشكال الحياة اليومية في العصور الوسطى، وتم بناء هذا المتحف في القرن الخامس عشر فوق الحمامات الحرارية الرومانية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت بباريس. المتحف من حيث المبنى متميز جدًا ويجذب عيون السياح سريعًا، ولا سيما عندما يدركون أن عمر هذا البناء يزيد عن ال500 عام تقريبًا. بنى هذا المبنى “جاك دامبوز” والمبنى يجمع بين الطرازين الحديث والقوطي، وفي عصر النهضة تم تحويل هذا المبنى إلى متحف تحديدًا في عام 1843، وكان في ذلك الوقت يعرض الآثار القوطية الموجودة في داخل المبنى. به من الداخل منقوشات ذهبية، منحوتات عاجية، منحوتات وتماثيل من القرنين السابع عشر والثامن عشر. يمكنك عزيزي السائح زيارة هذا المتحف من يوم الاثنين حتى يوم الأربعاء، من الساعة التاسعة والنصف صباحًا وحتى الخامسة والنصف مساءً. ثمن تذكرة الدخول لهذا المتحف هي 8 يورو في الأيام العادية، أما في الأيام التي يحتضن فيها المتحف بعض المعارض الفنية فتزيد ثمن التذكرة واحد يورو لتصبح التكلفة 9 يورو. ولو كام عمر الزائر أقل من 18عام، فستكون التذكرة بالمجان. ولو كان أقل من 26 عام ولكن من دول أوروبا، أيضًا الدخول سيكون بالمجان. بالإضافة إلى الدخول المجاني للجميع في أول أيام الأحد من كل شهر.

مُجمع الانفاليدا

يوجد هذا القصر في الحي السابع بباريس، هو عبارة عن قصر كبير، وتعني كلمة أنفاليد (العاجز) باللغة العربية. هذا ويضم القصر العديد من المباني الأثرية الكبيرة جدًا، فهناك يوجد المتحف الحربي الوطني، ومقر المؤسسة الوطنية العسكرية، التي تقوم بعلاج مصابي الحرب. وأيضًا به أماكن لمن شوهتهم الحروب، وبه كنيسة سانت لويس، وفندق. كما يضم هذا القصر قبر نابليون بونابرت القائد العسكري الفرنسي الشهير.

جسر الإسكندر الثالث

هذا الجسر يوصل بين ضفتي نهر السين، وهو الطريق الأقرب لك لو أردت أن تذهب من الشانزليزيه إلى برج إيفل والعكس، فهو يوصل الحيين ببعضهما البعض. الجسر له مظهر جمالي خلاب، إذا ستجده مزين بتماثيل الخيول وحوريات البحر، والملائكة، ويعد أكثر جسر مزين بالتماثيل في باريس. وتمت إضافة هذا الجسر من قبل منظمة اليونسكو ضمن المواقع التراثية، أيضًا الفرنسيين يصنفونه على أنه نصب تذكاري مهم. تم بناء هذا الجسر بشكل كامل في عام 1900 ميلاديًا، ويعد تحفة معمارية فريدة بسبب بناءه عن طريق قوس حديدي محني واحد فقط يرتفع عن سطح البحر مسافة 6 أمتار. لا توجد أي رسوم لدخول لهذا الجسر فهو جسر عام مما يجعل السائح قادر في أي وقت أن يتنزه عليه ويستمتع بالطبيعة الفرنسية الخلابة.

ميدان كونكورد

في نهاية شارع الشانزليزيه الشهير يقع واحد من أهم ميادين باريس على الإطلاق، وهو ميدان كونكورد، الذي طالما كان تجمع للثوار في أيام الاحتجاجات والثورات. وأكثر ما يميز هذا الميدان الجميل، هو وجود مسلة الملكة كليوباترا الفرعونية التي كان قد أهداها محمد علي باشا حاكم مصر في ذلك الوقت إلى الملك لويس فيليب، في عام 1836. ولك أن تعرف عزيزي السائح أن نقل المسلة من مصر إلى فرنسا استمر ثلاث سنوات تقريبًا. وكان من قبل يدعى ميدان لويس الخامس، حيث كان للملك هناك تمثال. يقع هذا الميدان في منتصف عاصمة فرنسا بالضبط، به العديد من الحوانيت التجارية والمطاعم الفاخرة والمقاهي. هو مكان سياحي لا يمكن أن يفوتك خاصة لترى هذه المسلة الفرعونية العظيمة. يمكنك زيارة هذا الميدان في أي وقت وفي أي يوم.

متحف غريفن للشمع

هذا المتحف فريد من نوعه، حيث يضم تماثيل أشهر الشخصيات العالمية في شتى أنواع المجالات. فهناك ستجد تمثال شديد التشابه لألبرت أينشتاين، وغاندي، وغيرهم. لدرجة أنك ستشعر داخل هذا المتحف أن هؤلاء البشر أحياء وأنت تراهم بالفعل. هذا المتحف ستجده في الحي التاسع على الضفة اليمنى لنهر السين، بمنطقة تدعى غراند بولفارد. المتحف تأسس عام 1882، ويعد أقدم متحف شمع في كل أوروبا. بالداخل ستجد تقريبًا 450 تمثال وتحفة مصنوعة من الشمع، وستجد بالداخل لوح كثيرة أيضًا تشرح تاريخ فرنسا والمشاهد الدامية التي حدثت أثناء الثورة الفرنسية. سنويًا تضاف تحف جديدة لهذا المتحف لأشهر النجوم العالميين، وكان تمثال نجم كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان واحد من هذه التحف في العام المنصرم. المتحف مفتوح طوال أيام الأسبوع، تذكرته تكلف 25 يورو تقريبًا لمن هم أكبر من 18 عام، أما بالنسبة للعائلات ومن سنهم أقل من 18عام فالتذكرة تنخفض إلى 21.5.

أوبرا باريس (قصر غارنييه)

واحد من أهم المعالم السياحية في باريس التي لا يجب أن تفوتها هو قصر غارنييه، والذي كان قديمًا معروف باسم أوبرا باريس حتى 1989م. هذه الأوبرا تحتوي من الداخل على 1600 مقعد فاخر لجمهور الأوبرا، ويقع قصر غارنييه في ميدان الأوبرا بباريس. تصميم المبنى على النسق الباروكي، وأفتتح للجمهور لحضور الحفلات فيه عام 1875. أيضًا يجب أن تعلم أن هذه الأوبرا مصنفة ضمن أكبر وأضخم دور الأوبرا في العالم أجمع، وبداخل القصر يتم تنظيم العديد من الجولات السياحية، التي يتم فيها شرح محتويات القصر وتاريخ الغرف، وأهم الفنانين الذين وقفوا على خشبة هذا الصرح العظيم. وبالنسبة لهواة الموسيقى فهناك فرصة جيدة جدًا لملاقاة أشهر نجوم الأوبرا الفرنسيين والعالميين، ولو أردت أن تذهب إلى هناك فالأمر بسيط جدًا لأنك فقط ستستقل المترو وتنزل في محطة الأوبرا التي يقع فيها هذا القصر.

حديقة التوليري

واحدة من أشهر حدائق باريس وتقع بين متحف اللوفر وميدان الكونكورد بشارع الريفولي. ويوجد هناك قصر التوليري، وهي عبارة عن 25 هكتار من الخضرة والجنائن. أيضًا ستجد هناك بين كل مسافة والأخرى عدة تماثيل وبحيرات صناعية وطيور، ولو لديك أطفال فهذا المكان بالنسبة لهم رائع لأن يحتوي على ملاهي تناسب الأطفال ومنهم عجلة ملاهي توليري الضخمة جدًا والتي قد تراها من مسافة بعيدة جدًا. تعتبر هذه الحديقة ضمن أشهر حدائق باريس لكونها في وسط المدينة ولمساحتها الكبيرة ووفرة وسائل الترفيه والطبيعة الخلابة، كما أنه يمكنك ببساطة أن تستظل بأحد أشجارها لو كنت في جولة وشعرت بتعب فالمكان هناك رائع جدًا. الدخول للحديقة مجانًا.

متحف أورسيه

يوجد متحف أورسيه على الضفة الغربية لنهر السين، وأساس هذا المبنى قديمًا كان محطة قطار. ولكن بعد ذلك تحول إلى متحف تتجمع فيه العديد من القطع الفنية الرائعة في الوقت ما بين عام 1848 إلى عام 1915 ميلاديًا. ويحظى السياح الزائرين لهذا المتحف برؤية قطع فنية فريدة من منحوتات ولوحات وصور فوتوغرافية نادرة. وهناك أعمال شهيرة لفنانين كبار مثل (مونيه) و(رونار). كما أيضًا يوفر المتحف للزائرين كتيب لأجل شرح كل عمل فني في المتحف.

ملعب حديقة الأمراء

هو الملعب الخاص بنادي باريس سان جيرمان، وهو ملعب عاصمة فرنسا باريس. ويعد النادي من أكبر أندية أوروبا في الوقت الحالي، حيث يلعب فيه نخبة من أروع اللاعبين مثل نيمار البرازيلي ومبابي الفرنسي وكافاني الأرجواني. كما كان يلعب له رونالدينهو النجم البرازيلي وابراهيموفيتش. كل هؤلاء سببوا شهرة كبيرة لهذا النادي لذلك يفضل أن تحضر إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا في هذا الملعب لو كانت المباراة في نفس ميعاد رحلتك.

مركز جورج بومبيدو

يقع هذا المُجمع الثقافي في المنطقة الرابعة في باريس. ويحتوي على مكتبة عامة كبيرة، متحف وطني للفنون الحديثة، معهد أبحاث وتنسيق للصوتيات. سُمى المبنى تيمنًا بأحد رؤساء فرنسا السابقين. يستقبل المبنى ألاف الزوار أسبوعيًا، ويعتبر ثورة في الفنون المعمارية الحديثة. يضم أعمال فنية لأهم كبار فنانين العصور الماضية من جميع مدارس الفن المتنوعة. ومكتبة من مليون كتاب ووثيقة تاريخية، بالإضافة إلى مكتبة سمعية وبصرية وثائقية. كما توجد ساحة كبيرة بجانب المبنى تتميز بمنحوتات معدنية بديعة المظهر، ونوافير، يتجمع فيها العديد من المثقفين والفنانين.

برج إيفل

بالطبع لن ننسى أهم معلم سياحي في باريس، وهو الذي تُعرف به باريس بين العالم كله. إنه برج إيفل البرج الحديدي، الذي وصل ارتفاعه إلى 324 متر، وكان من ضمن أطول المباني في العالم لوقت طويل. يزوره الملايين سنويًا ويأتي بملايين الدولارات بمفرده، كما يستخدم في المحافل والاحتفالات الرئيسية بفرنسا، وأحيانًا للدعاية المربحة. بناه غوستاف إيفل عام 1889، ومن يومها قد تم استعماله للبحوث العلمية ولأغراض ترفيهية سياحية. يحتوي برج إيفل من الداخل على مطعمين فاخرين، وكذلك مصعد ودرج ومجهز لاستقبال الأضواء الزاهية والألعاب النارية. يمكنك صعود البرج بعد قطع التذاكر إن رغبت. يتجمع الزوار تحت البرج لمشاهدة المعلم السياحي، وقضاء وقت رومانسي جميل والتقاط أروع الصور. تذكرة الصعود للقمة بالمصعد 25 يورو و19 يورو بالدرج للبالغين، بينما في حالة الأطفال تقل إلى 12:50 و9:50 على الترتيب. ويمكنك الصعود إلى الطابق الثاني فقط بثمن أقل، وللأطفال دون الأربع سنوات بالمجان. ولكن عليك ارتداء ملابس ثقيلة قليلًا لأن قمة البرج تواجه رياح قوية في أغلب أوقات السنة.