لا يُمكنك التفكير عزيزي القارئ في أي شيء عند سماع اسم رومانيا سوى الانبهار والعظمة، فنحن نتحدث عن بلد تم العثور في أحد كهوفها على رفات أقدم إنسان أوروبي في التاريخ، أضف إلى ذلك الكثير من الأشياء الأخرى المُبهرة التي سيكون من المُجحف بعض الشيء التحدث عنها من خلال نبذة صغيرة، لكن بالرغم من ذلك فإننا فيما هو قادم من سطور سوف نتناول تاريخ دولة رومانيا وموقعها الجغرافي ومناخها وسكانها وأهم الأشياء التي يُمكن تصنيفها كمميزات.
تاريخ دولة رومانيا
تاريخ أي دولة في العالم يكون منذ ذلك التوقيت الذي تبدأ البشرية بالتعرف فيه على هذه الدولة وتعرف الأقدام طريقها إليها، وإذا طبقنا هذا الأمر على رومانيا فإننا لن نعاني كثيرًا حتى نعرف بداية تعرف البشر على رومانيا، حيث أنه في أحد الكهوف القديمة تم العثور على رفات وأحافير لإنسان قديم، تلك الأحافير ترجع تقريبًا إلى أربعين ألف عام، وهو تاريخ طويل بالطبع يؤكده تلك الأحافير المتواجدة في أماكن أخرى ويعود تاريخ تواجدها إلى حوالي ستة وثلاثين ألف عام، ثم بعد ذلك بحوالي ثلاثين ألف عام يُمكن القول أن الأنشطة البشرية بمختلف أنواعها قد أصبحت موجودة وقائمة، والحديث هنا عن الزراعة والتجارة والإبحار، ولا ننسى الدين كعنصر هام من عناصر تكوين الدولة الكاملة، وبمناسبة تكوين الدولة، بلا شك ذلك التكوين يشمل التكوين الجغرافي الذي يُحدد معالم الدولة وحدودها، فماذا عن ذلك الجانب؟
جغرافيا دولة رومانيا
معرفة الموقع الجغرافي أمر في غاية الأهمية، هذا بالتأكيد من الأشياء التي لا خلاف عليها، وفيما يتعلق بدولة رومانيا فإننا نتحدث عن حدود رائعة تتكون من أوكرانيا في الشمال والبحر الأسود في الشرق وبلغاريا في الجنوب وصربيا في الغرب، وبداخلها جبال تكريت ونهر الدانوب، وكل هذا على مساحة تصل إلى 238.391 كيلو متر مربع، وبكل ما تم ذكره نجد أن دولة رومانيا تُعتبر في المرتبة التاسع بين دول الاتحاد الأوروبي، كما أن العاصمة بوخارست تُعتبر من أفضل وأهم العواصم الأوروبية على الإطلاق، وفي الحقيقة لا يُمكننا تقييم دولة مثل رومانيا من خلال موقعها الجغرافي فقط، وإنما يجب علينا كذلك التعرض للحالة المناخية كذلك لكونها فارقة في تحديد شكل وتواجد الدولة.
مناخ دولة رومانيا
يُمكن القول ببساطة أن المناخ الموجود في دولة رومانيا يتراوح تقريبًا بين القاري والمُعتدل، وهو ما يقول إننا في النهاية سوف نحظى بأربعة فصول مناخية متميزة حقًا، ففي الصيف تبدأ درجات الحرارة من عشرين درجة مئوية، بينما في الشتاء قد تبلغ أحد عشر درجة مئوية، بينما الثلوج لا تكون موجودة سوى في الجبال والأماكن المرتفعة، أما معدل سقوط الأمطار فهو شبه منتظم، حيث أنه يكثر في الشتاء ويقل تدريجيًا حتى يتوقف في فصل الصيف، وإذا كنتم ستسألون عن الفصل المُفضل في هذه البلد فإن الإجابة بالتأكيد سوف تكون فصل الصيف، فهو الفصل الذي يُمكن السفر فيه والقيام بأجمل الجولات السياحية على الإطلاق، كما أن السكان هناك يُفضلون هذا الفصل وينتظرونه، وبمناسبة السكان، أليس من الهام جدًا أن نتعرف على الحالة الخاصة بالسكان داخل رومانيا حتى نقترب من هذه البلاد أكثر وأكثر؟
السكان في رومانيا
تمتلك رومانيا بداخلها حوالي اثنين وعشرين مليون نسمة، وهذه الكثافة السكانية لا يُمكن الاستهتار بها على الإطلاق لأنها بالنسبة لأوروبا تُعتبر الأكبر على الإطلاق، أو ضمن الأكبر إن جاز التعبير، وبالنسبة للسؤال عن باقي تفاصيل السكان فهم بالتأكيد ينتمون إلى السلالة القوقازية الرومانية وأصلهم يرجع إلى سكان روما الأصليين، وهم بالتأكيد ينتمون إلى الديانة المسيحية مثل بقية دول أوروبا، وأما عن لغتهم فهي الرومانية، وهناك مجال للتحدث هناك بالإسبانية والفرنسية والإنجليزية، وخصوصًا الإنجليزية التي تُعتبر اللغة الثانية هناك ويتحدث بها أغلب السكان، والعاصمة كما نعرف جميعًا هي بوخارست، وهي مدينة هامة من مدن أوروبا والعالم وتحظى بشهرة سياحية واقتصادية كبيرة للغاية.
أهم ما يُميز رومانيا
كل دولة في العالم تمتلك العديد من المميزات التي تفصلها عن الدول الأخرى، ومن أهم المميزات التي تتمتع بها رومانيا كونها تمتلك نسبة سكان متوازنة للغاية مع مساحتها، فهذا الأمر لا يتوفر في أغلب دول أوروبا، فهناك تكون المساحة كبيرة والسكان قليلين، أو المساحة صغيرة والسكان متواجدون بعدد كبير، أيضًا من ضمن المميزات وجود الكثير من الأماكن الطبيعية كالجبال والحدائق والمنتزهات والبحيرات، فكل هذه أماكن تتواجد بقلة طبعًا في أوروبا، لكن توافرها في رومانيا معقول للغاية، أضف إلى ذلك وحدة الدين في رومانيا، فالمسيحيين هناك لا ينقسمون بين العشائر المُختلفة في الديانة، وإنما يتوحدون خلف الكاثوليكية بشكلٍ كبير، ولا ننسى ضمن المميزات التكاليف المنخفضة لأي رحلة في رومانيا نظرًا لانخفاض أسعار التنقل والمواصلات وتفاوتها للأقل مقارنةً ببقية دول أوروبا، كل هذا يأتي مع تواجد الكثير من الأماكن السياحية التي تضع رومانيا ضمن دول الفئة الأولى من الناحية السياحية، وكل هذه مميزات تجعلك عزيزي السائح تُسارع في الذهاب إلى رومانيا والاستمتاع برحلة أو إقامة هناك.