سوتشي

من أهم مناطق الجذب السياحي التي لا تُفوت زيارتها خلال التواجد في دولة روسيا مدينة سوتشي الجميلة، وهي مدينة تقع بالقرب من البحر الأسود وتُعتبر مدينة شتوية بامتياز، إذ أن السياح يجدون المتعة في ممارسة رياضة التزحلق على الجليد بالإضافة إلى نصب الخيام هناك وإقامة حفلات الشاي هناك، وبمناسبة الشاي، تتواجد في سوتشي أكبر مزارع الشاي المتواجدة في العالم بالإضافة طبعًا إلى تواجد قوي للمطاعم والمقاهي والمنتزهات والمطاعم، صحيح أنه يندر تمامًا تواجد المتاحف والأماكن الأثرية بشكل عام، لكن سوتشي تكتفي جدًا بالأماكن السياحية الجاذبة المتناثرة بداخلها.

تُعرف سوتشي أيضًا بكونها المدينة الرياضية الأجمل بين مدن روسيا، فهي تضم دورة ألعاب البحر المتوسط بالإضافة إلى استضافتها لعدد كبير من المباريات خلال نهائيات كأس العالم 2018، أيضًا هناك الكثير من الأندية الرياضية المختلفة، وربما لهذه الأسباب تحديدًا يُمكننا أن نلحظ تواجد الكثير من الرياضيين في سوتشي على فترات متنوعة من العام، ففي هذه الحالة يُمكنك أن تُدرك فعلًا وجود فاعلية رياضية قريبة يتم التجهيز لها.

قازان

بالقرب من نهرين هامين للغاية في روسيا تقع مدينة قازان التي تُعتبر من أهم مناطق الجذب السياحي وتحظى بالمكانة الثامنة من حيث المساحة والأهمية في كيان روسيا الاتحادية، أيضًا في عام 2009 منحت مدينة قازان نفسها حق تقرير مصيرها وأعلنت كونها العاصمة الثالثة في روسيا، لكن فوق كل ذلك تحظى قازان بالكثير من الأماكن السياحية المميزة للغاية والتي جعلتها تنضم إلى منظمة اليونسكو كموقع تابع لها، تخيلوا أن مدينة بالكامل باتت جزء من منظمة اليونسكو المهتمة بالتراث، ألا يعني ذلك أن قازان على قدر ليس بالقليل من الأهمية وأنها فعلًا من مناطق الجذب السياحي؟

أغلبية المعالم الموجودة في قازان دينية، وذلك الأمر نابع أصلًا من كون قازان يسكنها مليون شخص تقريبًا ومعظمهم من المسلمين، أما إذا كنت هناك وأردت زيارة بعض الأماكن المميزة فإن كرملين قازان مُتاح جدًا لهذا الغرض، أيضًا هناك بعض المساجد وبعض الكنائس المميزة، ببساطة شديدة، قازان بلد مناطق الجذب السياحي الدينية، وهو ما يمنحها جمهور خاص ومميز من السياح، وبتحديد أكثر السياح العرب.

المحطات القديمة

ربما سيدهشكم ذلك، لكن في روسيا تتحول محطات السكك الحديدية القديمة ومحطات المترو الموجودة منذ عصر الإمبراطورية إلى مناطق سياحية جاذبة من الطراز الأول، ففي هذه الأماكن يكون هناك رائحة تاريخية بالإضافة إلى الزخرفة والمنقوشات التي تنتشر في جوانب المحطات، هذا بخلاف طبعًا كونها لا تزال حتى الآن أحد أهم الوسائل المُستخدمة أصلًا في النقل، على كلٍ، كل سائح سوف تقوده الظروف إلى زيارة المحطات القديمة، لذلك كونوا على استعداد للمتعة التي ربما لم تكونوا على استعداد لها في مكان مثل محطات السكك الحديدية والمترو، فهذا الأمر يحدث فقط في البلد الجميلة روسيا، وتحديدًا العاصمة موسكو.

فيليكي نوفغورود

هذه المرة ننتقل بالحديث إلى مدينة تاريخية عريقة تُعد بلا شك واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي الموجودة في روسيا، والحديث هنا عن مدينة فيليكي نوفغورود، تلك المدينة التاريخية الموجود تقريبًا منذ القرن العاشر ميلاديًا، وربما يكون ذلك غير شائع قليلًا إلا أن أكثر الأماكن التاريخية الموجودة في فيليكي نوفغورود عبارة عن أماكن تاريخية دينية، وذلك كنيسة صوفيا ومسجد عُرب والكثير من الأماكن التابعة لنفس الفئة، أيضًا ثمة وجود للمتاحف، وتحديدًا عدد كبير جدًا من المتاحف المتنوعة بين الفنون والتاريخ، وكذلك ثمة وجود للعراقة المعمارية في كل المباني المتواجدة في المدينة حتى ولو كانت مجرد بيوت أو منازل عادية للسكن، ففي النهاية يقود ذلك إلى عبق لا يُمكن أبدًا تفويت زيارته.

روسكيالا

بلا شك تستحق منطقة روسكيالا الانضمام إلى مناطق الجذب السياحي الموجودة في روسيا، إذ أننا نتحدث ببساطة عن معلم سياحي فريد من نوعه داخل روسيا، فيكفي مثلًا أن الأشجار في هذه المنطقة تنمو فوق الصخور، أيضًا ثمة وجود كبير للنباتات والشلالات والجبال والكثير من المناظر الطبيعية الأخرى التي سيود السائح بكل تأكيد التعرف عليها وزيارتها، خاصةً وأن روسيا لا تحتوي على الكثير من هذه الأماكن، كما أن روسكيالا تمتلك أكبر عدد من البحيرات داخل روسيا، ببساطة، هي مكان فريد يُرشح لكل سائح يُقرر زيارة روسيا والاستفادة بتنوعها السياحي.

أشياء كثيرة يُمكن القيام بها أثناء التواجد في منطقة روسكيالا، وأهمها مثلًا زيارة حديقة الجبل التي تحتوي بداخلها على بحيرة بها مياه واضحة وأخرى جوفية ووادي رخام، ولاستغلال هذه الأماكن يُمكن ركوب القوارب وأخذ جولة بها مع الدخول في مغامرة الصخور الشيقة والاستمتاع بوجبة صحراوية بدوية، إنها ببساطة جولة لا تُنسى في مكان لا يُنسى، ونادرًا ما يقصد السياح روسيا دون المرور على روسكيالا.

سوزدال

مدينة سوزدال من الأماكن السياحية الجاذبة لكونها في الأساس مدينة تاريخية من الطراز الفريد، فهي موجودة منذ عام 1024 تقريبًا، وفي هذه الفترة المُتقدمة كانت المدن الموجودة كلها مُعتمدة على المعمار، وهو ما سيُمكنك عزيزي السائح ملاحظته بسهولة مع أول وهلة لك داخل المدينة، أضف إلى ذلك أيضًا وجود متحف مكشوف في قلب سوزدال، صحيح أن المتحف لم يُقصد وجوده بهذا الشكل لكنه في النهاية خرج كما لم يتوقعه أحد وأصبح من أهم عوامل الجذب للمدينة، فالناس يذهبون إلى هناك فقط من أجل رؤية المتحف المكشوف، وبخلاف ذلك هناك بحيرة قديمة ومنتزه ومنتجع للإقامة، ببساطة شديدة تمتلك سوزدال ما يؤهلها بشدة للانضمام إلى مناطق الجذب السياحي الروسية، لذلك إذا ذهبتم إلى هذه الدولة الرائعة فإياكم وإغفال زيارة سوزدال، لأنكم ببساطة ستندمون على ذلك.

يكاترينبورغ

بالقرب من جبال الأورال تقع مدينة يكاترينبورغ المُدهشة، فهي مدينة صناعية وثقافية، ولذلك تجدها وجهة لجميع المثقفين من كل مكان في العالم، فإذا أراد كاتب أو مُبدع من أي نوع الذهاب إلى مدينة ما من أجل السياحة فإن يكاترينبورغ سوف تكون الخيار الأول والأمثل له، كيف لا ونحن نتحدث عن مدينة تمتلك أكثر من ثلاثين متحف بداخلها، هذا بالإضافة طبعًا إلى الكثير من المكتبات والمعارض والقاعات التي تضم أبرز الندوات والأحداث المتعلقة بالأدب بشكل عام، أيضًا الفنون حاضرة في هذه المدينة في صورة فرق الرقص والموسيقى، ببساطة شديدة، لا يُمكنك عزيزي السائح التواجد في روسيا دون أن تكون هذه المدينة على رأس قائمة الزيارات الخاصة بك، وتحديدًا إذا كنت من عشاق الفن والثقافة وتريد رؤية نهضة حقيقية ونقلة تتعلق بهذا الصدد، فقط اذهب إلى هناك ولن تندم على الإطلاق.

الميدان الأحمر

على أحد على الإطلاق يُمكنه التقليل من مكانة الميدان الأحمر وكونه أحد أشهر مناطق الجذب السياحي الموجودة في دولة روسيا، إذ أننا نتحدث عن ميدان يقع بين قصر الكرملين وسوق شهير يُعتبر من أشهر أسواق روسيا، أيضًا الميدان يُتيح لك عزيزي السائح الوصول إلى أي جزء آخر موجود في المدينة، فهو موجود في قلب موسكو، وكل مكان يُتوقع الذهاب إليه سوف يكون أسهل كثيرًا عندما يتعلق الأمر بالميدان الأحمر، ناهيك عن كونه في الأساس حاضن للكثير والكثير من الأماكن السياحية الجاذبة المتنوعة بين الحدائق والمتاحف، والحقيقة أنك ما دمت قد مررت بمدينة موسكو فليس هناك أي مهرب من المرور بذلك الميدان الذي يقوم بزيارته حوالي مليون شخص في اليوم الواحد، ولا ننسى أنه يُصبح في فصول الصيف أرض خصبة للغاية ومناسبة لإقامة المهرجانات والفعاليات الصاخبة، إنه ببساطة ميدان الأحلام الذي لا يجب عليك عزيزي السائح تفويت زيارته تحت أي ظرف.

محمية ستولبي الطبيعية

قد يعتقد البعض أن زيارة المحميات الطبيعية لا تُعبر عن النوع المُفضل من المُتع بالنسبة للسياح، لكن الحقيقة على خلاف ذلك تمامًا، أو هذا ما سيتضح عند المرور بمحمية ستولبي الطبيعية في غرب أشهر الجبال الروسية، جبال سايان، والمحمية تقوم على برنامج موحد يتم تعميمه على جميع الزوار، ذلك البرنامج يشمل في المقام الأول المرور بالمرتفعات الكبيرة والحيوانات والنباتات التي ربما لم يعد لها وجود سوى في ستولبي، الجولة عمومًا تكون برية، وما يُسهم في ذلك وجود الكثير من المنحدرات والصخور، تلك المنحدرات التي يزيد أقلها عن الخمسين متر، في حين أن أعلى هذه المنحدرات يتجاوز الستمائة متر بكثير، على العموم، زيارة هذا المكان تحديدًا يُمكن أن تكون مقتصرة بشكل كبير على أصحاب القلوب القوية الذين يُمكنهم قدر المغامرة الموجود في الزيارة، فقط كونوا هناك ولن تندموا.

يسنتوكي

لا نزال مع مناطق الجذب السياحي التي قد تجعل السائح يقطع تذكرة سفر خصيصًا إلى روسيا من أجل زيارتها، وهذه المرة الحديث عن مكان فريد من نوعه، وهو منتجع يسنتوكي المميز، فذلك المنتجع عبارة عن مكان يُضم الكثير من الينابيع الخاصة بالمياه العذبة والساخنة، والمنتجع يضم مجموعة من الينابيع التاريخية التي مر على اكتشافها ووجودها مئات السنين، وربما هذا الأمر تحديدًا هو ما يزيد من قيمة هذا المكان ويجعل زيارته ذات أهمية أكثر، خاصةً وأن الينابيع هناك تُعامل كالآثار والتُحف والقطع التذكارية، وهناك قسم مُخصص لاستخدام هذه الينابيع في الأغراض المُختلفة مثل السباحة والغطس وما شابه من أمور ممتعة لا يُفوتها عشاق الجمال الحقيقي.

بحيرة بايكال

ما يجعل هذه البحيرة تنضم بقوة ضمن معالم الجذب السياحي الموجودة في روسيا هو كونها تُعتبر طبعًا الحديقة الأعمق في العالم، وهذا ما يجعلنا ببساطة نتخيل ذلك القدر الكبير من الإثارة بها، وعلى الرغم من كثرة المخاطر التي تواجه كل من يحاول السباحة في هذه البحيرة إلا أنها لا تخلو على الإطلاق من زوارها، بل وحولها تم إنشاء الكثير من المناطق السياحية كالمطاعم والمقاهي والفنادق والمنتجعات، أيضًا ثمة طريق مرصوف بالحصى مُخصص لمن يُريدون القيام بتجربة المشي بالقرب من الحديقة والاستمتاع بشكل المياه بها، كذلك في فصل الصيف يكون هناك نظام المُخيمات، وهو ما يُمكن من خلاله الحصول على المتعة بشكل منفرد عن طريق المعسكرات وما شابه، ولكل ذلك انضمت بايكال إلى الأماكن السياحية التي قلما يتم تفويتها أثناء التواجد في روسيا.

الجبال الذهبية

أيضًا إذا كنت في روسيا وتبحث عن مناطق الجذب السياحي المُختلفة فسوف يكون أمامك خيار الذهاب إلى جبال التاي أو الجبال الذهبية كما يُطلق البعض عليه، فهي في الأساس عبارة عن مجموعة كبيرة من الجبال بالقرب منها بُحيرة رائعة، ويُمكن من خلال هذه التوليفة الرائعة الاستمتاع بواحدة من المُتع التي لا تُفوت على الإطلاق، فالجبال هناك تحتوي على الأندية الصحية والأماكن التي تُقدم العلاجات الطبيعية بمختلف أشكالها، أيضًا ثمة إمكانية لتناول حمام أرز أو ساونا أرز في صندوق خشبي، وقد ساهم في انتشار هذه الجبال مؤخرًا انتشار الكثير من المنتجعات وأماكن الإقامة والسياحة بالقرب منها، كما أن البحيرة التابعة في الأساس للجبال يُمكن من خلالها ممارسة الصيد ورياضة التجديف، كذلك الذهاب في جولة مائية والكثير من الأنشطة الأخرى التي لن يرغب أحد طبعًا في توفيت زيارتها عند تفويت زيارة هذا المكان.

فلاديفوستوك

مكان آخر فريد من نوعه ويُعتبر من الأماكن السياحية الجاذبة التي لا تفوت، إنها مدينة فلاديفوستوك التي ربما لم يمضي على تأسيسها سوى قرن واحد فقط، فقد بُنيت في نهاية القرن التاسع عشر، لكن على الرغم من ذلك نجدها تتمتع بشهرة سياحية كبيرة للغاية بسبب طبيعتها كمدينة طعام في المقام الأول، إذ أن السائح بعد أن يُنهي جولته السياحية في كامل مُدن روسيا ويحتاج بعدها إلى تناول مزيج من الأطعمة الرائعة المُختلفة فإن الخيار الأول والأفضل بالنسبة له سيكون مدينة فلاديفوستوك التي تشتهر بكثرة أنواع الأطعمة بها وكذلك وجود أطعمة يابانية وصينية، والأطعمة الصينية تحديدًا ساهم في وجودها ذلك التواجد القائم بين الحدود الروسية والصينية، على العموم زيارة المدينة متاحة للجميع، ولا تتعجب أبدًا عزيزي السائح إذا رأيت في كل مئة متر تزوره مطعم، فهذا هو شغل المدينة الشاغل بالأساس.

جزيرة كيجي

على الحدود القائمة بين دولة روسيا ودولة فنلندا تقع واحدة من الجزر التي يُمكن بلا شك تصنيفها كمتحف مفتوح وموجود في الهواء الطلق، إنها جزيرة كيجي، تلك الجزيرة التي تُعامل منذ وجودها كواحدة من معالم الجذب السياحي المميزة، وبالتأكيد هي تستحق ذلك بسبب ما تمتلكه بداخلها من آثار وتماثيل وأشياء كثيرة أخرى تستحق أن تُشكل في النهاية متحفًا، لكن المتحف مفتوح كما ذكرنا ومن الممكن مشاهدته من الجميع، وربما لذلك السبب تقوم الجولات المائية التي تطوف حول المدينة دون دخولها ويحصل القائمون بها على قدر كبير من المتعة، أما عشاق المغامرة فيدخلون الجزيرة المهجورة ويقومون بجولة بها، لكن هذا ليس مُخصصًا إلا لأصحاب القلوب القوية فقط، فالجزيرة ليست مأهولة منذ فترة، ومن الممكن جدًا أن يكون ذلك المتحف المكشوف أقل الأشياء إبهارًا بها!