سوزوبول
من أشهر مناطق الجذب الموجودة في بلغاريا تلك المدينة الساحلية القابعة بالقرب من البحر الأسود، والواقع أننا إذا رددنا سوزوبول إلى أصلها فسنجد أنها لا تتخطى كونها مجرد قرية للصيادين، لكن على الرغم من ذلك لا تزال قادرة على الجذب السياحي بسبب أجزاء كبيرة منها أهمها الساحل الذي يصلح لإقامة الأنشطة المائية المختلفة بالقرب منه، أيضًا القيمة التاريخية للمدينة تجعلك عزيزي السائح مُعرض لمقابلة الكثير من الأماكن العتيقة التي ربما يرجع تاريخ تواجدها إلى القرن السادس الميلادي، حيث أنه في ذلك التوقيت كانت سوزوبول تُعرف باسم أبولونيا، والجدير بالذكر أن هذا القرن قد شهد بناء أحد المعابد الهامة في العالم عمومًا وتحديدًا مدينة سوزوبول، وهو معبد أبولو المميز.
ما يجعل هذه المدينة ضمن مناطق الجذب السياحي أيضًا أنها صغيرة من حيث المساحة، وبالتالي سوف تسمح لك عزيزي السائح بأخذ نزهة من خلال السير على الأقدام مع إرفاق ذلك بمشاهدة البيوت الخشبية التي ستشعر أنها تنتمي لخمس قرون مضت على الأقل، وإذا عدنا إلى الشاطئ مرة أخرى فسيكون بإمكاننا العثور على الصخور الكثيرة المنتشرة في أرجاء الشاطئ، وهي التي يُمكن استخدامها ككراسي خشبية تصلح للاستلقاء عليها من أجل حمام شمس مميز، إنها ببساطة مدينة لا تُفوت ومكان جذب سياحي لا غبار عليه.
البحيرات السبع
بالقرب من جبال ريلا تقع واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي الموجودة في بلغاريا، والحديث هنا عن منطقة البحيرات السبع، وكما هو واضح من الاسم فنحن نتحدث ببساطة عن مكان به ما يزيد عن السبع بحيرات، وهي ترتبط ببعضها البعض ارتباطًا وثيقًا يتم من خلال جداول وقنوات وشلالات، لكن يجب الحذر من صعوبة الوصول إلى البحيرات السبع بسبب ارتفاعها، وهو الأمر الذي استدعى وجود مصاعد مخصصة لها، وإذا كنت عزيزي السائح من عشاق الأساطير فإنه ثمة أسطورة عتيقة للغاية حول البحيرات السبع، وتقول الأسطورة ببساطة أن البحيرات لم تتشكل بصورة طبيعية على الإطلاق، وإنما في فترة من الفترات فقدت أنثى عملاقة حبيبها فأخذت تبكي عليه لفترة طويلة حتى شكلت بدموعها تلك البحيرات السبع، هكذا تقول الأسطورة التي لا تتجاوز بالطبع كونها أسطورة خرافية لا قيمة لها.
أنسب فصل يُمكن فيه زيارة البحيرات السبع هو بالتأكيد فصل الصيف، وذلك لأن فصل الشتاء يشهد تجمد البحيرات تمامًا، وهو ما يعني عدم وجود أي جدوى من الزيارة، أما فصل الصيف فهو الذي تعاود فيه البحيرات الظهور في صورتها الأولى، وبالتالي يُمكن الاستمتاع بها، ويُمكنك عزيزي السائح مراقبة الطيور التي تحل على البحيرات والتقاط الصور التذكارية بالقرب من هذه البحيرات، كما أن التتابع الموجود يُعتبر منظر سياحي بحد ذاته لا يُفضل تفويته.
الشواطئ السوداء
كذلك ضمن مناطق الجذب السياحي الموجودة في بلغاريا تلك الشواطئ السوداء التي تقع بالقرب من سواحل البحر الأسود الشهير، فهذا البحر يطل على أغلب بلغاريا، لذلك كان من الطبيعي استغلال وجوده استغلال سياحي متميز، فهو يحتوي بالقرب منه على الكثير من المنتجعات التي أشهرها منتجع غولدن ومنتجع ساني، أيضًا ثمة عدد لا بأس به من الفنادق والقرى السياحية الكاملة المتكاملة، أيضًا الشواطئ تصلح كي تكون موطن لمدن الألعاب الخاصة بالأطفال وكذلك الملاهي المائية التي تستغل الشاطئ، أما الصيادون فهم أيضًا يجدون غايتهم في ذلك المكان الذي يتواجد به مخزون لا بأس به من الأسماك والثروات البحرية، وفوق كل ذلك عزيزي السائح لا يُمكننا أن نغفل تواجد الأماكن التاريخية، ولكم أن تتخيلوا وجود أماكن تاريخية بالقرب من شواطئ بحرية، كيف سيكون الجمال حاضرًا بها يا تُرى؟
بلوفديف
على تلة كبيرة في بلغاريا تقع مدينة بلوفديف التي تُعتبر ثاني أكبر المدن الموجودة في هذه الدولة وضمن مناطق الجذب السياحي بسبب العراقة الكبيرة التي تعج بها، فهي مدينة تاريخية قديمة من الطراز الأول لدرجة أنها كانت تُعرف مجازًا باسم المدينة القديمة، وربما أهم ما سيمكنك ملاحظته عند الذهاب إلى هذه المدينة تلك الأبراج الكثيرة المنتشرة بالقرب من الهياكل التي تنتمي إلى عصور مختلفة، أيضًا لا يُمكنك إغفال زيارة المدرج الروماني، وهو مدرج محمي يعود إلى العصر الروماني العتيق، وهو ما يعني أننا نتحدث عن أكثر من ثلاثة آلاف عام، وكل هذه أسباب تُعلي من شأن بلوفديف كمنطقة سياحية جاذبة، لكن ما الذي يُمكن رؤيته أيضًا؟
داخل مدينة بلوفديف يُمكن استعراض فن العمارة في أبهى صورة ممكنة له، فعلى سبيل المثال ثمة أبنية من العصر الروماني وأخرى من اليوناني وأخرى من العثماني، والعصر العثماني تحديدًا قد تمكن من ترك الكثير من المباني داخل بلوفديف وهي تتنوع بين المساجد والكنائس والمنازل، وبمناسبة المنازل، من الأشياء المدهشة كذلك داخل بلوفديف شكل المباني والألوان الرائعة التي تأخذها، لدرجة أنك لن تتمكن حرفيًا من رفع عينك من عليها، ببساطة شديدة، تستعرض مدينة بلوفديف كمنطقة جاذبة عصر النهضة التي مرت بها بلغاريا في فترة من الفترات، وهو أمر رائع بالتأكيد.
نيسبار
مرة أخرى تتحول دفة الحديث إلى مدينة بلغارية عتيقة يُمكن أن تُعتبر بشدة ضمن معالم الجذب السياحي، والحديث هنا عن مدينة نيسبار التي يرجع تاريخ تواجدها إلى القرن الخامس الميلادي، وقد كانت هذه المدينة تُعرف قديمًا باسم المدينة المطورة، حيث أن الرومان واليونانيون والعثمانيون، وكل أولئك الذين مروا على هذه المدينة، سعوا في تطويرها بأقصى ما يُمكنهم، والميزة الرئيسية التي ستلاحظها عزيزي السائح أثناء زيارتك لمدينة نيسبار أنها تعج بالأماكن الدينية بين الكنائس والمساجد والمعابد، لكنك بالتأكيد لن تُريد زيارة هذه المدينة من أجل الأماكن الدينية فقط، فماذا يتواجد بها أيضًا؟
داخل مدينة نيسبار سيكون من الرائع جدًا عزيزي السائح أن تقوم بجولة مشي، أو دعونا نقول تنزه بالمعنى العام له، إذ أن التنزه في تلك الشوارع المرصوف أغلبها بالحصى أمر في غاية الروعة، كذلك المباني تصطف هناك بطريقة مُدهشة، وإذا كنت سعيد الحظ فإنك سوف تدخل إلى أحد المقاهي أو المطاعم الموجودة في نيسبار، ووقتها سوف يكون لديك متسع لتناول أفضل فنجان قهوة وأفضل وجبة طعام في حياتك، جرب ذلك الأمر ولن تندم على الإطلاق.
بورغاس
في المنطقة الجنوبية، وعلى ضفاف البحر الأسود أيضًا، تقع مدينة بورغاس كواحدة من أهم مناطق الجذب السياحي الموجودة في بلغاريا، وعلى الرغم من كوننا لا نتحدث في الأساس عن مدينة تاريخية عتيقة به الكثير من الأماكن الأثرية إلا أنه في نفس التوقيت ثمة قبول سياحي كبير للمدينة ويتم اعتبارها منطقة جاذبة سياحيًا، وذلك الأمر يأتي بسبب الحداثة النسبية التي تتمتع بها بورغاس، حيث أنها تمتلك الكثير من المباني الشاهقة والحدائق الموجودة على حواف البحر، لكن ليس كل هذا ما يُمكن التمتع به داخل بورغاس.
أيضًا من الأشياء المميزة داخل هذه المدينة كونها تمتلك الكثير من البحيرات على الشواطئ، وهذه البحيرات تعج بأنواع كثيرة من الطيور، وخاصةً إذا حدث ذلك في فصل الصيف الذي يُعتبر بلا شك فصل الشواطئ الأول، والأجمل من ذلك أن تجلس لتناول وجبة في أحد المطاعم التي تُقدم الأسماك الطازجة، كما أنك إذا كنت سعيد الحظ فسوف تحظى بفرصة حضور بعض المهرجانات الجميلة التي تُقام على شواطئ هذه المدينة، وعلى رأسها مهرجان روح بورغاس، والذي يُقام عادةً في فصل الصيف، وتحديدًا شهر أغسطس.
فيليكو ترنوفو
ضمن الأماكن التي لا تُفوت على الإطلاق أثناء التواجد في بلغاريا مدينة فيليكو ترنوفو، فهي تلك المدينة التي يُمكننا اعتبارها بلا شك ضمن مناطق الجذب السياحي المتميزة، والحقيقة أن أول ما يُعد مميزًا في هذه المدينة شكل البيوت الذي يأخذ حرف ال s، أيضًا الشوارع المرصوفة الرائعة تُسهم أكثر في زيادة الإقبال على المكان، وربما البعض لا يعرف ذلك إلى أن مدينة فيليكو ترنوفو كانت في القرن الخامس عشر، وتحديدًا في فترة قوة المملكة البلغارية الثانية، المدينة الأهم على الإطلاق في بلغاريا، حيث أن النهضة كانت تتمكن منها إلى حد كبير قبل أن تطال مدن أخرى كصوفيا العاصمة.
فيليكو ترنوفو تتابع تميزها من خلال البيوت الجميلة التي تتميز بشيء في غاية الروعة، وهو كون أغلبها مقسوم على شقين، شق من الخشب وشق آخر من الطوب العادي، وإذا كنت من عشاق الطبيعة فإنك بكل تأكيد سوف تجد ضالتك داخل فيليكو ترنوفو من خلال الغابات الصنوبرية المتميزة بالإضافة إلى الكنائس العتيقة والمساجد، ببساطة هي مدينة سياحية تاريخية مُجهزة أفضل تجهيز لجولة برائحة العبق المُدهش.
قمة مصلى
لا يجوز بأية حال من الأحوال أن تقوم بزيارة دولة بلغاريا دون أن تقوم بزيارة أحد أهم مناطق الجذب السياحي الموجودة بها، والحديث هنا عن قمة مصلى التي تُعتبر أكبر قمة في بلغاريا وضمن الأكبر في دول البلقان وقارة أوروبا بالكامل، وهي في الحقيقة موجودة ضمن سلسلة شهيرة من الجبال تُعرف باسم سلسلة ريلا، وفي الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من الارتفاع الشديد الشاهق لهذه القمة، إلا أنه قد بدأ ممارسة رياضات التسلق والتزحلق عليها، ولذلك تُعد منطقة وعرة لا يُسمح بدخولها إلا لمن يتجاوز سن الثامنة عشر ولا يزيد سنه في نفس الوقت عن الخمسين عام، أما الفصل الأنسب لزيارة هذا المكان فهو فصل الربيع، فهو الذي يشهد نمو زهور قليلة متناثرة حول هذه القمة.
صوفيا
لا تحتاج مدينة صوفيا إلى الكثير من الحديث، فهي عاصمة بلغاريا وتُعتبر بلا شك من أكثر مناطق الجذب السياحي بها، فإذا افترضنا مثلًا أن الدولة بالكامل يزورها خمسة ملايين سائح سنويًا فإن نصيب صوفيا وحدها لن يقل بأية حال من الأحوال عن نصف هذه الأعداد، وهذا الأمر راجع بالطبع إلى الكثير من العوامل الهامة التي أسهمت فيه، حيث أننا نتحدث عن مدينة تمتلك مناطق جذب ثقافية ومناطق تاريخية وأخرى حضارية وأخرى حديثة، كل ذلك بالإضافة إلى الأماكن الطبيعية المتمثلة في الغابات والحدائق والمنتزهات ونوعيات أخرى تشمل أيضًا جمال الطبيعة المُدهش.
كذلك من ضمن الأشياء التي تميز مدينة صوفيا وتجعلك عزيزي السائح متمسك بزيارتها وجود الأماكن الدينية بمختلف أنواعها، إذ أننا نتحدث عن مساجد وكنائس ومعابد يهودية كذلك، وقد كانت هذه النوعية من الأماكن نتاج فترات الحكم التي خضعت لها صوفيا، فقد مرت بالحكم الروماني واليوناني والعثماني، لكن قبل ذلك كانت صوفيا مدينة قديمة بين المدن الأوربية الكبرى كلندن وباريس وروما، عندما تكونون هناك ستكتشفون أكثر وأكثر من خلال التجول في صوفيا.
دير ريلا
في ذلك الوادي العميق الموجود في نهر ريلسكا يقع دير شهير للغاية يُعرف باسم دير ريلا، وقد أصبح ذلك الدير من أشهر مناطق الجذب السياحي على الرغم من ابتعاده بحوالي مئة وسبعة عشر كيلو متر على العاصمة صوفيا، إلا أن أهمية المكان وعراقته جعلته ضمن أماكن الجذب السياحي التي يأتي إليها الناس من كل مكان في العالم، فالدير موجود تقريبًا منذ حوالي ثلاثة قرون، أضف إلى ذلك الشكل المعماري الرائع الذي يعتمد على أصل روماني وتجديدات يونانية وعثمانية، وهناك إحصائية تقول إن عدد زيارات دير ريلا تقترب من النصف مليون زائر سنويًا، وهو رقم كبير بالتأكيد بالنسبة لكنيسة موجودة أساسًا في دولة مثل بلغاريا، دولة يندر تواجد الكنائس بها فيما عدا العاصمة.
فيتوشا
أيضًا من الأماكن السياحية الجاذبة الموجودة في دولة بلغاريا ذلك الجبل الشاهق المعروف باسم جبل فيتوشا، فذلك الجبل لم يُصبح ضمن هذه النوعية من الأماكن فقط لارتفاعه، وإنما كانت هناك الكثير من العوامل التي أسهمت في ذلك، وعلى رأسها المنظر الطبيعي الرائع الذي يوفره لك الجبل، أيضًا أتاحته لفرصة ممارسة التمارين الرياضية المتمثلة في التسلق في فصل الصيف والتزحلق على الجليد في فصل الشتاء، وهو أيضًا متاح لهواة السقوط من المظلات، ولكل ذلك يُمكن تصنيف الجبل ضمن الأماكن المخصصة فقط لأصحاب القلوب القوية، إذا كنت من هؤلاء فإن جبل فيتوشا بانتظارك وحوله الكثير من أماكن الجذب التابعة له.
فارنا نيكروبولس
أيضًا من مناطق الجذب السياحي المؤثرة الموجودة في دولة بلغاريا تلك المدافن التي تقع ضمن نطاق مدينة فارنا، وهي مدافن شهيرة تقع بالقرب من البحيرة ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام، وبالتأكيد زيارة مكان مثل هذا سوف يكون الهدف الأول منه رؤية شكل المدافن وكيف أنها تُبرهن على عظمة القائمين على فن المعمار في ذلك التوقيت، كذلك ثمة الكثير من الأشجار المُعمرة الموجودة في نطاق المدافن، فهي زيارة لابد منها، لكن يجب أن تكون أولًا مُلمًا بالقوة الكافية لأن الأجواء المرعبة هناك تكون حاضرة، وبقوة.
محمية روبوتامو
لا تزال مناطق الجذب السياحي الموجودة في بلغاريا زاخرة بالكثير من الأمثلة، ومنها أيضًا محمية روبوتامو التي تُعتبر محمية شاملة كاملة مُتكاملة، إذ أنها تضم بداخلها الكثير من الحيوانات النادرة بالإضافة إلى بعض النباتات النادرة أيضًا، وقد انضمت هذه المحمية قبل عشر سنوات إلى الأماكن التابعة لليونسكو، أما عن أعداد الزيارات فهي تصل إلى أكثر من مليون زائر سنويًا، وإذا كانت لديك عزيزي السائح فرصة الذهاب إلى هذه المحمية فلا تنسى أبدًا الولوج إلى القسم الأهم، وهو قسم الحيوانات التي مر على خطر الانقراض بها ما يزيد عن القرنين، إذ أن هذا القسم سيكون مفاجأة لك لأنه من الممكن أن يضم حيوانات لم تكن تعرف بوجودها في الأرض من الأساس.
صخور بيلوغرادتشيك
إذا ما كنت في بلغاريا وتبحث عن مناطق جذب سياحي فبكل تأكيد لن يكون هناك أفضل من صخور بيلوغرادتشيك المدهشة، إذ أنك في منطقة الصخور هذه سوى تُصدم برؤية صخور منقوشة على شكل أشخاص لا تُعرف هويتهم ولا تُعرف حتى الحقبة التي وجدوا فيها، وبالتالي فإن عمر هذه الصخور لا يزال مجهولًا حتى الآن، وهو بالطبع أمر مُدهش يجعلك تُصبح أكثر سعيًا لاستكشاف الصخور، على العموم، الدخول إلى هذه المنطقة دخول مجاني تمامًا، كما أنك ستكون قادرًا على التقاط الصور التذكارية مع تلك الصخور التي لا يُعرف تاريخها، هل هناك إثارة أكبر من ذلك.