عيد الغطاس
مجرد سماعك لاسم الغطاس عزيزي السائح سوف تعتقد أننا نتحدث عن عيد رياضي من أجل السباحة والغطس، لكن المثير حقًا في هذا العيد أنه في الأساس يُعتبر من أشهر الأعياد الدينية، إذ أنه يقوم على رمي صليب داخل أحد البحيرات مع تصارع الناس من أجل إخراج ذلك الصليب من البحيرة، ومن يفعل ذلك الأمر أولًا فهو نظريًا سوف يتمتع بالكثير من العافية والصحة، ويقام هذا العيد في الخامس من يناير كل عام، ولا يتم تحديد نهر أو بحيرة معينين، وإنما كل مكان به ماء يُمكن أن تُمارس هذه الطقوس، وعلى الرغم من الفكرة الغريبة للعيد إلا أنه يحظى بنسبة مشاركة كبيرة تجعله من أشهر الأعياد التي يشارك بها المسيحيين المتشددين.
عيد المشي على الجمر
يُعتبر هذا العيد من أشهر الأعياد الدينية المسيحية الخاصة بدولة بلغاريا، فهو عيد ترجع أحداثه إلى العصور الوسطى عندما احترقت أحد الكنائس وكانت هناك مجموعة من رجال الدين المسيحيين داخل الكنيسة، وعند إنقاذ هؤلاء أدرك الناس لاحقًا أنهم كانوا يمشون أصلًا على الجمر، مما يعني أن بركة الكنيسة والموجودين بها قد طالتهم، ومنذ ذلك الوقت يُعتبر العيد المخصص للمشي على الجمر هو العيد المسيحي الأول، وكما هو واضح من الاسم فإن الاحتفال بهذا العيد يكون من خلال المشي على الجمر وتقليد هذا المر بحجة أن من يقوم بذلك الأمر لن تطاله النار لاحقًا، وبالطبع هذا العيد يُمارس فقط في القرى والأماكن النائية داخل بلغاريا وليس المدن والأماكن المثقفة، فهو عيد خرافي بالأساس.
مهرجان الورود
في مدينة فارنا، وتحديدًا في شهر إبريل القابع في فصل الربيع، يُقام مهرجان هام جدًا فيما يتعلق بالورود والزهور، وهو مهرجان الورود، وكما هو واضح تمامًا من الاسم فإن الشيء الرئيسي والهام خلال هذا الحدث هو الورد، حيث أنك عزيزي السائح أثناء المشي في فارنا بذلك التوقيت سوف تلحظ تواجد الورود داخل الشوارع وعلى نوافذ البيوت، مما يحول المنظر العام للمدينة إلى منظر رائع للغاية، ولا تنسى قبل ذلك أن الرائحة ستكون جميلة أيضًا، وسوف يمتزج كل ذلك بالمقطوعات الموسيقية، ببساطة شديدة، هو مهرجان لا يُفوت تحت أي ظرف، حاول حضوره ولن تندم.
مهرجان أبولونيا
في مدينة سوزوبول الساحلية البلغارية ثمة مهرجان شهير يُعرف باسم مهرجان أبولونيا، وهو مهرجان مخصص للفنون بكافة أشكالها يُقام في فصل الصيف، وبالتحديد الحادي والثلاثين من شهر أغسطس في كل عام، أما عن مجالات المهرجان فهي الفنون بكافة صورها كما أوضحنا، حيث أنك عزيزي السائح سوف تُشارك في المهرجان كرسام أو نحات أو موسيقي أو حتى شاعر وأديب، كل شيء يُمكن أن يندرج تحت اسم الفن سيكون بالتأكيد حاضرًا في مهرجان أبولونيا، ولذلك هو يُعتبر من المهرجانات الرائعة التي لا تُفوت على الإطلاق.
معرض سانت صوفيا
في السابع عشر من سبتمبر في كل عام يُقام حدث ثقافي في غاية الأهمية، وهو معرض سانت صوفيا، حيث أن ذلك المعرض يهتم في المقام الأول بالكتب بكافة أنواعها، إذ أن الكتب الثقافية والعلمية والأدبية كذلك تكون موجودة، بعد ذلك يأتي دور التحف الفنية التي تُعرض في المعرض بغرض البيع أو مجرد المشاهدة، وهي كذلك من الجوانب الهامة في ذلك المعرض الذي يستمر عشرة أيام كاملة ويزوره ما لا يقل عن مليون شخص، وكما هو واضح فإن المعرض يُقام أساسًا في العاصمة البلغارية صوفيا، أو بمعنى أدق، المركز الثقافي الرئيسي للمدينة.
مهرجان الحب جنون
إذا ما ذُكر اسم مهرجان الحب جنون فلن تتخيل أبدًا عزيزي السائح أننا نتحدث عن مهرجان خاص بالأفلام السينمائية، لكن هذه هي الحقيقة بالفعل، إذ أن ذلك المهرجان الذي يُنظم على امتداد سبعة أيام من شهر أغسطس يهتم في المقام الأول بالأفلام السينمائية التي تُنتج في بلغاريا وقارة أوروبا، ثم بعد ذلك يتوسع ليشمل العالم بأكمله، وقد كانت الدورة الأولى للمهرجان في عام 1993، ثم بعد النجاح الذي حققه أصبح يُنظم بانتظام في نفس الوقت من كل عام.
مهرجان مسرح الدمى
ربما يكون الاهتمام بفن المسرح داخل دولة بلغاريا ليس بالأمر الجلل على الإطلاق، لكن على الرغم من ذلك نجد أن الأجندة الدولية تحمل في طياتها مهرجان كبير يهتم بالدمى، وهو مهرجان مسرح الدمى العالمي الذي يُقام على امتداد يومين في شهر سبتمبر، وكما هو واضح من الاسم فإن المهرجان يقوم على عروض الدمى التي تتم على خشبة المسرح الكبير في مدينة صوفيا، حيث يتجاوز أعداد الحضور الخمسة آلاف شخص، وهو عدد كبير جدًا بالنسبة لفن الدمى.
مهرجان روح بورغاس
كذلك من ضمن المهرجانات الهامة التي يسعى كل سائح لحضورها أثناء التواجد في بلغاريا مهرجان روح بورغاس الذي يُقام كما هو واضح في مدينة بورغاس الجميلة، والواقع أن المهرجان بالكامل مخصص للموسيقى، فالسائح هناك يُمكنه الاستماع إلى كافة أنواع الموسيقى المختلفة حسب ثقافات بلغارية وأوروبية مختلفة، أيضًا سيكون لديك فرصة للمشاركة حتى لو لم تكن محترفًا في ذلك الأمر، يكفي فقط أن تكون لديك النية، والاشتراك مجاني، ويجب انتظاره مع تفجر صيف كل عام، وبتحديد أكبر شهر أغسطس، فهذا الشهر يشهد مهرجان روح بورغاس والكثير من المهرجانات المشابهة.
مهرجان الفلكلور الدولي
في مدينة فارنا البلغارية، وتحديدًا بداية من الحادي والثلاثين من يوليو وحتى الرابع من شهر أغسطس، يُقام مهرجان شهير مخصص فقط في الفنون الشعبية، وهي تلك الفنون التي طالما برعت فيها دولة بلغاريا وتفوقت بها على مثيلاتها من دول البلقان، على العموم، الفنون الشعبية المنظمة في هذا المهرجان لا تشمل الفنون البلغارية فقط، وإنما كذلك فنون كل الدول التي تُقرر المشاركة، لذلك فإن المهرجان سيمثل فرصة ثمينة لإثراء هذا الجانب من الثقافة، ولهذا طبعًا نجده غير قابل للتفويت، خصوصًا وأنه مجاني تمامًا.
مهرجان البيانو الدولي
من المهرجانات الهامة كذلك في حياة الشعب البلغاري مهرجان البيانو الدولي، وكما هو واضح من اسم المهرجان فإنه يهدف في المقام الأول إلى إعلاء قيمة البيانو واستخدامه على أوسع نطاق في حدث هام مثل هذا، إذ أنه على الرغم من تأخر فن البيانو قليلًا في الآونة الأخيرة إلا أنه لا يزال هناك بعض العشاق الذين يذهبون إلى الأراضي البلغارية في شهر إبريل من أجل مشاهدة الاحتفال بهذا المهرجان، والواقع أنه يستحق فعلًا ذلك الاحتفاء، فلا تُفوتوه.
مهرجان سورفا
من أهم المهرجانات التقليدية في دولة بلغاريا، والتي غالبًا ما تُقام بشكل دوري مستمر، مهرجان سورفا الدولي، حيث أنه يُعد من أشهر مهرجانات دول البلقان وليس فقط بلغاريا، والمهرجان ببساطة يتشابه مع الاحتفالات التي تتم في رأس السنة وتقوم على ارتداء الملابس التنكرية والخروج في حفلات، لكن هذه المرة يكون الشرط أن تكون الملابس مُرعبة، على العموم، المهرجان يُقام في شهر مارس، ولا شك أن حضوره سوف يكون من الأشياء الممتعة للغاية التي يُفضل تمامًا القيام بها عند التواجد في دولة بلغاريا الرائعة.
مهرجان الأقنعة
يُعد ذلك المهرجان الذي يُقام في شهر يناير من كل عام أحد أغرب المهرجانات التي تُقام في دولة بلغاريا، إذ أن فكرة المهرجان تقوم ببساطة على ارتداء الناس للأقنعة التي تُبرهن تمامًا على اقتراب فصل الربيع، لكن المثير حقًا في الأمر أن المهرجان يهدف إلى طرد كل الأرواح الشريرة ومحاولة استقبال العام الجديد بأفضل حال ممكنة، وكما هو واضح فإن المهرجان مفتوح للجميع، إذ أن البلغاريين وغير البلغاريين يحاولون إحياء هذه الذكرى للدرجة التي تجعل البعض يأتي من أماكن نائية، لكن عزيزي السائح حاول أن تتحلى بقليل من الشجاعة إذا شاركت بهذا المهرجان، وستعرف السبب لاحقًا.
اليوم الوطني للسياحة
في السادس والعشرين من شهر أغسطس في كل عام يُقام يوم مُخصص من أجل السياحة يُعرف باسم اليوم الوطني للسياحة، وكما هو واضح من الاسم فإن العيد يهدف في المقام الأول إلى تنشيط حركة السياحة داخل بلغاريا من خلال تحول الجميع في هذا اليوم إلى مرشدين سياحيين يكون هدفهم الأول والأخير مساعدة السائح الأجنبي والاشتراك معه في رؤية المعالم السياحية وتعريفه بها في المقام الأول، والجميل فعلًا في ذلك العيد أن يشهد مساهمة عدد كبير جدًا من البلغاريين لدرجة أنك عزيزي السائح لن تستطيع التمييز بين السائح والمواطن البلغاري العادي.
عيد الاتحاد
في اليوم السادس من شهر سبتمبر في كل عام يُقام عيد شهير بالنسبة للمواطن البلغاري تحديدًا، وهو عيد الاتحاد الذي شهد اتحاد جميع الأجزاء المتنافرة داخل دولة بلغاريا لتتحول بعد ذلك إلى دولة واحدة متماسكة، هو يوم الوحدة، وبالتالي من الطبيعي أن يكون هناك طرق لإظهار هذه الوحدة المكتسبة في مثل هذا اليوم الذي يتم الاحتفال به، ويحدث ذلك من خلال الأناشيد الوطنية بالإضافة إلى ارتداء الأعلام كملابس أو تعليقها في الشرفات، وبالتأكيد عزيزي السائح أنت لن تشارك في هذا العيد إلا كمشاهد فقط، فالعيد بالأساس مخصص للبلغاريين.
يوم الذاكرة
من الأعياد الوطنية الهامة في بلغاريا يوم الذاكرة، وهو اليوم الذي يتم فيه إحياء ذكرى الضحايا وتذكرهم وتذكر كذلك الصعاب التي طالما تعرضوا لها وكيف أنهم ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن، وأغلب الضحايا الذين يستهدفهم ذلك اليوم هم الذين فقدوا حياتهم على يد الأنظمة الشمولية، وبالتأكيد عزيزي الزائر إذ لم تكن بلغاريا فسوف يكون بمقدورك بالتأكيد المشاركة في هذا اليوم، فاليوم مخصص للضحايا، ضحايا البشرية والإنسانية، وهو الأمر الذي لا يعترف بدين معين أو وطن محدد، هو فقط يرتبط بالإنسانية، وذلك هو المعنى الأهم الذي يُريد المهرجان إيصاله.
عيد التحرير من العثمانيين
في الثالث من شهر مارس في كل عام ثمة عيد وطني هام بالنسبة للبلغاريين، وهو عيد التحرير من حكم الدولة العثمانية، ولا تعدو هذه المناسبة كونها مجرد عطلة رسمية عادية يجلس الناس فيها ببيوتهم ويشاهدون التلفاز، لكن غالبًا ما يتم الافتقار إلى أي مشهد احتفالي مميز يُمكن رصده ونصح السائح بالمشاركة فيه، بل دعونا نقول صراحة أن من يحتفل بهذا العيد ليس البلغاريين بأكملهم، وإنما فقط من يكرهون الحكم العثماني.