التاريخ
بالنسبة لدولة بلغاريا فيُمكن القول إن التاريخ بالنسبة لها يبدأ صراحة من العصر الحجري الحديث، ففي تلك الفترة بدأت عمليات الاستيطان تطال بلغاريا بشكل موسع، أيضًا مع بداية التأريخ الميلادي لم تكن بلغاريا دولة بذلك الشكل الذي تفخر به، صحيح أنه كانت محاولات من خلال تأسيس الهوية المتمثلة في الجانب الديني والأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية، لكن أول دولة بلغارية حقيقية كانت في القرن السابع، وقد قامت هذه المملكة قوية إلى حد كبير لدرجة أنها سيطرت على دول البلقان بالكامل، ثم جاءت بعد ذلك الفترة العثمانية وخضوع بلغاريا لها قبل أن تتملص منها عقب الحرب العثمانية الروسية، وهي الأمر الذي لم يطل حتى جاءت ألمانيا وسيطرت كذلك على المملكة الثالثة من بلغاريا حتى جاءت النهاية في القرن العشرين ونالت بلغاريا الشيوعية استقلالها.
الموقع الجغرافي
تُعتبر دولة بلغاريا جزء لا يتجزأ منطقة البلقان الشهيرة، وهي المنقطة التي تضم اليونان وتركيا وصربيا ومقدونيا، أما بالنسبة للحدود الخاصة بهذه الدولة فهي تبدأ بدولة رومانيا شمالًا واليونان وتركيا شمالًا وصربيا ومقدونيا من جهة الغرب، وكل هذه الحدود تتشكل حول دولة في مساحة تصل إلى 110994 كيلو متر مربع، وهو ما يضعها في المرتبة السادسة عشر من حيث الدول الأوروبية الأكبر والأصغر مساحةً، ومن الأمور المميزة التي يجب ذكرها في الموقع الجغرافي لبلغاريا أنها تمتلك مجموعة كبيرة من السواحل، بالإضافة إلى مقدار لا بأس به كذلك من السهول والجبال، والمتميز كذلك في الموقع أن الأرض به هادئة للغاية، إذ أنه من النادر حدوث زلازل أو براكين أو أي شيء يُعكر الأجواء.
المناخ
تمتلك بلغاريا بداخلها مناخ ديناميكي، وهذا المناخ في الحقيقة يُمكن اعتباره حصيلة التقاء البحر المتوسط القريب من بلغاريا مع الكتل الهوائية التي تأتي في صورة باردة للغاية، وقد أدى هذا المناخ إلى وجود أجواء مختلفة عن بعضها في كل منطقة من مناطق بلغاريا، فهناك مناطق باردة، وهناك مناطق دافئة، وهناك مناطق حارة نسبيًا، وهناك مناطق تُغطى تمامًا بالثلوج، كل ذلك قد يحدث بلا مبالغة في فصل مناخي واحد في عام واحد، والجدير بالذكر أن أكبر درجة حرارة وصلت إليها دولة بلغاريا كانت 45 درجة مئوية تقريبًا، بينما أدنى حرارة ممكنة وصلت إليها البلاد في تاريخها كانت 37 درجة تحت الصفر، وبالنسبة للفصل الأنسب من حيث الزيارة فهو فصل الصيف بكل تأكيد.
السكان
يقترب عدد السكان داخل بلغاريا في الوقت الحالي من الثمانية ملايين نسمة، وقد كانت هذه النسبة قبل خمسة عشر عام تقريبًا حوالي سبعة ملايين ونصف، وهذا ما يعني أن الزحف السكاني يسير ببطء، لكن على الرغم من ذلك يُمكننا القول أنه ثمة كثافة نسبية بسبب قلة المساحة، وبالنسبة للأعراق فإن نسبة تقترب من التسعين بالمئة من السكان بلغاريون أصليون، بينما هناك نسبة لا تقل عن سبعة بالمئة من الأتراك والبقية أجناس أخرى كالغجر والأرمن، أما عن الديانة فهي بلا شك الديانة المسيحية، فهي الديانة الأولى في كامل أوروبا وليس فقط بلغاريا، وهناك خمسة بالمئة من السكان يتخذون من الديانة اليهودية والإسلامية والبوذية ديانات لهم، لكنها نسبة قليلة للغاية تكاد تكون غير مؤثرة بالمرة في التوجه العام.
العملة واللغة
العملة الرسمية في بلغاريا هي ليف، وهي تساوي تقريبًا ستين سنت من الدولار، أما نظام الحكم فهو جمهوري برلماني، وفيما يتعلق باللغة فبالطبع اللغة الرسمية هي اللغة البلغارية، حيث يتحدث بها ما يزيد عن الأربعة وثمانين بالمئة من سكان بلغاريا، فهي لغة قديمة من لغات دول البلقان، بينما اللغة الثانية المعمول بها هي اللغة الإنجليزية، وهي التي يتحدث بها عدد يزيد عن الثلاثين بالمئة تقريبًا، وهناك وجود نادر للغة الإسبانية كذلك.
أهم المميزات
تحظى دولة بلغاريا بطبيعة الحال بالكثير من المميزات، تلك المميزات قد تختلف على حسب اختلاف الزاوية التي ننظر من خلالها صورة بلغاريا، لكن أهم تلك المميزات على الإطلاق الحياة الليلية.
الحياة الليلية
من المميزات الجلية في بلغاريا أن الحياة الليلية هناك تكون رائعة، وذلك من خلال المقاهي والمطاعم التي تُقدم المأكولات الجميلة بالإضافة إلى النوادي الليلية، كما أن الشائع هناك في كل خطوة تخطوها أنك سوف تسمع إلى الموسيقى الهادئة، وقد يكتمل كل ذلك مع مرورك بالقرب من أحد البحيرات والأنهار، جرب الأمر وستشعر فعلًا بعظمته.
تكاليف رخيصة
الشيء المميز الآخر داخل دولة بلغاريا أن تكاليف الرحلة بها لا تكون مُكلفة بالمرة، وذلك الأمر يشمل الإقامة والتنقل والذهاب إلى الأماكن السياحية، فأقل تكلفة يُمكن رصدها لجولة في أوروبا تكون بالتأكيد تكلفة السياحة في بلغاريا.
أمان تام
من أهم المميزات أيضًا داخل بلغاريا حالة الأمان التام التي ينعم بها السائح، فالبلد صغيرة وقليلة السكان مما يُسهل طبعًا من المهمة، وهناك الليل مثل النهار، حيث يُمكنك في الوقتين السير بأمان، لكن هذا لا يمنع من أخذ الاحتياطات اللازمة وعدم ترك الأمور دون رابط أو ضابط.
انتشار السياحة العلاجية
من أهم المميزات التي تتوافر في دولة بلغاريا أن السياحة العلاجية الموجودة بها قوية إلى حد كبير، بل يُمكن القول إنها قوية للدرجة التي تجعلها تنافس بقية الدول الأوروبية والعالمية المتخصصة بهذا الصدد، وربما هذا التميز الكبير يرجع في المقام الأول إلى وجود المياه الحرارية الصالحة لهذا بالأمر بالإضافة إلى الأماكن السياحية، وأكبر مثال على ذلك أن مدينة فيلينغراد البلغارية تحتوي على أكبر سبا في العالم.
أماكن للرياضات الشتوية
من المميزات التي يجب ألا نغفل تواجدها على الإطلاق داخل دولة بلغاريا تلك الأماكن الكثيرة التي تصلح لممارسة الرياضات الشتوية بمختلف أنواعها، وأهم تلك الأماكن الجبال الشاهقة التي تُستخدم في فصلي الصيف والشتاء على حدٍ سواء، إذ أنها في فصل الصيف تكون صالحة للتسلق، وفي فصل الشتاء، وعندما يكسوها الجليد، تكون صالحة للتزحلق، وفي كلا الحالتين فإنه ثمة باب يُفتح للرياضات، وإن كانت الرياضات الشتوية أكثر بالتأكيد.
شبكة نقل قوية
لا يُمكنك عزيزي السائح أن تذكر مميزات دولة بلغارية دون أن تتحدث عن شبكة النقل القوية التي تمتلكها هذه الدولة، وقد ساهم في ذلك الأمر صِغر المساحة في المقام الأول وكذلك قلة أعداد السكان مما أدى إلى إحكام السيطرة على التنقل وبناء بنية تحتية لشبكة قوية باتت الآن من مميزات دولة بلغاريا ككل وليس فقط المعادلة السياحية المتواجدة بها.