بسبب تاريخ السويد الغني ومناظرها الطبيعية الخلابة والمتنوعة، تُعد هذه الدولة جنة للمسافرين. إذا كنت تُحب الجبال الخضراء والهواء الطلق والجليد والهدوء والقهوة، فمن المؤكد أن السويد ستوفر لك هذا في كل متر منها. الهواء والماء نظيفان، وهناك الآلاف من الأفدنة الزراعية والغابات البكر التي لم يتدخل فيها الإنسان بعد والبحيرات المُعدة لاستكشاف والصيد والسباحة. ناهيك عن أرخبيل شهير واسع على طول سواحلها. كما أن الطرق ووسائل النقل العام جيدة جدًا لدرجة تسهل على أي سائح الرحلة. أيضًا المواطنون السويديون ودودون ومتعاونون دائمًا مع الغريب، ناهيك عن أن في العقد الأخير خضع المطبخ السويدي لثورة في الأطباق الجديدة والنكهات العالمية لتحوز على تجربة آكل فريدة من نوعها هناك. لذلك تابعنا في المقال حتى تتعرف على المعالم السياحية البارزة لأهم مدن السويد.
مدينة ستوكهولم
غالباً ما تسمى “فينيسيا الشمال”، وتقع ستوكهولم على ضمن إطار عدد من الجزر وشبه الجزر عند تلاقي بحيرة مالارين وبحر البلطيق. هذه الطبيعة تشكل مدخلًا عميقًا. سحر يكمن في اختلاط الأرض والماء، حيث الصخور تنبت من البحر، والنمط المعقد للممرات المائية التي تحيط بالمدينة. كما تنتظرك المتاحف العالمية والمسارح والمعارض والمنتزهات الرائعة، ولا يمكن أن يكون التنقل أسهل. حيث يأخذك نظام قطار الأنفاق الممتازة تحت الأرض إلى أي مكان تقريبًا في المدينة. كما يوجد شبكة حافلات عالية الكفاءة ومنتظمة تملأ أي فجوات بين الوجهات. بدلاً من ذلك، خذ وقتك في المشي، حيث أن ستوكهولم هي مدينة رائعة لاستيعابها سيرًا على الأقدام.
متحف فاسا
متحف فاسا واحد من أشهر متاحف السويد على الإطلاق ويُعد الأكثر شعبية هناك، حيث يجذب سنويًا ما يقارب 2 مليون زائر في السنوات الأخيرة. أما مجموع الزائرين له من وقت نشأته عام 1990 هو 20 مليون زائر. هو في الأصل متحف بحري يقع في جزيرة تدعى جورجاردن تابعة لمدينة ستوكهولم. يعرض هذا المتحف السفينة الشهيرة فاسا، وهي السفينة الوحيدة التي نجت من الأسطول السويدي البحري. فاسا غرقت في رحلتها الأولى عام 1628 وكان بها 64 مدفع. تم اكتشاف السفينة بعد ثلاثة قرون من غرقها تحت الجليد عام 1961. المتحف موجود في مدينة ستوكهولم ويمكنك زيارته في أي يوم في الأسبوع ماعدا يومي السبت والأحد.
متحف سكانسن
يُعد متحف سكانسن أقدم متحف مفتوح في الهواء الطلق في كل العالم. وهو عبارة عن قرية تاريخية، مكونة من عدة منازل ومزارع بها نباتات من جميع أنحاء السويد. يعرض المعرفة الريفية والحضرية في أزمان مختلفة من 1720 إلى 1960. تم تجميع كل هذه الأماكن في هذه المساحة (كنائس، مدارس، منازل، متاجر، مخبز، سكك حديدية معلقة، عدد من المزارع الكاملة، طواحين، بيوت عمالية، ودكاكين للحرفيين). فيحكي عن الحياة اليومية القديمة للعديد من الشخصيات مثل (كاتب، صانع مطبوعات، صانع أحذية، سمكري، وصانع مشغولات زجاجية وغيرهم). يقيم في هذه المنازل والمزارع وورش العمل المترجمين الذين يمارسون العمل اليومي، ويظهرون الحرف والمهارات وكذلك القيام بالمهام المنزلية ومهام المزارع. كما إنه يشمل على حديقة حيوانات أصلية في السويد، بالإضافة إلى أقسام للحيوانات الغريبة وحديقة حيوان للأطفال. يقع متحف سكانسن “Skansen” في “جزيرة “Djurgården التابعة لمدينة ستوكهولم التي تتميز بأنها حضرية وضخمة، وهو يعتبر المكان المفضل للسكان المحليين في هذه المنطقة، وخاصة في فصل الصيف. حيث تنتشر في جميع أنحاء المنطقة المقاهي التقليدية ومطاعم الوجبات خفيفة، وحتى الفنادق. كما تتوفر خدمة تأجير القوارب الصغيرة والدراجات الهوائية.
قصر ملك السويد
قد تستغرق الزيارة في هذا القصر يومًا كاملًا في حد ذاته نظرًا لعظمة وأهمية هذا القصر العظيم. يقع هذا العقار الهائل على حافة منطقة جاملا ستان، وهو المقر الرسمي لملك السويد. ومن المثير للاهتمام أن تعرف أن قصر الملكة يقع في مكان آخر، ولكن هذا هو نظام الملكية السويدية حيث الملك والملكة في قصرين مختلفين. ويقع قصر الملكة في جزيرة جميلة وموقع التراث العالمي لليونسكو Drottningholm (جزيرة الملكة)، وعلى بُعد 45 دقيقة فقط بالعبارة من مدينة ستوكهولم وتعتبر رحلة نهرية سهلة. أما قصر الملك فهو يُعد أحد أهم القصور في الإمبراطورية السويدية التي كانت في يوم من الأيام واحدة من أهم الإمبراطوريات في أوروبا والعالم. كما أنه واحد من أكبر القصور في أوروبا حيث يضم ما يزيد عن 600 غرفة والعديد من المتاحف الداخلية. ويعود تاريخ القصر إلى القرن ال18 على الطراز الباروكي مما يجعلك تشعر وكأنك داخل مكان مهيب وعظيم الشأن، ويضم العديد من الأحجار الكريمة. كما أنه يمكنك أن ترى عرش الملكة كريستينا الفضي وتزور متحف الآثار الملكية، ومتحف تري كرونور، ووزارة الخزانة. هذا القصر يُعد واحد من أهم المعالم السياحية الرهيبة في ستوكهولم والسويد عمومًا لا يجب عليك أن تفوته.
سيتي هول
إذا كنت تريد أن تزور الصالة أو القاعة التي تقع فيها مراسم تسليم أكبر جائزة دولية في العالم في شتى المجالات التي هي جائزة نوبل، إذًا فهذه القاعة تقع في فندق City Hall المبني على حافة المياه ويعلوه ثلاثة تيجان ذهبية، وهو واحد من أهم وأكثر المباني شهرة في مدينة ستوكهولم. به قاعة تحتوي على عدد لا يُحصى من الصور والبطاقات البريدية للمدينة يعود تاريخها إلى عام 1923. يوجد داخل غرف الفندق مجموعات فنية ومكاتب وأعمال فنية حيث يعتبر هذا الفندق عبارة عن متحف في حد ذاته علاوة على أنه يقيم مأدبة نوبل السنوية المرموقة هنا. ويتلقى الفائزون بالجائزة الطعام أولاً في Blå hallen (القاعة الزرقاء) ثم ينتقلون إلى الصالة الرسمية في قاعة Gyllene salen (القاعة الذهبية)، التي تحتوي على ما لا يقل عن 18 مليون فسيفساء تزين جدرانها. لذلك عند زيارة المعالم السياحية البارزة في ستوكهولم لا يجب عليك أن تفوت هذا الفندق، هذا غير أنه يعطيك فرصة لمشاهدة المدينة من البرج الشهير الذي يعلو الفندق.
مدينة غوتبرغ
في السنوات الأخيرة، أصبحت غوتنبرغ والساحل الغربي مكانًا رئيسيًا للطعام. تستقطب المأكولات البحرية العالمية، والمطاعم الحائزة على جوائز، والسواحل الرائعة، مع استقطاب الزوار الدوليين بأعداد متزايدة باستمرار. غوتنبرغ، هي المدينة الثانية في البلد، ولكنها تختلف اختلافاً كبيراً عن ستوكهولم. حيث أن مواطني غوتنبرغ فخورون جداً بمدينتهم، وهناك منافسة شديدة في الكثير من الأحيان بين ستوكهولم في الشمال، ونظيرتها غوتنبرغ الجنوبية. حيث المناخ أكثر اعتدالا وفارق الكثرة في الأماكن السياحية.
حديقة Slottsskogen
واحدة من أفضل النزهات المجانية التي يمكن القيام بها لكل من السكان المحليين والسياح في غوتنبرغ هي التجول حول حديقة Slottsskogen الجميلة، التي تبلغ مساحتها 338 فدان، وهي عبارة عن حديقة مرموقة، وحديقة حيوانات صغيرة في قلب المدينة. هي مكان رائع لجلب جميع أفراد العائلة. حيث تعتبر الإلك، الفقمة، طيور البطريق، والغزلان، بعضًا من الأنواع التي يمكن رؤيتها في حديقة الحيوانات من شهر أبريل إلى شهر سبتمبر. كما يمكن للأطفال الاستمتاع بركوب الحصان واللعب مع حيوانات المزرعة في حديقة الحيوانات الأليفة. كثير من الناس يأتون إلى هنا للاسترخاء والتجول في الحدائق الهادئة والغابات البرية من القيقب والزان والبلوط. كما تشمل على أنشطة شهيرة أخرى مثل التزلج على الجليد وركوب الدراجات والركض والميني غولف. وتوجد العديد من المقاهي وملاعب الأطفال المصممة جيدًا داخل المنتزه، كما يتم تنظيم الحفلات الموسيقية والأحداث هناك، بما في ذلك مهرجان “واي أوت وست” الموسيقي الشهير في فصل الصيف. على حافة الحديقة يوجد متحف غوتنبرغ للتاريخ الطبيعي مع صور حيوانات من جميع أنحاء العالم.
حي هاجا القديم
لو كنت من هواة التمشي فلك أن تعرف أن في غرب مدينة غوتبرغ، يُعتبر حي هاجا واحد من أقدم الأحياء في السويد ويعود تاريخ بناء هذا الحي إلى منتصف القرن السابع عشر. يمكنكم الخروج للنزهة على طول حي هاجا الساحر، والذي تصطف على جانبيه المنازل الخشبية الملفتة والمتاجر التجارية والمقاهي الترفيهية. أيضًا يمكنك أن تُجرب واحدة من أكبر كعكات القرفة في العالم (Kanelbullar) في مقهى Husaren. قم بزيارة السبا والمطعم في حمام هاجا والذي يقدم لك أفضل جلسات المساج والحمامات الساخنة والجاكوزي والتدليك بشتى أنواعه. أو تمتع بالمأكولات البحرية الطازجة في مطعم “سوبرين”. ولا تفوّت فرصة شراء مشروبات الشوكولاتة من متجر Bräutigam. هذا الحي يعطيك تجربة فريدة ويُعتبر سياحيًا من الدرجة الأولى، لأنه يعتبر حي شعبي مما يجعله يوضع لك الحياة الاجتماعية السويدية العتيقة من خلال المباني القديمة والحديثة ومن خلال السكان الحاليين لتنال تجربة سياحية جديدة مع شعب مختلف.
أرخبيل غوتبرغ الجنوبي
كلمة أرخبيل في العربية تعني “مجموعة جزر صغيرة”، وهذه الجزر تكون مدينة ذات طبيعة خلابة، لا يجب عليك السفر بعيدًا عن المدينة لإيجاد قرى ساحرة ومناظر طبيعية خلابة وشواطئ نقية. تعتبر رحلات السفاري البحرية والإبحار وصيد جراد البحر والصيد البحري والرحلات الاستكشافية بالقوارب من بعض الأنشطة التي تجذب السياح في أرخبيل غوتنبرغ (Skärgården). ولو أردت التنقل بين جزر الأرخبيل فالعبّارات العادية ستنقلك إلى معظم الأماكن التي تريد الذهاب إليها، كما أن ميناء عبارات سالتهولمين، هي منطقة خالية من السيارات، مما يجعلها وجهة مثالية لراكبي الدراجات والمتنزهين.
أما جزيرة ستريسو تتكون من أربع قرى يسكن بهم نحو 1400 نسمة، وهي متعة حقيقية. يعود تاريخ أقدم قرية فيهم إلى عام 1752، وتدعى Byn والتي تعني حرفياً القرية. كما توجد مقاهي ومتاجر ودار ضيافة ومطعم بالإضافة إلى الكثير من الأماكن لصيد السمك والسباحة. في هذا المكان يمكنك الاستجمام والاستمتاع بالماء والطبيعة والهدوء الذي يصفي الروح.
ملاهي ليسبرغ
تعتبر حديقة ملاهي Liseberg، وجهة عائلية مفضلة. تضمن لك جولات مثيرة، والسيارات الأفعوانية، والحفلات الموسيقية المنتظمة وسوق الكريسماس. كل هذا يجعل من هذه الملاهي الرائعة من عوامل الجذب الشعبية للسكان المحليين والسياح. هناك حوالي 40 من أماكن الجذب والألعاب المختلفة في هذه الملاهي فقط، حيث ستجد الألعاب التي تناسب الأطفال والكبار، مثل الساقية العالية الدوارة، والسيارات الكهربائية، وعدد من المتنزهات المجانية التي يوجد بها ألعاب للأطفال، وأفعوانية Helix المفضلة، كما أنك ستتمتع بمناظر رائعة على المدينة. هناك أيضًا طعام جيد وموسيقى وألعاب ومئات الآلاف من الزهور التي تتفتح خلال أشهر الصيف.
مدينة أوبسالا
تقع على بُعد حوالي 70 كيلومتر شمال غرب ستوكهولم، وعلى بعد 25 دقيقة فقط بالسيارة من مطار ستوكهولم أرلاندا، بها جامعة أوبسالا الخلابة التي تعود إلى القرون الوسطى. إلى جانب الجو الأكاديمي الذي يخيم على هذه المدينة، والدراجات المتناثرة في كل مكان، والعديد من الممرات المائية والحدائق التي تضيف الشعور العام بالهدوء. في كثير من الأحيان من الصعب أن تتذكر أنك في رابع أكبر مدينة في السويد، خاصة إذا كنت تتعرج في الشوارع المتعرجة للمدينة القديمة. في أوبسالا ستكتشف الكثير من المتاجر والمقاهي والمطاعم الجذابة، فضلاً عن مناطق الجذب السياحي التي يجب زيارتها.
كاتدرائية أوبسالا
بنيت كاتدرائية أوبسالا حوالي عام 1270م وتم افتتاحها رسميًا في عام 1435م، وتعتبر كاتدرائية أوبسالا الرائعة أهم المعالم المميزة في المدينة. وقد تطورت وتغيرت عدة مرات على مر القرون، بما في ذلك التجديد الرئيسي بين عامي 1885 و1893 ميلاديًا على الطراز القوطي الجديد الذي كان سائدًا في ذلك الوقت، والذي تضمن إضافة أبراج ذات تاج طويل، ونوافذ زجاجية ملونة، وجداريات جميلة. كما أنك لو لاحظت ستجد المنبر الباروكي الفخم (1707) الذي نُحت من قبل النحات “بوركارد بريشت”. وفي الطرف الشرقي من الكاتدرائية ستجد قبر الملك غوستافوس أدولفوس (1576). كما دفن في الكاتدرائية كارل فون لينيه (لينيوس)، ورئيس الأساقفة ناثان سودربلوم، والفيلسوف إيمانويل سويدنبورج. في الغرفة الفضية بين الكنوز الأخرى ستجد المذبح الذهبي للملك إريك، الذي قُتل على يد الدانماركيين في عام 1160. كما ستجد أيضًا ثوب من الديباج الذهبي تاريخه يعود إلى حوالي عام 1400م، كان ملكًا للملكة مارغريت. هذه الكاتدرائية مناسبة جدًا لهواة المزارات الدينية الهادئة والواسعة وذات الطابع القديم.
جامعة أوبسالا
أن تمشي فقط عبر جامعة أوبسالا هو ارتقاء بفكرة زيارة الأماكن السياحية، حيث أنك تجد أهم الشخصيات اللامعة من الأكاديميين السويديين في هذه الجامعة. بُنيت مبان الجامعة المسماة “الجديدة” بأسلوب رواني فاخر من عصر النهضة بين 1879-1886. مع البهو الرائع المؤدي إلى القاعة الكبرى وقاعة المهرجانات التي تحدث فيها أهم المؤتمرات العلمية والأكاديمية وحفلات تخرج الطلاب، تتسع لحوالي 1800 شخص. على جدران هذه القاعة صور الملوك، وأساتذة الجامعات المميزين والشخصيات الثقافية وكلها لوحات تزين الجدران. كما تضم الجامعة متحف التطور، الذي يوجد به هياكل عظمية لديناصورات حقيقية تم اكتشافها في الصين. هذا غير مكتبة الجامعة (كارولينا ريديفيفا) التي هي الأكبر في السويد، حيث تضم ما يزيد عن 5 مليون مجلد وأكثر من 30000 مخطوطة. والتي تعتبر أعظم كنز في هذه المكتبة. أيضًا لك أن تتخيل مبنى عظيم الشأن والهيبة من قرنين تقريبًا بحالة رائعة ونظيفة. ستتمنى أن تدرس هناك.
متحف جاملا أوبسالا
على بعد أربعة كيلومترات تقريبًا شمال أوبسالا، تقع منطقة جاملا أوبسالا أو (أوبسالا القديمة)، حيث ترى أرض الفايكنج. تمتد عبر المناظر الطبيعية في صورة أكثر من 300 تلة وقبر دُفن فيهم آخر ملوك وملكات الفايكنج، والأبطال كبار السن. وعندما ترسخت المسيحية في القرن الثاني عشر، افتتح في “جملا أوبسالا” كاتدرائيّة في نفس المكان الذي كانت فيه الكنيسة القديمة (Gamla Uppsala Kyrka) قبل هذه الكاتدرائية الحالية. أيضًا يمكن العثور على الكثير من الأساطير هناك خصوصًا في متحف جاملا أوبسالا حيث أن زيارة هذا المتحف هو أمر لابد منه لو أردت المزيد من الاستكشاف أو إذا كنت مهتمًا بالتاريخ وعلم الآثار. المتحف يتناغم بشكل مثالي مع محيطه البيئي، حيث يتناغم شكل قبة تلال مقابر الفايكنج المنتشرة مع المناظر الطبيعية الرائعة ليعطيك في النهاية مشهد جمالي جديد. أيضًا في هذا المتحف يمكنك معرفة أساطير الفايكنج وثقافتهم، أثناء مشاهدة التحف الرائعة التي اكتشفت من الموقع الأثري المحيط بها.