الجبل الأسود

الجبل الأسود - معالم بارزة

بودغوريتسا، العاصمة ومدينة التاريخ المُختلط

بكل تأكيد عزيزي السائح لا خلاف على أن الذهاب إلى الجبل الأسود يعني بالضرورة الإقدام على زيارة واحدة من أهم المدن الموجودة في هذه الدولة، وطبعًا هي كذلك لكونها في الأساس العاصمة والمدينة الرئيسية، ونحن هنا نتحدث عن مدينة بودغوريتسا الجميلة، تلك المدينة التاريخية التي مر على تواجدها ما يزيد عن الخمسة عشر قرنًا، وهي تُعتبر مدينة تاريخية بامتياز نظرًا لأنها تجمع في الأساس بين التاريخ الروماني والتاريخ التاريخي، ولذلك سوف يكون بمقدورك عزيزي السائح ملاحظة كثرة الأماكن التي تتبع هذه الحضارات، وقد انعكس ذلك الأمر أيضًا على المعالم البارزة الموجودة داخل هذه الدولة، على العموم، في السطور القليلة المُقبلة سوف نتعرف سويًا على أهم المعالم البارزة الموجودة في مدينة بودغوريتسا الجميلة، والبداية ستكون مع بحيرة سكيوتاري.

بحيرة سكيوتاري

لا يُمكنك عزيزي السائح التواجد في مدينة بودغوريتسا دون القيام بزيارة بحيرة سكيوتاري التي تُعتبر المعلم الأهم على الإطلاق، إذ أنها فعلًا تُعتبر من المعالم البارزة التي لا يجب تفويتها، والحيرة عبارة عن مئة وعشرين ميلًا مربعًا من الماء، وهي تقع في الحدود الشمالية لدولة الجبل الأسود وتتشارك فيها مع دولة ألبانيا، لكن ما يجعل البحيرة تحظى بكل هذه الأهمية وتُعتبر معلم رئيسي هو كونها تتجمد في فصل الشتاء وتُصبح أكثر قابلية لممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى الثلج، كذلك لا ننسى أيضًا كونها قد جذبت الكثير من معالم الجذب بحد ذاتها والتي أُقيمت بالقرب منها وحولها.

جسر ريبنيكا

أيضًا من الأماكن التي لا تُفوت عند التواجد في مدينة بودغوريتسا ذلك الجسر الشهير المعروف باسم ريبنيكا، والجسر ببساطة شديدة جسر تاريخي تم الانتهاء من عمليات البناء الخاصة به في القرن الخامس، أي في الحقبة التي كان الرومان فيها يسيطرون على الجبل الأسود، لكن مع الوقت تعرض الجسر للهدم ولم تتبقى منه سوى بقايا صغيرة تتواجد بالقرب من موضع الجسر، وعلى الرغم من ذلك تم استغلال المكان أفضل استغلال ممكن من خلال إنشاء الكثير من المعالم البارزة بالقرب منه، وهي تتمثل في مكتبة بالإضافة إلى معرض ومطعم ومقهى، أيضًا ثمة حمام تركي موجود في هذه المنطقة، والتي تبلغ أعداد الزيارات إليها في العام الواحد ما لا يقل عن النصف مليون زائر.

شلالات سيجيفنا

أول ما ستضمن عزيزي السائح الحصول عليه من شلالات سيجيفنا المتواجدة في مدينة بودغوريتسا هو المنظر الطبيعي، إذ أنها تحتوي بداخلها على الكثير من العيون التي يهطل منها الماء بطريقة رائعة، يُمكنك عزيزي السائح بلا مبالغة قضاء ساعة كاملة أمام هذا المنظر المُبهر، كذلك الشلالات لا تكتفي فقط بالجمال الطبيعي المنهمر منها، وإنما كذلك ثمة حديقة ومطعم يحملان اسم نيجرا ويتم استغلالهما كذلك في عمليات الرواج للمكان، فبالنسبة للمطعم مثلًا فيُمكنك ضمان الكثير من الأطعمة المميزة المختلفة بداخله، والتي أغلبها في الأساس أطعمة بحرية، وفيما يتعلق بالحديقة فهي موطن أيضًا للكثير من معالم الجذب السياحي الطبيعي، إنها ببساطة معلم بارز لا تُفوت زيارته لأي سبب.

حطام دوكليجا

إذا ما أردت عزيزي السائح التعرف على مدينة بودغوريتسا ودولة الجبل الأسود بالكامل فإن حطام دوكليجا سوف يكون بالتأكيد المكان الأمثل والأفضل من أجل القيام بهذا الأمر، فالحطام يعود تاريخه إلى أكثر من ألفي عام، وهو تاريخ طويل لا يتخيل أحد أن تكون الحياة البشرية قائمة في الجبل الأسود به، لكن الأدهى من ذلك أن الحطام يحتوي على مجموعة من المقابر والأضرحة القديمة، وهذا ما يجعلنا نتأكد من تميز هذا المكان وقيمته التاريخية المدهشة، أيضًا هو يعد بالكثير من الأسرار بسبب طبيعته هذه، ولهذا نجد أن كل مُحبي التاريخ من أي مكان في العالم يذهبون إلى هذا الحطام من أجل الإطلاق على حياة الجبل الأسود القديمة، وأنت أيضًا عزيزي السائح لا يجب عليك تفويت زيارة هذا المكان لأي سبب من الأسباب، يكفي أن تاريخ يمتد لألفي عام سوف يكون حاضرًا أمامك!

مركز الفن المعاصر

في مدينة بودغوريتسا ثمة قصر شتوي تابع للملك نيكولا، وقد تم استغلال هذا القصر أفضل استغلال من خلال إنشاء مركز الفن المعاصر به، وكما هو واضح من الاسم فإن المركز يهتم اهتمامًا شديدًا بالفن ويُقيم الكثير من المعارض والندوات، أيضًا ثمة بعض الأماكن الخاصة الهامة المُلحقة بهذا المركز، وذلك مثل الحديقة والمتحف، وقد أصبح هذا المكان أشبه بمنطقة جاذبة للفنانين ومُحبي الفن بشكل عام، أضف إلى كل ذلك أن زيارة المركز غالبًا ما تكون مُجانية، وهو ما يُسهم طبعًا في زيادة عملية الإقبال عليه وترسيخ مفهوم كونه أحد أهم معالم السياحة في المدينة.

كاتدرائية قيامة المسيح

في عام 1993، وعلى مدار عشر سنوات كاملة، تم بناء كاتدرائية قيامة المسيح، وقد تم ذلك على يد المهندس المعماري الشهير بريدراج، وهو مهندس صربي الأصل ساهم في بناء ما يزيد عن المئة كنيسة، على العموم، الكنيسة موجودة في قلب منطقة أضرحة تعود إلى القرن التاسع وتتميز كذلك بالكثير من الرسومات الزيتية بداخلها، ببساطة شديدة هي معالم بارز آخر في هذه المدينة لا يُنصح على الإطلاق بتفويت زيارته.

بودفا، مدينة الجمال الحقيقي في الجبل الأسود

إذا ما كنت عزيزي السائح لا تزال مستمرًا في بحثك عن مدينة جميلة أخرى في دولة الجبل الأسود فإن مدينة بودفا بكل تأكيد سوف تكون الخيار الأمثل لك، إذ أننا نتحدث عن واحدة من أهم المدن الموجودة في هذه الدولة الصغيرة وهي معروفة كذلك بامتلاكها لعدد لا بأس به من المعالم البارزة الهامة، والتي منها ما هو طبيعي ومنها ما هو تاريخي، الشاهد في النهاية أن هذه المعالم متنوعة وحاضنة لكل جوانب المتعة التي يُمكن التفكير في العثور عليها خلال رحلة سياحية، كل هذا ونحن نتحدث عن مدينة لا تزيد مساحتها عن المئة واثنين وعشرين كيلو متر ولا يزيد عدد السكان عن التسعة عشر ألف نسمة، والآن دعونا نبدأ سريعًا باستعراض الأماكن المتوفرة في المدينة، والبداية مع بودفا ريفيرا.

شاطئ بودفا ريفيرا

أحد أهم المعالم البارزة الموجودة في مدينة بودفا ذلك الشاطئ الذي يحمل نفس الاسم والذي يُعتبر الشاطئ الأشهر على الإطلاق في كامل دولة الجبل الأسود وليس هذه المدينة فقط، فالشاطئ هو الملاذ الأول لكل عشاق الأنشطة الخاصة بالسباحة والرياضات المائية بكافة أشكالها، أيضًا هو يجعل الكثير من الأماكن المميزة بالقرب منه كالمطاعم والمقاهي والحدائق المائية، لدرجة أنه لا يتوقف عن العمل شتاءً أو صيفًا، أضف إلى كل ذلك النقاء الذي تتمتع به مياه هذا الشاطئ بالإضافة إلى الرمال الذهبية المُدهشة، ببساطة شديدة، إنه أحد أماكن الجذب السياحي التي لا يُمكن تفويتها.

المدينة القديمة

أيضًا من المعالم البارزة الغير قابلة للتفويت في بودفا تلك المنطقة العتيقة المعروفة باسم المدينة القديمة، ونحن هنا نتحدث عن مدينة تاريخية صغيرة بالفعل وليس مجرد محاكاة عادية، إذ أنه ثمة وجود لكل أشكال الحياة التي كانت متوفرة قبل أكثر من ثلاثة قرون من الآن، ولابد أن السائح بالتأكيد سيريد أن يعيش تلك التجربة الممتعة، خاصةً وأن المدينة تستغل ذلك وتُقدم بداخلها الأشياء القديمة في صورة منتجات للبيع، أيضًا ثمة مجموعة من المطاعم والمقاهي التي تُقدم أطعمة ومشروبات قديمة أيضًا، إنها بحق منطقة غير قابلة أيضًا للتفويت، وخاصةَ لعشاق العراقة والأصالة.

جزيرة سفيتي نيكولا

لا يصح أبدًا أن تكون عزيزي السائح في دولة الجبل الأسود ولا تقوم بزيارة جزيرة سفيتي نيكولا الموجودة في مدينة بودفا، وخصوصًا إذا كنت من عشاق الجمال الطبيعي الذي يتواجد بكثرة داخل هذه الجزيرة، فنحن نتحدث عن مكان يحتوي على الكثير من البحيرات بالإضافة إلى العديد من الشواطئ والأماكن السياحية الصناعية الحديثة كالفنادق والمنتجعات والمطاعم والحدائق المائية، فكل هذه الأشياء في نهاية المطاف تُقدم لنا واحدة من أجمل الأماكن التي يُمكن زيارتها في فصل الصيف تحديدًا، ذلك المكان الذي نتحدث هو جزيرة سفيتي نيكولا، فكونوا حريصين على زيارتها ولن تندموا.

قلعة بودفا

إذا ما ذُكر التاريخ داخل الجبل الأسود فيجب أن يذكر خلفه بالتأكيد مدينة بودفا التاريخية الجميلة، وإذا ذكرت الأماكن التاريخية في بودفا فعلى الفور يجب علينا ذكر قلعة بودفا، فنحن نتحدث عن أقدم قلعة تتواجد في الجبال الأسود بأكمله، إذ أنها بُنيت في عصر الرومان، ثم مع الوقت بدأت القلعة تتآكل وتختفي حتى جاء الوقت الذي لم يكن أحد يعرف بوجودها، لكن اكتشافًا حقيقيًا أدى إلى إعادة بعث القلعة من جديد لتُصبح في الوقت الحالي واحدة من أهم المعالم البارزة الموجودة في بودفا والجبل الأسود بالكامل، ولا يستحق الوضع إلى كثير من الشرح طبعًا كي نُدرك بأن قلعة بودفا غير قابلة أبدًا لتفويت زيارتها، فهو أمر إلزامي عليك عزيزي السائح حال تواجدك في هذه المدينة الجميلة بودفا.

بودفا أكوا بارك

بما أننا نتحدث عن مدينة مائية من الطراز الأول مثل بودفا فمن المنطقي تمامًا أن يتم استغلال هذه المدينة في إنشاء الكثير من الأماكن المائية، والتي كان على رأسها طبعًا بودفا أكوا بارك، وهي ببساطة شديدة حديقة مائية مثالية، فبداخلها يُمكن ممارسة كافة الأنشطة التي تعتمد على الماء، هذا بالإضافة طبعًا إلى وجود عروض الدلافين الرائعة التي يعشقها الأطفال، وهناك كذلك بعض المطاعم التي تُقدم الوجبات البحرية لتُنتج في النهاية خلطة مائية رائعة تتوافر طوال الوقت داخل هذه الحديقة التي تُعتبر بالتأكيد أهم المعالم البارزة التي لا تُفوت تحت أي ظرف.

المعرض الحديث

تحدثنا عن الأماكن الطبيعية والتاريخية في مدينة بودفا، والآن يأتي الدور على الأماكن الفنية، والتي تأخذ كذلك قسطًا من معالم الجذب السياحي البارزة، وعلى رأس هذه الأماكن المعرض الحديث الخاص بالفنون، وهو معرض دائم يُنصب في الأطراف الشمالية للمدينة ويكون مخصصًا للفنون الحديثة، ويُمكن عزيزي السائح الاستمتاع بهذا المعرض من خلال حضور العروض والندوات ومشاهدة القطع الفنية المتواجدة به، كما يُمكن كذلك المشاركة بتقديم القطع الفنية القابلة للعرض، كل شيء متاح داخل هذا المكان الرائع، لكن الشيء الثابت أن المتعة ستكون موجودة بقوة.

كنيسة الثالوث المقدس

طبعًا الأماكن الدينية تأخذ نصيبًا كبيرًا من المعالم البارزة الموجودة في هذه المدينة الجميلة، وضمن هذه الأماكن كنيسة الثالوث المقدس، وهي مدينة متواجدة في بودفا منذ أكثر من ثلاثة قرون، والكنيسة تمتاز بالشكل المعماري المدهش بالإضافة إلى القيمة الدينية لها، ولذلك تجد أن أغلب المناسبات المسيحية الهامة تُنظم داخل كنيسة الثالوث المقدس التي ربما لا يجب تفويت زيارتها سواء من القبطي أو من غيره، يكفي فقط زيارة حديقة الكنيسة والاستمتاع بمناظرها المبهرة.

حصن موغرين

كذلك عزيزي السائح لا يُمكننا أبدًا زيارة مدينة بودفا دون المرور بحصن موغرين المميز، والذي يُعتبر تقريبًا الحصن الوحيد داخل دولة الجبل الأسود، وهو حصن بناه الرومان لحماية المدينة قديمًا، والحقيقة أن الحصن قد أدى تلك المهمة بامتياز طوال قرون عديدة، لكن مع الوقت بدأت سنة الحياة تطال هذا الحصن ولم يعد بنفس القوة التي عليها في السابق لذلك تعرض للهدم بفعل أحد الزلازل وبات موجودًا الآن كمعلم تاريخي فقط، فكل من يُريد الدخول في حياة الجبل الأسود القديمة وتخيل المعارك والدماء عليه أن يزور هذا الحصن الجميل ولن يندم بالتأكيد.

تمثال باليرينا

أيضًا من المعالم البارزة التي لا تُفوت على الإطلاق داخل مدينة بودفا ذلك التمثال الرائع الذي وجد لمحاكاة رقصة الباليه الشهيرة، ونحن هنا نتحدث عن تمثال باليرينا الموجود في أحد الميادين الرئيسية، وهذا التمثل يُصبح في أحيان كثيرة مادة دسمة لالتقاط العديد من الصور التذكارية المميزة، خاصةً وأنه مصنوع من مادة عاجية لم تعد موجودة في الوقت الحالي، أيضًا الشكل الذي يأخذه مميز إلى أبعد حد يُمكن تصوره، عندما تكونون في بودفا لا تحاولوا تفويت زيارته أبدًا.

حديقة حيوانات بودفا

مثل كافة المدن السياحية تمتلك مدينة بودفا حديقة حيوانات مميزة تُعتبر الأشهر على الإطلاق داخل دولة الجبل الأسود، والحقيقة أن ما يُميز هذه الحديقة ويضعها في تلك المكانة الهامة هو كونها تمتلك أنواع كثيرة جدًا ومختلفة من الحيوانات، تصل تقريبًا إلى أربعمائة نوع، ومنها ما لم يعد موجودًا سوى في هذه الحديقة، بمعنى أنها يُمكن أن تعامل كذلك كحديقة ومحمية طبيعة في نفس الوقت، وزوار بودفا عادةً ما لا يفوتون فرصة الذهاب إلى هذه الحديقة والتقاط الصور مع الحيوانات الكثيرة المتواجدة بداخلها والاستمتاع بوجبة غذاء مميزة بمطعم الحديقة أيضًا.