دور العبادة في إستونيا
دعونا نكون صريحين معكم فيما يتعلق بأمر في غاية الأهمية مثل هذا ونقول بأن دور العبادة الموجودة في دولة إستونيا كلها مسيحية، فعلى الرغم من تواجد عشرة آلاف مسلم داخل أراضي هذه الدولة إلا أن هذه الأعداد لا تُمثل أي شيء على الإطلاق، والدليل على ذلك أنه لا يوجد مسجد رسمي واحد داخل البلاد، حتى الحجاب هناك تم حظره وأصبح ارتداءه أشبه بالجرم الدولي، وطبعًا نحن لسنا في حاجة لشرح الاضطهاد الكبير للمسلمين هناك لدرجة أنه قبل ثلاثة أعوام خرجت مظاهرات مناهضة لهم ومطالبة بالتخلص منهم في أسرع وقت ممكن، وكل هذا يقودنا في النهاية طبعًا إلى حقيقة واحدة لا خلاف عليها، وهي أن دور العبادة الإسلامية والدين الإسلامي هناك عمومًا في حالة غير مستقرة بالمرة.
أغلب الذين يسافرون إلى إستونيا ساهموا في إنشاء جالية إسلامية تؤدي الفروض الدينية بشكل شبه سري في زوايا ومساجد صغيرة غير رسمية، وإذا كنت عزيزي الزائر ستذهب للسياحة لأيام قليلة فقط فيُفضل إقامة الصلاة الخاصة بك في مكان الإقامة وكذلك عدم ارتداء الملابس الإسلامية كالنقاب والحجاب في الأماكن العامة، وبالنسبة للسائح العربي المسيحي فبالطبع لا داعي أبدًا للقلق أثناء تواجده هناك لأن حالة دور العبادة بالنسبة له في أفضل شكل ممكن، هذا مع الوضع في الاعتبار أنه ثمة خلافات بين الطوائف المسيحية أيضًا، وبشكل عام، الدين في إستونيا أمر سنوي للسكان.
خدمة الواي فاي والإنترنت
في الوقت الحالي باتت خدمات الإنترنت والواي فاي واحدة من أهم الخدمات التي يحتاج إليها السائح أثناء تنقله، وفيما يتعلق بدولة إستونيا فالأمر على العكس تمامًا مما هو متوقع في الوهلة الأولى، إذ أن خدمة الواي فاي الموجودة في هذه الدولة تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد دولة ليتوانيا، والحقيقة أن الدولتين قد نجحتا في تخطي الكثير من الدول الكبرى في مفاجأة غير متوقعة، لكن الأمر لا يتوقف عند مجرد كونه إحصاءات موثقة، فبالفعل كل من ذهب إلى إستونيا من قبل تحدث عن السرعة الفائقة التي تمتلكها في الواي فاي، حيث تصل السرعة إلى حوالي أربعة عشر ميجا بايت في الثانية الواحدة متأخرة بوحدتين فقط عن الدولة صاحبة المركز الأول، وهو إنجاز يستحق الاحتفاء بالتأكيد.
خدمة الواي فاي داخل إستونيا ليست سريعة فقط، وإن كانت طبعًا هذه ميزتها الرئيسية، لكنها تمتاز كذلك بكونها الأكثر توافرًا، إذ أن حوالي ثلاثة وستين بالمئة من المناطق العامة في دولة إستونيا تصلها هذه الخدمة بقوة، بينما تقل في خمسة عشر بالمئة وتنعدم في النسبة المتبقية، وأماكن التوافر الرئيسية تتمثل في أماكن الإقامة بالإضافة إلى أماكن الانتظار والأماكن السياحية وغير ذلك من أماكن يحدث فيها إقبال شديد، أما فيما يتعلق بنسبة مُستخدمي الإنترنت في إستونيا بالكامل فهي تقترب من الثمانين بالمئة من إجمالي السكان، وهي نسبة مدهشة بالتأكيد.
الأماكن الآمنة والخطرة في إستونيا
على الرغم من أن المساحة الصغيرة وأعداد السكان القليلة المتواجدة في دولة إستونيا تؤدي إلى السيطرة على نظم الأمن بها إلا أن ذلك لا يمنع على الإطلاق من ضرورة أخذ الحيطة في بعض الأماكن الخطرة، وعلى رأسها مناطق الانتظار بالقرب من مطار تالين، حيث أنها تشهد الكثير من النشالين واللصوص الذين يستهدفون السياح بشكل رئيسي، أيضًا منطقة كوبالي في العاصمة ومنطقة تيلاك من الأماكن التي يُنصح بعدم الاقتراب منها لأنها تعج أيضًا باللصوص، ولا تذهب إلى الأماكن الدينية التي توضع عليها لافتة التحذيرات لأن هذا يعني أنها قد تعرضت لاعتداءات إرهابية من قبل، وبالتالي لم يعد من الآمن في الوقت الحالي الذهاب إليها.
من الأماكن التي تُعد خطرًا أيضًا تلك الأماكن التي ترفع فيها عزيزي السائح كاميرتك وتحاول التقاط عدد من الصور، ففي هذا الأمر دلالة على أنك سائح غريب عن المدينة، وبالتالي يتم استهدافك، ومن المعروف أن تالين تمتلك منطقة تُعرف باسم منطقة الشوارع غير المألوفة، لذلك حاول أيضًا تجنبها لأنها غير آمنة، كما أن منطقة الأبنية المُهدمة من العمارة التاريخية ليست آمنة كما تظن، فهي الآن باتت وكر للصوص والمجرمين وبات من الأفضل تجنبها.
مواعيد عمل الجهات الهامة
عندما تُقرر عزيزي السائح السفر إلى بلد مثل إستونيا فسوف تضع في اعتباراتك طبعًا الحاجة إلى معظم الجهات الهامة بها، وبالتالي ستكون في حاجة كذلك إلى مواعيد عمل هذه الجهات، والتي على رأسها طبعًا البنوك.
البنوك
الجهات الحسابية والبنكية في دولة إستونيا متطورة تطورًا كبيرًا ومدهشًا لدرجة أن إستونيا تقترب من أن تكون أول الدول الرقمية في العالم، كذلك لا ننسى أنها كذلك تمتلك اقتصاد قوي يجعلها متماسكة من الناحية الاقتصادية، وهو ما انعكس على الأعداد الكبيرة للبنوك بداخلها والتي لا تتناسب على الإطلاق مع إجمالي عدد السكان والمساحة، على العموم، أهم بنك يُنصح بالتعامل معه هناك هو بنك إستونيا، وهو الذي يفتح في الثامنة صباحًا ويُغلق في الثالثة عصرًا كل يوم عدا يومي السبت والأحد، وهذا الوضع ينطبق على كل البنوك عدا تلك البنوك الخاصة التي قد تتأخر في الفتح والإغلاق.
المتاجر
مراكز التسوق والمتاجر والأماكن التي تبيع السلع التي يحتاج إليها المواطن في إستونيا تُقدر كثيرًا فكرة ساعات الذروة، لذلك هي تفتح أبوابها منذ العاشرة صباحًا وتُغلق في السابعة مساءً، وفي بعض الأحيان يُمكن أن يزيد ذلك التوقيت ساعة أو ساعتين، لكن الأمر ليست ثابتًا، ويُعد مول إستونيا الموجود في العاصمة تالين المول الأهم هناك والأجدر بالزيارة، ويجب التنويه على أن تمديد ساعات عمل المولات يشمل حفلات السينما والأنشطة الترفيهية وليس محلات المول نفسها.
الصيدليات
لا خلاف طبعًا على أهمية الصيدليات وحاجة السياح والسكان المحليين لها، لكن أولًا دعونا نوضح بأن أعداد الصيدليات داخل إستونيا قليلة بعض الشيء، إذ أنها تُغطي فقط خمسة وسبعين بالمئة من الطلب، لكن مواعيدها ربما تعوض قليلًا ذلك العجز، إذ أنها تفتح بصورة يومية ما يزيد عن العشرين ساعة في اليوم الواحد، فمن الممكن أن تبدأ ساعات العمل منذ السابعة صباحًا وحتى الثانية بعد منتصف الليل، كما أنه ليست هناك وفرة في الإجازات الأسبوعية، فهي تكاد معدمة وفي بعض الأحيان تكون أيام الأحد بالنسبة لنسبة قليلة جدًا من الصيدليات.
المطاعم والمقاهي
لا يُمكن بأية حالٍ من الأحوال أن يذهب سائح إلى دولة إستونيا أو أي دولة أوروبية أو عالمية دون أن يقوم بزيارة المطاعم والمقاهي الموجودة بها، وفيما يتعلق بهذه الأماكن في إستونيا، فهي تفتح أبوابها حسب نوعيات الوجبات التي تُقدمها، فتلك المطاعم التي تقدم وجبة الإفطار تفتح منذ السادسة والنصف، وهي في الحقيقة قليلة، بينما تلك التي تبدأ من وجبة الغذاء تفتح أبوابها منذ الحادية عشر مساءً، أما ساعات الإغلاق فأقصى ما قد تصل إليه الواحدة بعد منتصف الليل، أو ربما الثانية عشر، بعد ذلك لن تجد أي مكان للطعام في إستونيا.
العطلات والمناسبات
إذا ما كنت عزيزي السائح ترغب في التعرف على أهم المناسبات والعطلات الموجودة في دولة إستونيا قبل السفر إليها فإن اليوم الوطني الإستوني الذي يتم الاحتفال به في الرابع والعشرين من شهر فبراير من كل عام هو العيد الأهم والأبرز على الإطلاق بعد ذلك تأتي مجموعة من الأعياد تصل إلى 12 عيدًا يتم الاحتفال بهم سنويًا، منها أعياد الكريسماس ورأس السنة وعيد القيامة وعيد الحزن وعيد المقاومة ويوم اللغة ويوم النصر، أضف إلى ذلك طبعًا وجود إجازة أسبوعية ثابتة تأتي يومي السبت والأحد من كل أسبوع، ففي هذين اليومين تتعطل الحياة بالكامل داخل إستونيا وتُغلق أبرز المعالم السياحية التي يُمكنك الاستمتاع بها عزيزي السائح أثناء التواجد في هذه الدولة.
حالة البريد
تتوافر خدمات البريد في دولة إستونيا بدرجة عالية جدًا من الجودة، إذ أنه ليس مجرد توافر عادي بسبب المساحة الصغيرة للدولة وقابلية هذه المساحة للسيطرة عليها من خلال شبكة قوية، فعلى الرغم من أن البريد الورقي والمراسلات الخطية لم تعد موجودة في الوقت الحالي إلا أنه على الرغم من ذلك يُمكننا ملاحظة الجودة الكبيرة التي تتمتع بها الخدمة من حيث توافر الكثير من الصناديق مع توفير شحن الخطابات في أقل سرعة معمول بها في العالم، وهي يوم واحد داخل إستونيا وثلاثة أيام لخارجها، وطبعًا كل مكان يُرسل إليه يأتي على حسبه تحديد شكل الخطاب والدمغات التي توضع به وبالتالي تختلف أسعارها، لكنها في الغالب تبدأ من ثلاثة يورو وقد تصل إلى عشرة للشحن الداخلي.
خدمة البريد تشمل كذلك بريد الشحنات أو الطرود التي يتم إرسالها عبر المدن وعبر الدول أيضًا، وعلى الرغم من كون إستونيا تولي اهتمامًا شديدًا بهذه الخدمة إلا أنه لا يُنصح باستخدامها لخضوعها للكثير من الإجراءات المتعسفة، وإنما من الأفضل استخدام خاصية شركات الشحن المخصصة، مع الوضع في الاعتبار طبعًا أن تكلفتها تكون أكبر، إذ أنها تكون الضعف تقريبًا، لكن الجودة تظل حاضرة بها أكثر وبدرجة أفضل.
حالة الطوارئ
من الممكن جدًا أن تحتاج عزيزي السائح إلى استخدام واحدة من خدمات الطوارئ الهامة مثل المطافئ أو الشرطة أو الإسعاف، وفي البداية دعونا نعطي تقييم عام لهذه الخدمة ونقول إنها في إستونيا جيدة جدًا، إذ أن هذه الدولة تشهد تقدمًا كبيرًا بهذا الصدد لدرجة أن سرعة الاستجابة في العاصمة تالين تصل إلى سبعة دقائق فقط، تخيلوا أن تصل المطافئ بعد طلبها بهذا الوقت السريع! هذا يحدث في إستونيا، لكن دعونا نفرق بين الطوارئ وحالة الطوارئ التي طالما فرضتها إستونيا داخليًا بسبب وجود الكثير من النزاعات بداخلها والتهديدات الإرهابية، على العموم، الرقم الدولي لطلب الطوارئ مُستخدم على نطاق واسع في إستونيا، وهو رقم 112، إذا كنتم هناك واحتجتم إلى النجدة السريعة فلا تترددوا في طلبه، ومن خلاله سيتم تحويلكم إلى الخدمة المُحددة التي تريدونها.