الحصول على التأشيرة
من الأشياء المُريحة عزيزي السائح فيما يتعلق بالحصول على تأشيرة السفر إلى دولة إستونيا أن هذه الدولة تتعامل بما يُعرف باسم تأشيرة شنغن، وهي تأشيرة تسمح لكل الحاصلين عليها بالتنقل بصورة حرة تمامًا لمدة تسعين يوم داخل الدول التي تقبل تأشيرة شنغن منذ البداية، ومن هذه الدول إستونيا، على العموم، إجراءات الحصول على تأشيرة شنغن تتشابه بدرجة كبيرة مع إجراءات الحصول على التأشيرة العادية، فهي تستدعي تحضير جواز سفر يتبقى به ستة أشهر قادمة على الأقل مع تواجد تأمين صحي وحساب بنكي وحجز فندقي أو مكان إقامة أو حتى مكان عمل، المهم في النهاية أن يتم إثبات الجهة التي ستذهب إليها، وبالمناسبة، بعض أوقات السفر من العام قد تطلب الحصول على رغبة أو طلب سفر من شخص مُقيم داخل إستونيا، وهو ما يعتبره البعض أصعب خطوة في إجراءات السفر إلى إستونيا.
لكي يتم التقدم للسفر أصلًا يجب الذهاب إلى سفارة أو قنصلية إستونيا في بلدك، إذ أنها غالبًا ما ترفض الواسطة عن طريق شركات السياحة، أما إذا كانت دولتك لا تمتلك سفارة لدولة إستونيا بداخلها فيمكن الذهاب إلى أي قنصلية قريبة منك في بلد مجاورة، وعادةً ما تستغرق الإجراءات حوالي عشرين يوم ثم تأتي بعد ذلك الإجابة بالقبول أو النفي، لكن على العموم لا داعي للقلق لأنه من النادر جدًا رفض الحصول على تأشيرة سفر إلى إستونيا، وفيما يتعلق بالتكاليف فهي تصل إلى خمسة وستين يورو تقريبًا، ويُمكن أن تبلغ الخمسة وسبعين في مواسم الزخم.
تحضير حقيبة السفر
قبل أن تركب الطائرة المتجهة إلى تالين عاصمة إستونيا فبكل تأكيد سوف تكون هناك خطوة تسبقها في غاية الأهمية، وهي تحضير حقيبة السفر المُستخدمة في هذا السفر، وحقيبة إستونيا لا تختلف كثيرًا عن الحقائب المستخدمة في رحلات منطقة البلطيق في أوروبا، فهي حقائب تحمل الملابس الثقيلة بكثرة نظرًا للطبيعة الباردة التي تحظى بها هذه المنطقة، وخاصةً إذا كانت رحلة السفر هذه في فصل الشتاء، داخل الحقيبة أيضًا يجب علينا اصطحاب أدوية برد تحسبًا للمرض الناتج عن تغير حالة المسافر والأجواء الخاصة به، وبشكل عام يُفضل اصطحاب الأدوية التي يستخدمها المسافر لأنه سيكون من الصعب توفيرها بسهولة هناك لقلة أعداد الصيدليات نسبيًا.
الأوراق الخاصة بالسفر أو على الأقل صور منها، يجب أن تكون كذلك موضوع داخل الحقيبة في مكان آمن، وهو ما ينطبق كذلك على الأموال والمتعلقات الثمينة بشكل عام، كما يجب كتابة الاسم ورقم التليفون ومكان الإقامة أثناء التحضير تحسبًا لضياع الحقيبة وبالتالي وجود احتمالية للعثور عليها، ولا حاجة للتذكير طبعًا بأهمية اصطحاب الهاتف الشخصي واللاب توب ومستحضرات التجميل بالنسبة للإناث، فهي أشياء ضرورية لا تُفارق المسافر ولا غنى عنها.
أهم مطارات إستونيا
التخطيط لرحلة سفرك إلى إستونيا يشمل كذلك عزيزي السائح التعرف على أهم المطارات الموجودة بها والتي يُمكن من خلالها التنقل بحرية داخل الدولة، والحقيقة أن إستونيا على الرغم من كونها دولة صغيرة إلا أنها تمتلك شبكة مطارات قوية للغاية تُسيطر على الداخل والخارج، ومن أهم هذه المطارات طبعًا مطار تالين، مطار العاصمة والمطار الدولي الأول، أيضًا هناك مطار تارتو الذي يُستخدم أكثر في التنقل الداخلي بين مدن إستونيا ومطار كاردلا ومطار كوريسار، أما فيما يتعلق بالخطوط الدولية التي تتعامل معها هذه الدولة فهي تتعامل مع الخطوط الفنلندية وطيران شاتل النرويجي وشبكة إيزي جيت والخطوط التركية، وهي بالتأكيد قاعدة رائعة من الخطوط تدل سيطرة المطارات في إستونيا وجودتها.
أمور يجب مراعاتها
كل بلد تحاول الذهاب إليها عزيزي السائح سوف يكون بها بعض الأمور التي من الواجب جدًا مراعاتها لضمان مرور الرحلة على أفضل نحو ممكن، ومن أهم هذه الأمور طبعًا فيما يتعلق بإستونيا اللغة.
اللغة
تُعتبر مسألة اللغة في إستونيا من الأمور التي يجب مراعاتها بشدة، وذلك الأمر يرجع في الحقيقة إلى صعوبة اللغة الرسمية الإستونية بالإضافة إلى صعوبة اللغة الثانية هناك وهي الروسية، ولذلك سيكون من الضروري تعلم بعض الكلمات المفتاحية من هذه اللغات أو على الأقل تعلم الإنجليزية التي تُستخدم هناك أيضًا على نطاق واسع.
ندرة الطُرق
على الرغم من أن إستونيا لا تُعاني على الإطلاق من عجز في شبكة النقل وأنها تمتلك بنية تحتية تُعتبر ضمن الأفضل في القارة إلا أن هذا لا يعوق أبدًا فكرة كونها تُعاني من عجز في التنقل متمثل في ندرة الطرق، فالدولة صغيرة، وما عدا تالين يُمكنك عزيزي السائح أن تُعاني معاناة كبيرة للغاية، مع الوضع في الاعتبار طبعًا كثرة الأماكن الساحلية والتاريخية التي لا تصلح للطرق البرية، ونعود ونؤكد مجددًا أن هذا الأمر ينطبق بصورة أكبر على بقية المدن بخلاف العاصمة.
الأمان
عند السفر إلى إستونيا أو أي مكان آخر في العالم فيجب أن نضع في اعتبارنا مسألة الأمان، صحيح أن اللصوص لا يسيرون في شوارع تالين بكل حرية ويسرقون الناس في أي وقت، وصحيح كذلك أن إستونيا تسجل معدلات جريمة منخفضة للغاية، لكن هذا لا يمنع أبدًا من أخذ الحيطة والحذر، وذلك من خلال وضع المتعلقات الثمينة في أماكن آمنة وتوزيعها على أكثر من مكان، كذلك تصوير جواز السفر وأوراق الإقامة ووضع الصور في أكثر من موضع لأن سرقتها يعني التعرض لصعاب لا حصر لها، وذلك مع ضرورة وضع عنوان السفارة أو القنصلية الخاصة ببلدك في رأسك.
تكاليف مرتفعة
سيكون من المجحف بالتأكيد أن ندعي بأن تكاليف الإقامة في إستونيا بشكل عام مرتفعة، فهي ترتفع في مناطق وتقل في مناطق أخرى كثيرة، لكن العاصمة تالين واحدة من المدن التي لا خلاف طبعًا على ارتفاع التكاليف بها، وهنا نحن نتحدث عن الفنادق والتنقل من خلال التاكسي، أما التنقل من خلال الحافلات والسكك الحديدية فهو مجاني تمامًا ويُمكن أن نقول بكل ثقة أنه واحدة من أهم المميزات التي تتميز بها إستونيا، أو مدينة تالين على وجه الدقة والتحديد.