اليوم الأول
لا خلاف على أن اليوم الأول يجب أن يكون الأمتع في مسارنا داخل إستونيا، ولذلك سوف نحاول استغلاله داخل العاصمة تالين، فهي مدينة جميلة يُمكننا بدء الزيارة فيها من خلال زيارة متحف تالين الوطني، وهو متحف كبير يضم بداخله كافة أشكال الأثريات والحفريات، كذلك ثمة موضع للفنون، بمعنى أن زيارته ستكون شاملة لكل ما يتعلق بما هو قابل للتأريخ والأرشفة في إستونيا، بعد ذلك سنقوم بزيارة الحديقة الوطنية سومو، ولا نحتاج طبعًا إلى التحدث عن روعة هذه الحديقة وتواجد الكثير من مواطن الجذب الطبيعي بها، وبمناسبة الطبيعة، لن ننسى زيارة الجبل الأحمر وبحيرة تالين العظمى وقمة الضباب، وهي التي يُمكننا خلال فصل الشتاء الاستمتاع فيها بواحدة من جولات الجليد الممتعة.
المساء سيكون متروكًا للأماكن الراقية في تالين، وعلى رأسها المدينة القديمة التي تضم صور من تاريخ تالين، هذا بالإضافة إلى دار الأوبرا الوطنية وحديقة الألعاب المائية، وهي التي يُمكن اصطحاب الأطفال فيها، كما يجب عدم إنها هذه الجولة إلا بزيارة أحد المطاعم الكبرى في تالين، وهي كثيرة، لكن أهمها مطعم تالين الياباني، وهو الذي يبرع أكثر في تقديم وجبة السوشي الممتعة، وفي ختام اليوم علينا المشي قليلًا في شوارع المدينة للتشبع بكل شبر فيها، لكن الأمر الذي يجب أن تعرفوه أن جولة تالين لا تُعوض على الإطلاق وتُعتبر من أهم أيام مسار إستونيا المميز.
اليوم الثاني
مع بداية اليوم الثاني سوف تكون شهيتنا بكل تأكيد مُرتفعة وسوف نكون في حاجة إلى زيارة عدد أكبر من الأماكن، وفي هذه الحالة سوف تكون مدينة نارفا هي خيارنا الأمثل، فهي مدينة موجودة في الجزء الشرقي من إستونيا وتُعرف بالخواء السكاني، إذ يسكنها 65 ألف نسمة فقط، لكن جولتنا السياحية بها ستكون ممتعة، إذ أننا سنبدأ بزيارة المنطقة القديمة في نارفا، وهي موجودة لكون المدينة أصلًا لها طابع تاريخي مميز، وفي هذه المنطقة ليس هناك أي مظهر حضاري حديث، فقط تتواجد هناك القمم والآثار والصخور والبيوت الرومانية القديمة، بعد ذلك سنقوم بمجمع ألكسندر السياحي في نارفا، وهذا المجمع يُمكننا قضاء بقية النهار بأكمله في داخله، حيث أنه يحتوي على حديقة كبرى وكنيسة ومنتزه منعزل تمامًا عن الحديقة بالإضافة طبعًا إلى قصر ألكسندر الذي يُعتبر المكان الرئيسي في هذا المجمع المميز.
متحف نارفا للفنون التشكيلية سيكون خيارنا الأول مع بداية المساء، بعد ذلك سنقوم بزيارة معرض نارفا المنصوب طوال العام في المنطقة الشرقية مع المرور بالمنطقة الصناعية التي تحتوي على الكثير من ناطحات السحاب المميزة، ولن ننسى بالتأكيد أن نقصد الجزء الشرقي الذي يحتوي على أكبر قدر من المطاعم، وهناك يُمكننا اختيار المطعم الأنسب لتناول وجبة عشاء مميزة، ثم يأتي الختام مع جولة المشي وسط شوارع نارفا المضيئة الساحرة، إنه ببساطة يوم لا يُفوت.
اليوم الثالث
مع الوضع في الاعتبار أن اليوم الثالث من مسارنا سوف يكون الأخير فسوف نحاول بالتأكيد بذل الكثير من الجهد من أجل الظفر في النهاية بيوم مميز للغاية، وهو الذي سنقضيه في مدينة كوريساري، ولمن لا يعرف فإن هذه المدينة تُعد مدينة ساحلية بامتياز، ولذلك فإن البداية ستكون بزيارة ساحل كوريساري وقضاء وقت ممتع بالقرب من الشاطئ يصل إلى جزء النهار بأكمله، وطبعًا لن يشمل الأمر مجرد الجلوس بالقرب من الشاطئ وإنما يُمكن كذلك النزول إلى الماء وممارسة الأنشطة المائية الرياضية ومشاهدة عروض الدلافين التي تُقام بالقرب من هذا المكان مع القيام كذلك بتناول وجبة غذاء بحرية فاخرة في المطعم المُلحق بالشاطئ، تخيلوا أن تتناول وجبة في قلب البحر، هذا ما سيوفره لك ذلك الشاطئ.
مع بداية الظهيرة سنقوم بزيارة قلعة كوريساري الرائعة، وهي التي ستوفر لنا رؤية الجانب التاريخي المميز لهذه المدينة، فهي قلعة موجودة منذ العصور الوسطى، ثم بعد ذلك سنتابع جولتنا التاريخية بزيارة شارع البلدية القديم ونُتبعه بزيارة ساحة الأبطال ومتحف التاريخ الطبيعي الموجود في قلب المدينة، ولا يُمكن بأي حال من الأحوال أن نكون في كوريساري ولا نقوم بزيارة أوبرا ساريما المميزة، فأفضل عروض الأوبرا تكون موجودة في هذه المدينة، والختام سيكون مع جولة مشي قصيرة في شوارع كوريساري بعدها تناول وجبة عشاء فاخرة ومميزة ثم بعد ذلك الختام بالتقاط الصور التذكارية.