وعلى اختلاف الأسباب التي قادتك إلى هُنا حيث الجمهورية الألمانية الاتحادية فلن يُمكنك أن تُقاوم السحر الذي تبثه أشهر المواقع السياحية المتنوعة الإغراءات حول العالم من قلب ألمانيا دون أن تشمل ما استعطته منها ولو بزيارة قصيرة لبضعة ساعات أو أيام. ومع امتداد الحدود الألمانية مُترامية الأطراف وحيرتك أمامها، فأيها ستختار لتشمله بالزيارة! سنُيسّر عليك الأمر ونستعرض معك خلال التقرير التالي أشهر المدن التي تُعد وجهات تجذب ملايين السياح سنويًا إلى ألمانيا فكن معنا.
برلين
وهي العاصمة الاتحادية للدولة وأكبر مدنها وأكثرها شهرة وبالطبع إقبالًا من قِبل السياح الوافدين إلى ألمانيا من كل مكان في العالم. وتتميّز العاصمة برلين بغاباتها الخضراء الكثيفة وبحيراتها المُمتدة مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن الهدوء والاستجمام بين مظاهر الطبيعة الخلابة والصافية. وفي الوقت نفسه تُعد برلين وجهة أكثر مثالية للراغبين في التعرف على التاريخ والثقافة الألمانية البادييّن على واجهات المباني التي يجمع معمارها ما بين الحداثة والكلاسيكية في تناغم غريب، والفعاليات الفنية والموسيقية التي تُنظمها مدينة الفن والموسيقى في ألمانيا. وهو ما يجعل من برلين وجبة سياحية متنوعة الصنوف بالنسبة للسائح تُغطي مُختلف أذواقه ورغباته.
فرانكفورت
واحدة من أهم المدن التي تُعد من مناطق الجذب السياحي الرئيسية في ألمانيا بل تُعد محور إدارة الكثير من الشؤون المالية والتجارية في البلاد والتي يمتد تأثيرها إلى البلدان الأوروبية المُجاورة. وتوصف فرانكفورت بأنها مدينة الثقافة في ألمانيا؛ بفضل احتوائها على أكبر وأهم جامعة ألمانية ذات شهرة عالمية بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، ومتاحفها المُتعددة التي تصل أعدادها لنحو 13 متحف تتنوع بين الكلاسيكية التاريخية والحداثة العصرية.
ميونيخ
عاصمة ولاية بافاريا أكبر الولايات الألمانية مساحةً وتنوعًا سياحيًا، فعاصمتها ميونيخ تُلبي حاجة كل باحث عن الجمال من خلال مساحاتها الخضراء الشاسعة التي تكسو قمم جبال الألب وما حولها في مظهر رائع البهاء. أما الباحث بشغف عن خبايا التاريخ الألماني العريق فسيجد بُغيته عبر متاحفها المُتعددة التي تصل إلى 36 متحف تحمل راية المعمار والثقافة الألمانية التقليدية. أما مُحبي الفن والرياضة فقد جئتم إلى المنطقة الأنسب؛ فهي مدينة بايرن ميونيخ أشهر فرق كرة القدم الألمانية ذات الصيت العالمي أيضًا، ومدينة المسارح الموسيقية كذلك والتي تتعدى الستين مسرح.
كولونيا
وهي المدينة الرابعة في تصنيف المدن الأكبر مساحة على مستوى الدولة، وتتمتع بأهمية وتفرُّد ثقافي وديني إذ تم تصنيفها عالميًا كواحدة من المدن الأكثر قدسية إلى جانب ضمها لأكبر جامعة وأكبر شبكة إعلامية على مستوى البلاد، وهذا بالإضافة إلى أعداد ضخمة من صالات ودور العرض السينمائي. وعلى المستوى السياحي تتمتع المدينة الجميلة بإطلالتها الرائعة على نهر الراين العظيم الذي تحتل ضفافه الشمالية مما يُضفي عليها طبيعة ساحرة تعكسها المساحات الخضراء والمحميات الطبيعية التي تنتشر عبر أراضيها.
هامبورغ
تُصنف هامبورغ كثاني أكبر المدن الألمانية وميناؤها الرئيسي، وبما أنها تضم واحد من أهم موانئ أوروبا والعالم فمن الطبيعي أن تعتمد الوجهات السياحية فيها على زيارة الشواطئ والاستمتاع بالرحلات البحرية وسط مناظر المياه الصافية.
دوسلدورف
وهي إحدى مدن ولاية راينلاند الألمانية ذات الأهمية والقيمة الصناعية والتجارية لذا ستجدها وجهة جيدة ومثالية للتسوق خاصةً في مجال الأزياء. وتشتهر المدينة بكثرة مصانعها ذات الطراز التقليدي جنبًا إلى جنب مع مبانيها العصرية الحديثة، بالإضافة إلى كونها مركز لدراسة الفن في ألمانيا من خلال أكاديمية مُتخصصة.
درسدن
ثالث أكبر المدن الألمانية وعاصمة واحدة من أهم ولاياتها وهي ولاية ساكسونيا، وقد تعرضت درسدن للتخريب خلال فترة الحرب العالمية الثانية إلى أن أُعيد بنائها لتصعد إلى قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي خلال أوائل القرن الواحد والعشرين بما تمتلكه من مواقع أثرية وثقافية تراثية خالدة تعكس مراحل تطور التاريخ والثقافة الألمانية العريقة. وتتميّز المدينة أيضًا بكثرة متنزهاتها التي تنتشر بطول نهر إلبه الذي تحتل ضفتيه، إلى جانب قربها من الحدود الألمانية التشيكية مما قد يجعل من رحلتك وجبة سياحية وثقافية مُضاعفة ومتنوعة بانتقالك لزيارة بلدٍ مجاور.
هايدلبرغ
تتمتع مدينة هايدلبرغ الألمانية بسحر خاص يعكسه مسار نهر آيدليك خلالها مع مظهرها ومعمارها التقليدي العتيق الذي تعكسه شوارعها قبل مبانيها، وتحتضن المدينة العتيقة أيضًا أقدم جامعة شهدتها البلاد على مدار تاريخها الطويل، ما يجعلها وجهة مثالية للكلاسيكيين الباحثين عن الهدوء الذي تحفه رائحة الماضي الجميل.
لايبزيغ
واحدة من أكبر مدن ولاية ساكسونيا التي تتمتع بتاريخ نضالي طويل وعريق إلى جانب قيمتها على الساحة الموسيقية العالمية فهي منشأ للعديد من الموسيقيين ذوي الإسهامات الفنية العالمية التي لا يُمكن إنكارها. وعلى المستوى السياحي تُعد لايبزيغ من مناطق الجذب السياحي في ألمانيا بفضل مبانيها الأثرية العريقة ذات الهندسة المعمارية المُميّزة ومُتنزهاتها التي تُزيّن نسبة كبيرة من أراضيها السهلية.
فايمار
واحدة من أهم مواقع التراث العالمي على قائمة اليونسكو لما تتمتع به من تاريخ عريق تعكسه مبانيها الأثرية، هذا إلى جانب إسهاماتها العالمية التي لا حصر لها في مجال الأدب والفنون الموسيقية والتشكيلية.
بادن بادن
واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في ألمانيا وبالتحديد للسياحة العربية لما تتمتع به من طبيعة خلابة تعكسها البحيرات والمتنزهات التي تنتشر خلالها جنبًا إلى جنب مع الأماكن التاريخية والأثرية الهامة.
بون
تُمثل مدينة بون أحد ضفتي نهر الراين الذي يجري رافده الألماني فيما بينها وبين مدينة بينجن، وهو ما يجعلها موطنًا حافلًا بالكثير من المعالم السياحية ذات المناظر الطبيعية الخلابة الآسرة للقلوب، هذا بالإضافة إلى المواقع التاريخية التي تشهد بتاريخ المدينة العريق.
شتوتغارت
تُعد مدينة شتوتغارت من أكثر المدن الألمانية ازدهارًا معيشيًا والوجهة المثالية الأنسب لعاشقي السيارات فهي ليست فقط معقلًا لمصانع أشهر ماركات السيارات العالمية، ولكنها أيضًا تضم متاحف تتناول مراحل تطور صناعة السيارات الألمانية.
قارمش
هي مدينة تجمع بين الطلّة البيضاء والخضراء على حسب ظروف الطقس خلال فصول العام، ففي الشتاء تطّل علينا بالأبيض في صورة قممها الجبلية المُغطاة بالجليد مما يجعلها وجهة مثالية لمُحبي رياضة التزلج. أما في الصيف فتتحلى بالخضرة والتدفقات الشلالية وجداول المياه الصافية المثالية لرحلات القارب. كما تتميّز المدينة الجميلة بوقوعها على الحدود الألمانية النمساوية مما يجعلها ثاني وجهة بعد درسدن تضمن لك وجبة سياحية مُضاعفة بزيارة بلدين في سفرة واحدة.