ألبانيا - أحداث

في ألبانيا تتنوع الأحداث والفاعليات السنوية، بين الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية والمهرجانات المتنوعة التي يحتفل بها الشعب بتراثهم وأمجاد ماضيهم مع مستقبلهم وحضارتهم الحديثة، وقد يجد السائح العربي ألفة كبيرة عند حضور الأحداث الألبانية لأنها قريبة من واقع وثقافة المجتمعات العربية الإسلامية إلى حد كبير، بينما توجد مهرجانات أخرى مخصصة للاحتفال بالفنون المتنوعة مثل الموسيقى الحديثة والسينما، وكذلك التقاليد التي توارثها الشعب الألباني عن الأجداد والتي تدعو فقط للاحتفال والاستمتاع بالحياة لمدة من الوقت كل عام، في النقاط التالية نذكر أهم الأحداث الألبانية السنوية والتي لا يجب أن تفوتك عند السياحة في ألبانيا.

المهرجان الوطني للأغاني الشعبية الحضرية

في اليوم الأول من الربيع أو في شهر مارس، تستضيف مدينة إلباسان مهرجان يحتفل بالأغاني الشعبية الحديثة، وهي تختلف كليًا عن الأغاني الشعبية التقليدية حيث تنشأ من مختلف المدن والقرى الألبانية ولكنها تُعرض بأساليب مختلفة وأكثر تمدنًا مع الموسيقى الحديثة، وفي هذا المهرجان يتجمع جمهور كبير من سكان ألبانيا مع العديد من المشاهير حول العالم، ويمكنك هناك المشاركة في المهرجان والتمتع بروائع التراث الموسيقي الألباني في شكله الحديث.

مهرجان غيروكاستر الشعبي

غيروكاستر هي مقاطعة في جنوب ألبانيا، تستضيف كل أربع سنوات مهرجان كبير للفنون الشعبية الألبانية في شهر سبتمبر، يرجع تاريخ المهرجان إلى عام 1968 ونسخته الأخيرة كانت عام 2017، يهدف المهرجان لعرض مجموعة من الموسيقيين من صغار السن أمام الجمهور العالمي لينالوا فرصة الشهرة، ويأتي هؤلاء الفنانون من مختلف بلاد البلقان بجانب ألبانيا، اجتذب الحدث الأخير أكثر من 1000 فنان وكانت أبرز العروض من طراز موسيقى ألباني شعبي يدعى iso-polyphony والتي اعتبرته منظمة اليونسكو تراث ثقافي غير مادي.

مهرجان كورتشي للبيرة

إنه واحد من أكبر احتفالات ألبانيا شعبية ومرحًا، يأتي في شهر أغسطس كل عام على مدار أربع ليالي متتالية في مدينة كورتشي، ويتم تقديم حوالي 14 ألف زجاجة من البيرة الطازجة لجميع الحضور، بالإضافة إلى العديد من المحافل الموسيقية العالمية على يد كبار الفرق الموسيقية والكثير من الرقص والطعام التقليدي والمرح الدائم الذي يُعزز الشعور بالوحدة والتخلص من صعوبات الحياة.

المهرجان الدولي للرقص الحديث والمعاصر

يُقام المهرجان في مقاطعة دوريس في أكتوبر كل عام، وهو مخصص لجلب فنون الرقص المعاصرة المختلفة إلى ألبانيا، بدأ المهرجان قبل سنوات قليلة حيث شاهد المسؤولين مدى انغماس الشعب الألباني في رقصاته التقليدية وعدم اطلاعه على الرقص المعاصر، ومن خلال العروض المقدمة في المهرجان يتعرف الشعب الألباني على روائع الرقص المعاصر ويمكن أن تشارك أيضًا في ورش العمل المفتوحة أمام الجميع.

مهرجان تيرانا السينمائي الدولي

إنه الأول من نوعه في ألبانيا ويُقام في نوفمبر كل عام، بدأ تاريخ المهرجان لأول مرة عام 2003 وقد اجتذب العديد من الأسماء العالمية من صناع السينما لدعم المهرجان والسينما بشكل عام في ألبانيا سواء من الفنانين الأوروبيين أو الأمريكيين، كما يشجعه العديد من مواطني ألبانيا على الصعيد الوطني، وهو يعرض العديد من الأفلام القصيرة المعروضة في نفس العام مع الأفلام الطويلة كذلك لخلق جو من الثقافة السينمائية وتنمية الوعي بها داخل ألبانيا.

مهرجان نهاية الصيف

يحتفل به الألبانيين في 14 مارس كل عام، وهو ذكرى لنهاية فصل الشتاء القاسي وبداية فصل الربيع ومن ثم الصيف الذي يجدد الطبيعة وتولد من جديد ومعها يولد السكان وتتجدد أرواحهم، تتم مظاهر الاحتفال بالعديد من الطرق الشعبية والموسيقى والرقص والطعام في كل مكان بألبانيا.

مهرجان Kënga Magjike الموسيقي

يهدف هذا المهرجان لتقديم الفنون الشعبية والفلكلور الألباني للعالم كله، بعرض مجموعة من الفرق الموسيقية الشابة في ألبانيا وخارجها، ويركز على موسيقى البوب والكلاسيكية بجانب الفلكلور أيضًا.

عيد الاستقلال

وهو أهم عطلة ألبانية وطنية في العام، يتم الاحتفال به في 28 نوفمبر منذ عام 1912 حيث تحتفل البلاد بعيد التحرر من السيطرة العثمانية التي امتدت لأكثر من خمسة قرون، مظاهر الاحتفال تملأ جميع الشوارع والميادين باعتزاز بالروح الوطنية مع المرح والاستمتاع بالإجازة الرسمية.

يوم التحرير

وهو اليوم الذي يلي عيد الاستقلال في التاسع والعشرين من نوفمبر، حيث يتم الاحتفال بعيد التحرير من ألمانيا النازية، وتذكار بأبطال الحرب الباسلين ومظاهر الاحتفال الوطنية المختلفة وعروض عسكرية مع عرض للنشيد الوطني في كل مكان.

أعياد دينية مختلفة

في ألبانيا ستجد مزيج جميل من الأعياد الدينية الإسلامية والمسيحية، فمثلًا يهتم الشعب الألباني بالاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية كل عام مع الألعاب النارية والسهر طوال الليل في الشوارع، وكذلك عيد الأم تيريزا وعيد الفصح، ومن ناحية أخرى ستجد الاحتفالات الإسلامية المختلفة مثل نهاية شهر رمضان والعيد وعيد المولد النبوي الشريف، وتأتي الاحتفالات بالعديد من المظاهر الإسلامية المميزة ويتجمع السكان حول المساجد الكبرى في البلدان لممارسة تقاليدهم وعاداتهم الدينية كل عام.

يوم النيروز

وهو يعتبر أيضًا من الأعياد الدينية حيث ترجع أصوله إلى الديانة الزرادشتية ويسمى أيضًا “النوروز”، وهو احتفال بالعام الفارسي الجديد مع دخول فصل الربيع في 22 مارس كل عام، وتستمر الاحتفالات المختلفة لمدة أربعة أيام متتالية.

يحتفل الشعب الألباني أيضًا بعيد الأم وعيد الحب وعيد المعلم وكذبة أبريل ويوم الطفولة والشباب والاحتفال بموسم الزراعة في الأول من مايو وعيد العمال، وكلها من الأعياد الرسمية في البلاد ويهتم لها الشعب وقد يقدم بعض الهدايا تمامًا كما يحدث عندنا نحن العرب في عيد الأم، وننصح جميع السياح بأن يحاولوا المشاركة في هذه الاحتفالات للتعرف على روائع التراث الألباني ويشاركوا حب هذا الشعب في الاحتفال، حيث أنهم شعب مرح جدًا ويعشق تراث الآباء مع رؤية جميلة للمستقبل التمدن في العديد من المجالات الفنية والثقافية.