أمريكا الوسطى

أمريكا الوسطى - موارد السفر

مما لا شك فيه أن موارد السفر من الأشياء الهامة جدًا التي تكون في ذهن المسافر لفترة طويلة قبل القيام برحلة سفره، فهو يُريد طبعًا التعرف على ما سيُلاقيه داخل البلد الجديدة التي سيذهب إليها، وخاصةً إذا كان هذه البلد تقع ضمن منطقة أمريكا الوسطى التي تتواجد بها مجموعة من الدول الغير معروفة سياحيًا ولا تكثر عليها أقدام السياح، بل ودعونا نكون مُحددين أكثر ونقول إننا نتحدث على السائح العربي، وهذا الأمر يستلزم بلا شك التعرض لأبرز الأسئلة التي تدور في ذهن هذا السائح المسكين والإجابة عليها بما يُريحه ويجعله مطمئنًا خلال رحلته، والبداية ستكون مع السؤال الأهم الذي يُعد من أهم موارد السفر على الإطلاق، ألا وهو ذلك السؤال المتعلق بالدين ودور العبادة، فماذا عنه يا تُرى؟

س: ما هي حالة دور العبادة في أمريكا الوسطى؟

ج: دور العبادة من الأماكن التي يبحث عنها السائح مهما كانت دينته، حيث أنه خلال رحلة السفر يُمكن للمرء أن ينسى الكثير من الأشياء، لكنها لا تتضمن أبدًا ديانته وحالته في العبادة، ولهذا فإنه من الضروري التعرف على هذا الأمر جيدًا قبل السفر إلى أمريكا الوسطى، ولكي نكون واضحين فإن حالة دور العبادة لا تكون مثالية أبدًا، صحيح أن أمريكا الوسطى ليست ملتهبة بالمعنى الحرفي للكلمة لكن هذه المنطقة تشهد تواجد بعض المتطرفين ورجال العصابات، والمكسيك أكبر مثال على ما نُريد أن نرمي إليه، لذلك فإنه من الأفضل ممارسة عبادتك وصلاتك في مكان إقامتك، ونحن هنا نوجه حديثنا للسائح أو الزائر المسلم، فتقريبًا دولة مثل بنما هي الدولة الوحيدة التي يُمكنك أن تعثر بها على دور عبادة إسلامية، وما عدا ذلك من دول فسوف يكون بحثك أشبه بالبحث عن إبرة وسط القش، والأمر لا يشمل طبعًا أصحاب الديانة المسيحية لأن دور العبادة متوفرة لهم لأنه من البديهي توافر دور العبادة المسيحية في دولة مسيحية أصلًا.

س: ما هي أهم العطلات الرسمية في أمريكا الوسطى؟

ج: العطلات الرسمية صداع في رأس السائح أو المنتقل حديثًا إلى مكان لا يعرف عنه الكثير، فهو عندما يذهب إلى مكانٍ ما يُريد أن يتأكد من كونه متوافرًا حتى يُمكنه الاستمتاع به، لكن عندما يذهب إليه ويكتشف أنه مغلق لكون هذا اليوم يُمثل عطلةً ما فإن الأمر بالطبع لن يكون جيدًا بالمرة، ولهذا يجب الحرص على معرفة العطلات قبل السفر إلى هذه المنطقة، والتي توحد يومي السبت والأحد تقريبًا كعطلة رسمية أسبوعية، لكن يجب أن تُضيف إلى ذلك بعض الأيام الفردية التي تُمثل أعياد أو مناسبات خاصة ويتم منحها كإجازة رسمية أيضًا، ومن أهم هذه الأيام مثل في المكسيك، وهي أكبر دول أمريكا الوسطى، الخميس المقدس الذي يأتي في التاسع والعشرين من مارس وأعياد الفصح التي تكون غالبًا في الأسبوع الذي يليه ويوم الدستور الذي يكون في الخامس من فبراير ويوم الغذاء الذي يكون في السادس من مارس والكثير من الأعياد الأخرى التي تكون غالبًا على نفس الشاكلة، أما بالنسبة لدولة أخرى مثل هندوراس فهي تمتلك أيضًا قائمة من العطلات الهامة منها الرابع عشر من أبريل الذي يُعرف بيوم أمريكا والخامس عشر من سبتمبر الذي يُعرف بيوم الاستقلال والثاني عشر من أكتوبر الذي يُقال أن أمريكا قد تم اكتشافها به، والكثير من الأيام الأخرى التي تعامل كذلك كعطلات رسمية تكون كافة جهات العمل متوقفة عن الحياة بها.

س: ما هي الأماكن الآمنة والخطرة في أمريكا الوسطى؟

ج: نأتي إلى السؤال الهام أيضًا الذي يتم التطرق إليه من قِبل أولئك الذين يحسبون كل شيء قبل القيام به، فبلا شك من المهم جدًا معرفة الأماكن الآمنة والخطرة فيما أنت مُقدم عليه، وبالنسبة لأمريكا الوسطى دعونا نقول بصراحة أنه ثمة الكثير من الأماكن التي يُمكن تصنيفها بمعايير الخطر والأمان، وعلى رأسها دولة المكسيك التي تمتلك أعلى معدل من العصابات والمجرمين على مستوى العالم، وهذا ما يجعل تواجد قطاع الطرق أمر طبيعي، ويُمكننا تطبيق نفس هذه النظرية على بعض الدول، ولهذا دعونا نخلص إلى حقيقة هامة جدًا فيما يتعلق بهذا الصدد، وهي أن كل مكان تذهب إليه في وضح النهار أو الساعات الأولى من المساء وتكون الأقدام كثيرة عليه هو مكان آمن يُمكن أن نركن إليه، وما عدا ذلك من أماكن مقطوعة ونذهب إليها بعد الحادية عشر مساءً فهي أماكن خطرة ويجب أن نحذر منها بالطبع.

س: ما هي أحوال خدمة الإنترنت والواي فاي في أمريكا الوسطى؟

ج: العالم الآن بات يتنفس الإنترنت، لذلك أصبح من الطبيعي جدًا أن تكون هذه الخدمة مُحددة ورئيسية في اختيار السائح لمكان من الأماكن، وفيما يتعلق بأمريكا الوسطى فإن المسافر سوف يسأل أولًا عن هذه الخدمة، فإن كان الغرض هو معرفة توافرها من عدمه فهي متوفرة بكل تأكيد لأن أغلب دول أمريكا الوسطى تنتمي إلى العالم الثالث على الأقل، لكن بالنسبة للسؤال عن حالة الخدمة فيُمكن القول أنها جيدة، لكن لا تتوقع أن تجدها في كل مكان تذهب إليه مثلما هو الحال مع الدول المتقدمة، فهي لن تكون متاحة في المترو مثلًا، لأن هذه الدول أغلبها لا يمتلك شبكة مترو، كذلك لن تكون متاحة في الأماكن العامة لأن هذا مستوى عالٍ جدًا من التوافر، لكن يُمكننا ضمانها في الفنادق والمتاحف والمولات والأماكن المُغلقة، وهي في الحقيقة معظم الأماكن التي يذهب إليها السائح، لذا لا داعي أبدًا للقلق من ذلك الأمر.

س: ما هي مواعيد عمل البنوك والصيدليات والمتاجر في أمريكا الوسطى؟

ج: يُمكننا القول بلا أدنى شك أن أهم الجهات التي قد يحتاج إليها السائح، أو أي شخص عمومًا، هي البنوك والمتاجر والصيدليات، فالبنوك سيوفر له المال وحرية الإرسال والاستقبال، والصيدليات سوف توفر له الدواء الذي سيحتاج إليه وتتوقف عنده حياته، والمتاجر توفر الطعام والشراب والسلع التي يُمكن الحاجة إليها، لذا فإن هذه الأماكن الثلاث أماكن هامة للغاية ومن الضروري تمامًا السؤال عن توافرها، أما بالنسبة للبنوك فهي لا جدال على التزامها بمواعيد العمل الدولي التي تبدأ في التاسعة أو العاشرة صباحًا وتنتهي في الثانية ظهرًا أو الرابعة عصرًا على أقصى تقدير، وبالنسبة للمتاجر فهي تفتح في الأماكن الراقية منذ العاشرة صباحًا وقد تصل إلى السادسة مساءً أو في بعض الأماكن الثامنة، والمتاجر الصغير في الحقيقة لا تمتثل لهذه المواعيد وتفتح وتغلق وقتما تشاء طمعًا في جذب شريحة أكبر، عمومًا، الصيدليات أيضًا تمتلك قدرة لا بأس بها على الالتزام، فأغلبها يفتح لثمانية عشر ساعة في اليوم الواحد، تبدأ في الثامنة وتنتهي ربما في الثانية عشر صباحًا، لكن أيضًا بعض هذه الصيدليات يُراعي حاجة المريض الذي لا تلتزم بوقت ويفتح طوال اليوم.

س: ما هي أحوال خدمتي البريد والطوارئ في أمريكا الوسطى؟

ج: يأتي الدور الآن خدمتين مهمتين وفارقتين في موارد السفر ورحلة السائح بشكلٍ عام، والحديث الآن عن خدمتي البريد والطوارئ، فبالنسبة لخدمة البريد طبعًا الجميع يعرف الآن أن البريد الورقي لم يعد له وجود من الأساس، وذلك بعدما ظهر البريد الإلكتروني والمراسلات المنتمية لهذا النوع الغير معتمد سوى على الإنترنت، وبالتالي فإننا سوف نستخدم فقط الشق الثاني من البريد، وهو بريد الشحنات الذي يقوم على إرسال واستقبال الشحنات والطرود مهما كان حجمها، وهو في الحقيقة نادر جدًا في أمريكا الوسطى، وإذا كنا نوجه حديثنا للسائح العربي فبلا شك يجب التأكيد على أن بُعد المسافة سوف يؤثر أكثر على جودة الخدمة، لذلك لا يجب الاعتماد عليها بشكل كلي والاعتماد على الشركات المُتخصصة بهذا الصدد، وبالنسبة لخدمة الطوارئ، والتي يُقصد بها طبعًا خدمات المطافئ والشرطة والإسعاف، فيُمكن القول أن درجة توافرها لا تتعدى الخمسين بالمئة، وتحديدًا خدمة الشرطة لا يجب الاعتماد عليها لثبات ضعفها في هذه المنطقة تحديدًا.

بكل تأكيد هذه الأسئلة التي قمنا بتوجيهها الآن لا تُعد كل الأسئلة المُتعلقة بعملية السفر ومواردها، لكن يُمكن القول إنها الأهم والأكثر طرحًا، وما بين السطور يُمكنكم الخروج منه بإجابات لأسئلة تدور في أذهانكم، المهم أن تعرفوا في النهاية أن الرحلة إلى أمريكا الوسطى لن تكون أبدًا بذلك السوء الذي تتخيلوه، وأنه ثمة متعة تنتظركم هناك بالتأكيد.