أمريكا الوسطى

أمريكا الوسطى - معالم بارزة

تُعتبر أمريكا الوسطى من الأماكن الزاخرة العامرة بالأماكن البارزة، وهذا ليس مجرد نوع من أنواع من المبالغة على الإطلاق، إذ أن جميع من زاروا مدن ودول هذه المنطقة يعرفون ذلك الأمر، أما أولئك الذين لم يقوموا بزيارة من قبل فهم بالتأكيد يُريدون معرفة هذه الأماكن ووضعها على قوائمهم من أجل التجهز لزيارتها فور السفر إلى هذه المنطقة، وهؤلاء سوف نقوم بتعريفهم هذه الأماكن من خلال تناول أبرز المدن الموجودة في أمريكا الوسطى مع المرور على أهم أماكنها البارزة الجاذبة، والبداية ستكون مع مدينة سان خوسيه الجميلة، فماذا عنها يا تُرى؟

سان خوسيه، تحفة كوستاريكا المُبهرة

السائح الذي سيُقرر الذهاب في يوم من الأيام إلى أمريكا الوسطى سوف يضع في قائمته بالتأكيد بعض المدن السياحية التي لا يُمكنه أبدًا تفويتها، ومن أهم هذه المدن الجميلة مدينة سان خوسيه، وهي مدينة ضمن مدن كوستاريكا، بل هي أجمل مدنها على وجه التحديد، كما أنها كذلك العاصمة وتمتلك أكثر من نصف الكثافة السكانية الخاصة بها، وكل هذه مميزات كُبرى تؤهلها كي تكون المدينة الأكثر جذبًا، ليس في كوستاريكا فقط، وإنما في المنطقة بالكامل، أضف إلى ما سبق تلك البنية التحتية المُبهرة المُتمثلة في خطوط السكك الحديدية والحافلات ومجموعة هامة من مطارات القارة، لكن على الرغم من ذلك لا تتميز كوستاريكا بما سبق ذكره فقط، بل يُمكن القول أنه واحد بالمئة فقط من الجمال الحقيقي لهذه المدينة، أما بقية نسبة الجمال الذي ننوه عنه فهي تتمثل في الأماكن البارزة الكثيرة الموجودة داخل المدينة، حيث أنها من ضمن المميزات الكبرى لها، وهذه الأماكن البارزة تُسهم في الجذب السياحي وتُسهم كذلك في عملية الترويج للمدينة والمنطقة التي تقبع بها بالكامل، لذلك، دعونا في السطور القليلة المُقبلة نتعرف على أهم هذه الأماكن البارزة وكيف اكتسبت قوتها، والبداية طبعًا ستكون مع متحف أورو المُبهر.

متحف أورو

عندما تذهب إلى كوستاريكا، وتحديدًا إلى مدينة سان خوسيه، فإن ثمة أماكن بعينها سوف يتم ترشيحها لك، هذه الأماكن بالتأكيد سوف تتضمن أحد أشهر المتاحف الموجودة في المدينة والمنطقة بالكامل، والحديث هنا عن متحف أورو، أو متحف الذهب كما يُطلقون عليه، وكما هو واضح فإن ذلك المتحف يمتلك بداخله الكثير من المشغولات والقطع الذهبية التي تصل عددها إلى ستة عشر ألف قطعة، وهو موجود تحت الأرض، أي أنك ستخوض مغامرة كبرى عند محاولتك دخوله، أضف إلى ذلك أن المتحف يتواجد خارجه متجر يبيع هذه القطع ومطعم صغير، ببساطة، إنه مكان لجولة كاملة مُتكاملة وليس مجرد متحف عادي، وبالتالي، إننا نحدثكم عن مكان لا يُمكن أبدًا تفويت زيارته لأي سببٍ من الأسباب.

مورا كتب

من النادر بعض الشيء أن يكون مكان لبيع الكتب ضمن أبرز الأماكن الموجودة في مدينة من المدن، لكن مدينة سان خوسيه قد حطمت هذه القاعدة، وجعلت من مكان مثل مورا كتب أحد أهم الأماكن البارزة الموجودة في أمريكا الوسطى فيما يتعلق بالكتب، فهي عبارة عن مكان كبير مفتوح تتواجد فيه كافة أنواع الكتب التي يُمكن تخيلها، والجميل أنه ضمن هذه الكتب كتب مستعملة، وهذا الاستعمال ربما يكون من أحد الكتاب المشاهير أو أحد النجوم الذين نعشقهم، والجميل أكثر أنك حتى لو لم تشتري أي كتاب من هذا المكان فإنك سوف تحظى بقدر كبير جدًا من المتعة، وهذا ما يجعل منه مكان جدير حقًا بالزيارة وغير قابل أبدًا للتفويت، فلا تتأخروا عن زيارته لأي سبب من الأسباب.

متحف الحشرات

تُعرف مدينة سان خوسيه بشكل عام باسم مدينة المتاحف، وذلك طبعًا بسبب كثرة المتاحف الموجودة بها، لكن الجميل في هذا الأمر، والمبهر جدًا في الحقيقة، أن تلك المتاحف الموجودة في سان خوسيه كلها متاحف غريبة للغاية ونادرة الوجود، ومن هذه المتاحف التي نتحدث عنها متحف الحشرات الموجود داخل جامعة كوستاريكا الموجودة أصلًا في سان خوسيه، فكما هو واضح من الاسم يمتلك هذا المتحف بداخله مجموعة كبيرة جدًا من الحشرات النادرة أو الشائعة، حشرات ربما نراها بشكل يومي أو ربما لم نرها من قبل في حياتنا، المهم أن رؤية مثل هذه الأشياء أمر ممتع للغاية، وخاصةً لأولئك الذين يعشقون هذا المجال في الأساس، وحتى لو لم تكن من عشاقه فسوف تكون كذلك بمجرد رؤيته، لذلك ضع هذا المتحف في قائمة الأماكن البارزة التي يجب عليك زيارتها حال التواجد يومًا ما في سان خوسيه.

سان سلفادور، عاصمة سلفادور وفخرها

كل دولة في العالم تمتلك بطبيعة الحال مدينة يُمكن أن تكون مصدر فخرها وأهم نقطة بها وأكثر أماكنها جذبًا على الإطلاق، وبالنسبة لدولة سلفادور فإن مدينة سلفادور هي التي تولت هذه المهمة وأصبحت فعلًا المدينة الأهم في هذه الدولة وربما الأهم في أمريكا الوسطى بالكامل، فهي تمتلك بداخلها مليون ونصف نسمة، وهو عدد كبير جدًا من السكون يُدخلها ضمن المدن الأعلى كثافة في العالم إذا قمنا بمقارنة هذه الأعداد بالمساحة الإجمالية للمدينة، أضف إلى ذلك أيضًا وجود الكثير من عوامل الجذب الهامة بداخلها، عوامل ربما لا تتوافر في بقية مدن هذه الدولة أو مدن أمريكا الوسطى عمومًا، فهي لا تعتمد على الجمال الطبيعي فقط مثلما هو الحال مع أغلب مدن المنطقة، وإنما أيضًا كان للجمال الحضاري دوره الكبير والهام في جذب الأنظار إليها، عمومًا، في السطور القليلة المُقبلة سوف نضع السائح أمام أبرز الأماكن البارزة التي يُمكنه التمتع تمامًا بزيارتها عن التواجد في سان سلفادور، والبداية ستكون بحديقة البوكيرون.

حديقة البوكيرون

اتفقنا من قبل على كون أمريكا الوسطى منبع الجمال الطبيعي، وحديقة البوكيرون التي نحن بصدد التحدث عنها أكبر دليل على ذلك، فهي حديقة طبيعية كبرى تتواجد في سان سلفادور وتُعتبر من أهم الأماكن البارزة بها بسبب ما تحتويه بداخلها من أشجار عتيقة وأماكن يُمكن استخدامها في الترفيه العائلي، ومن هذه الأماكن الموجودة في حديقة البوكيرون مطعم البوكيرون والمتحف النباتي الملحق بها، كما يُمكن التقاط الصور التذكارية مع أشجار موجودة داخل الحديقة وتزيد أعمارها عن الثلاثة قرون، وكل هذه الأمور بالتأكيد تجعل من الحديقة مكان لا يُمكن تفويته لأي سبب من الأسباب، ولا ننسى في النهاية الأسعار الرمزية التي تُدفع في الدخول، فهي كذلك من عوامل الجذب للحديقة.

نصب المخلص الإلهي

من ضمن الأماكن الأثرية الهامة التي يُمكننا زيارتها عند التواجد في مدينة سان سلفادور وضمن التمتع بها ذلك النصب الشهير المعروف باسم نصب المخلص الإلهي، فذلك النصب يُمكن اعتباره المكان الأكثر جذبًا في سلفادور وأمريكا الوسطى بالكامل نظرًا لطبيعته الخاصة التي يتميز بها، فهو مكان ديني للمسيح ومكان أثري في نفس الوقت، والحقيقة أن كونه مكان ديني لا يعني أبدًا جذب كل من ينتمون إلى الديانة المسيحية فقط، فالجمال الموجود في هذا النصب يستحق أن يُرى من الجميع بلا استثناء، لذلك لا يجب التفكير كثيرًا في القيام بزيارة إليه عند التواجد في هذا المكان.

متحف فورما

أيضًا عندما نكون في سان سلفادور لا يُمكننا أبدًا نسيان زيارة متحف فورما الموجود في هذه المدينة ويُعتبر من أفضل معالمها على الإطلاق، حيث أنه يمتلك بداخله أكثر من قطعة أثرية تُرسخ لتاريخ المدينة وتاريخ أمريكا الوسطى بالكامل، أضف إلى ذلك تواجد بعض المشغولات اليدوية القديمة التي قام بشغلها الإنسان الأول، وربما فتح المتحف للدخول بالمجان في أيام كثيرة من الأسبوع أحد الأسباب الهامة التي أدت إلى كونه جاذبًا وغير قابل أبدًا للتفويت لأي سبب.

بالطبع هذه الأماكن البارزة التي قمنا بذكرها الآن لا تُعبر عن كل الأماكن الموجودة في أمريكا الوسطى، وإنما هي في الحقيقة مجرد جزء صغير جدًا منها، والحقيقة أنه ثمة أماكن بارزة أخرى لم تسمح لنا المساحة بذكرها، وإن كانت موجودة والبعض بالفعل قام بزيارتها وتمتع جدًا بذلك، فكما اتفقنا مسبقًا، أمريكا الوسطى موطن الجمال الحقيقي الكامن بالعالم.