تُعد مملكة السويد واحدة من أجمل بلدان العالم بسبب مستوى الرفاهية التي يعيش فيه أهل هذه المملكة رفيعة المستوى، البلد من الداخل في غاية الجمال والتنظيم والرخاء والنظافة. تقع السويد في شمال أوروبا ضمن مجموعة دول خمس تدعى بالدول الإسكندنافية، والمعروف عن هذه الدول هو ارتفاع الناتج المحلي للبلاد، وانخفاض مستوى الكثافة السكانية هناك، مما يتيح للطبيعة والهدوء والجمال أن يأخذوا حظهم في هذه البلاد بصورة مستمرة على مدار القرون الماضية. السويد تحتل الرقم واحد عالميًا في مؤشر الإيكونوميست للحياة الديموقراطية، كما أنها تعد واحدة من البلاد الاقتصادية المؤثرة في الاتحاد الأوروبي، مما جعلها عضوًا في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
الاسم والنشأة
مملكة السويد، ويُطلق عليها أيضًا “أسوج”. واسم “السويد” مشتق في الأساس من كلمة إنجليزية قديمة تدعى “”Sweoðeod وتعني الجماعة السويدية. ولكن هناك رأي آخر يقول إن أصل التسمية جاءت من الألمانية القديمة من كلمة “Swihoniz” والتي تعني ملك الفرد، هذه الكلمة كانت اسم لقبيلة ألمانية قديمة. أما كلمة السويد بالعربية فهي مأخوذة من الأصل الفرنسي “la Suède”.
بدأ تاريخ هذه الأمة تقريبًا قبل 12 ألف عام قبل الميلاد. أي تقريبًا في العصر الجليدي، حسب الآثار والحفريات، فإن هناك أدوات صيد لإنسان كانت تستخدم غالبًا لصيد حيوان الرِنة المُنتشر في الجِبال والتضاريس الثلجية في شَمال أوروبا عمومًا. أما من حيث تطور الحضارة في هذه المملكة فلم يأتي تطور ملحوظ حتى قبل 4000 عام قبل الميلاد حيث بدأ الإنسان في هذه المنطقة بمعرفة الزراعة وتربية الماشية، ووجدت مقابر بها فؤوس وفخار مزخرف. مما يوحي بأنه كان هناك حضارة سطحية قائمة على الصناعة والزراعة البدائية في السويد في ذلك الوقت. وحسب كتاب “تاريخ ألمانيا” للمؤرخ تاسيتس، لم تكن السويد قبل الميلاد ببضعة أعوام مجرد عائلة بسيطة تتكون من عدة أسلحة ورجال يشنون الغارات والحروب، بل كان لهم أساطيل بدائية وسفن متوسطة الحجم مسننة للحروب، كما أن بعض كتب الميثولوجيا الأخرى ترجع أن السويد كانت مملكة لها أساطيرها وملوكها الجبابرة، حتى وصلوا لذروة قوتهم في عصر الفايكنج.
فهل تريد رؤية أحفاد الفايكنج الذين ذاع صيتهم في أرجاء الأرض بقوتهم ومهارتهم في قيادة السفن والقتال! وتتعرف على ما تركوه من حضارة وتاريخ طويل!