دليل سفر من المنطقي تمامًا أن نقول بأن الدنمارك كأرض قد تواجدت منذ ملايين السنين، مثلما هو الحال طبعًا مع بقية الأراضي في العالم بأكمله، لكن الفارق أن البشر لا يعترفون بتواجد الأرض إلا بتواجد الحياة فيها، ولهذا يعتبرون مثلًا أن مصر من أقدم الأراضي في العالم لأنها شهدت أقدم الحيوات، على العموم، اكتشاف أرض الدنمارك وما حولها جاء مُبكرًا بعض الشيء، وتحديدًا قبل مئة وعشرة آلاف عام من بداية التأريخ الميلادي، أو دعونا نقول مولد السيح المسيح، لكن هذا أيضًا لا يشمل بداية الحياة الحقيقية على هذه الأرض، والتي لا يُمكننا تقنينها إلا بتوافد البشر على هذه الأرض للعيش والحياة فيها، وهو ما حدث بشكل طفيف قبل حوالي اثني عشر عامًا من ميلاد المسيح، ولمزيدٍ من التأكيد على وجود هذه الحياة تم رصد أيضًا نشاط زراعي قبل ما يقرب من أربعة آلاف عام من ميلاد المسيح، ومعنى وجود بشر ووجود ثمار تُزرع أنه ثمة حياة قائمة لا يقدر أحد على إنكارها، وقد تعظّمت هذه الحياة بمرور الوقت وتشكل الهوية الدنماركية بالشكل الذي تتواجد عليه الآن، لكن قبل أن نصل إلى هذه المرحلة من حياة دولة الدنمارك يجب بالتأكيد أن نتوقف عند شيء هام وفارق جدًا بالنسبة للبعض، وهو اسم الدنمارك نفسه، من أين جاء يا تُرى؟
هناك من يعتقد اعتقاد اليقين أن الدنمارك اسم مركب، فالجزء الأول، وهو دان، يُرمز به إلى أكثر من معنى، والأقرب هو كونه لقب لشعوب قديمة كانت تعيش في الدنمارك بهذا التوقيت، أما الجزء الثاني، وهو مارك، فيُقصد به حسب هذه الآراء الغابة، وهناك من يقول إنه اسم يُشار به إلى الكهف أو المكان المغلق، وهناك فريق ثالث قال بكونه معنى يُقصد به الصحراء، أما ذلك الرعيل الذي لا يستهوي فكرة البحث خلف الأصول والثوابت فقد قال بأن هذا الاسم لا يعني شيء على الإطلاق، فهو ليس اسم مركب من الأساس، وإنما مجرد اسم عادي تم إطلاقه بصورة غير مُرتب لها، وبالتالي لا يُمكن عقلًا البحث خلف معنى له، على العموم، مهما كان الاسم ومعناه المقصود في نهاية المطاف فإن الشيء الذي يشغلنا معرفته أن الدنمارك تمتلك تاريخ طويل يبدأ قبل مئات الآلاف من السنين التي تسبق ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
- كوبنهاجن عاصمة الدنمارك من أجمل المدن في أوروبا والعالم بأكمله، التفاصيل والدلائل في هذا الدليل.
- الشعب الدنماركي مُتمسك جدًا بالديانة المسيحية وأعيادها، ستعرف ذلك أكثر من خلال التعرف على الأعياد هناك.
- الدنمارك معروفة بكثرة الأماكن الطبيعية الجاذبة بداخلها، الأسباب والنماذج تجدونها في هذا الدليل.
