ألبانيا

ألبانيا دولة مغمورة بالنسبة للكثيرين، ولكن ما قد لا يعلمه البعض، أنها دولة تتميز بالجمال في كل أنحائها بطريقة كبيرة، سواء جمال الطبيعة، أو جمال المناخ، أو حتى هوائها النقي الغير ملوث، كما أنها من أرخص البلاد الأوروبية من حيث التكلفة المعيشية والمصاريف السياحية.

تعتبر ألبانيا واحدة من أهم دول البلقان الواقعة في جنوب شرق قارة أوروبا، لها حدود مع دولة الجبل الأسود ودولة كوسوفو من الشمال، ودولة اليونان من الجنوب، كما أن لها سواحل على البحر الأدرياتيكي، والبحر الأيوني، هذا بجانب أنها تبعد عن إيطاليا مسافة 72 كيلو متر فقط، أي ساعة واحدة بالسيارة، أيضًا ألبانيا لها مشاركة سياسية أوروبية فعالة، حيث أنها عضو في الأمم المتحدة، وعضو في حلف شمال الأطلسي، وعضو في منظمة التجارة العالمية، كما أنها مرشحة لأن تكون عضو في الاتحاد الأوروبي، ولكنها لم تحصل بعد على هذه العضوية، أيضًا عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي.

تعد ألبانيا من الدول الديموقراطية، كما أن اقتصادها في الفترة الحالية يمر بفترة انتقالية هامة، وتعد العاصمة الألبانية تيرانا هي أهم مناطق ألبانيا على الإطلاق، العاصمة هي أكبر منطقة في ألبانيا في الكثافة السكانية العالية جدًا، وتعتبر تيرانا هي العاصمة المالية لألبانيا أيضًا، وليست فقط عاصمة إدارية، هذا وتحاول ألبانيا إنعاش اقتصادها عن طريق وضع العديد من التسهيلات المالية والجمركية وتسهيلات على الضرائب، ودعم السوق الحر، لجذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا في مشاريع البنية التحتية، ومشاريع تطوير الطاقة، لأن ألبانيا لديها خطة مستقبلية مبهرة للتطور واللحاق بكبار الدول الأوروبية عن طريق التأسيس الصحيح للدولة.

وقد أتى أصل تسمية ألبانيا من أصل لاتيني قروسطية، وكان سكان ألبانيا في زمن اليونانيين يسمونهم الشقيبيرين، وباللغة اليونانية القديمة، اسمهم ألبانيا، وهناك تفسير آخر للاسم وهو أن أصل هذا الاسم يأتي من القبائل الإيرليية، بالمنطوق “ألباني”، وربما يُثبت هذه النظرية المؤرخ الجغرافي، بطليموس السكندري، والذي رسم لهذه المنطقة من أوروبا خريطة عام 150 ميلادية، أما المؤرخ البيزنطي “مايكل أتالياتس” يُعد من أوائل من أشاروا على اسم “ألبانوي” في كتابه “التاريخ”، وذكر أن هذه المدينة شاركت في ثورة ضد القسطنطينية في عام 1043م، وقيل أيضًا أن الألبانيين أنفسهم أطلقوا على بلادهم في العصور الوسطى اسم “أربير” أو “أربين”، أما في القرن السادس عشر فقد تغير اسمهم من “اربيريا” إلى “شقيبيريا” وتعني أرض النسور، ثم بعد ذلك عندما كانت تحت الحكم العثماني، تم تغير الاسم بصورة رسمية إلى “ألبانيا”.

فما الذي ترغب فيه من مميزات سياحية! أهو الجمال الطبيعي للبحيرات والغابات أم أشهر المناطق التاريخية التي تشهد عن حضارات قديمة ومدن كانت في يوم من الأيام مزدهرة جدًا في العصر اليوناني والروماني! أو لديك الرغبة بالتعرف على عادات وتقاليد شعوب إسلامية من خارج الوطن العربي ومشاركتهم احتفالاتهم الجميلة ونشاطاتهم المميزة، أم تريد زيارة أقدم القلاع بالعالم وأكثر المناطق التراثية في أوروبا بحسب منظمة اليونسكو! كل ذلك فقط تجده في ألبانيا حيث الطبيعة والتاريخ يجتمعان معًا.

Booking.com