أكواريوم دبي من الداخل
في البداية عزيزي السائح يجب أن تكون على دراية بأمر في غاية الأهمية، وهو أن أكواريوم دبي على الرغم من كل هذه الشهرة التي يحظى بها إلا أنه لا يُعتبر مكان سياحي قائم بذاته في دولة الإمارات، بل هو إن جاز التعبير مجرد مكان مُلحق بمول دبي، لكنه مكان مدهش بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، فهو يحتوي على 33000 كائنًا بحريًا ربما لم يسمع البعض بتواجدهم من الأساس، كذلك ثمة 400 كائن من أسماك القرش، وهو ما يعني ببساطة شديدة أنك لست في مكان سياحي مائي، وإنما أنت في الواقع موجود أساسًا داخل البحر!
زيارات أكواريوم دبي سنويًا تصل إلى عشرة ملايين زائر، وهو رقم هائل بكل شك، لكن التفاصيل الخاصة به أكثر إبهارًا، إذ أن هذه الأرقام الكبيرة تأتي من العائلات والكبار والصغار والرجال والنساء، وعلى الرغم من أن عالم البحار لا يحظى باهتمام كبير من كل هذه الفئات إلا أن تلك الوجبة التي يُقدمها أكواريوم دبي وجبة مختلفة تمامًا وتستحق الجذب، وإذا اعتبرنا أن أكواريوم دبي يستفيد من زيارات مول دبي وشهرته فنحن بالتأكيد مخطئون لأن العكس تمامًا هو ما يحدث، إذ أنه ثمة إحصائية تقول إنه مع افتتاح أكواريوم دبي زادت نسبة الزيارات بدرجة 23% تقريبًا.
من الداخل فإن أكواريوم دبي عبارة أساسًا عن مجموعة من الصناديق الزجاجية التي تحتوي بداخلها على مخلوقات بحرية، وهذا موجود في القسم الذي يُمكننا وصفه بالمتحف، أما القسم التعايشي فهو أمر آخر، إذ أنه يحتوي على تجربة محاكاة لحياة عالم البحار بدرجة 280 درجة تقريبًا، وكأنك تتواجد فعلًا مع هذه الكائنات وتتفاعل معها، كما أنه ثمة بعض الدورات المكثفة التي تُعطى للزوار الراغبين في دراسة الحياة البحرية، وإذا كنا سنبحث عن القسم الذي يشغل الجزء الشمالي من المكان فهو يتواجد به قاعة سينما تقوم بعرض أفلام وثائقية وتثقيفية عن عالم البحار، كما أنه ثمة أماكن إضافية كثيرة كالمتجر المخصص لبيع الهدايا التذكارية والمطعم الذي يُقدم المأكولات البحرية المميزة لزيادة التعايش.
أنشطة وفاعليات في المكان
ببساطة شديدة أول وأهم نشاط يُمكنك عزيزي السائح القيام به داخل أكواريوم دبي هو أخذ جولة شاملة مع تدعيمها طبعًا بعدد وافر من الصور التذكارية، بعد ذلك يأتي الدور على زيارة قاعة السينما الملحقة بالمكان ومشاهدة الأفلام التسجيلية الهامة المتعلقة بعالم البحار مع إمكانية تناول وجبة كذلك وسط هذه الأجواء، وإذا كنا نمتلك الوقت بمقدورنا دخول ركن المعايشة وقضاء ست ساعات على الأقل في معمعة الأسماك، أما فيما يتعلق بالفاعليات فهي بصورة رئيسية تتمثل في مهرجان الدلافين ومعرض المخلوقات البحرية في مايو، هذا بخلاف الرحلات المدرسية والجامعية التي لا تتوقف مُطلقًا.