وصف المقهى من الخارج

يأتي مقهى بغداد 66 بواجهة مختلفة جدًا عن أي مطعم أخر حيث أنه يأتي بالطوب الأصفر القديم الذي لا يدل على أنه مطعم من الأساس، فعند رؤيتك له للوهلة الأولى ستشعر وكأنك داخل قصر تاريخي أو منزل قديم، زد على ذلك أن المقهى يتواجد في منطقة صحراوية شبه خالية من السكان فلا يأتي إلى المنطقة إلا زبائن هذا المقهى الفريد، ولكن ثمة بعض المناطق الأثرية بالقرب من المقهى وتحديدًا خلفه ببعض الكيلو مترات، وهذا ما يجعل كل من يذهب إلى هذه الأماكن الأثرية أن يمر على المقهى ويجلس به بعض الوقت ليتناول كوب من مشروبه المفضل، عامة يتكون المقهى من طابق واحدًا فقط وقد بني من الحجارة الصفراء الكبيرة والقديمة، وتوجد في واجهته عدة شبابيك زجاجية تقريبًا أربعة شبابيك، وفي منتصفهم يتواجد الباب الرئيسي للمقهى وهو مشابه للشبابيك جدًا ولكن الفرق الوحيد هو تواجد فتحة للدخول وطوله يصل إلى الأسفل.

في حين أن الشبابيك تتواجد في المنتصف وطولها لا يصل إلى الأسفل وبها فتحة صغيرة لإدخال النور والهواء فقط، وفوق الباب يتواجد شعار المقهى وهو مقهى بغداد 66 ولكنه مكتوب باللغة الإنجليزية، ويأتي الشعار باللون الأزرق الغامق ويوجد في بدايته ومنتصفه ونهايته نجمة ذات لون أحمر، وفوق الشعار مباشرة يوجد صف من الطوب ذو لون أسود مما يعطي منظر مختلف عن باقي طوب المقهى ذو اللون الأصفر، وفي الأعلى عند الصف الأخير من الأحجار توجد جملة ما شاء الله باللون السماوي، وقبلها بصف واحد من الحجارة نرى رؤوس أعمدة الخشب التي تم وضعها بجوار بعضها لكي تصبح سقف للمقهى، فالمقهى كما قلنا بسيط جدًا وقديم ولذا لم يستخدم الإسمنت والحديد في السقف، وأخيرًا تتواجد بعض الأشجار الصغيرة في واجهة المقهى لكي تعطي له منظر جميل وجذاب.

المقهى من الداخل

نأتي هنا للحديث عن مقهى بغداد 66 من الداخل فهو ذو مساحة كبيرة مليئة بالطاولات والكراسي من الداخل، وهذه الطاولات والكراسي تحمل اللون البني الفاتح وعليها أقمشة بيضاء اللون، ونجد في نهاية الركن الأيمن المكان الذي تطلب من المشروبات ويليه مباشرة مكان عمل المشروبات قبل تقديمها، ويوجد على الحائط بعض الصور القديمة واللوحات الفنية الجميلة التي تزين الحائط وتعطيه روحًا جميلة، ويقدم المقهى جميع أنواع المشروبات الساخنة والباردة والغازية، فالساخنة مثل الشاي والقهوة والنسكافيه والكابتشينو بجميع أنواعه، والباردة مثل عصير الجوافة والموز باللبن والمانجو والبرتقال والأفوكادو والليمون وغيرها من الفواكه الأخرى، وأخيرًا المشروبات الغازية بشتى أنواعها، وتعتبر أسعار المشروبات داخل المقهى منخفضة نوعًا ما بالمقارنة مع المقاهي الأخرى الموجودة في سوريا.